المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تباين الآراء بشأن العلاقة بين استخدام بودرة التلك وإصابة النساء بسرطان المبيض



بريق امل
February 27th, 2016, 10:01
شيكاجو (رويترز) - أثار حكم أصدرته هيئة محلفين أمريكية -يربط بين الاستخدام المنتظم لبودرة التلك التي تنتجها شركة جونسون آند جونسون ووفاة النساء بسرطان المبيض- قلقا بين المستهلكين لكن العلماء يقولون إن الأدلة على وجود خطر حقيقي غير حاسمة.

http://www.feedo.net/MedicalEncyclopedia/images/OvarianCancer20.jpg

وطلب المحلفون في سانت لويس من الشركة دفع تعويضات حجمها 72 مليون دولار لأسرة امرأة استخدمت بودرة التلك الخاصة بالأطفال (بيبي باودر) ومنتج (شاور تو شاور) لعشرات السنين فيما تؤكد الشركة أن سلامة بودرة التلك "تعضدها أدلة علمية على مدار عقود من الزمن".

وتتضمن بودرة التلك مركبا معدنيا به عناصر المغنسيوم والسليكون والأكسجين ويعمل على امتصاص الرطوبة. وفي صورته الطبيعية يحتوي التلك على مادة الاسبستوس أو الحرير الصخري المعروفة بأنها من المواد المسببة للسرطان.

لكن جميع المنتجات التجارية في الولايات المتحدة خالية من الاسبستوس منذ سبعينات القرن الماضي.

وقالت رانيت ميشوري أستاذة طب الأسرة بجامعة جورجتاون إنه حتى مع عدم وجود الاسبستوس تظل الشبهات قائمة.

وقالت "الفكرة المبدئية بوجود قدر من الاسبستوس في التلك جعل هذا الأمر منذ سنوات عديدة ضمن اهتمامات باحثين بعينهم وخبراء في الصحة العامة".

وبحث العلماء في مختلف الطرق التي قد يتسبب فيها التلك في إحداث الأورام في مختلف أعضاء الجسم.

http://s2.reutersmedia.net/resources/r/?m=02&d=20160226&t=2&i=1120477748&w=450&fh=&fw=&ll=&pl=&sq=&r=LYNXNPEC1P0LE
عبوة بودرة تلك من انتاج شركة جونسون آند جونسون - رويترز

ويقول الموقع الإلكتروني للجمعية الأمريكية لعلاج السرطان إن معظم القلق ينصب على ما إذا كان التعرض للتلك على المدى الطويل قد يسبب سرطان الرئة بين العاملين في تعدين التلك وما إذا كانت النساء اللائي يستخدمن بودرة التلك بصورة منتظمة على الأعضاء التناسلية أكثر عرضة للإصابة بسرطان المبيض.

وقالت الجمعية إن نتائج الدراسات تباينت بخصوص تأثير التلك على العاملين في استخراجه ممن يتعرضون للتلك المخلوط بالاسبستوس لكن لا يوجد خطر متزايد للإصابة بسرطان الرئة من منتجات التلك الخالية من الاسبستوس.

يرى الخبراء أن من الممكن من الوجهة النظرية أن يصل التلك إلى المبيضين من خلال المهبل مارا بالجنين وقناتي فالوب ومن ثم إلى المبيضين حيث يسبب الإلتهاب.

يقول اديتونجي توريولا أستاذ علوم الأوبئة بمركز سايتمان للسرطان في جامعة واشنطن في سانت لويس إن مثل هذه العلاقة مقبولة من وجهة النظر العلمية.

وقال "نعرف أن الالتهاب يزيد من خطر الإصابة بسرطان المبيض ونعرف أيضا أن التلك يسبب الالتهابات والسؤال هو هل يسبب التلك السرطان من خلال إصابة المبيضين بالالتهاب؟"

كان دانييل كرامر أستاذ علوم الأوبئة بجامعة هارفارد أول من أجرى دراسات سابقة عن احتمال وجود علاقة بين التعرض للتلك وسرطان المبيض عام 1982 ثم نشر عدة دراسات تالية منذئذ فيما تشير أعماله إلى أن التعرض للتلك يزيد من خطر الإصابة بسرطان المبيض بنسبة إجمالية تصل إلى 30 في المئة.

يقول الخبراء إن مثل هذا النوع من الدراسات الخاصة باستخدام بودرة التلك لا يتمخض عن نتائج حاسمة ويشوبه فقدان الحيادية لأن النساء يبذلن جهدا كبيرا في تذكر كميات التلك المستخدمة وطول فترات استخدامها كما أن نتائج دراسات أخرى مماثلة متباينة.

وبناء على دراسات من هذا القبيل صنفت الوكالة الدولية لأبحاث السرطان ومقرها باريس والتابعة لمنظمة الصحة العالمية استخدام مساحيق الجسم التي تحتوي على التلك على الأعضاء التناسلية "بأنه قد يتسبب في السرطان لدى البشر" وهي فئة تضم أيضا بعض المنتجات الشائعة الاستخدام مثل البن وزيت الصبار.

وقال كرامر إنه حتى يتسنى حسم مسألة أن التلك يسبب الأورام يتطلب الأمر إجراء تجربة إكلينيكية تضم مشاركين بصورة عشوائية وهو المعيار الذهبي لأدلة البحث العلمي لكن هذا الأمر بات متعذرا بسبب مخاوف أخلاقية لأنه يستلزم تعريض المرأة عمدا لمنتج ما قد يسبب السرطان ثم الانتظار لرصد النتيجة.

مزون بوارق
March 7th, 2016, 17:08
(رويترز) - توصلت دراسة حديثة إلى أن النساء اللائي يستخدمن بودرة التلك بانتظام لأعضائهن التناسلية يصبحن أكثر عرضة بواقع الثلث للإصابة بسرطان المبيض.

http://www.twexat.com/wp-content/uploads/2015/05/Talcum-powder-013.jpg

وقال تقرير في علم الأوبئة إن الدراسة تضمنت سؤال 2041 من النساء تعانين من سرطان المبيض و2100 لا تعانين منه عن مدى استخدامهم لمسحوق التلك.

وتوصل التقرير إلى أن من يستخدمنه بصفة منتظمة بالمنطقة التناسلية وحولها أو بوضعه على الملابس الداخلية والمناديل وغيرها تزداد لديهن مخاطر الإصابة بسرطان المبيض بنسبة 33 في المئة.

كان دانييل كرامر كبير الباحثين بهذه الدراسة الذي يرأس مركز النساء والتوليد وعلوم الأوبئة في بريجام وبمستشفى النساء في بوسطن قد حاول في السابق دون أن تكلل مساعيه بالنجاح إلزام الشركات بوضع تحذير بهذا المعنى على عبوات مسحوق التلك.

وقال كرامر لرويترز هيلث "إنه يمكن أن يتحول إلى عامل خطر بسهولة. إنه مسحوق جيد لإزالة الرطوبة لكن يتعين أن تعرف المرأة أن استخدامه المتكرر يمكن أن يجعله ينتقل إلى المهبل والمنطقة التناسلية العليا وأتصور إنهن لو عرفن ذلك فلن يستخدمنه".

كان كرامر وفريقه البحثي قد نبهوا لأول مرة إلى العلاقة بين استخدام التلك في المنطقة التناسلية وسرطان المبيض عام 1982 لكن الدراسة الحالية هي الأولى التي تقصر الدراسة على النسوة في الفترة السابقة مباشرة لانقطاع الطمث وفي فترة ما بعد انقطاعه المرتبطة باستخدام العلاج الهرموني وهو ما قد يفسر نتائج متباينة سابقة عن مثل هذه العلاقة.

وأدلى كرامر بشهادته كخبير مدفع الأجر في قضايا تتعلق باستخدام التلك.

وأثار حكم أصدرته هيئة محلفين أمريكية -يربط بين الاستخدام المنتظم لبودرة التلك التي تنتجها شركة جونسون آند جونسون ووفاة النساء بسرطان المبيض- قلقا بين المستهلكين لكن العلماء يقولون إن الأدلة على وجود خطر حقيقي غير حاسمة.

وطلب المحلفون في سانت لويس من الشركة دفع تعويضات حجمها 72 مليون دولار لأسرة امرأة استخدمت بودرة التلك الخاصة بالأطفال (بيبي باودر) ومنتج (شاور تو شاور) لعشرات السنين فيما تؤكد الشركة أن سلامة بودرة التلك "تعضدها أدلة علمية على مدار عقود من الزمن".

وتتضمن بودرة التلك مركبا معدنيا به عناصر المغنسيوم والسليكون والأكسجين ويعمل على امتصاص الرطوبة. وفي صورته الطبيعية يحتوي التلك على مادة الاسبستوس أو الحرير الصخري المعروفة بأنها من المواد المسببة للسرطان.

لكن جميع المنتجات التجارية في الولايات المتحدة خالية من الاسبستوس منذ سبعينات القرن الماضي.

وبحث العلماء في مختلف الطرق التي قد يتسبب فيها التلك في إحداث الأورام في مختلف أعضاء الجسم. ويقول الموقع الإلكتروني للجمعية الأمريكية لعلاج السرطان إن معظم القلق ينصب على ما إذا كان التعرض للتلك على المدى الطويل قد يسبب سرطان الرئة بين العاملين في تعدين التلك وما إذا كانت النساء اللائي يستخدمن بودرة التلك بصورة منتظمة على الأعضاء التناسلية أكثر عرضة للإصابة بسرطان المبيض.

وقالت الجمعية إن نتائج الدراسات تباينت بخصوص تأثير التلك على العاملين في استخراجه ممن يتعرضون للتلك المخلوط بالاسبستوس لكن لا يوجد خطر متزايد للإصابة بسرطان الرئة من منتجات التلك الخالية من الاسبستوس.

يرى الخبراء أن من الممكن من الوجهة النظرية أن يصل التلك إلى المبيضين من خلال المهبل مارا بالجنين وقناتي فالوب ومن ثم إلى المبيضين حيث يسبب الإلتهاب.

يقول الخبراء إن مثل هذا النوع من الدراسات الخاصة باستخدام بودرة التلك لا يتمخض عن نتائج حاسمة ويشوبه فقدان الحيادية لأن النساء يبذلن جهدا كبيرا في تذكر كميات التلك المستخدمة وطول فترات استخدامها كما أن نتائج دراسات أخرى مماثلة متباينة.