المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الشؤون الدينية: 5% فقط ممن يعتلون منابر مساجد تونس هم أساتذة مختصون



اصداااء قفصة
October 1st, 2016, 18:02
تونس (الشروق) : قال وزير الشؤون الدينية عبد الجليل بن سالم، اليوم السبت 1 أكتوبر 2016، ان 5 بالمائة فقط ممن يعتلون منابر المساجد هم اساتذة مختصون في حين ان 95 بالمائة منهم لا علاقة لهم باختصاص الائمة ولا يملكون ثقافة دينية علمية تؤهل لهم ان يصبحوا خطباء.

http://farm1.static.flickr.com/236/446218286_4e269610cc.jpg

واوضح عبد الجليل بن سالم خلال الندوة التمهيدية لحوارات تونسية التي تنظمها مؤسسة التليلي من اجل الثقافة الديمقراطية ،ان من اهم التحديات التي تعترض الوزارة هي تعصير الخطاب الديني ليكون خطابا ضد العنف وبديلا لما تروجه الجماعات الارهابية من خطاب تكفيري.

وفسر الوزير ان هذا التحدي يتطلب تضافر كل الجهود من حكومة ومجتمع مدني ووزارة شؤون الدينية من اجل ارساء خطاب تنويري واعادة تركيز الشخصية التونسية المعتدلة والقطع مع الخطاب التكفيري التحريضي الذي ظهر بعد ثورة الكرامة والحرية.

وقال ان وزارة الشؤون الدينية تعمل حاليا على تكوين ائمة خطباء تخرجوا من معهد الخطابة بالقيروان وذلك بالاتفاق مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي مؤكدا انه لن يعتلي المنبر في المستقبل الا اساتذة تخرجوا من هذا المعهد.

http://www.alchourouk.com/images/images_articles_2015/668_334_1475326725.jpg
وزير الشؤون الدينية - عبد الجليل بن سالم- الشروق

من جهته، اشار رضا التليلي من مؤسسة احمد التليلي من اجل الثقافة الديمقراطية الى استحالة تطور المجتمعات المبنية على قطيعة جوهرية بين الخطاب الديني وقيم الثقافة الديمقراطية موضحا ان التقارب بين المرجعيتين يعد من المقومات الاساسية لنجاح الانتقال الديمقراطي في تونس وفسر ان البحث في هذين المرجعيتين سيمكن من تحديد جملة من التقاطعات بين الخطاب الديني وقيم الثقافة الديمقراطية.

وابرز رئيس مؤسسة احمد التليلي يوسف التليلي من ناحيته ان الهدف من تنظيم حوارات تونسية حول موضوع "الثقافة الديمقراطية والخطاب الديني" هو تحفيز الائمة على المساهمة في بناء الديمقراطية في تونس من خلال الخطاب الديني.

وللإشارة فان مؤسسة احمد التليلي للثقافة الديمقراطية هي جمعية ثقافية غير حكومية تأسست في جانفي 2011 تهدف بالخصوص الى نشر وتكريس ثقافة المواطن والارتقاء بمفاهيم التنوع الثقافي والتعددية السياسية.