المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تأمل في التوكل.. فقط لمن كان يعقل...!!!!!



نسنوسه
June 28th, 2010, 00:17
http://www.al-qatarya.org/qtr/qatarya_NUbIndwcCg.gif



http://quran.al-islam.com/GenGifImages/Normal/290X330-0/11/56/1.png










اجتمعت عليك همومك....؟؟

وتفرق قلبك في كل واد وتفكيرك..؟؟
احترت فيما نزل بك ...وما أشكل عليك....؟؟
اغلقت الأبواب في وجهك أينما اتجهت..؟؟
ضاقت عليك الأرض بما رحبت...؟؟
أنت ضعيف ...أنسيت ذلك...؟؟
اتريد الحل...؟؟
فوض أمرك إليه .....
فهو معنى التوكل عليه....
اعترف بأنك لاتملك حولا ولا قوة ولا علما....
وأن الله كافيك وقائم على أمورك ومصالحك...
لينطرح قلبك بين يدي ربك ...ومولاك والعالم بأمرك.....
كانطراح الميت بين يدي الغاسل يقلبه كيف يشاء...
واسترسل مع الله فيما قدره لك وقضاه...
وسلم لمولاك وأعلن رضاك ...
وردد :
( فَقَدَرْنَا فَنِعْمَ الْقَـادِرُونَ )
أخي ...أختي...
إن توكلك على الله ليس باللسان ....
بل برضاك عن ربك بما فعل بك......
تعلق به في كل حال لا في الشدائد فحسب ....
بل حتى في النعم إذ يرزقك من حيث لا تحتسب...
سبحان الله...أتشك في الله أن لا يختار لك ما هو أصلح بك...؟؟
إن هذا لا يليق بك مع الملوك ...فكيف بملك الملوك...؟؟
حرك جوارحك واعمل الأسباب الظاهرة ...
ولكن ليسكن باطنك ... برضاك عن ربك..
أخي ...أختي...
لا توكل صحيح بدون عمل بالأسباب
وإنما المطلوب :
قطع علائق القلب بغير الرب ....وأن تبذل السبب...
توكل عليه....وستجد ما وعدك به...
وسلم له...وسترى فعله...وفوض أمرك إليه وستشاهد
حكمته...
أخي ...أختي...
إن بداية الطريق إليه...وشرط التوكل عليه
أن تعرفه إذ كيف تتوكل على من تجهله...؟؟
فهل عرفت قدرته...؟؟ وهل عرفت كفايته وقيوميته...
هل عرفت أن الأمور تبدأ منه وتنتهي إليه..
وهل عرفت أنه لا يكون شئ إلا بعلمه وحكمته...؟؟
وهل تعلق قلبك بأسمائه وصفاته...
تأمل وعلق قلبك بصفات ربك :
الفتَّاح الوهَّاب الرزَّاق المعطي العفو الرحيم التواب
ستكتشف بعدها أنك :
كلما قويت معرفتك بالله قوي توكلك عليه...
أخي ...أختي...
إن من شرط التوكل أيضاًُ :
أن تعمل بالأسباب ولا تنفيها ...
فقد قضى الله عزوجل بحصول أي أمر لك إذا فعلت سببه....
فقد قضى بالشبع لمن أكل وبالرِّي لمن شرب..
فمن اعتمد على الأسباب ضل وزل..
إذ لم يعتمد على الله عز وجل...
ومن نفاها وأنكرها لم يعرف طريق التوكل على ربه...
بل اتهمه في عقله....
أخي ...أختي...
من شرط التوكل عليه :
صحة التوحيد وسلامة المعتقد...
فبقدر توحيد القلب.... يكون التوكل على الرب....
ومتى التفت القلب لغير الله.... وكله إليه الله...
أخي...أختي...
متى يسكن قلبك .... راضيا عن ربك فيما قضى لك...؟؟
إذا أقبلت إليك الدنيا فلا تبالي بها ولا تتعلق بها ...!!!
فقد وكلَّت ربك في تدبير شؤونك...
وإذا أدبرت عنك وولت وتخلت....
فاعلم أنك وكلت من بيده خزائن السماوات والأرض..
يا أيها المتوكل الراضي عن ربه...تذكر أنك في حفظ الله
وحصنه..
فلماذا يضطرب قلبك عندما ترى عدوك...أنسيت أنك في
الحصن..؟؟
أخي ...أختي..
أتذكر أيام طفولتك...!!
لقد كان حال طفولتك خير من حال شبتك وقوتك ؟
كنت لا تعرف شيئا تأوي إليه إلا ثدي أمك..
لقد وثقت به وتوكلت عليه..
واليوم لا تعرف كيف تأوي إلى ربك..؟؟
وقد عقلت دينه ...وعلمت قدرته...!!!
سبحان الله ....!!
ما نقص توكلك على الله إلا بسوء ظنك بالله...
وما قوي توكلك إلا بحسن ظنك في ربك...
فأحسن الظن فيه...يكن عند ظنك به...
أخي...أختي...
هيا استسلم لله فيما دبره لك وفيما فعله بك...
واعمل ما أمرك بفعله واترك ما دعاك لتركه...
تكن متوكلا عليه راضيا به...
انظر إلى طفلك ...كيف تعلق بك ووكل كل أمره لك...
فضعفه وقلة حيلته وعجزه جعله يفوض فيك أمره...
ولعلمه بشفقتك به ورحمتك وحسن كفايتك وولايتك..
أعظم من عنايته هو بنفسه..
فكن كذلك مع ربك.... وفوض له جميع أمرك...
وتذكر الطير في السماء وتوكله على الله..
قَالَ رَسُولُ الله:
«لَوْ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَوَكَّلُونَ عَلَى الله حَقَّ تَوَكُّلِهِ
لَرُزِقْتُمْ
كَمَا تُرْزَقُ الطَّيْرُ تَغْدُو خِمَاصاً وَتَرُوحُ بِطَاناً» .
أخي ...أختي...
لمحة خاطفة سريعة...
في سيرة صاحب الشريعة..
تأمل معي فيها ما قاله سيد المتوكلين على الله ....
رسول الله صلى الله عليه وسلم في دعاء الاستخارة :





اللَّهمَّ إني أستخيرُكَ بعلمك، وأستَقدِرُكَ بقُدرَتِكَ، وأسألُكَ من
فضلكَ العظيمِ،
فإنَّكَ تَقدِرُ ولا أقدِرُ، وتَعلمُ ولا أعلَمُ وأنتَ علاَّمُ الغُيوب. اللَّهمَّ إن
كنتَ تَعلمُ
أنَّ هذا الأمرَ خيرٌ لي في دِيني ومَعاشي وعاقبةِ أمري ـ أو قال:
عاجِل أمري وآجلِهِ ـ فاقدُرْهُ لي، ويَسِّرْهُ لي، ثمَّ باركْ لي فيه.
وإن كنتَ تَعلمُ أنَّ هذا الأمرَ شرٌّ لي في دِيني ومَعاشي وعاقبةِ
أمري ـ أو قال:
في عاجل أمري وآجله ـ فاصرِفهُ عَنّي واصرفني عنهُ،
واقدُر لي الخيرَ حيثُ كان، ثمَّ أرضني به )
انظر إلى التوكل منه قبل الفعل ....
والرضا منه بعد الفعل...
انظرالى التبرؤ من الحول والقوة والعلم...
نعم لقد توكل عليه في كل شئ
*صلى الله عليه وسلم... *
انظر إليه يقوم بالأسباب المنوطة به والواجبة عليه....
ثم يمد يديه :
( اللهم أنت الصاحب في السفر والخليفة في الأهل )
وها هو يقوم ليله مناجٍ ربه:
(اللهمَّ لك أسلمتُ وعليك توكلتُ وبك آمنتُ وإليك أنبتُ )
وكَانَ إذَا رَكَعَ قَالَ:
«اللَّهُمَّ لَكَ رَكَعْتُ وَبِكَ آمَنْتُ وَلَكَ أَسْلَمْتُ
وَعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ
أَنْتَ رَبِّـي خَشَعَ سَمْعِي وَبَصَرِي وَدَمِي وَلَحْمِي
وَعَظْمِي وَعَصَبِـي للَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ».
وكان يقول :
«اللَّهُمَّ لَكَ أَسْلَمْتُ. وَبِكَ آمَنْتُ. وَعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ .
وَإِلَيْكَ أَنَبْتُ.
وَبِكَ خَاصَمْتُ . اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِعِزَّتِكَ، لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ،
أَنْ تُضِلَّنِي. أَنْتَ الْحَيُّ الَّذِي لاَ يَمُوتُ. وَالْجِنُّ وَالإِنْسُ يَمُوتُونَ».
كان إذا خرج من بيته قال:
«بِسْمِ الله تَوَكَّلْتُ عَلى الله، اللّهُمَّ إنّي أَعُوذُ بِكَ
مِنْ أَنْ نَزِلَّ أَوْ نَضِلَّ أو نظلم، أَوْ نُظْلِمَ، أَوْ نَجْهَلَ أَوْ يُجْهَلَ
عَلَيْنا» .
أخيراً...
اللهم اجعلنا من المتوكلين عليك برحمتك يا أرحم الراحمين
وَمَا تَوْفِيقِي إِلاَّ بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ

المنتقد
July 1st, 2010, 18:26
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,

حياك الله اختى الغالية نسنوسه ...سلمها الله

التوكل على الله:

هو الاعتماد عليه، والثقة فيما عنده فيما يبتغيه العبد من أمور الدنيا والآخرة. ولا يتحقق التوكل على الله إلا بأربعة شروط:-

الشرط الأول:-

تقييد التوكل وحصره في الله تعالى، وفي هذا قال عز وجل:-{ ولله غيب السموات والأرض وإليه يرجع الأمر كله فاعبده وتوكل عليه}. وقال تعالى:-{ رب المشرق والمغرب لا إله إلا هو فاتخذه وكيلا}. وهذا الحصر ينفي أي توكل على غير الله؛ فمن توكل على غيره في أي أمر من أمور الدنيا والآخرة فليس هذا بمتوكل على الله بل قد يقع في الشرك الأكبر، أو الأصغر حسب طبيعة فعله .

الشرط الثاني:-

الاعتقاد بأن الله هو القادر على تحقيق مطالب العبد وحاجاته، وأن كل ما يحصل له إنما هو بتدبير الله وإرادته. وفي هذا قال عز وجل:-{ وما لنا ألا نتوكل على الله وقد هدانا سبلنا ولنصبرن على" ما آذيتمونا وعلى الله فليتوكل المتوكلون}. وقال تعالى على لسان نبيه شعيب:-{ وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب}.

الشرط الثالث:-

اليقين بأن الله سيحقق للعبد ما يتوكل عليه فيه إذا أخلص نيته، واتجه إلى الله بقلبه. وفي هذا قال الله عزوجل:-{ ومن يتوكل على الله فهو حسبه }. وقال:-{ أليس الله بكاف عبده}.

الشرط الرابع:-

عدم اليأس والقنوط فيما يتوجه به العبد إلى ربه من التوكل عليه في قضاء حاجاته، وفي هذا قال الله عز وجل:- { فإن تولوا فقل حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم}.
فاقتضى هذا أن التوكل على الله شرط من شروط الإيمان، وقد وصف الله المؤمنين بأنهم يتوكلون عليه، وأثنى عليهم في محكم كتابه، وعلى لسان رسوله محمد صلى الله عليه وسلم . أما كتابه فقوله جل ثناؤه:-{ وعلى الله فليتوكل المؤمنون }. وقوله عز من قائل:-{ إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا وعلى" ربهم يتوكلون}. إلى قوله:-{ أولئك هم المؤمنون حقا لهم درجات عند ربهم ومغفرة ورزق كريم }. وقوله تقدست أسماؤه:-{ الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل(1). فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء واتبعوا رضوان الله والله ذو فضل عظيم}

والتوكل على الله ليس مجرد قول بلا عمل، وإنما هو عمل من وجهين:

الأول:-

أن التوكل في ذاته عمل يقتضي الإيمان المطلق بأن المتوكل عليه -وهو الله- يكفي المتوكل وهو العبد، ويقيه ما يحذر منه، ويجعل له مخرجاً من كل عسر وضيق؛ فالتوكل عبادة وتقوى، ولا تتحقق العبادة إلا بالعمل ؛ فالصلاة عمل، والزكاة عمل وهكذا .

الوجه الثاني:

أن التوكل على الله يقتضي فعل الأسباب، فالمتوكل حقيقة ليس بمتواكل يكل أمره إلى غيره، فمن يفعل ذلك فهو ضعيف وعاجز. وقد دلت سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم على فعل الأسباب في أحاديث كثيرة .والله تعالى أعلم ..والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,

نسنوسه
July 1st, 2010, 23:42
http://nawasreh.com/islamic/up/12198209655130.gif