المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ترامب يتوعد "الحيوان الأسد" بدفع "ثمن باهظ"



صلاح كيلاني
April 8th, 2018, 20:56
واشنطن - محمد البشير (الأناضول) : قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، اليوم الأحد، إن روسيا وإيران مسؤولتان عن دعم "الحيوان الأسد"، متوعدا رئيس النظام السوري بدفع "ثمن باهظ". يأتي ذلك غداة هجوم كيميائي شنته قوات النظام وداعميه، أمس، على مدينة دوما، الخاضعة لسيطرة المعارضة، في الغوطة الشرقية بمحافظة ريف دمشق، ما أودى بحياة العشرات وإصابة المئات، وفق الدفاع المدني (الخوذ البيضاء).

https://cdnuploads.aa.com.tr/uploads/Contents/2018/04/08/143ab5c62bffccd98c3d2e081bad1304.jpg?v=164122

وكتب ترامب، في تغريدة بموقع "تويتر" أن قتلى، بما فيهم أطفال ونساء، سقطوا في "الهجوم الكيميائي الطائش في سوريا". وأضاف أن "منطقة البشاعة مغلقة ومحاطة بالجيش السوري، ما يجعل الوصول إليها غير ممكن من العالم الخارجي".

ومضى قائلا إن "الرئيس (الروسي فيلاديمير) بوتين، وروسيا وإيران، هم المسؤولون عن دعم الحيوان الأسد"، على حد تعبيره. وتوعد ترامب بأن يدفع بشار الأسد "ثمنًا باهظًا".

وفي تغريدة أخرى، دعا ترامب، الذي تولى السلطة في 20 يناير/ كانون الثاني 2017، إلى فتح منطقة الهجوم فورا أمام المساعدات الطبية والمحققين.

كما انتقد سياسة سلفه باراك أوباما (2009-2017) حين استخدم النظام أسلحة كيميائية في السابق، قائلا: "لو التزم أوباما بخطه الأحمر المعلن، لكانت الكارثة السورية قد انتهت منذ مدة طويلة، ولكان الحيوان الأسد من التاريخ".

وكانت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، هيذر ناورت، قالت، في وقت متاخر أمس، إنه في حال صحت الأنباء عن استخدام النظام السوري أسلحة كيميائية في دوما، فإن على المجتمع الدولي اتخاذ "رد فوري".

وكانت قوات النظام شنت، أول أمس الجمعة، هجمات جوية وبرية شرسة على دوما، آخر مدينة خاضعة لسيطرة المعارضة في الغوطة الشرقية.

وأرجعت مصادر محلية استئناف النظام لهجومه إلى فشل روسيا وفصيل "جيش الإسلام" المنتشر بالمدينة في التوصل إلى اتفاق حول هدنة وإجلاء، كما حدث مع باقي مناطق الغوطة.

محمد بن سعد
April 10th, 2018, 12:54
واشنطن/الأمم المتحدة (رويترز) - تعهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب برد سريع وقوي على ما يعتقد أنه هجوم كيماوي في مدينة دوما السورية مشيرا على ما يبدو إلى رد عسكري. وذكر ترامب في اجتماع مع قادة عسكريين ومستشارين للأمن القومي أنه سيتخذ قرارا إزاء الرد بحلول ليل الاثنين ”أو بعد قليل جدا من ذلك“ مضيفا أن الولايات المتحدة لديها ”خيارات عسكرية كثيرة“ بشأن سوريا.

http://www.doraksa.com/mlffat/files/863.jpg

وقال ”لكن لا يمكننا ترك فظائع مثلما شاهدنا جميعا... لا نستطيع ترك ذلك يحدث في عالمنا... خاصة عندما نكون قادرين على إيقافها نظرا لقوة الولايات المتحدة وقوة بلدنا“.

وقالت منظمة إغاثة سورية إن الهجوم الذي يُشتبه أنه كان بالأسلحة الكيماوية ووقع في ساعة متأخرة من مساء السبت أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 60 شخصا وإصابة أكثر من ألف آخرين في عدة أماكن بمدينة دوما الواقعة قرب العاصمة دمشق.

ولم تستطع التقديرات الأمريكية الأولية حتى الآن أن تحدد بشكل قاطع المواد التي استُخدمت في الهجوم ولم يتسن الجزم بمسؤولية القوات الموالية للرئيس السوري بشار الأسد عنه.

بيد أن ترامب قال إن واشنطن يتاح لها ”مزيد من الوضوح“ بشأن المسؤول عن الهجوم. وقال مسؤولون أمريكيون لرويترز إن واشنطن تدرس ردا عسكريا تشارك فيه عدة دول.

وأشار البيت الأبيض إلى أن ترامب والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تحدثا هاتفيا للمرة الثانية في أقل من 24 ساعة لتنسيق ردهما. وذكر مكتب ماكرون أن الرئيسين أكدا مرة أخرى رغبتهما في ”رد فعل قوي“ من المجتمع الدولي.

وسئل ترامب خلال اجتماع حكومي يوم الاثنين عما إذا كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يتحمل أي مسؤولية عن الهجوم فقال ”ربما.. نعم.. ربما يتحمل المسؤولية. وإذا فعل ذلك فسيكون أمرا صعبا للغاية“.

كان ترامب، الذي سعى إلى تحسين العلاقات مع روسيا، انتقد بوتين بالاسم يوم الأحد على تويتر في معرض توبيخه لروسيا وإيران على دعمهما ”الأسد الحيوان“.

وقالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي إن واشنطن ”سترد“ على الهجوم سواء تحرك مجلس الأمن الدولي أم لا. وقالت موسكو إنها حذرت الولايات المتحدة من ”عواقب وخيمة“ إذا نفذت هجوما ضد القوات الحكومية السورية.

ونفت الحكومة السورية وحليفتها روسيا تورطهما في الهجوم. وتحاول منظمات دولية بقيادة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أن تتأكد على وجه الدقة مما حدث في مدينة دوما التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في منطقة الغوطة الشرقية.

وكانت القوات الحكومية السورية بدأت يوم الجمعة هجوما جويا وبريا على دوما آخر مدينة تسيطر عليها المعارضة في الغوطة الشرقية.

http://www.doraksa.com/mlffat/files/2638.png

”هزت الضمير“
اتفقت بريطانيا والولايات المتحدة يوم الاثنين على أن الهجوم يحمل نفس سمات هجمات كيماوية شنتها في السابق الحكومة السورية ولكن أيا من البلدين لم يعط تفاصيل بشأن نوع المواد الكيماوية التي ربما تم استخدامها أو كيفية شن الهجوم.

وقالت سارة ساندرز المتحدثة باسم البيت الأبيض إن ”المشاهد، وخاصة الأطفال الذين يعانون، هزت ضمير العالم المتحضر بأسره“. وأضافت ”للأسف هذه التصرفات تتسق مع النمط المؤكد لاستخدام الأسد للأسلحة الكيماوية“.

وأطلقت الولايات المتحدة صواريخ على قاعدة جوية سورية قبل عام ردا على قتل عشرات المدنيين في هجوم بغاز السارين في مدينة تسيطر عليها المعارضة. ولم تلحق هذه الهجمات الصاروخية ضررا يذكر بالقوات الحكومية السورية على المدى البعيد وأصبح موقف الأسد أقوى بسبب الدعم الإيراني والروسي.

والمخاطر أكبر في حالة أي عمل عسكري أمريكي جديد حيث ذكر ترامب إيران وروسيا بشكل صريح فيما يتصل بالهجوم الذي وقع مطلع الأسبوع.

واتهم وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس روسيا يوم الاثنين بعدم الوفاء بالتزاماتها لضمان تخلي سوريا عن قدراتها في مجال الأسلحة الكيماوية.

ونقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن الجيش الروسي قوله يوم الاثنين إن مسعفيه فحصوا مرضى في مستشفى في دوما ولم يرصدوا أي أثر لهجوم كيماوي.

وخلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي يوم الاثنين عرضت سوريا وروسيا اصطحاب محققين من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى دوما.

ولم ترد المنظمة على الفور على طلب للتعليق. لكن من غير المتوقع أن يذهب مفتشو الأسلحة إلى سوريا بعد تعرضهم للهجوم مرتين خلال محاولتهم الوصول إلى مواقع هجمات بأسلحة كيماوية منذ 2013.

وبدلا من ذلك، جمع المفتشون خلال تحقيقات أجريت في الفترة الأخيرة عينات دم من ضحايا وأجروا مقابلات مع شهود خارج سوريا.

وقال دبلوماسيون إن الولايات المتحدة تعتزم الدعوة إلى تصويت في مجلس الأمن الدولي يوم الثلاثاء بشأن مقترح لإجراء تحقيق جديد بشأن المسؤولية عن استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا.

https://www.swissinfo.ch/image/44033014/3x2/305/203/653f7c5458759bea81cf0bbff396347/Ui/image_kbn1hg2g4.jpg

ضربات جوية
وازداد الصراع تعقيدا يوم الاثنين عندما قصفت طائرات حربية لم تحدد هويتها قاعدة جوية سورية قرب حمص مما أسفر عن مقتل 14 شخصا على الأقل بينهم عسكريون إيرانيون. واتهمت سوريا وروسيا إسرائيل بتنفيذ الهجوم.

ولم تؤكد إسرائيل أو تنفي شن الغارة لكن سبق لها كثيرا استهداف مواقع للجيش السوري خلال الحرب الأهلية التي دخلت عامها الثامن.

غير أن مسؤولين إسرائيليين قالوا إن قاعدة طياس أو التيفور الجوية تستخدمها قوات من إيران وإن إسرائيل لن تقبل بمثل هذا الوجود الإيراني في سوريا.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن الهجوم على قاعدة التيفور الجوية تطور خطير.

وأظهرت الأحداث في دوما وطياس الطبيعة المعقدة وسريعة التقلب للصراع السوري الذي تشارك فيه عدة دول وفصائل مسلحة.

محمود سامي
April 11th, 2018, 01:06
باريس (رويترز) - قال الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي يوم الثلاثاء إن السعودية قد تشارك في عمل عسكري في سوريا بعد هجوم كيماوي مزعوم أودى بحياة ما لا يقل عن 60 شخصا في منطقة الغوطة الشرقية في مطلع الأسبوع.

http://www.doraksa.com/mlffat/files/2927.png

وتوعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الاثنين برد سريع وقوي على الهجوم، مشيرا على ما يبدو إلى رد عسكري محتمل.

وقال الأمير محمد في مؤتمر صحفي مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في ختام زيارة لباريس استغرقت ثلاثة أيام ”بلا شك إذا كان الأمر يستدعي أن نشارك حلفاءنا في عملية عسكرية ضد النظام في سوريا لن نتأخر عن ذلك“.

كان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير قال للصحفيين في وقت سابق إن عدة دول تجري مشاورات بشأن كيفية الرد على هجوم كيماوي في سوريا ودعا إلى محاسبة المسؤولين عنه. وأضاف ”موقفنا هو أنه يجب محاسبة المسؤولين وتقديمهم للعدالة“.

وذكر اتحاد منظمات الرعاية الطبية أن الهجوم الذي يشتبه أنه نفذ بأسلحة كيماوية في وقت متأخر يوم السبت أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 60 شخصا بينما أصيب أكثر من ألف في عدة مواقع في دوما قرب العاصمة دمشق.

ورفض الجبير التعليق عندما سئل إن كانت السعودية ستشارك في أي رد عسكري. وقال ”لن أخوض في تكهنات حول ما قد يحدث أو لا يحدث، لكن كل ما يمكنني قوله هو أن هناك مناقشات جارية فيما يتعلق بالخيارات المتاحة للتعامل مع هذا الأمر“.

محمد بن سعد
April 11th, 2018, 17:36
واشنطن - سوزان هيفي وماكيني برايس / بيروت - توم بيري (رويترز) - حذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الأربعاء روسيا من إجراء عسكري وشيك في سوريا ردا على هجوم كيماوي مزعوم قائلا إن الصواريخ ”قادمة“ وهاجم موسكو لدعمها الرئيس بشار الأسد.

http://www.doraksa.com/mlffat/files/2586.jpg

وكان ترامب يرد على تحذير روسيا، الحليف الرئيسي للأسد، يوم الثلاثاء من أن أي صواريخ أمريكية تطلق على سوريا بسبب الهجوم المزعوم في مدينة دوما سيتم إسقاطها واستهداف مواقع إطلاقها. وكتب ترامب في تغريدة على تويتر ”روسيا تتعهد بإسقاط أي صاروخ يطلق على سوريا. استعدي يا روسيا لأن الصواريخ قادمة.. لطيفة وجديدة وذكية!“.

وأضاف ترامب في إشارة إلى تحالف روسيا مع الأسد ”لا يجب أن تكونوا شركاء لحيوان القتل بالغاز الذي يقتل شعبه ويستمتع بذلك“. وردا على ذلك قالت وزارة الخارجية الروسية على فيسبوك ”الصواريخ الذكية يجب أن توجه للإرهابيين وليس الحكومة الشرعية“. وتشير دمشق وموسكو إلى المعارضة السورية بالإرهابيين.

وقالت ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم الخارجية الروسية إن الضربة الصاروخية الأمريكية المحتملة ربما تكون محاولة لتدمير أدلة على الهجوم الكيماوي المزعوم في مدينة دوما السورية. وتنفي دمشق وموسكو مسؤوليتهما عن الهجوم.

وبعد الهجوم وافقت جماعة جيش الإسلام التي كانت متحصنة في دوما على الانسحاب من المدينة الأمر الذي مثل انتصارا كبيرا للأسد الذي سحق المعارضة في الغوطة الشرقية القريبة من دمشق.

وقالت وسائل إعلام سورية إن وزارة الخارجية السورية اتهمت الولايات المتحدة باستخدام ”فبركات وأكاذيب“ كذريعة لاستهداف سوريا.

ونقلت وكالة الأنباء السورية عن مصدر مسؤول بالوزارة قوله ”لا نستغرب مثل هذا التصعيد الأرعن من نظام كنظام الولايات المتحدة رعى ومازال يرعى الإرهاب في سوريا“. وأضاف ”ليس غريباً عليه أبداً أن يساند الإرهابيين في الغوطة ويرعى فبركاتهم وأكاذيبهم لاستخدامها كذريعة لاستهداف سوريا“.

ولم يرد مسؤولون في البيت الأبيض حتى الآن على طلب من رويترز بتوفير مزيد من التفاصيل عن تصريحات ترامب بشأن الإجراء العسكري المخطط له.

قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) يوم الأربعاء إنها لن تعلق على عمليات عسكرية مستقبلية محتملة وقال إريك باهون المتحدث باسم البنتاجون في بيان ”لا تعلق الوزارة على تحركات عسكرية مستقبلية محتملة. أحيلكم إلى البيت الأبيض ليوضح تغريدة الرئيس“.

http://www.doraksa.com/mlffat/files/1749.jpg

وأضاف باهون ”كما أشار الرئيس في الثامن من أبريل، فإن هجوم النظام السوري بأسلحة كيماوية على مدنيين أبرياء في دوما بسوريا يوم السابع من أبريل كان مروعا ويتطلب ردا فوريا من المجتمع الدولي“.

وقالت منظمة الصحة العالمية يوم الأربعاء إن 43 شخصا لاقوا حتفهم جراء الهجوم على دوما يوم السبت من ”أعراض تتفق مع التعرض لكيماويات سامة“ وإن أكثر من 500 شخص إجمالا تلقوا العلاج.

وجاء تهديد موسكو بإسقاط الصواريخ الأمريكية من ألكسندر زاسيبكين سفير روسيا لدى لبنان الذي قال إنه يشير إلى تصريح للرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس أركان القوات المسلحة الروسية. وقال إنه يتعين تجنب أي أعمال عدائية مع واشنطن مشيرا إلى استعداد موسكو للتفاوض.

ولكن تصريحاته قد تثير المخاوف من صراع مباشر لأول مرة بين القوى العظمى التي تدعم أطرافا مختلفة في الحرب الأهلية السورية.

ووصلت أسعار النفط يوم الأربعاء إلى أعلى مستوى لها منذ أكثر من ثلاث سنوات بعد تهديد ترامب بإطلاق الصواريخ كما انخفضت بشكل حاد مؤشرات العقود الآجلة للأسهم الأمريكية على خلفية تنامي القلق من احتمال نشوب صراع روسي أمريكي بسبب سوريا.

وكان الكرملين قال يوم الأربعاء إنه يأمل أن تتفادى كل الأطراف المعنية في سوريا أي تحرك من شأنه زعزعة وضع هش بالفعل في الشرق الأوسط وأوضح أنه يعارض بقوة أي ضربة أمريكية محتملة لحليفته سوريا.

مواجهة
عرقلت موسكو وواشنطن جهود بعضهما البعض في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يوم الثلاثاء فيما يتعلق بإجراء تحقيق في الهجمات بالأسلحة الكيماوية في سوريا.

http://www.doraksa.com/mlffat/files/781.jpg

وألغى ترامب يوم الثلاثاء جولة كانت مقررة في أمريكا اللاتينية هذا الأسبوع للتركيز على محادثات مع حلفاء غربيين بشأن تحرك عسكري محتمل لمعاقبة الأسد على ما يشتبه أنه هجوم بالغاز. وكان ترامب حذر يوم الاثنين من رد سريع وقوي بمجرد تحديد المسؤولين عن الهجوم.

وقال زاسيبكين، السفير الروسي في بيروت، بالعربية لقناة المنار التابعة لجماعة حزب الله اللبنانية ”إذا كان هناك ضربة من الأمريكيين... سيكون هناك إسقاط للصواريخ وحتى مصادر إطلاق الصواريخ“.

وكان الجيش الروسي قال في 13 مارس آذار إنه سيرد على أي ضربة أمريكية على سوريا باستهداف أي صواريخ ومنصات إطلاق مستخدمة. وروسيا أقوى حليف للأسد وساعدته قوتها الجوية في استعادة مساحات كبيرة من الأراضي من مقاتلي المعارضة منذ عام 2015.

وقال زاسيبكين إن مواجهة بين روسيا والولايات المتحدة بشأن سوريا ”يجب أن تستبعد ولذلك نحن مستعدون لإجراء مفاوضات“.

وكان ميخائيل بوجدانوف نائب وزير الخارجية الروسي قال في وقت سابق من الأسبوع الحالي إنه لا يوجد تهديد بأن يتفاقم الموقف في روسيا إلى اشتباك عسكري بين روسيا والولايات المتحدة. ونقلت عنه وكالة تاس الروسية للأنباء قوله إنه يعتقد أن الحس السليم سيسود في النهاية.

إطلاق صواريخ من البحر المتوسط؟
أي ضربة أمريكية ستشارك فيها البحرية على الأرجح، نظرا للخطر الذي تمثله أنظمة الدفاع الجوية الروسية والسورية. وتوجد في البحر المتوسط المدمرة التابعة للبحرية الأمريكية دونالد كوك المزودة بصواريخ موجهة.

https://i1.wp.com/palmyra-monitor.net/wp-content/uploads/2017/06/سفينة-حربية-روسية-أثناء-إطلاقها-لصاروخ-كاليبر.jpg?resize=696%2C377

ومع تصاعد التوتر دعت المنظمة الأوروبية للسلامة الجوية (يوروكنترول) شركات الطيران إلى توخي الحذر في شرق المتوسط لاحتمال شن ضربات جوية في سوريا خلال 72 ساعة.

وذكرت (يوروكنترول) أن من الممكن استخدام صواريخ جو-أرض وصواريخ كروز خلال تلك الفترة وأن هناك احتمالا لتعرض أجهزة الملاحة اللاسلكية للتشويش على فترات متقطعة.

وفي الأيام الأخيرة، حذرت كل من روسيا وإيران، حليفة الأسد الثانية، خصوم الرئيس السوري من شن أي هجمات عسكرية، وأكدا التزامهما بدعم الحكومة السورية التي قاما بدعمها وتزويدها بالسلاح خلال سنوات الصراع.

وقال علي أكبر ولايتي كبير مستشاري الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي خلال زيارة لدمشق يوم الثلاثاء إن ضربة إسرائيلية استهدفت قاعدة جوية في سوريا في وقت سابق من الأسبوع ”لن تبقى دون رد“.

مخاطر ”تصعيد خارج عن السيطرة“
تحدث مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا يوم الاثنين عن قصف القاعدة الجوية وأحداث أخرى وقعت في سوريا مؤخرا خلال إفادة أمام مجلس الأمن وحذر من ”تصعيد خارج عن السيطرة“.

http://www.1in.am/assets/uploads/2016/01/1500.jpg

وأسقطت الدفاعات الجوية السورية، التي زودت روسيا بها دمشق، مقاتلة إسرائيلية من طراز إف 16 في فبراير شباط خلال قصف سابق لما وصفته إسرائيل بأنه مواقع تدعمها إيران في سوريا.

والعام الماضي نفذت الولايات المتحدة ضربات من مدمرتين بحريتين على قاعدة جوية سورية بعد هجوم آخر بغاز سام على جيب خاضع لسيطرة المعارضة.

وسعى الجيشان الأمريكي والروسي إلى تفادي الاشتباك في سوريا خاصة العام الماضي في وادي نهر الفرات حيث تساند كل دولة أطرافا متنافسة في الحملة ضد تنظيم الدولة الإسلامية.

لكن في فبراير شباط قتلت القوات الأمريكية أو أصابت مئات المتعاقدين الروس الذين يقاتلون إلى جانب قوات الحكومة السورية خلال مواجهة في محافظة دير الزور.

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم الثلاثاء إن أي تحرك عسكري لن يستهدف حلفاء الحكومة السورية أو أي طرف على وجه التحديد، لكنه سيستهدف المنشآت الكيماوية التابعة للحكومة السورية.

ولن تؤدي أي ضربه أمريكية على غرار الضربة المحدودة التي وقعت العام الماضي إلى تحول في مسار الحرب التي تميل كفتها لصالح الأسد منذ تدخل روسيا لدعمه.

هجوم كيماوي مميت
قالت منظمة الصحة العالمية إن بين أكثر من 500 شخص تلقوا علاجا لأعراض تسمم بالغاز في دوما ظهرت ”علامات تهيج حاد في الأغشية المخاطية وفشل في الجهاز التنفسي واضطراب بالأنظمة العصبية المركزية“.

https://www.ahlmasrnews.com/upload/photo/news/27/7/600x338o/173.jpg

وبحثت فرنسا وبريطانيا مع إدارة ترامب كيفية الرد على هجوم دوما. وشدد البلدان على أن هوية المسؤول عن الهجوم لم تتأكد بعد. وقالت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، ومقرها لاهاي، إنها طلبت من حكومة الأسد اتخاذ الترتيبات اللازمة لزيارة فريق تحقيق من خبرائها قريبا.

وتهدف المهمة إلى تحديد ما إذا كانت ذخائر محظورة قد استخدمت في دوما لكنها لا تهدف لتوجيه أي اتهامات.

ورغم الغضب الدولي من الهجمات بالأسلحة الكيماوية، فإن عدد القتلى جراء هذه الهجمات بسوريا يمثل نسبة ضئيلة من مئات الآلاف من القتلى المقاتلين والمدنيين الذين سقطوا منذ اندلاع الحرب في 2011.

محمد بن سعد
April 12th, 2018, 13:06
لندن - جاي فولكونبريدج (رويترز) - يعتزم الوزراء البريطانيون الاجتماع يوم الخميس لمناقشة الانضمام إلى الولايات المتحدة وفرنسا في عمل عسكري محتمل ضد سوريا يهدد باندلاع مواجهة مباشرة بين قوات غربية وروسية.

http://doraksa.com/mlffat/files/862.jpg

واستدعت رئيسة الوزراء تيريزا ماي الوزراء من عطلة عيد القيامة لحضور اجتماع خاص لبحث كيفية الرد على ما وصفته بهجوم وحشي بغاز سام شنته الحكومة السورية على مدنيين في مدينة دوما التي كانت خاضعة لسيطرة المعارضة وتقع على المشارف الشرقية للعاصمة دمشق.

وقالت روسيا، وهي أهم حليف للحكومة السورية في الحرب التي دخلت عامها الثامن، إنها نشرت قوات من الشرطة العسكرية في دوما يوم الخميس بعد أن سيطرت قوات الحكومة السورية على المدينة.

ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزارة الدفاع قولها ”إنهم من سيضمنون القانون والنظام بالمدينة“.

وحذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الأربعاء روسيا قائلا إن الصواريخ ”قادمة“ ردا على هجوم الغاز الذي وقع يوم السابع من أبريل نيسان وقيل إنه أدى لمقتل العشرات، وانتقد موسكو لدعمها الرئيس السوري بشار الأسد.

وقال مسؤولون أمريكيون لرويترز يوم الأربعاء إن الجيش السوري نقل بعض عتاده الجوي لتجنب آثار أي ضربات صاروخية محتملة.

وقد تحد محاولة سوريا حماية طائراتها، ربما بنقلها إلى جانب عتاد روسي قد تتردد واشنطن في استهدافه، من الأضرار التي كان بمقدور الولايات المتحدة وحلفائها إلحاقها بقوات الحكومة السورية.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات موالية للحكومة السورية تخلي مطارات رئيسية وقواعد جوية.

http://www.doraksa.com/mlffat/files/1033.jpg

ماتيس حذر
قال وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس يوم الأربعاء، في تصريح يتسم بنبرة حذرة بعد تهديد ترامب بتوجيه ضربات صاروخية، إن الولايات المتحدة تقيّم المعلومات المتعلقة بما يشتبه أنه هجوم بالغاز السام في سوريا.

وردا على سؤال عما إذا كانت لديه أدلة كافية لتحميل الرئيس السوري مسؤولية الهجوم قال ماتيس ”ما زلنا نعمل على هذا“.

وقالت روسيا وسوريا إن التقارير التي تتحدث عن الهجوم لفقتها المعارضة وعمال إغاثة في دوما واتهما الولايات المتحدة بالسعي لاستخدام الهجوم كذريعة لمهاجمة الحكومة.

وفي موسكو، قال فلاديمير شامانوف رئيس لجنة الدفاع بمجلس النواب إن موسكو على اتصال مباشر مع هيئة الأركان الأمريكية المشتركة بشأن الموقف.

وقال الجيش الروسي إنه يراقب تحركات قوات البحرية الأمريكية في الخليج. وأي ضربة أمريكية ستشارك فيها البحرية على الأرجح، نظرا للخطر الذي تمثله أنظمة الدفاع الجوي الروسية والسورية على الطائرات. وتتمركز في البحر المتوسط المدمرة دونالد كوك التابعة للبحرية الأمريكية والمسلحة بصواريخ موجهة.

وحذر ألكسندر زاسيبكين سفير موسكو لدى لبنان يوم الأربعاء من أن أي صواريخ أمريكية تطلق على سوريا سيتم إسقاطها واستهداف مواقع إطلاقها.

وأفادت صحيفة ديلي تليجراف يوم الأربعاء أن ماي أمرت غواصات بريطانية بالتحرك بحيث تكون على مسافة تتيح لها إطلاق صواريخ على سوريا استعدادا لشن ضربات على الجيش السوري قد تبدأ مساء يوم الخميس.

وقالت هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) إن ماي مستعدة لاتخاذ قرار المشاركة في التحرك العسكري دون طلب موافقة مسبقة من البرلمان، رغم مطالبات حزب العمال المعارض بأن يتاح للبرلمان أن يقول رأيه.

وصوت البرلمان برفض مشاركة بريطانيا في عمل عسكري ضد حكومة الأسد في 2013 مما سبب حرجا لرئيس الوزراء البريطاني السابق ديفيد كاميرون. وردع هذا القرار إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما عن القيام بعمل عسكري.

http://www.doraksa.com/mlffat/files/694.jpg

صلاح كيلاني
April 14th, 2018, 12:11
لندن (رويترز) - قالت رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي يوم السبت إنها أصدرت تفويضا للقوات البريطانية بشن ضربات صاروخية دقيقة على سوريا للحد من قدرات أسلحتها الكيماوية وأضافت أنه لم يكن هناك بديل سوى التحرك العسكري.

http://www.doraksa.com/mlffat/files/2586.jpg

وقالت وزارة الدفاع البريطانية إن أربع طائرات من طراز تورنادو انطلقت من قاعدة أكروتيري في قبرص وأطلقت صواريخ ستورم شادو على منشأة عسكرية قرب حمص حيث يعتقد أن سوريا تخزن مواد كيماوية.

وانضمت بريطانيا إلى الولايات المتحدة وفرنسا فيما وصفته ماي بأنه ضربة ”محدودة وضد أهداف محددة“ بعد أن أشارت معلومات مخابراتية إلى أن حكومة الرئيس بشار الأسد مسؤولة عن هجوم بأسلحة كيماوية في مدينة دوما.

وذكرت ماي أن الضربة الصاروخية، التي حرصت على تقليل الخسائر البشرية، كانت تهدف إلى منع استخدام الأسلحة الكيماوية مرة أخرى وليست محاولة لإسقاط الحكومة السورية.

وقالت ماي في بيان صدر من مقرها الريفي في تشيكرز بعد دقائق من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن الضربات من البيت الأبيض ”الأمر لا يتعلق بالتدخل في حرب أهلية. ولا يتعلق بتغيير النظام“.

https://s4.reutersmedia.net/resources/r/?m=02&d=20170404&t=2&i=1179303273&r=LYNXMPED330P9&w=1280
رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي - رويترز

وأضافت ”في حين يتعلق هذا التحرك تحديدا بردع النظام السوري فإنه سيرسل أيضا إشارة واضحة إلى أي شخص آخر يعتقد أن بإمكانه استخدام الأسلحة الكيماوية دون عقاب.

”لا يمكن أن نسمح بأن يتحول استخدام السلاح الكيماوي إلى أمر عادي في سوريا أو في شوارع المملكة المتحدة أو في أي مكان آخر في العالم“.

وقالت ماي إن بريطانيا وحلفاءها سعوا إلى استخدام كل الوسائل الدبلوماسية لوقف استخدام الأسلحة الكيماوية، ولكن جهودهم أحبطت مرارا، واستشهدت باستخدام روسيا حق النقض (الفيتو) على مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي الأسبوع الماضي لإجراء تحقيق مستقل في هجوم دوما.

وتابعت ”لذا ليس هناك بديل عملي لاستخدام القوة لمنع استخدام الأسلحة الكيماوية من قبل النظام السوري“.


بوتين يدين الهجوم على سوريا ويدعو لاجتماع طارئ لمجلس الأمن
موسكو (رويترز) - قال الكرملين يوم السبت إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أدان الهجوم الصاروخي الذي قادته الولايات المتحدة على سوريا ودعا إلى اجتماع طارئ لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

http://www.doraksa.com/mlffat/files/862.jpg

وقال بوتين إن التحركات الأمريكية في سوريا زادت الكارثة الإنسانية سوءا وسببت المعاناة للمدنيين فضلا عن إلحاق الضرر بالعلاقات الدولية.

فرنسا: معلومات مخابراتية تؤكد مسؤولية الحكومة السورية عن هجوم كيماوي
باريس (رويترز) - ذكر تقرير للمخابرات رفعت عنه فرنسا صفة السرية يوم السبت أن باريس خلصت بعد تحليل فني لمصادر متاحة للجميع و“معلومات مخابراتية موثوقة“ أن القوات الحكومية السورية نفذت هجوما كيماويا في مدينة دوما في السابع من أبريل نيسان.

وأعلن هذا التقرير بعد ضربات منسقة نفذتها بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة على أهداف تابعة للحكومة السورية خلال الليل.

نجلاء كتبي
April 14th, 2018, 14:20
دويتشه ﭭيله (د ب أ) : رأت المستشارة الألمانية أن الضربة على سوريا "كانت ضرورية للحفاظ على فعالية الحظر الدولي لاستخدام الأسلحة الكيماوية" وبدوره قال وزير الخارجية الألمانية إن الضربة "مشروعة". هذا فيما أبدى الاتحاد الأوروبي دعمه لـ"حلفائه".

http://www.dw.com/image/43385332_303.jpg

أعلنت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل، عن دعمها للضربة العسكرية التي شنتها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا ضد سوريا. وقالت ميركل اليوم السبت (14 نيسان/أبريل 2018) في تغريدة نشرها المتحدث باسم الحكومة شتيفان زايبرت إن هذه الضربة العسكرية "كانت ضرورية وملائمة للحفاظ على فعالية الحظر الدولي لاستخدام الأسلحة الكيماوية ولتحذير النظام السوري من ارتكاب انتهاكات أخرى".

ورأت ميركل أن الهدف من الغارات الموجهة يتمثل في "تقليص قدرة النظام السوري على استخدام أسلحة كيماوية وردعه عن ارتكاب انتهاكات أخرى لاتفاقية حظر الأسلحة الكيماوية". وأضافت المستشارة: "نحن ندعم حلفاءنا الأمريكيين والفرنسيين والبريطانيين في اضطلاعهم بالمسؤولية على هذا النحو كأعضاء دائمين في مجلس الأمن الدولي". ودعت ميركل إلى التصدي لما وصفته بـ "تآكل اتفاقية حظر الأسلحة الكيماوية" وأكدت أن بلادها "ستدعم بشكل حاسم كل الخطوات الدبلوماسية في هذا الاتجاه".

https://pbs.twimg.com/media/Daup9lnWsAIRtCS.jpg

https://twitter.com/RegSprecher/status/985067883632955392/photo/1

وبدوره قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس في تصريحات نشرتها مجلة "دير شبيغل" اليوم السبت إنه يرى الضربة "مشروعة". وأضاف الوزير "لست ممن يرى أن الحرب غير مبررة على الإطلاق"، مضيفاً أنه تعلم من دروس التاريخ الألماني أنه يمكن أن يأتي وقت تكون فيه الحرب "آخر الحلول".

الاتحادالأوروبي: سنقف إلى جانب حلفائنا

أفاد رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك اليوم السبت أن الاتحاد الأوروبي يقف إلى جانب الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا في الضربة الجوية. وجاء في تغريدة لتوسك نشرها بالعربية على حسابه "سيقف الاتحاد الأوروبي إلى جانب حلفائه مع العدالة".



Donald Tusk (تويتر) : الضربات التي تقوم بها الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة توضح أن النظام السوري مع روسيا وإيران لا يمكن أن يستمر في هذه المأساة الإنسانية ، على الأقل دون تكلفة. سوف يقف الاتحاد الأوروبي مع حلفائنا إلى جانب العدالة.

ومن جهته، طالب جان كلود يونكر رئيس المفوضية الأوروبية الحكومة السورية بالكف عن استخدام الأسلحة الكيماوية وذلك في بيان صدر اليوم السبت. وقال يونكر "هذه ليست المرة الأولى التي يستخدم فيها النظام السوري الأسلحة الكيماوية ضد مدنيين لكن ينبغي أن تكون الأخيرة".

الساهر
April 16th, 2018, 17:19
القدس (رويترز) - احتفظت إسرائيل يوم الاثنين بصمتها الرسمي بشأن دورها المحتمل في ضربة جوية على قاعدة التيفور الجوية السورية في التاسع من الشهر الجاري بعدما نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مصدر عسكري إسرائيلي لم تكشف عنه قوله إن إسرائيل نفذت الهجوم.

http://arabi.ahram.org.eg/Media/News/2018/4/9/2018-636588660878587094-858_main.jpg

واتهمت سوريا وحليفتها الرئيسية روسيا إسرائيل بتنفيذ الهجوم قرب مدينة حمص في أعقاب تقارير عن هجوم بغاز سام نفذته قوات موالية للرئيس بشار الأسد في مدينة دوما.

ولم تنف إسرائيل أو تؤكد شن الهجوم على المطار رغم أنها شنت من قبل هجمات استهدفت مواقع للجيش السوري خلال الحرب الأهلية المستمرة هناك منذ سبع سنوات. وقال مسؤولون إسرائيليون إن قوات من إيران تستخدم مطار التيفور وإن إسرائيل لن تقبل بمثل هذا الوجود في سوريا.

وذكرت وكالة تسنيم للأنباء أن سبعة جنود إيرانيين قتلوا في هذا الهجوم الذي أسهم في تصعيد حاد بين الغرب وروسيا.

ونقل الكاتب توماس فريدمان في مقال بصحيفة نيويورك تايمز عن مصدر عسكري إسرائيلي قوله إن الهجوم على مطار التيفور ”كان أول هجوم حي على أهداف إيرانية شملت منشآت وأفرادا“.

ووصف فريدمان الإيرانيين السبعة الذي سقطوا قتلى في هذا الهجوم بأنهم أعضاء في فيلق القدس الذراع الخارجية للحرس الثوري الإيراني وقال إن منهم قائدا لإحدى وحدات الطائرات بدون طيار.

ولدى سؤالها عن الزعم بمسؤولية إسرائيل عن الهجوم، في المقال الذي نشرته الصحيفة يوم الأحد، قالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي ”ليس لدينا تعليق في الوقت الحالي“.

وبصفة عامة لا تعلق إسرائيل على مهامها الخاصة.

واستهدف الهجوم مطار التيفور قبل أيام من إطلاق الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا 105 صواريخ، على ما قالت واشنطن إنها ثلاث منشآت للأسلحة الكيماوية في سوريا، ردا على ما يشتبه بأنه هجوم بغاز سام. وينفي الأسد استخدام أسلحة كيماوية.

ورغم أن تعليق المصدر الإسرائيلي جاء فيه أن قتل الإيرانيين في مطار التيفور لم يسبق له مثيل في تاريخ المهام الإسرائيلية في سوريا إلا أن ضربة جوية هناك عام 2015، اتهمت جماعة حزب الله اللبنانية إسرائيل بتنفيذها، أسفرت عن مقتل جنرال إيراني وعدد من أفراد الفصائل اللبنانية.