المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مسؤول إسرائيلي يشيد بعاهل السعودية لموقفه من إيران والاقتصاد



طه عبد المحسن
June 15th, 2016, 19:57
[RIGHT]هرتزليا (إسرائيل) دان وليامز (رويترز) - وجه أكبر مسؤول في المخابرات الإسرائيلية إشادة علنية نادرة للسعودية يوم الأربعاء لما وصفها بجهود تجري برعاية الملك سلمان لقيادة الدول السنية "البراجماتية" لمواجهة إيران وتغيير اقتصاد المملكة الذي يعتمد على النفط.

http://www.doraksa.com/mlffat/files/2440.png

ويأتي المديح من رئيس المخابرات العسكرية الميجر جنرال هيرتسي هاليفي خلال منتدى أمني دولي بعد أعوام من الإشارات المستترة من إسرائيل لقنوات اتصال سرية مع قوى دول الخليج العربية رغم عدم وجود علاقات ثنائية رسمية.

لكن السعودية ترفض الاعتراف بإسرائيل إلا في إطار تسوية أوسع ترضي مطالب الفلسطينيين بإقامة دولة على أراض تحتلها إسرائيل وتنفي بشكل قاطع أي تقارير عن وجود اتصالات سرية.

وقال هاليفي خلال مؤتمر هرتزليا "هذه ليست السعودية التي شاهدناها قبل عام ونصف. هناك ملك مختلف وهناك شبكة دعم تحيط به."

وتابع قوله "السعودية أكثر ميلا للمبادرة وتطمح لقيادة المعسكر السني في الشرق الأوسط. إنها البلد الذي ربما اتخذ الموقف الأقوى من إيران في الشرق الأوسط كما أنها تطبق إصلاحات هيكلية عميقة هدفها هو أن يكون اقتصاد السعودية بحلول عام 2030 مختلفا ولا يعتمد على النفط وخلافه."

http://www.doraksa.com/mlffat/files/927.jpg

واشتركت الرياض ودول خليجية أخرى مع إسرائيل في الاستياء من الاتفاق النووي الذي أبرم العام الماضي بين إيران والقوى العالمية الست بقيادة الولايات المتحدة قائلة إن الاتفاق فشل في الحد من قدرات إيران لبناء قنبلة بينما منحها إعفاء من العقوبات الأمر الذي قد يتيح لها شراء أسلحة من حلفائها في المنطقة.

وقال هاليفي دون الخوض في تفاصيل "هناك ظاهرة مثيرة للاهتمام هنا. بعض هذه الدول السنية العملية تقترب من مصالحنا. هذا أمر مثير للاهتمام. توجد فرصة هنا."

ولطالما تحدثت إسرائيل عن "آفاق جديدة" في الشرق الأوسط حيث يكون لها أرضية مشتركة مع دول عربية سنية مثل مصر والسعودية في قلقها من إيران. وتحدثت إسرائيل في الآونة الأخيرة بشأن انفتاحها على مبادرة سعودية دشنت عام 2002 لإبرام اتفاق شامل مع الفلسطينيين رغم أنه لا يوجد فيما يبدو زخم كاف في هذا الاتجاه.

http://www.doraksa.com/mlffat/files/2351.png

وفي عهد سلمان لا يزال مسؤولون سعوديون يقولون إنهم لا يستطيعون العمل مع إسرائيل ويشيرون إلى رفضها لخطة السلام برعاية السعودية والتي تعرض تطبيع العلاقات مقابل إنهاء الاحتلال وإيجاد حل لأزمة اللاجئين الفلسطينيين.

وفي خطاب منفصل خلال مؤتمر هرتزليا قال دوري جولد المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية إن هناك حوارا قائما مع دول عربية لم يحددها بالاسم في ظل قلق تلك الدول من الرأي العام المحلي.

وقال جولد "تحت الثلج تجري الكثير من المياه".