المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بريطانيا : تيريزا ماي تشكل الحكومة الجديدة.. وتوصية بعلاقات جيدة للاتحاد الأوروبي



نجلاء كتبي
July 13th, 2016, 21:09
لندن (بي بي سي) : تعهدت رئيسة الوزراء البريطانية الجديدة تيريزا ماي بأن تخلق "بلدا للجميع، لا لذوي الامتيازات فقط". وكانت ماي تتحدث خارج 10 داونينغ ستريت، بعدعودتها من القصر الملكي، حيث تسلمت دعوة الملكة لتشكيل حكومة.

http://ichef-1.bbci.co.uk/news/ws/660/amz/worldservice/live/assets/images/2016/07/13/160713164350_theresa_may_640x360_pa_nocredit.jpg
ماي ثاني سيدة تتسلم رئاسة الوزراء بترايخ بريطانيا

وتعهدت ماي "ببناء بريطانيا أفضل"، ووعدت بمنح الناس الذين بالكاد يتدبرون حياتهم وأولئك الذين يعملون بدون انقطاع "درجة أكبر من السيطرة على حياتهم".

يذكر أن ماي هي السيدة الثانية التي تتولى منصب رئيس وزراء بريطانيا. وكان ديفيد كاميرون قد قدم استقالته للملكة في وقت سابق، وغادر داونينغ ستريت مع عائلته، متمنيا "حظا طيبا" لخليفته.

وقال كاميرون في تصريح لصحيفة "ديلي تليغراف": "إنه في الوقت الذي أغادر فيه منصبي اليوم، آمل أن يرى المواطنون بلدا أقوى. لقد كان شرفا لي أن أخدم هذا البلد الذي أحبه." وبعد أن تؤدي ماي القسم، ستشرع في تشكيل حكومة جديدة.

وأصبحت ماي التي تولت حتى الآن منصب وزيرة الداخلية المرشحة الوحيدة لزعامة حزب المحافظين بعد الانسحاب المفاجيء لآندريا ليدسوم يوم الاثنين.

"اقتصاد مزدهر"
وبدأ التنافس على زعامة حزب المحافظين حينما أعلن كاميرون، الذي يتولى منصب رئيس الوزراء منذ عام 2010، تنحيه عن منصبه بعد خسارته الاستفتاء على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والذي أجري في يونيو/حزيران المنصرم.

وقال كاميرون للديلي تليغراف: "لقد جئت إلى داوننغ ستريت (مقر رئيس الوزراء) لمواجهة مشاكلنا كبلد وقيادة المواطنين عبر قرارات صعبة حتى يتسنى لنا معا تحقيق أوقات أفضل. وفي الوقت الذي أغادر فيه اليوم، آمل أن يشهد المواطنون بلدا أقوى، واقتصادا مزدهرا والمزيد من الفرص لمواصلة الحياة."

وبحلول منتصف الأربعاء، سيتوجه كاميرون لمجلس العموم لمواجهة أسئلة النواب للمرة الأخيرة كرئيس للوزراء. وبعد أن يقدم استقالته للملكة، ستزور ماي قصر باكنغهام حيث تتسلم عرض الملكة لتشكيل حكومة جديدة.

وبعدها ستعود ماي إلى مقر رئاسة الوزراء لتولي مهامها لتكون المرأة الثانية التي تتولي رئاسة حكومة بريطانيا بعد مارغريت تاتشر.

http://ichef-1.bbci.co.uk/news/ws/624/amz/worldservice/live/assets/images/2016/07/13/160713031514_cameroon_hands_over_power_to_may_640x360_reuters_nocredit.jpg
ماي يتوقع أن تعين وزيرا لقيادة مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي

وشوهدت عربات نقل المتعلقات أمام مقر رئاسة الوزراء في داوننغ ستريت الثلاثاء، بينما ودع الوزراء كاميرون في آخر اجتماع للحكومة تحت قيادته.

رحيل متوقع لوزير الخزانة
وقال جيريمي هانت وزير الصحة: "كان هناك شعور على مستوى الحكومة بفخر كبير لما حققه ديفيد كاميرون طوال السنوات الست الماضية، وحزن بأن ذلك انتهى وربما بطريقة أسرع مما كان يتوقعه الناس."

ويأتي الانتقال السريع للسلطة بعد أن سرع انسحاب ليدسوم المفاجئ من وتيرة حملة حزب المحافظين لاختيار الزعيم الجديد لتمتد لبضعة أيام فقط بدلا من تسعة أسابيع متوقعة.

ويتوقع أن تعلن ماي، التي أيدت التصويت لصالح بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي في الاستفتاء الأخير، أن تعلن عن طاقمها الوزاري بعد فترة قصيرة من توليها مهام منصبها رسميا.

وتشير توقعات إلى أن ماي ستعين وزيرا لقيادة مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، بينما على الأرجح سيتولى وزير الخارجية فيليب هاموند منصب وزير الخزانة بدلا من جورج أوزبورن.

وقد تمنح ماي أيضا عددا من النساء مناصب عليا في الحكومة.

http://ichef.bbci.co.uk/news/ws/624/amz/worldservice/live/assets/images/2016/07/13/160713181555_uk.jpg


بريطانيا تكلف تيريزا ماي بتشكيل الحكومة الجديدة.. وكاميرون يوصي بعلاقات جيدة مع الاتحاد الأوروبي
لندن، المملكة المتحدة (CNN)-- قبلت الملكة إليزابيث استقالة رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، الأربعاء، وكلفت تيريزا ماي زعيمة حزب المحافظين بتشكيل الحكومة الجديدة.

وقدم كاميرون استقالته إلى الملكة بعد جلسته الأخيرة أمام البرلمان، وقال، في كلمة للصحفيين أمام مقر الحكومة: "لم تكن رحلة سهلة وبالطبع لم نتخذ كل القرارات الصحيحة، ولكن أعتقد أن بلادنا اليوم أكثر قوة".

وأوصى كاميرون خليفته بالحفاظ على علاقة قوية مع الاتحاد الأوروبي، قائلا: "نصيحتي لخليفتي المفاوضة البارعة هي محاولة الإبقاء على أوثق صلة ممكنة بالاتحاد الأوروبي لمصلحة التجارة والتعاون والأمن"، وكان كاميرون أعلن قرار استقالته بعد نتيجة استفتاء بريطانيا التي جاءت لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي.

من جانبها، قالت تيريزا ماي إنها تخطط لاستمرار العمل على الإرث الحقيقي لخلفها كاميرون وهو "العدالة الاجتماعية"، ووجهت ماي حديثها إلى الفقراء والسود والبيض والطبقة العاملة والشباب والنساء، قائلة: "الحكومة التي سأقودها لن تحركها مصالح قلة ثرية بل مصالحكم أنتم".

نسيم الدرة
July 13th, 2016, 21:49
كولونيا - سميرة شاكله (دويتشه ﭭيله) : تصبح تيريزا ماي الأربعاء ثاني رئيسة وزراء في تاريخ بريطانيا، وهي تتحمل تطبيق قرار خروج بلادها من الاتحاد الأوروبي الذي تسبب في استقالة سلفها ديفيد كاميرون. وتُعد ماي منتقدة لسياسة اللجوء الأوروبية.

http://www.dw.com/image/0,,19395623_303,00.jpg

تكليف تيريزا ماي السريع لتولي رئاسة حزب المحافظين البريطانيين يعكس التحول الذي يحصل في الأسابيع الأخيرة داخل المملكة المتحدة. فالحزب الحاكم كان يريد التأني 9 أسابيع لشغل رئاسة الحزب ومنصب رئيس الوزراء. لكن مع الاستقالة المفاجئة لأندريا ليدسون الاثنين انتهت المنافسة الداخلية في الحزب وأفسح ديفيد كاميرون المجال لخليفته. والآن لدى تيريزا ماي 48 ساعة لتشكيل حكومتها الجديدة. "الضغط على ماي لتنصيب مؤيدين لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في مناصب حكومية هامة سيكون كبيرا" ، يقول أليكس فورسيث مراسل بي بي سي، "وتحديدا لأنها كانت مع بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي".

وأعلنت ماي عن إصلاحات اجتماعية واقتصادية راديكالية لتشحن بذلك الشائعات حول مستقبل أعضاء الحكومة القديمة. ويقول فورسيث: "نظرا للوقت الضيق لاتخاذ قرارات سياسية صعبة يجب على رئيسة الوزراء الجديدة التمييز بين التغيير والاستمرارية، ويجب عليها بعد الحملة لصالح الاستفتاء حول البقاء في الاتحاد الأوروبي توحيد المحافظين من جديد".

تيريزا ماي البالغة من العمر 59 عاما تشغل منذ 2010 منصب وزيرة الداخلية، وهي أطول فترة يشغلها سياسي في هذا المنصب. ومنذ سنوات يجري الحديث عن أن لها تطلعات لشغل منصب قيادي، وهي تروج لسمعتها كسياسية تحب اتخاذ القرارات ولها قدرة على تجاوز الأزمات، وعندما كان زعيما حملة الخروج من الاتحاد الأوروبي مايكل غوف وبوريس جونسون يتنافسان من أجل تولي قيادة المحافظين، أكدت ماي أنها المرشحة "الجادة والمحنكة" لقيادة بريطانيا في أوقات مضطربة.

http://www.dw.com/image/0,,19394174_404,00.jpg
تيريزا ماي أثناء إعلانها ترأس حزب المحافظين

وحتى لو أن وسائل الإعلام البريطانية سلطت الضوء على كعوب أحذيتها الملونة التي ترتديهاـ فإن ماي تُعد منذ 17 عاما واحدة من الحلقة الضيقة لنساء النخبة القيادية لحزب المحافظين. واشتهرت ماي كوزيرة داخلية بسياستها الصارمة ضد الهجرة. وفي 2015 أثارت توترات عندما أعلنت أن "الهجرة تعرقل بناء تماسك المجتمع". ومن بين إجراءات الردع التي مارستها منع مواطنين بريطانيين يقل دخلهم السنوي عن 18.600 جنيه استرليني من جلب أزواجهم الأجانب أو أطفالهم إلى بريطانيا. وقد رفعت العائلات المنفصلة بسبب منع لم الشمل العائلي دعوة ضد القرار أمام المحكمة الدستورية. وتقول لوكي والكير التي تعتني بلاجئين في لندن: "سياسة تيريزا ماي أفسدت حياة المهاجرين في هذا البلد بشكل عملي ومباشر". وأضافت: "ونظرا لمعاداة الأجانب المتزايدة بشكل عام ينتابني قلق كبير تجاه سياستها المستقبلية كرئيسة وزراء".

إجراء إضافي مثير للجدل اتخذته تيريزا ماي تمثل في قانون التجسس المقترح الذي يلزم جميع شركات الهاتف النقال والإنترنت بتخزين الصفحات التي يفتحها أي زبون.

ورغم أن معلقين ليبراليين يعتبرون تلك الإجراءات متسلطة في طبيعتها، إلا أن سياسة ماي تنسجم مع مواقف الرأي العام المحافظ. ويقول ماتس كول، أستاذ التاريخ بجامعة برمنغهام: "الكثير من المواقف التي اتخذتها ماي كوزيرة داخلية جلبت لها مصداقية في الجناح اليميني للحزب". وأشار: "إلى ذلك يضاف موقفها تجاه عمليات الترحيل والهجرة وتطلعها إلى الانسحاب من المعاهدة الأوروبية لحقوق الإنسان وإرادتها لتقوية وحدة الفيدرالية".

في الوقت نفسه تُعتبر ماي امرأة عملية اتخذت دوما خلال مشوارها السياسي قرارات مختلفة. ففي 2002 حذرت في خطاب لها المحافظين من أنه يُنظر إليهم "كحزب قبيح"، وطالبت بإصلاحات.

الكاتبة المحافظة كيث مالتبي تقول: "ماي كانت المجددة الحقيقية، فهي كانت شخصية متميزة بالنسبة إلى أولائك الذين حاولوا إيجاد مجال اجتماعي وليبرالي داخل الحزب، رغم أنها تراجعت عن ذلك".

وخلال التصويت على الخروج من الاتحاد الأوروبي أيدت ماي البقاء في أوروبا، لكنها قالت: "الخروج يعني الخروج". وأوضحت أنه لن يكون استفتاء ثان، ووعدت بجعل الانسحاب من الاتحاد الأوروبي "نجاحا". كما أنها كشفت عن اتخاذ إصلاحات راديكالية لدعم الحركة الاجتماعية والمهمشين في المجتمع.

هدوءها وخبرتها السياسية تجعلان الكثيرين يأملون في أن تقود البلاد بقبضة قوية في الأوقات العصيبة المرتقبة. ويقول المحامي مات بيمبروك: "أنا لست ناخبا للمحافظين، لكنني أشعر بالارتياح عندما يتولى شخص له خبرة سياسية كبيرة المقود في أوقات الفوضى". وأضاف: "أنا لا أريد اضطرابا أكثر في أي شكل من الاقتراعات. أريد فقط أن ينقذنا أحد من الكارثة التي نحن متورطون فيها".