المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حزب الله سينتخب عون آخر الشهر معلنا ان "الباب مفتوح" لاختيار رئيس



صلاح كيلاني
October 24th, 2016, 09:34
بيروت - ليلى بسام (رويترز) - أعلن أمين عام حزب الله حسن نصر الله أن نواب حزبه في البرلمان سينتخبون ميشال عون لرئاسة البلاد في جلسة برلمانية مقررة في نهاية أكتوبر تشرين الأول الجاري مؤكدا أن الباب أصبح مفتوحا على مصرعيه لملء المقعد الشاغر منذ أكثر من عامين ونصف العام.

http://www.albiladpress.com/newsimage/14015733331.jpg

وكان رئيس الوزراء اللبناني الأسبق سعد الحريري أعلن يوم الخميس تأييده ترشيح خصمه لرئاسة البلاد مؤكدا أن قبوله بذلك هو "تسوية سياسية" خوفا على لبنان.

وقال نصر الله في احتفال بمناسبة ذكرى مرور أسبوع على مقتل أحد القادة العسكريين لحزب الله في حلب بشمال سوريا ""في الأيام القليلة الماضية حصل تطور مهم وهو إعلان رئيس تيار المستقبل دعمه وتأييده لترشيح العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية مما فتح الباب على مصراعيه أمام انجاز الاستحقاق بشكل واقعي في الموعد المقبل."

أضاف "عندما تعقد الجلسة المقبلة لانتخاب الرئيس كتلة الوفاء للمقاومة ستحضر هذه الجلسة إن شاء الله بكامل أعضائها وستنتخب العماد ميشال عون رئيس تكتل التغير والإصلاح رئيسا للجمهورية."

ومن المقرر أن يعقد البرلمان في 31 أكتوبر تشرين الأول الجلسة 46 لانتخاب رئيس منذ انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال سليمان في عام 2014. ويتطلب انتخاب الرئيس تأمين نصاب من ثلثي أعضاء البرلمان أي 86 من أصل 128 عضوا.

وخطوة الحريري الذي يتزعم الجماعة السنية في البلاد ويعارض منذ أمد طويل جماعة حزب الله الشيعية حليفة عون من شأنها أن تكسر حدة الاستقطاب السياسي في البلاد.

ويعارض نبيه بري السياسي صاحب النفوذ وهو رئيس البرلمان ورئيس حركة أمل الشيعية وحليف حزب الله لكنه اكد حضوره جلسة الانتخاب. ونقلت الوكالة الوطنية للانباء عن بري قوله "ليكن معلوما أكدت وأؤكد انني لن أقاطع جلسة انتخاب الرئيس ولم أقاطعها سابقا. قلت للعماد عون أن تعطيل النصاب في جيبتي الكبيرة لكنني لست انا من يلجأ الى تعطيل النصاب. لم افعلها مرة ولن افعلها".

http://www.doraksa.com/mlffat/files/777.jpg

كما أعرب أعضاء بارزون في كتلة تيار المستقبل في البرلمان من بينهم رئيس الكتلة ورئيس الوزراء السابق فؤاد السنيورة عن رفضهم التصويت لعون.

ومن الصعب ان يفوز ميشال عون في الدورة الاولى من جلسة الانتخاب حيث بات من المحسوم عدم حصوله على تأييد أكثر من ثلثي أعضاء البرلمان.

لكن مصدرا بارزا قال لرويترز "على الارجح ان تنعقد الدورة الثانية في نفس اليوم وحينها يمكن لعون ان يفوز بأكثرية النصف زائد واحد"

وينبغي أن يكون الرئيس مسيحيا مارونيا. ويرسم الدستور آلية انتخاب الرئيس من قبل نواب الأُمة بأغلبية الثلثين في الدورة الأولى وبالنصف زائد واحد في الدورة الثانية.

وحتى الآن فإن عون يضمن الحصول على أغلبية أصوات كتلة المستقبل (33 نائبا) وحزب الله (13 نائبا) والقوات اللبنانية التي كانت قد رشحته سابقا(ثمانية نواب) بالإضافة إلى كتلة التيار الوطني الحرب التي يرأسها عون (20 نائبا) عدا عن أصوات نواب آخرين مستقلين.

http://www.saidaonline.com/newsgfx/Rafik-Hariri-Explosion-22.jpg

وكانت تحالف قوى الرابع عشر من آذار المناهضة لحزب الله بزعامة الحريري قد أعلنت بعيد انتهاء ولاية سليمان دعمها لترشيح الزعيم المسيحي سمير جعجع الذي كان قد خاض حربا ضارية مع عون في الثمانينيات أبان الحرب الاهلية.

لكن وبعد سنوات من الخصام أقدم جعجع وفي خطوة مفاجئة على تبني ترشيح خصمه اللدود ميشال عون.

والعام الماضي غير الحريري موقفه وأعلن ترشيح سليمان فرنجية الصديق الشخصي للرئيس السوري بشار الاسد وحليف حزب الله. لكن فرنجية لم يحظ بدعم حزب الله الذي ظل ثابتا على موقفه من تأييد عون.

ويتزعم عون أكبر كتلة مسيحية في البرلمان الذي تم انتخابه في 2009 عندما أجريت آخر انتخابات في البلاد. وأضحى عون حليفا لحزب الله منذ عام 2006.

وكان عون شخصية هامة إبان الحرب الأهلية التي دارت بين عامي 1975 و1990 وقد تولى منصب قائد الجيش وترأس إحدى حكومتين متنافستين خلال السنوات الأخيرة من الحرب حتى أجبرته القوات السورية على مغادرة القصر الرئاسي إلى المنفى.

وعاد إلى البلاد في 2005 بعد انسحاب الجيش السوري تحت ضغط دولي عقب اغتيال رفيق الحريري.

وقاد الحريري (46 عاما) تحالف قوى "14 آذار" ضد تحالف حزب الله وحلفائه بما في ذلك عون بعد اغتيال والده رفيق الحريري في عام 2005. ولا يزال من أشد المنتقدين لحزب الله الذي يقاتل في سوريا دعما للرئيس بشار الأسد.

ووفقا للاتفاق فان الحريري من شأنه ان يصبح رئيسا للوزراء مرة أخرى اذا فاز عون بمنصب رئاسة الجمهورية. وقال نصر الله "قدمنا تضحية كبيرة جدا عندما نقول إننا لا نمانع أن يتولى الرئيس سعد الحريري رئاسة الحكومة".

ويلقي اقتراح الحريري الذي لم يكن يخطر على بال أحد حتى وقت قريب ضوءا جديدا على المأزق الذي يواجهه الحريري السياسي السني الأكثر نفوذا في لبنان جراء أزمة مالية تواجهها شركته للتطوير العقاري بالسعودية.

وأدى التناحر الذي تفاقم بسبب الصراع الإقليمي إلى إصابة الحكومة اللبنانية برئاسة رئيس الوزراء تمام سلام بالشلل مما تسبب في انهيار العديد من الخدمات الاساسية وإحياء المخاوف من انزلاق البلاد في نهاية المطاف إلى أتون حرب أهلية.

لكن نصر الله أكد يوم الاحد "أن كل ما يجري يمكن مقاربته من خلال الحوار وانه ليس هناك لا في الحلفاء ولا في الخصوم يفكر بعقليةالفوضى أو الحرب الأهلية"

صلاح كيلاني
November 1st, 2016, 01:21
بيروت - ليلى بسام / جون دايفسون (رويترز) - انتخب مجلس النواب اللبناني يوم الاثنين قائد الجيش السابق العماد ميشال عون رئيسا للبلاد منهيا 29 شهرا من الفراغ الرئاسي. والانتخاب جزء من صفقة سياسية أكدت على الدور المسيطر لحلفائه جماعة حزب الله الشيعية.

http://www.albiladpress.com/newsimage/14015733331.jpg

ومن المتوقع أن يصبح الزعيم السني سعد الحريري رئيسا للوزراء في إطار الصفقة التي سلطت الضوء على تقليص الدور الذي لعبته في السابق المملكة العربية السعودية الداعم الأساسي للحريري.

وأطلقت الألعاب النارية في شتى أنحاء بيروت لدى إعلان حصول عون على عدد كاف من الأصوات في البرلمان. ومنذ انتهاء الحرب الأهلية التي دارت بين عامي 1975 و1990 هذه هي المرة الأولى التي ينتخب فيها واحد من السياسيين الموارنة الأقوياء للموقع المخصص للموارنة في إطار النظام الطائفي في لبنان.

وعون وهو في الثمانينيات من العمر لم يكن لديه أي منافس حقيقي للوصول على هذا المنصب الذي طالما طمح إليه. وكان سليمان فرنجية وهو حليف آخر لحزب الله والمرشح الرسمي الوحيد قد دعا أنصاره إلى الإدلاء بأوراق بيضاء بدلا من التصويت له.

وقد فاز بالانتخابات الرئاسية في الجولة الرابعة بحصوله على تأييد 83 صوتا أي أغلبية أعضاء المجلس المؤلف من 128 مقعدا.

وهنأ رئيس مجلس النواب نبيه بري المعارض لعون بعد انتخابه الرئيس الجديد وقال في كلمة له "اليوم وقد أنجز مجلس النواب اللبناني الاستحقاق الرئاسي بانتخابكم فانه يعهد إليكم باسم الشعب قيادة سفينة الوطن إلى بر الأمان فيما تعصف بنا الأمواج وتتلاطم من حولنا وتهدد بتقسيم المقسم من أقطارنا ومن أقطار جوارنا العربي ودخول المنطقة في حروب استتباع لا تنتهي."

وقال بري "انتخابكم يجب ان يكون بداية وليس نهاية، وهذا المجلس على استعداد لمد اليد لإعلاء لبنان".

وتعهد عون في خطاب أداء القسم بان يبقي لبنان بعيدا عن "النيران المشتعلة" في المنطقة في إشارة إلى الصراع الدائر في سوريا حيث يقاتل حزب الله دعما للرئيس بشار الأسد.

وقال "لبنان السائر بين الألغام لا يزال بمنأى عن النيران المشتعلة حوله في المنطقة ويبقى في طليعة أولوياتنا منع انتقال أي شرارة إليه من هنا ضرورة ابتعاده عن الصراعات الخارجية ملتزمين احترام ميثاق جامعة الدول العربية."

http://s3.reutersmedia.net/resources/r/?m=02&d=20161031&t=2&i=1159692480&w=450&fh=&fw=&ll=&pl=&r=LYNXMPEC9U0RQ
ميشال عون قائد الجيش اللبناني السابق والرئيس الجديد للبنان في بيروت - رويترز

كما تعهد بمعركة وقائية ضد الارهاب قائلا "سنتعامل مع الإرهاب استباقيا وردعيا وتصديا حتى القضاء عليه"

وقال عون إن أي حل للصراع السوري يجب أن يضمن عودة اللاجئين السوريين في لبنان. ويقول المسؤولون اللبنانيون إن 1.5 مليون لاجئ سوري يعيشون في لبنان.

وأشار إلى أن المخيمات السورية في لبنان يجب ألا تتحول إلى مخابئ للمسلحين.

لكن عون لم يشر إلى بعض أبرز القضايا الخلافية التي تواجه لبنان وهي ترسانة حزب الله وموقف لبنان من الحرب في سوريا حيث كان الموقف الرسمي للحكومة هو "النأي بالنفس"

ووصف عون نفسه "رئيسٌ أتى في زمن عسير ويؤمل منه الكثير في تخطي الصعاب وليس مجرد التآلف والتأقلم معها وفي تأمين استقرار يتوق إليه اللبنانيون كي لا تبقى أقصى أحلامهم حقيبة السفر"

ودعا عون إلى إطلاق خطة اقتصادية "تغير اتجاه المسار الانحداري".

وبشأن إسرائيل أكد عون "أننا لن نألو جهدا ولن نوفر مقاومة في سبيل تحرير ما تبقى من أرضنا اللبنانية المحتلة".

ويعزى تأييد الحريري لعون إلى المأزق المالي. وتضررت مكانة الحريري في لبنان جراء أزمة مالية تواجهها شركته للتطوير العقاري بالسعودية سعودي أوجيه.

ويظهر هذا التأييد أيضا تراجع الدور الذي كانت تلعبه المملكة العربية السعودية الداعم الأساسي للحريري وحلفائه خلال سنوات من الصراع مع حزب الله وحلفائه. وبدلا من ذلك أعطت السعودية الأولوية لمحاربة إيران في الخليج.

ومن المقرر أن يجتمع عون مع النواب في وقت لاحق من هذا الأسبوع لاستشارتهم حول من يقترحون لتولي منصب رئيس الوزراء. ويكلف عون المرشح الذي يحصل على أصوات أكبر عدد من أعضاء البرلمان والذي من المتوقع ان يكون الحريري.

ومع انتخاب عون الشخصية المثيرة للجدل في الخارج كما في لبنان والذي كان قد قاد في السنوات الأخيرة من الحرب اللبنانية واحدة من حكومتين متنافستين يكون قد انتهت أطول مرحلة فراغ رئاسي في تاريخ البلد الذي ليس غريبا على الأزمات السياسية.

واللبنانيون هم بأمس الحاجة إلى حكومة تستطيع التعامل مع المشاكل في الاقتصاد والبنية التحتية والخدمات الأساسية والتي بلغت ذروتها العام الماضي مع أزمة القمامة التي تركت النفايات تتكدس في الشوارع وخلقت أزمة صحية عامة.

وفور وصوله إلى القصر الرئاسي الذي كان قد غادره قبل 26 عاما بضغط من القوات السورية استعرض ثلة من الحرس الجمهوري تزامنا مع رفع العلم اللبناني على سارية القصر وأطلق المدفعية 21 طلقة.

ووقع عون مرسوم استقالة الحكومة وطلب منها الاستمرار في تصريف الأعمال ريثما تشكل حكومة جديدة.

وأعطى دعم حزب الله القوي لعون دفعة حاسمة لوصوله إلى سدة الرئاسة. وكان الحريري قد رشح العام الماضي حليفا آخر لحزب الله وهو سليمان فرنجية لهذا المنصب. ولكن حزب الله ظل متمسكا بعون ومعتبرا انه يشكل "ممرا إلزاميا" لرئاسة الجمهورية.وتلقى عون اتصال تهنئة من امين عام حزب الله السيد حسن نصر الله.

وهنأ فرنجية عون بانتخابه واعتبر "ان فوزه برئاسة الجمهورية هو فوز للخط السياسي وان التصويت بالورقة البيضاء لم يطلبه أحد مني لكني أخذت هذا القرار لكي أحفظ حلفائي وعدم احراجهم كي لا يتم الانتقام منهم".

وقال منسق الأمم المتحدة سيجريد كاج لرويترز في البرلمان "نحن نتطلع إلى جميع المؤسسات التي يجري إعادة تنشيطها وإحيائها.. ونبقى العين حريصة على الانتخابات الوطنية التي ينبغي ان تجرى في العام المقبل"

وكان مفاجئا أيضا دعم أحد أبرز أعدائه إبان الحرب الأهلية وهو منافسه المسيحي قائد القوات اللبناني سمير جعجع إضافة إلى الزعيم الدرزي وليد جنبلاط. لكن لا يزال لديه خصوم أقوياء يعارضون انتخابه وفي مقدمتهم بري حليف حزب الله.

وقال بسام الصراف وهو مدقق حسابات يبلغ من العمر 46 متحدثا في ساحة ساسين في منطقة الأشرفية المسيحية في بيروت حيث تم وضع صور ضخة لعون وحمل مؤيدوه أعلاما لبنانية "إن حلمي يتحقق ...البلاد تحتاج إلى شخص قوي وليس هناك من احد آخر سوى ميشال عون لهذه المهمة"

لكن سامي عطاالله المدير التنفيذي للمركز اللبناني للدراسات السياسية قال إن "مأساة الوضع عندما نختلف نذهب إلى الشلل. وبعد ذلك عندما يتفقون نذهب إلى موضة التواطؤ. ولكن في معظم الحالات يكون هذا على حساب المواطنين وهذا هو الفخ الذي نعيش به"

مهيوب ثقيف
November 2nd, 2016, 14:48
بيروت - إياد قاسم (وكالات) : توالت ردود الأفعال الدولية على نبأ اختيار ميشال عون، رئيسا جديدا للبنان بعد فراغ رئاسي استمر لعامين ونصف في البلاد، منذ عام 2014. (عون: لبنان انتخبني رئيسا في زمن عسير)

https://cdn.rt.com/media/pics/2016.10/article/58178e10c461884b4c8b4604.jpg
الرئيس اللبناني ميشال عون

موسكو: نراقب بارتياح تخطي أزمة الرئاسة
ومن جانبها، عبرت وزارة الخارجية الروسية في بيان صدر الاثنين 31 أكتوبر/تشرين الأول، عن ارتياحها لانتخاب رئيس للبنان، داعية إلى مزيد من الاستقرار في البلاد.

وتعهدت الوزارة في بيانها، بمواصلة العمل لدعم سيادة لبنان، مضيفة: "نراقب بارتياح تخطي أزمة الرئاسة التي استمرت منذ مايو/أيار 2014، ونأمل في أن يعقب ذلك خطوات لتعزيز الاستقرار التنمية المستدامة التي يسعى إليها جميع المواطنين في البلاد".

ومن جانبه، أجرى، ميخائيل بوغدانوف، مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، نائب وزير الخارجية الروسي، اتصالا هاتفيا مع عضو تكتل "التغيير والإصلاح، النائب أمل أبو زيد، مهنئا "الشعب اللبناني بانتخاب ميشال عون رئيسا للجمهورية اللبنانية"، حسبما أفادت الوكالة اللبنانية الوطنية للإعلام.

واشنطن: نجدد التزامنا بدعم استقلال لبنان وسيادته وأمنه واستقراره
من جانبها، قالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان إن هذه الخطوة (انتخاب عون) تشكل فرصة "لخروج لبنان من سنوات الجمود السياسي واستعادة الوظائف الحكومية وبناء مستقبل أكثر ازدهارا واستقرارا" للبنانيين.

ودعت الوزارة الأطراف اللبنانية إلى التمسك بالتزامات لبنان الدولية، وجددت التزام الولايات المتحدة بدعم استقلال لبنان وسيادته وأمنه واستقراره.

موغيريني: أمر أساسي لمستقبل البلاد
مسؤولة السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، قالت في بيان إن "انتخاب ميشال عون رئيسا للجمهورية اللبنانية بعد أكثر من عامين من نهاية ولاية سلفه، أمر أساسي لمستقبل البلاد. فلبنان يواجه العديد من التحديات، بدءا بالنزاع في سوريا المجاورة، ويستضيف مئات الآلاف من اللاجئين".

وأضافت موغيريني أن انتخاب اليوم "يمهد الطريق أمام جميع الأطراف السياسية لتنخرط الآن في حوار بناء وتتشاطر مسؤولية معالجة الأزمة المؤسساتية التي طال أمدها وتلبية احتياجات المواطنين اللبنانيين".

وأكدت التزام الاتحاد الأوروبي الكامل بدعم لبنان في جميع المجالات، وخصوصا في أزمة اللاجئين، مشيرة إلى أن الوحدة الوطنية المرتكزة على الدستور، واتفاق الطائف، وإعلان بعبدا، والامتثال لقرارات مجلس الأمن الدولي، من بينها القرار 1701، تبقى أساسية لمستقبل لبنان.

بان كي مون يدعو إلى تشكيل حكومة جديدة دون تأخير
ورحب الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، بانتخاب رئيس للبنان ودعا إلى تشكيل حكومة جديدة دون تأخير.

وقال بان في بيان صدر عن المتحدث باسمه "نامل في أن تواصل الأطراف اللبنانية الآن العمل بروح من الوحدة والمصلحة الوطنية"، مضيفا أن الانتخابات البرلمانية يجب أن تجري في وقتها المحدد.

شتاينماير: انتخاب عون يضع حدا للجمود السياسي المستمر
ومن جانبه، قال وزير الخارجية الألماني، فرانك فالتر شتاينماير، في بيان لسفارة بلاده لدى بيروت، إن انتخاب رئيس جديد للبنان "يشير إلى أجواء من التفاؤل السياسي، إذ إنه يضع حدا للجمود السياسي المستمر منذ أكثر من عامين ويعطينا الأمل أن الديموقراطية اللبنانية قوية بما فيه الكفاية لتجاوز التحديات الأخرى التي يواجهها لبنان".

روحاني: إيران مستعدة لتطوير العلاقات مع لبنان
وأجرى الرئيس الإيراني، حسن روحاني، مكالمة هاتفيه مع ميشيل عون، أكد فيها أن "انتخابكم جاء وقت حساس جدا حيث تواجه المنطقة مخاطر التيارات التكفيرية والجماعات الإرهابية وأطماع الكيان الصهيوني"، مضيفا أن إيران، "على يقين بأن ذلك سيسهم في تعزيز محور المقاومة اللبنانية بوجه هذه المخاطر".

واكد روحاني أن بلاده على استعداد لتطوير العلاقات مع لبنان في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية.

مصر: انتخاب الرئيس من شأنه أن يحمي لبنان من المخاطر
وبدوره، أكد السفير المصري لدى لبنان، نزيه النجاري، أن "انتخاب الرئيس من شأنه أن يحمي لبنان من المخاطر والتداعيات المحتملة عليه من وراء استمرار الفراغ في المنصب الرسمي الأول في هذا البلد العربي الشقيق، الذي تربطه بمصر علاقات وأواصر اعتزاز تاريخية".

حماس: لبنان المعافى قوة للقضية الفلسطينية
وهنأت حركة "المقاومة الإسلامية حماس" على لسان ممثلها في لبنان، علي بركة، في بيان، "الشعب اللبناني الشقيق بانتخاب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية وانتهاء حالة الفراغ الرئاسي".

وقال بركة: "نعتبر أن لبنان القوي المعافى قوة للقضية الفلسطينية، لذا نؤكد دعمنا لوحدة لبنان وأمنه واستقراره، ونطالب بمواصلة دعم الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة في المحافل العربية والدولية ودعم صمود الشعب الفلسطيني حتى تحقيق التحرير والعودة".