المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : زيادة الوزن والسمنة لا تعني الصحة بل قد تكون مؤشراً على نقص التغذية!



المنتقد
March 23rd, 2010, 16:28
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,

زيادة الوزن والسمنة لا تعني الصحة بل قد تكون مؤشراً على نقص التغذية!

متلازمة نضوب الأدرينالين Adrenal burnout syndrome هي انخفاض في وظائف أو أنشطة الغدتين الكضريتين نظرا لنضوب الهرمونات التي يفرزها الجسم بصورة طبيعية. وأفضل وأسهل طريقة لتشخيص نضوب الأدرينالين هي النظر بتمعن إلى الأعراض التي يعاني منها المريض، واكثرها شيوعاً هي انخفاض الضغط خاصة إذا انتفت أسباب حدوثه. وعادة ما يشعر المريض كذلك بالإرهاق على الرغم من أنه ينام لساعات طويلة بسبب انخفاض انتاج الطاقة في الخلايا. ويمثل الاكتئاب العرض الشائع الثاني لمتلازمة نضوب الأدرينالين. كما تعتبر آلام العضلات واشتهاء الأطعمة الحلوة وآلام أسفل الظهر والشعور بالعطش الشديد أو اشتهاء الأطعمة المالحة والأطعمة الحلوة أعراض أخرى تدل على المتلازمة. ومقال "متلازمة نضوب الأدرينالين Adrenal Burnout Syndrome" للدكتور لورنس ويلسون Lawrence Wilson مقال رائع، يمكن الحصول عليه عن طريق الإنترنت. ونقتطف منه هنا التالي:

يعتبر النقص في التغذية سببا شائعا لنضوب الأدرينالين. وزيادة الوزن أو السمنة لا تعني الصحة مثلما كان يعتقد قديماً، بل قد تكون مؤشراً على نقص التغذية، فزيادة استهلاك النشويات تؤدي إلى استهلاك الأدرينالين. وأغلب الغذاء اليوم فقير بالعناصر الغذائية التي تحتاجها الغدتان الكضريتان والتي تشمل فيتامينات ب المركبة وفيتامينات أ وَ ج وَ ه والمنغنيز والزنك والكروم والسيلينيوم وغيرها من العناصر الغذائية الصغرى. وسبب ذلك هو كيفية زراعة غذائنا اليوم، فمعظم الزراعة تتم في تربة مستهلكة قد استنزفت عناصرها الطبيعية. وتقوم أساليب التصنيع والتكرير الغذائي بتكملة الناقص من حيث إنتاج أطعمة فقيرة بالعناصر الغذائية الضرورية.

ويؤدي انخفاض مستوى الكورتيزول (أحد هرمونات الغدتين الكضريتين) إلى انخفاض السكر في الدم وإلى انخفاض الضغط وانخفاض درجة حرارة الجسم وإلى الاكتئاب وإلى آلام العضلات والحساسية. وغالبا ما يكون الشعور بالاكتئاب واللامبالاة نتائج لانخفاض إنتاج الطاقة في الخلايا. ومن المؤكد أن الشفاء من مشكلة نضوب الأدرينالين ممكن، وذلك عن طريق تناول الأطعمة المناسبة والراحة وغيرها من تغييرات أساليب العيش. فإذا كنت تعاني من هذه المشكلة كن مستعداً لاتباع البرنامج التالي للشفاء:

1- حسّن غذاءك.. وتغييرات الغذاء تشمل تناول بروتينات من مصادر جيّدة، عضويّة إن أمكن. وتناول الكثير من الخضراوات المطبوخة أيا كان نوعها. فهذه الأطعمة تساعد على ثبات مستوى السكر في الدم وتدعم أنشطة الغدد الكضريّة والدرقيّة. وقد يبدو هذا صعبا على بعض الناس، لذا قم بالتغيير ببطء مستبدلا الأطعمة الجيدة بتلك التي تزيد الحالة سوءاً.

2- تناول الخضراوات المطبوخة مرتين يوميا لأن الخضراوات المطبوخة لا تحتاج إلى طاقة كبيرة للهضم وتوفر الكثير من المعادن المركزة. املأ أكثر من نصف طبقك بالخضراوات، والمجمدة منها كالبازلاء مقبولة عندما يتعذر الحصول على الطازجة. اطبخ الخضراوات بأي شكل تشاء: في الفرن أو بالبخار أو على الطريقة الصينية الخ. والخضراوات الجذرية كالجزر واللفت والبطاطا ممتازة وإذا استخدمت الطازجة تخلص من التي تبدو ذابلة أو قديمة. وتجنب تناول الخضراوات المعلبة لأن نسبة النشا فيها عالية. اطبخ الخضراوات في زيت جوز الهند واستعمل الزبدة أو معجون المكسرات (زبدة اللوز مثلاً) كصلصة تضيفها عند تناول الخضراوات، او أضف إليها قليلاً من جبن الماعز او الأعشاب العطرية. كما أن تناول الخضراوات كشوربة مناسب أيضاً.

3- تناول البروتينات مرتين أو ثلاث مرات يومياً، أي في كل وجبة رئيسية. وأفضلها لحم الغنم والدجاج والديك الرومي وابحث عن الخالية من الهرمونات والمضادات الحيوية. وتناول البيض البلدي وبعضا من الجبن من لبن الأبقار أو الغنم العضوي، وتناول الزبادي بدون إضافات. وتذكر أن منتجات الألبان كاملة الدسم أفضل من قليلة أو منزوعة الدسم. ومن الأفضل تناول اللحوم المحفوظة كالنقانق والهوت دوغ التي لم تعالج بالكيميائيات كالنيترات. وزبدة اللوز (وليست زبدة الفول السوداني) جيدة، وغيرها من المكسرات مقبولة. ومرّة في الأسبوع تناول البقول كالعدس أو الفاصولياء السوداء او الفول الخ. وتناول قطعة من السمك مرتين او ثلاث في الأسبوع. وتجنب المأكولات التالية: اللحوم المحفوظة مثل اغلب انواع الهوت دوغ، والتونة والأسماك القشرية مثل الروبيان والاستكوزا لأنها في الغالب مليئة بالمعادن السامة. وتجنب تناول جميع منتجات الصويا ما عدا التوفو والتمبه، ولا تتناول الأطعمة الغنية بالسكر.

4- الدهون والزيوت: تناول مقدار ملعقة او ملعقتين يوميا من الزبدة او الكريمة الحقيقية أو زيت جوز الهند أو حليب الأغنام أو الأبقار العضوي او الجبن أو الزبادي أو زبدة اللوز.

وتجنب: البطاطس المقلية (فرنش فرايز وتشيبس) وأغلب الأطعمة المقلية والمارجرين والسمن النباتي وبدائل الزبدة. وتجنب كذلك أغلب الزيوت المكررة من الكانولا إلى زيت دوار الشمس وزيت الذرة وزيت السمسم.

5- قلل قدر المستطاع من النشويات البسيطة، حتى الفواكه لا تتناول أكثر من قطعة أو حصة واحدة منها يوميا. وتجنب الفواكه المجففة والعصيرات وخاصة من فواكه حلوة. وتجنب تماما اي طعام يكون السكر أو العسل أو الديكستروز أو الجلوكوز أو الفركتوز أو شراب الذرة أو شراب نخالة الأرز أو الشكولاتة أو مالت الشعير المكوِّن الأول او الثاني في قائمة مكوناته. كما حاول قدر إمكانك ان تتوقف عن تناول الحلوى والبسكويت والكيك والمعجنات والآيسكريم والمشروبات الغازية لأنها تسبب تذبذب مستوى السكر والإنسولين في الدم. ولا تستبدل السكر بالمحليات الصناعية. والتخلص من إدمان السكريات والنشويات البسيطة يستغرق وقتاً ولكن فائدته عظيمة.

6- قلل من اغلب الحبوب وتجنب القمح تماماً. وأفضل الحبوب رقائق الذرة الزرقاء بملح البحر، وتورتيللا الذرة خاصة من الذرة الصفراء أو الزرقاء، وأغلب الأرز الكامل والكينوا والأمارانث. ويمكنك تناول القليل من المكرونة المصنوعة من الأرز أو الذرة أو الكينوا. اما القمح فإنه يسبب التهاب بطانة الأمعاء ويسبب متلازمة الأمعاء الراشحة (حيث يصل الطعام غير المهضوم إلى الدم ويسبب الحساسية) وتكوّن الغازات والانتفاخ وغيرها من مشاكل الهضم. وتجنب القمح يعني تجنب أغلب أنواع الخبز وحبوب الإفطار (سيريال) والبسكويتات والكيكات والمعجنات. وتعوّد على قراءة المكونات على الأطعمة لأن القمح يدخل في أغلب الأطعمة الجاهزة.

اشرب ما لا يقل عن ثمانية كؤوس صغيرة (أربع أونصات) من الماء المقطر distilled أو ماء الينابيع يوميا. وتناول الشاي الأحمر او الأخضر أو شاي الأعشاب مقبول كذلك. وتناول أيضاً كأسا من عصير الجزر الطازج يوميا. كما أن تناول عصير عشبة القمح جيّد. وتجنب تناول ماء الصنبور والماء معكوس الإسموزمية. وامتنع عن المشروبات الغازية حتى الخالية من السكر منها، وعن أغلب العصيرات.

وعلى الأرجح سيؤدي تصحيح النقص في الأدرينالين إلى التخلص من مشاكل صحية أخرى غير الاكتئاب ونقص الطاقة مثل زيادة الوزن والحساسية الجلدية أو الصدرية ومشاكل الهضم والصداع وغيرها...
مع تمنياتى للجميع بالصحة والعافية ...والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,


شريفة محمد العبودي