المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الحياة ألوااان،،،



أم مالك الأزدية
October 18th, 2009, 00:39
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,


أحمر ناري



أتخذ مكانه المخصص في مجلسه العائلي في جلسة تعبر عن مدى سعادته بهذا التجمع المحبب لنفسه
فأتكأ بظهره على الحائط ومدّ أحدى رجليه
وتحوقل أهله حوله في مجلس عائلي حميم
وأخذ يمسح بيده على لحيته المرتبة وأطراف شواربه
وكأنه يقيس طولهما
يحتسي فنجان قهوته بطريقة قد يكون تفرد بها
في كل مرة ينتقد مقدار ما يسكب له في الفنجان وكأنه يلقي تعاليمه العسكرية
ثم يعلن عن الإنتهاء بهز الفنجان يمنة ويسرة وكأنه ألتحق بدورة تعلم فيها تلك الحركات التي تغنيه عن الكلام
ثم بدأ كعادته يسرد على الحاضرين أفكاره وأراءه وحده والتي ما كان يقبل فيها المشاركة ولا حتى إبداء الرأي
فكان عنوان حلقة الليلة
أنواع النساء
كان المجلس مليء بالحضور وهو رجل يتميز بقوة الشخصية والحضور المتميز
حتى أنه كان يدير المجلس بنظراته الحادة
متزوج بثلاث من النساء
كل واحدة منهن يكاد يقف الطير على رأسها في حضرته بخلاف الأصغر ففيها نزعة عناد وتحدي
بحكم أنها الأصغر والأجدد وهو كان يغظي عنها كثيراً
كان يشبه السلاطين قديما حيث يتصدر المجلس وعلى يمينه تجلس والدته
وعلى يساره أخته الأقرب إلى قلبه ثم الأخريات
وفي المقابل زوجاته الثلاث
يحيط بهم أولاده الذين يتجاوزون العشرة بقليل
ويبدأ الحديث مع والدته بعد أن يتأبطها بذراعه وما بين كلمة وأختها يمسك بيدها التي رسم الزمان عليها معالمه ليقبلها
ويسردعليها من القصص القديمة والذكريات ما يجعلها تملاء المجلس ضحكات يقاسمها إياها
ثم يتحول إلى أخواته ويبدأ الحديث معهن في أمورهن
وتلك الزوجات الثلاث في عملية تخديم مستمر لا يكاد ينقطع
قهوة شاي وتوابعها
وحين الفراغ ينظمون لقائمة المجلس ليتمتعن بحديث سيدهن
كان يخبر والدته عن الحديث الذي دار بينه وبين زميله
والذي كان يسأله بربك هل تجد متعة في تعددالزوجات ؟
قال قلت له سأحضر لك طبقاً من الفاكهة فهل لك أن تفضل التفاحة على البرتقالة
والبرتقالة على الكمثرى
ومن مثل هذا النساء فواكهة متنوعة لا يغني أحدها عن الأخر
فضحكت أمه بصوت عال وقالت له أنت داهية >>> كل أم بولدها معجبة
فاستأسد وأسترسل يسرد رؤيته الخطيرة
فقال والله يا أمي أن النساء ثلاثة أنواع
وأخذ يشير بأصبعه على زوجاته
فلانه للرجال
وفلانه للرجّال
وفلانه للعيال
كانت كل واحدة من زوجاته نشوى بما وصفها فكل منهن تتباهى بما وهبها سيدها من مزايا

يتبع

دايم الجرح
October 18th, 2009, 09:23
وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته

مرور وترقب وانتظار اسال الله ان لا يطول .

وفقك الله لكل خير , احذري مفاجآت الطريق .

أم مالك الأزدية
October 20th, 2009, 05:51
الله يحييك أخي الفاضل دايم الجرح
شرفني مرورك ولا تخاف علينا من وعورة الطرق
بدويات الله يحفظك نخارج عمارنا

أم مالك الأزدية
October 20th, 2009, 05:58
كنت أسكن بجوار هذا الرجل الأسطورة وكانت لي علاقة بزوجاته الثلاث
واللواتي تغلب على ما يكون بينهن كضرائر بقوة شخصيته
أبو محمد
كان رجلاً كريم سخي جواد
موسر الحال حيث كان يسكن في فيلا دورين جعل أم أولاده زوجته الأولى وهي من منحها لقب ( للعيال )
أي أنها تتقن مهارة تربية الولد في الدور العلوي
وزوجته الثانية في الدور السفلي حيث مجالس الإستقبال والضيافة
وهي من منحها لقب للرجال أي تجيد فن الطهي ولا تكل ولا تمل
أشترى الأرض المجاورة لبيته والتي تطل عليها نوافذ منزلي
وجعل جزء منها منزل صغير لزوجته الصغرى ربطه بزوجته الأولى بسرداب يصل البيتين مغلق
وما تبقى قام بزراعته ووضع فيه بيت من الشعر ومسبح وأصبح حديقة غناء تسر الناظرين
كنت أسكن في البيت وولدي وخادماتي وسائقي
حيث كان زوجي يعمل خارج البلاد وكان يستودعنا عند جارنا أبو محمد
ونعم من يستئمن ونعم الرجل
جعلني من ضمن نساءه وأصبحنا بدل الثلاث أربع
رغم إعتراضي مسبقاً إلا أنه تغلب على كل ما وضعناه أمامه من عقبات
كان أبو محمد رجلا يعدل بين زوجاته وكان يقسم بضاعته في مكانها الذي يشتريها منه
أدرجني أبو محمد من ضمن قائمته
ولم أعد أستغرب أن أرى اللحوم والخضار والفواكه وهي تملاء بيتي
ولم يكن يتناول من طعامه شيء مالم يرسل لنا قبله
كنت أهاتف زوجي وأبلغه أولا بأول
فقال يتباهى علي بهذا وهل ستظنينني سأتركك وحدك بلا دراسة
فالجار قبل الدار
توطدت علاقتي بزوجاته فمنحني الله ثلاث أخوات كل واحدة منهن أطيب من أختها
دخلت عميقاً في أسرة أبو محمد
وكنت في البداية لا تعجبني سيرته وتعدد الزوجات وفرضه التعايش بينهن سوية في حضرته
لم تكن كلماته والتي كانت محور الحديث في مجالس زوجاته تطربني حيث كنت أشعر بشيء من التنقص في حق المرأة
سافر أبو محمد خارج البلاد لمدة شهرين للعلاج
وصل الأمر بنا أن كنا نجتمع في حديقته وننام سوية أمه وأنا وأخواته وزوجاته
غاب أبو محمد جسدياً لكنه كان حاضراً في قلوب زوجاته
فكل ما عودهن عليه كانوا يطبقونه بحذافيره
عطلة الأسبوع هي محور تجمع كافة أفراد عائلة أبو محمد
فكانت الزوجات يحافظن على هذا الأمر حتى في غيابه ما زاد عن ذلك سوى أن كل واحدة منهن زادت بإحضار والدتها
كان سر إندهاشي بالذي يجري هو
هل كان محافظة زوجاته على نظامه فيهن خوفاً منه أم حباً فيه؟
هذا ما سنعرفه بإذن الله حين نعود

سلمان السلمي
October 20th, 2009, 13:04
وعليكم السلام ..
متابع لشخصية ابو محمد ..
اتمنى الاستمرار
والبعد عن مقاطع الرعب مع تعدد الزوجات

سلمان السلمي
October 20th, 2009, 13:11
وعليكم السلام ..
متابع لشخصية ابو محمد ..
ونأمل الاستمرار
والبعد عن مقاطع العنف بسبب التعدد

أم مالك الأزدية
October 22nd, 2009, 06:28
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،
ليس بوسع رجلاً عادي أن يجمع بين الضرائر بتلك الصورة التي جعلتها مبحثي
الضرة مرة مقولة سمعناها ونؤمن بها
وأن تحب الزوجة زوجها وتخلص له ليس هذا بغريب
ولكن أن تتحد الثلاث في نفس الدرجة من الحب هذا أمر يستثير العقل
كانت كل واحدة منهن تلمح لي برغبتها بالحديث معي منفردة
وكنت أكثر منهن شوقاً لذلك
خاصة أن العد التنازلي لعودة أبو محمد بدأ في التقارب
فخططت معهن لذلك وتفردت بكل واحدة منهن
وكان ذلك على إثر مشكلة تسببت بها والدة الزوجة الوسطى
على إثر معارضتها على وضع إبنتها والحق يقال كنت معها فيما رمت إليه
فقد كانوا كلهم جلوس وهي تطهو لهم يومياً وكأنها ملزمة بذلك
حمي النقاش بين الضرائر فالأولى متحده مع الأخيرة ضد الوسطى
قامت والدة أبو محمد وعدلت من جلستها فقالت صه للجميع
ما الذي يحدث ؟
سألت وكأنها لم تسمع وقالت لتنهي المسألة
ليس لكل واحدة منكن في ولدي سوى ربعه
تبسمت لها بخبث فلم ترق لي كلمتها
وهددت بأن تبحث له عن رابعة تسد مسدهن جميعا
أما الصغرى قهقهت بسخرية قالت طيري وين ما يطير يعود لوكره لا يفارق
قالت الوسطى
وما طار طير وأرتفع الا كما طار وقع
فسيعود لوكره السابق ولا تخافين من ذلك فأنت من أعتدى
هنا تقدمت الأولى وقالت الأيام كعقارب الساعة تدور على الناس وتعيد لهم ما أحدثوه
علمت حينها أنني أمام ضرائر لا يختلفن عمن سبقهن وليس سر ماهن عليه يعود لهن
بل لذلك الأسطورة أبو محمد
أخذنا نلطف الجو بينهن ونمازحهن بمسألة الربع التي ألقتها الحكيمة أم أبو محمد
كنت في حالة ترقب عجيبه أريد سبر غور كل واحدة منهن لأبحث عن السر العجيب
كان الإجتماع الأول مع أم محمد الزوجة الأولى
حيث زرتها ليلاً خلسة دون علم الأخريات
يتبع

أم مالك الأزدية
October 22nd, 2009, 06:31
أم محمد سيدة هادئة الطباع حيية جدا
قليلة الكلام
تعتني بمن تضيفه حتى لا يمل مجلسها
في عينيها للحزن مقراً ومستقاما
ليس عندها خادمة هي وأبنتها الوحيدة وأولادها الذكور
وقد نالت الجزء الأكبر من البنين من بين زوجاته
كيف لا وهي الزوجة الأولى والحب الأول في حياة هذا الأسطورة
كل شيء نظيف ومرتب بطريقة تسر بها أعين الناظرين
قهوتها لها نكهة خاصة ورائحة خاصة
وما يزيدها خصوصية أنها تقدمها على طريقة الأولين
ولا تقبل بأن تؤخذ من يدها تعشق أن تضيفك هي بنفسها
ما كانت أم محمد تريد أن نتجاذب الحديث كعادتها
بل كانت تستغيث بمن يشاركها سرها الخطير وهمها الكبير
لعلها تخفف عن قلبها ماهي فيه
أنفرط عقد السبحة فأخذت أم محمد تستعرض أيام زواجها الأولى وما تلقته من شريك حياتها
ماهر أبو محمد في فن التعامل مع الزوجة رغم حفاظه على شخصيته وهيبته العامة
كنت أتابعها متمنية أن لا تتوقف أبدا
أعادت علي ما كان يغدقه عليها من روائع الأشعار وكلمات الغزل
وهي نشوى تقول لم أتخيل أن سيدة في هذا الكون تسمع ما أسمعه وتعيش مثلما عشت معه
كنا نخجل كثيرا فلا نخرج سرنا هذا في العلن
وهذا ما يتميز به أبو محمد
حتى جاء ذلك اليوم المشؤوم وعلمت بنية أبو محمد بالزواج من غيري
غضبت وثرت وبكيت وصرخت وأعترضت
ولكن دون جدوى
قررت ترك المنزل ولملمت عزالي وذهبت لقريتنا عند أخوتي الذين هم كل مابقي لي بعد وفاة والدي
الحياة بعيداً عن أبو محمد جحيم لا يطاق لكنني تجلدت بالصبر
لعله يصرف نظره عما هم به
لكن ما زاده الأمر الا تعلقاً بما في رأسه
وقبل أن يدفع مهرها جاء إلي في قريتنا وكنت قد براني الهم حيث ما أبقى علي ما يسترني من نظرات الشفقة
كان الحنين إليه وإلى بيتي وأولادي وأمه قد بلغ مني مبلغه
وخاطبني كعادته بأجمل ما تسمعه إمرأة
وقال لي ليس أن أمارس حقي الشرعي في التعدد أنك مقصرة في شيء
أو أن من سأتزوج بعدك من النساء ستحل محلك أو تبلغ ما بلغتيه عندي
عودي ولا تشمتين الناس بك
ولن أتمم الأمر وأنت بعيدة عنا
عودي لبيتك وولدك وزوجك ولا تحملي هم من كل هذا
دفع لها مثل ما دفع للعروس من مهر وحلية
وعادت إليه طائعة
تقول أم محمد عدت إلى أولادي والذين ما ناموا تلك الليلة من فرحتهم بعودتي
والحق يقال كلهم فرحون بهذا الرجوع
حيث نحر أبو محمد وأولم الأحبة والجيران
وتقفاه أمه وأخوانه وأخواته وأصحابه فرحين بهذا الرجوع
ونسيت معهم كل الحكاية حتى ليلة الزفاف والتي بدأ معها مشوار همي
وتبعثرت على أثرها أجمل أحلامي وفقدت بسببها أحلى وأغلى ما يملكه المرء
يتبع حين متسع

أم مالك الأزدية
October 22nd, 2009, 06:39
أسود رمادي



أستطردت أم محمد تروي قصتها
تزوج أبو محمد والكل حضر زواجه حتى أولادها وأبنتها
وبقيت هي بمفردها في البيت
وأخذت تستعرض ماضيها حيث كانت سيدة هذا البيت وحدها
وماهي الا ساعات حتى تأتي من تشاركها فيه مناصفة
ولا تدري ماذا تخبئ لها الأيام!!
مضى الوقت عليها ثقيلاً على غير العادة
بكت وتزفرت وعادت تهدئ من وجلها وتطمئن نفسها
بأنها ليست الوحيدة من بين النساء التي يتزوج عليها زوجها
في العرف أن للعروس سبعة ليال يقضيها الزوج معها ثم يبدأ في العدل في المبيت
عاد أبو محمد هو وعروسه للبيت حيث أم محمد تتأهب للقياهم ولو لم تكن راضية
عاد يسبق أمه وأبنائه الذين بقوا في محفل العرس
ثم قالت بحزن شديد:
لم يجاملني تلك الليلة ولم يجلس معي هو وعروسه ولو نصف ساعة
بل تناولوا العصير مجاملة وهم وقوف ثم أمسك بيدها وصعدوا للأعلى
كانت الدموع وحدها هي ترجمان حالي حيث لم يبقى في البيت قطعة من أثاث ما غرقتها بتلك الدموع
سيصلون بعد قليل فأسرعت أجفف دموعي وأضع بعض المساحيق على وجهي حتى لا يشمت بي شامت ولا يشفق علي منهم أحد
عادت خالتي أم زوجي ومعها أولادي
ظننت أني سأبقى كما خططت قوية لا أبدي لهم ضعفي
ولكن ما أن رأتني خالتي حتى فتحت لي ذراعيها وحضنتني باكية وتربت على كتفي
وتعدني بأن الأمور تسير للأفضل
ثم أجهشت باكية وكأنه مات لي ميت
ناولتني خالتي مبلغ من المال وعلبة يها خاتم وأسورة كانت قد قدمت مثلها للعروس.
كنت أترقب ساعة يخرج يها أبو محمد منهار باكياً يعلن لي يها أنه لم يستطيع البعد عني
كنت أترقب أن يرمي عليها الطلاق سريعا لأنه لن يجد من تسد مسدي
أحلام عشتها ذهبت هباءاً مع الرياح وبقي الواقع الأليم
ضحكات أبو محمد وعلامات السعادة والسرور ترتسم على محياه في كل خروج ودخول
بددت كل حلم وغرست سهام الحزن في قلبي
وفي الليلة الرابعة لهم في مخدعهم والذي كانت غرفتي تجاور غرفتهم في الدور الأعلى
أنقطع التيار الكهربائي من البيت كله
بل من الحي الذي نسكنه

أم مالك الأزدية
October 22nd, 2009, 06:42
أنقطع التيار الكهربائي وعم الظلام أرجاء البيت
وساد الهدوء أجواء منزلنا
وبينما كنت أهم للخروج من باب غرفتي لأبحث عن شمعة أضوي بها الحجرة
كانوا قد سبقوني وسمعتهم يعبرون الممر للصعود لسطح المنزل
وكانت العادة عندنا أنه في حالة إنقطاع الكهرباء نصعد للأعلى لننام في الهواء الطلق
التصقت بالباب لأسترق السمع عليهم أكثر وأكثر
وياليتني مافعلت
يتهامسون بصوت خافت لكن الهدوء ساعدني في سماع بعضاً منه
صعدوا للأعلى وخلفوني لهموم لا تطيق حملها الجبال
أشعر بنيران الغيرة تكاد تحرقني
فتحت شباك غرفتي وألتصقت بها ولم يغمض لي جفن
فقد كنت أعد عليهم سكناتهم وحركاتهم وهمسهم وضحكهم
تسأله بخبث ويجيبها بطيبة
وما بين كل سؤال وأخر تقارن بيني وبينها
أسمعها ما كان يسمعني إياه ويوهمني بأنه لي وحدي
وأمتدحها وحقق مطلبها وقارن بيني وبينها
ولم تكن المقارنة في صالحي
تملكتني حالة من الغضب كنت سأقع ضحيتها حيث هممت مرتين أن أصعد لهم في الأعلى
وأخرب عليهم جوهم المصطنع
ولكنني تراجعت
ما خبتت النيران المعتمرة في صدري
حتى أقسمت ثلاثاً أن هذا فراق بيني وبين أبو محمد
ومن شدة الأمر على نفسي وخوفاً أن أتراجع لأي طارئ
قلبت حجرتي وفتشت في الأدراج على ضوء عود ثقاب
حتى حصلت على مصحفي
وفتحته ووضعت يدي وحلفت اليمين التي لا أزال تحتها
في ساعة غضب بادرت لهذا
ولن أحمل غيري وزر تصرفي
نمت بعدها بأسواء ما نامه بشر
لكنني شعرت ببعض الراحة
لازمت فراشي طوال المدة المتبقية ولم أغادر غرفتي
وعادتني هي وهو مراراً وتكرارا
ليطمئنون علي وحاولوا أن يحملوني لمشفى ما علموا أن مابي بسببهم لا بسبب علة فأتطبب منها
قالت هي لأبو محمد نم عندها الليلة فلا يجب تركها بمفردها
وشعرت بأنها تتفضل علي ولم أقبل بهذا فحلفت عليه
صعدت علي خالتي والتي صعود الدرج يكلف عليها وندمت لمنظرها وهي تتوكأ على أولادي
لتصل إلي لتطمئن على صحتي التي ما كان بها من شيء
أنه إعتلال القلب يا خالة لكن كيف لي أن أبوح به لك
وخصمي في هذا من تبيعين الدنيا من أجله
مضت الأيام مسرعة وقربت ليلة العدل في المبيت
وهاهو أبو محمد يطرق باب حجرتي
ليكون أول لقاء بيني وبينه بعد زواجه وبعد ما فعلته بدون علمه

يتبع حين متسع

مزاااج
October 22nd, 2009, 19:25
لالا يا أم مالك تكفين دوري متسع ترى شديتينا ووهقتينا بالمتابعة ، اخلصي علينا ولا بكلم أبو محمد واخذ السالفه منه :):)

أم مالك الأزدية
October 23rd, 2009, 06:54
كانت السيدة الفاضلة أم محمد تتحدث معي
وبين يديها ابن ضرتها الأصغرفي مشارف الرابعة من العمر يلف يديه الصغيرتين حول عنقها
وهي تحنو عليه بطريقة تشعرك بأنه ولدا لها
وتمسح على رأسه وتقبله بين الحين والأخر
وأنا أنظر للذي تفعله هذه السيدة ويزداد إعجابي بها
لا تستغرب أن ترى أولاد أبو محمد في كل البيوت وفي أي وقت
ينامون حيث يغلبهم النعاس فهم بين يدي أمهاتهم
كلهن بهذه المزايا ما شاء الله تبارك الله

ذهبت أم محمد للمطبخ لتعد الشاي وتحضره
وقطعت حديثها بسبب تحوقل الصبية حولنا
مما جعلني أترقبها بلهفة وفي خلدي تدور مجموعة من الأسئلة
من سياق كلامها فهمت أنها لم تعد على ذمة أبو محمد
فما الذي يسوغ لها الكشف عنه والجلوس معه؟
رأيتها أكثر من مرة وهي واقفة مع زوجاته بين يديه ليس عليها منه حجاب
ورأيته يخرج من عندها كثيراً
فأخذت أضرب أخماساً بأسداس
فعملت على تصريف الصغار عنا
وعادت بالشاي تحمله وحلفت أن أخذه منها وقمت بسكب الشاي على عجالة
وطلبتها تكمل بعد أن أغلقت الباب
لم يكن الوضع الذي أنا فيه يسمح بقطع الحديث

فأستطردت تروي

دخل أبو محمد في أجمل حلة والسعادة مرسومة على محياه
فأخذ يردد على مسمعي أبيات شعر كان يقولها لي حين يشتاق إلي
ولأول مرة أشعر وكأن كلماته التي كانت تطربني
تشبه طرق المسامير في أذني
هو مهاب الشخصية لا نجرؤ على الثورة في وجهه بل نحاول قدر المستطاع
أن نبلغه ما نريد بهدوء تام
وما بين يميني وبين لهفة أبو محمد المصطنعة يظنني لم أسمعه فيما كان يقوله لها
خشيت أن يبادرني بشيء فوقعت تحت قدمه باكية وقبلت رجله وتوسلت إليه
فجثى على ركبتيه وحملني بيدي وأقعدني مستغرباً ما فعلته
فقلت سألتك بالله أن تعطيني ما طلبتك
وهو كريم وجواد يعطي بلا منة
فظن أنني سأطلبه طلاقها وقال لك مطلبك إلا طلاق فلانه
فقلت له لم يدر بخلدي هذا ولست أجهل فيك حتى أطلبك مالم تعطيني إياه
إنما طلبي أهون من هذا بكثير
قال هو لك مهما يكن
فأخبرته بالذي أقدمت عليه وقلت
لست رخيصاً عندي والله يشهد على هذا
ولكن ليس بمقدوري أن أتحمل رؤيتك تتنقل بيننا
لو لم أفعل ما قمت به تلك الليلة لمت حسرة وكمدا
جلس أبو محمد وهو يتحوقل
لا حول ولا قوة الا بالله
رددها مرات ومرات
ثم أنخرط باكيا بين يدي وبدأ يتحسب علي
شعرت بعظم ما أقدمت عليه لكنني في موقف لا يخولني أن أتراجع
كان زوج شقيقتي الوحيدة قاض في المحكمة الكبرى
طلب أبو محمد مني أن ألبس عبائتي وحملني في سيارته متوجها إليه
ولما وصلنا البيت كنت أظنه سيتركني عند شقيقتي حتى ينهي إجراءات الطلاق
لكنه طلب مني البقاء في السيارة
فتح الباب القاضي وأخذه أبو محمد جانبا وبدأوا يتحدثون ومكثوا طويلاً
عاد أبو محمد إلي منهزما منكسرا وهويدعو علي بالويل والثبور
وتوجه القاضي إلي وكأنه لم يثق في أبو محمد أو أوجس في نفسه شيء
وفتح الباب حيث أجلس وقال لا بيض الله وجهك على مافعلت
لست أول من يتزوج عليها زوجها ولكننك أول من أسمع عنها مثل هذا
فأعلمي أنه يلزمك الفتوى من المفتي حول وضعك معه
وليس عليه شيء هو من هذا لكن الحرمة تقع عليك وحدك هذا ما أظنه ولابد من الفتوى
تظنين اليمين على كتاب الله هينة لتلعبين بها
لم أتفوه بشيء كنت غارقة في خجلي من زوج شقيقتي ومما أقدمت عليه من كبيرة
أمضينا تلك الليلة نطوف في شوارع الرياض وخارجها حيث لم نعود لمنزلنا حتى طلع الفجر
كانت كلمات أبو محمد وعتابه هي كل محور حديثنا
وصلنا باب منزلنا فطلب مني أبو محمد التكتم على الخبر حتى يرى ماهو فاعل
وشدد علي في هذا
كنت قد بدأت أستعيد ثقتي في حب أبو محمد لي وراودتني فكرة الفتوى والعودة إليه
ولكن ما أن دخلت الباب حتى رأيت ضرتي في أجمل حلة وروائح العطر منها تعبق مداخل البيت وأروقته
وأستقبلتنا بلهفة وتسأل عما حدث لنا وتبين أنها قلقة علينا
حتى تمنيت أن أزيد على اليمين عشرون يمين ثانية
صعدت مسرعة لغرفتي لأرى ما سيفعله أبو محمد
وبقيت ساعة وتلتها أختها وما عاد إلي ففقدت عقلي
وخرجت مسرعة متجهة لغرفة ضرتي

يتبع حين متسع

أم مالك الأزدية
October 23rd, 2009, 06:55
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ,,,
مرحباا مزااج
لن يكمل القصة غيري
وعنوان أبو محمد منفوحة شارع العشرين بجوار الغاز

مزاااج
October 24th, 2009, 01:21
وعنوان أبو محمد منفوحة شارع العشرين بجوار الغاز

لااااااااااا مادام ان ابو محمد في شارع الغاز <<< اعجبتني .. أجل ابشروا بكرى بجيب لكم القصه كامله ههههههههههه

من جد شوقتينا يا أم مالك :)

أم مالك الأزدية
October 25th, 2009, 10:53
قرعت الباب بلا وعي ولا إدراك
لست أدري كم مرة قرعته
وفتحت الباب ضرتي فزعة وأخذت أستشرف حجرتها بحثاً عنه
وحين لم أجده سألتها هل رأيتي أبو محمد؟
قالت لم يدخل البيت بعدك
فألقيت بنفسي أرضاً
وأظهرت لها أني مريضة فأنكبت علي تنفث في وجهي وتتلوا ما تحفظه من قصار السور
وتسألني هل توقظ السائق وتذهب بي للمشفى؟
قلت لا فقط ساعديني لأعود لفراشي
وناوليني كوبا من الماء
شعرت بأنني أستصغرت نفسي إذ سلمتها للشيطان ليصور لي أمور لم تحدث
ثلاثة أيام لم نرى فيها أبو محمد
لسنا ندري أين هو ؟
وكان الجميع يعيدون علي نفس الأسئلة
هل بينكم شيء؟
هل أغضبتيه؟
هل قال لك أين هو ذاهب؟
وكنت كلما نويت أن أفضي لهم بالأمر تذكرت تنبيهه لي وتشدده على التكتم بالأمر
عاد أبو محمد ولم يطلع أحدا على أين كانت وجهته
سألناه جميعنا فقال كنت في مهمة عمل
لم أجد فرصة لأبلغكم
جلس في المجلس وتجمعوا حوله وأخذ يتجاذب الأحاديث كعادته مع أمه ومعنا
ولم يبدو عليه شيء
كلهم كانوا طبيعيين الا أنا
فقد كنت تحت ضغوط كثيرة
منها أين سيبيت الليلة ؟
الغيرة تحرق قلبي ومن حولي لا يعلمون بشيء من هذا
تمنيت أن ينفض المجلس سريعاً لأعلم أينا يشتاق إليها أكثر
رغم أني مؤمنة يا أم مالك بأنها هي التي تحظى بالكثير من إشتياقه
إلا أنني كنت أغامر بالمقارنة في هذا الميدان الخاسر
وكأنني أمارس التعذيب والتعزير على نفسي المتعبه
ليته حين تزوجها سكن معها بعيداً عني
ماكان كل هذا سيحدث لي
ليته على الأقل سافر بها أيام الزواج الأولى ربما بعدهم عن عيني سينسيني ما يحدث
لكن قدري أن أعايش تلك الأحداث وأنكوي بنار غيرتي الحمقاء
والتي خربت علي حياتي
هذه هي حدود صبري وهذه هي قدراتي
فلست ممن تستطيع العيش مع ضرة
تناولنا العشاء سوية وشربنا الشاي وأنفض كلاً منا لغرفته ليخلد للنوم
صعدت وضرتي للأعلى وهي ضاحكة كعادتها وتتحدث معي وأنا لا أسمع من حديثها شيء
كل ما كان يتغلب على فكري تلك اللحظات
أينا سيخصها أبو محمد بالمبيت ?
ومن هي التي ستكون محطته التي يقدمها على الأخرى
ليس الأمر بحد ذاته يهمني بل هي وحدها من كان يهمني
ما كنت أريدها أن تنتصر علي بشيء
تحقق حلمي وفتح أبو محمد باب حجرتي لأكون أنا المفضلة عنده ومن أختارها على تلك المخادعة صاحبة الضحكة العذبه
يتبع

غيوووض
October 25th, 2009, 13:41
:h35:

وبس هذي إهتمامات الحريم
زوجها تزوج عليها ويحبها لو ما يحبها

وأنا من خلال موضوعكـ أبنصح كل وحده بأنها تخلي الرجال يدور حوالين نفسه

ولو إنها ميته عليه لا تعلمه أبدن أبدن :sm239:
لأن الرجال إذا تأكد أن الحرمة تحبه "كبر راسه" وشاف نفسه
ما ينعطون وجه .. :s67:

نجم سهيل
October 25th, 2009, 14:36
:h35:

أبنصح كل وحده بأنها تخلي الرجال يدور حوالين نفسه


لأن الرجال إذا تأكد أن الحرمة تحبه "كبر راسه" وشاف نفسه
ما ينعطون وجه .. :s67:


إيييه وانتي الصاجه :s58:

أم مالك الأزدية
October 26th, 2009, 09:17
أصفر باهت

في خضم تفكيري القاصر إلا عن رؤية كيفية الإنتصار على ضرتي
والتفاضل عليها أغفلت أمور كثيرة
منها أن لكل فعل ردة فعل تقابله
وليس أبو محمد بالرجل الساذج الذي سينسى لي ما أقدمت عليه
لم أتمعن في ملامح وجهه والذي لو أبصرته لعلمت أنه ما جاء إلي متلهفاً أو يفضلني عليها
وما أن ألقى بالورقة في يدي
حتى قال :
هذه الفتوى وعليك كفارة اليمين لو مازلت ترغبين في البقاء بيننا
ثم خرج وأطبق الباب خلفه
إنشغالي بالتفكير في ردة فعل أبو محمد خفف علي خروجه للمبيت عندها
قدري ولا مفر منه
وأنتهت حياتي الزوجية مع أبو محمد لتبدأ رحلتي مع الحياة فيما كتبه الله لي
في الليلة التالية جاء أبو محمد وأتخذ له مكاناً قصياً في الغرفة ونام به
وهكذا سارت بنا الأيام
من يحيطون بنا يظنون أنه لا شيء بيننا
ونحن على أسوأ حال
أشترى أبو محمد هذا البيت ونقلنا إليه
ثم خيرني أي الأدوار أريده لي سكنا
قلت على أية صفة تريدني؟
وقد أنقطعت كل حبال الوصل بيني وبينك
منذ تزوجت علي وأنا أراك تكتفي بها عني
قال لا تخلطي الأمور فأنت من بدأ بالتمرد والعصيان
إن رغبت في البقاء لولدك أعلمي أنه ليس بوسعي تحمل رؤية أولادي منكسرين تحت زوجة أب
وإن لم ترغبين في البقاء تقبلت ما كتب الله لهم ولنا
تقول منحني مهلة للتفكير فيما قالة على أن يأخذ الجواب مني غد أو بعد غد
لكنني جاوبته على عجل
قلت سأكون في الأعلى
وكأنني أستقرأت المستقبل
تم نقلنا للسكن الجديد ولا يزال أبو محمد يعدل بيننا ي المبيت وفي كل صغيرة وكبيرة
غير أن علاقتي به أنتهت من أول يوم تزوج فيه
بيني وبينه وحسب
حاول بعد ذلك وبعد الإستقرار في السكن غير أنني
أخبرته أنني ما سقت كفارة اليمين ولن أسوقها حتى أخر يوم من عمري
وأتفقنا على أن لا يكون طلاق حتى يتسنى له المبيت عند أولاده والدخول عليهم والخروج بصفة شرعية
ومكثنا على هذا الحال سبع سنوات ولا أحد غيرنا يعلم بالأمر
ولما قرر أبو محمد الزواج بالثالثة بدأ يلمح ويصرح في المجلس العائلي
بأنني أعفيته من بعض الأمور
ويعزي هذا على أنه رغبة مني
ولا شيء أفرح قلبي طوال تلك السنوات سوى قراره بالزواج من أخرى

***************

بكيت كثيراً وضحكت قليلاً مع أم محمد
والتي كان حالها دلالة على وضعها المرير
هذه السيدة لم تلتحق يوماً بمدرسة سوى مدرسة الحياة
حساسة جداً حتى أنه ما أن تراها تظنها تعيش في تلك الدول الفقيرة التي تعاني الفاقة
ضحت بمتعتها وراحة بالها في سبيل أن يعيش أولادها سويين كغيرهم في كنف أبيهم
فتحية لها ولمن مثلها ممن يعانين كثيرا في تربية الأبناء والتضحية لأجلهم
هاتفتني قبل أسبوعين تدعوني لزيارتها جميع أولادها موظفين ومتزوج أغلبهم
أصبحت جدة ولها أحفاد وتعيش مع أولادها في بيتهم الجديد بعيدا عن أبو محمد وزوجاته
ما كان الله ليخيب ظنها زرعت ثم هاهي تحصد اليوم

سنكون في ضيافة الزوجة الأخرى عن قريب بحول الله

أم مالك الأزدية
October 26th, 2009, 09:19
أزرق بحري


تفوقت مهرة على كافة النساء بما حباها الله من نعم لا يضاهيها شيء
مهرة الزوجة الثانية صاحبة الإبتسامة العذبة
صبرها صبر بعير لم أسمعها شاكية ولا تمل العمل لا تستقر في مجلسها أكثر من عشر دقائق
ولا توليك بالاً وأنت تتحدث معها بل تنشغل عنك بعمل تخلقه وتغوص فيه مبتعدة عن العالم من حولها
حين دخلت برفقتها لمطبخها وهي التي يقع على عاتقها وزر الطهي المستمر
وجدت مطبخاً وكأنه أعد للعرض وحسب
الأواني المعدنية جليت بشكل جعلها صقيلة وكأنها للتو أخرجت من المصنع
رائحة المنظفات والمعقمات تبعث الراحة في النفس
كل أثاث في منزلها نظيف ومرتب ومغطى بقطع من القماش تحفظه من الغبار والذي أشتهرت به منطقتنا
قدمت لي الضيافة وتريدني أن أجلس في مكاني وهي ما بين الفينة وأختها تقوم في عمل توجده
وعلمت أن مهمتي هنا شاقة أكثر مما قبلها
فقررت اللحاق بها
مهرة خجولة ومضطربة بعض الشيء لا تجرؤ على أن تطالع في وجه من تحدثه بل تحيد بنظراتها في الإتجاه الأخر
ترسم على وجهها الصبوح إبتسامة تحملك من عالمك إلى عالم حالم كله طهر ونقاء وصفاء
تظنها وهي تضحك لا تعرف الحزن مطلقا
لم تكن المهمة بالسهولة التي كانت مع أم محمد
فقد حولتني مهرة من مستمعه لمتحدثه
وأخذت لأفك ما وضعته من حواجز وأسوار على نفسها أسرد عليها حالتي
بعد عناء ومشقة بدأت تتحدث عما جئتها لأجله
وهي تدور بي في أنحاء معمورتها
أضطررت لسكب القهوة في كوب كبير وحملته بين يدي ورميت عبائتي جانبا وذهبت في رحلة مسير
خلف مهرة والتي تشبه الفلاح في مزرعته لا يكل ولا يمل من الحركة والتنقل
يتبع

أم مالك الأزدية
October 27th, 2009, 14:39
أخذت مهرة تروي لي قصة زواجها بأبو محمد
جارهم البعيد والذي كانت تسمع به كثيرا
مهرة وحيدة أمها وأبيها ليس لها أخوة ولا أخوات
تقول أحببت أبو محمد قبل أن أعرفه وتزوجته في خيالي قبل الواقع
فكثيراً ما سمعت والدي رحمه الله يفكر مع والدتي بصوت مسموع أنه يتمنى أن يطمئن علي عنده
كنت في الصف الثالث متوسط حين ضيف والدي أبو محمد عندنا
وكنت قد سمعته عازم على عرض الأمر عليه
تم ما سعى والدي له وحضر أبو محمد في الغد بعد صلاة المغرب
هو ووالدته وأخته وتمموا الخطبة رسميا
وتواعدوا على إتمام بقية الأمر
كان أبو محمد حلم كل فتاة لطالما سمعت صويحباتي ونحن في باص المدرسة
يشيرون إليه وهو يركب سيارته الفارهة
فهو ممن تسبقهم سيرتهم العطرة
دخلت ذات يوم منزلنا وبالكاد وجدت لقدمي موضعا حيث ملئت الأرض بالصناديق والأواني
ولما سألت قالوا ضيافة من أبو محمد
جواد كريم ومن لا يعشق الكريم
تم الزواج وأنتقلت من بيت والدي إلى بيت أبو محمد
وعشت بينهم معززة مكرمة حتى أنه لم يشعرني بأنني تطفلت على حياته وزوجته
وكذلك هي والحق يقال كانت سيدة محترمة >> تقصد ضرتها
غير أنني شعرت بتحمل الجزء الأكبر في العبء المنزلي بسبب كثرة إعياؤها
مما دفعني لترك المدرسة والتفرغ للمنزل
حبي لزوجي وأهل بيته جعلني أتحمل الوزر الأكبر من الأعباء المنزلية
دون النظر في أي أمر ولا حتى البحث عن المساواة في هذا
ومع مرور الأيام وإتساع دائرة المسؤولية التي ألقيت علي وإنجابي لولدي البكر وحملي بأبنتي
أستقدم أبو محمد لي خادمة مغربية
كنت أحاول جاهدة على أن لا تحل محلي ولا تقوم بدوري
فحاولت عزلها عن زوجي خاصة ولم أستطيع لهذا سبيلا
حيث كانت تعاندني في هذا وما أنهاها عنه تفعله بإصرار
فقمت بحبسها في غرفتها وأصبحت أنا من يقدم لها الطعام ويخدم في البيت
مما دفع أبو محمد أن يعطيها لصاحبه
كانت بنية مهرة الجسدية تشعرك بأنك مع مزارع أو مصارع
ترتدي جلابية لونها كحلي وذراعيها المبرومتان تلتف حولها مجموعة من العروق الخضراء التي بدت ظاهرة للعيان
حملت بين يديها مقص كبير وأخذت تقلم أشجار حديقتهم
وأنا أنظر لحال هذه السيدة والتي أعتبرها مجموعة من الناس تجمعوا في جسد واحد
تنتهي من عمل وتدخل في الأخر
كل شيء تعمله ولا يستعصي عليها إلا نحر الإبل وذبح الأغنام
في كل ركن في الحديقة تجد شيئاً فعلته
قشور الرمان معروضة للتجفيف
وحين سألتها قالت حين تجف أقوم بطحنها وأستخدمها في أمور عدة
شرائح طماطم وبصل ولحم مجففه تصنع منها أبازيرها
تغطي عناقيد العنب المتدلية في مدخل الحديقة بقطع الشاش الأبيض لتحميها من العصافير حتى تنضج
تغسل السجاجيد والأغطية وتحملها وحدها
ما شهدت مثلها أي والله ما شهدت
كنت أشفق عليها مما هي فيه
وحاولت لفت نظرها أن توعز للسائق بعض المهام الصعبة
فهي تعاني الربو ومع ذلك تحمل آلة كبيرة لترش الحديقة بالفليت لتطرد الناموس والحشرات عن حديقتها
سألتها هل يقدر أبو محمد صنيعها هذا؟
قالت نعم
قلت ولماذا لم يقوم به غيرك من زوجاته؟
قالت لم أفكر في مثل هذا يوما ما
أبو محمد ضيوفه كثر ولأنني زوجته لو طلب مني أن أطهوا له في منتصف الليل فعلت
سألتها تحبينه ؟
قالت هو أغلى من أولادي الثلاثة ومن أهلي والناس أجمعين
وهل يبادلك نفس الشعور؟
صمتت تفكر طويلاً
!!!!!

أم مالك الأزدية
October 27th, 2009, 14:41
لزمت مهرة الصمت وكأنها أرتكست في الإجابة عليه
وأطرقت برأسها تبحث في الأرض علها تجد شيئاً تنشغل فيه عني
ساد صمت لم يقطعه سوى دخول طفلها الصغير والذي أخذ يشكو من زوجة أبيه
أم محمد والتي أمسكت ولدها ليستذكر دروسه وحرمته اللعب معه
صفعته بيدها على وجهه صفعة سقط على أثرها
وهو يصيح فخشيت أن أكون السبب في هذا بسبب الحديث الذي كان بيننا
وعاتبتها للذي فعلته
قالت سيخرب علي كافة أموري هذا الشقي العنيد
أكثر ما يغضب والده أن ينادي أولاده علينا بأسماؤنا يريدهم أن ينادوننا بأمهاتهم فأولادها يقولون لي أمي
وأولادي يقولون لها أمي إلا هذا الشقي
لن أخرج من دائرة اإلإتهام بأنني أحرضه على هذا
مهرة سكرتيرة أبو محمد ومديرة أعماله تقوم في غيابه بكل شيء
لبست عباءتها وخرجت لتخاطب مجموعة من عمال مؤسسات زوجها وتوقع لهم على أوراق ومعها ختم
وتسلمت منهم الأموال عهدة وعادت لتحفظها في خزائن أبو محمد
تنسق معاملاته وتراجع حساباته وتحفظ أمواله وسره
كنت أحاول جرها لتفضي إلي بأي شيء حول موضوع أم محمد
فمن غير المعقول الا يتباهى بهذا أبو محمد أمامها كما يفعل الضعيف من الرجال
لكن لم تسمعني كلمة حول الأمر مما يدل أنها تجهله أو تجيد كتمانه
أخبرتني الكثير حول أبو محمد
وقالت أن لديه أولويات لا يقبل النقاش فيها
مالم نتجاوزها فنحن بأفضل حال يكرم الزوجه ويغدق عليها ويدللها
ولكنه يغضب كثيرا لو قصرنا في أولوياته
لا شيء يقدم عنده على والدته
أمه مهما يصدر منها لا يقبل أن نشتكى منها
وهي حقيقة خيرة وتخاف ربها
ومن بعدها أولاده لا يعيش أبو محمد في مكان يعزله عنهم
فهم معنا في كل مكان
إن نزل نزلوا معه وإن صعد صعدوا معه
لا يفرق بينهم ولا يقبل أن نتدخل بينهم
لا يسمح لأيا منا أن تتطاول على الأخرى مهما بلغ النقاش
ويغضب من المعتدية ويقاطعها
ما عندهن عندي وما عندي عندهن فلا مجال للغيرة في هذه النواحي
وأهله أبو محمد عائلي يرتبط بعائلته برباط قوي
يبكي لو تأخروا عن الإجتماع عنده
يفتقدهم حين يسافرون
يزورهم ويتفقدهم ويحمل كل همومهم
خرجت من عند مهرة وأنا على يقين أنني لو وضعت لها الشمس في يد والقمر في الأخرى على أن تغير شيئاً مما هي عليه ما بلغت معها ذلك
وتركتها وأنا أدعو الله أن يتمم عليها نعمه التي خصها بها
فمن عظيم النعم على المرأة أن يكون هدفها الحفاظ على بيتها وزوجها وولدها

أم مالك الأزدية
October 27th, 2009, 18:06
أخضر فسفوري


كانت محطتي الأخيرة في ضيافة الزوجة الصغرى دلال
صاحبة الدلال والمشاكسة العنيدة والتي يتجاوز أبو محمد عنها كثيرا بناء على ما تقوله زوجاته الأخريات
ويعزون الأمر لصغر سنها فهي أصغر من أبو محمد بأكثر من النصف
تجاوز أبو محمد الخمسين من عمره حين تزوجها
وهي جامعية جميلة بنضارة الصبا وتتميز بأناقتها وإهتمامها بمظهرها
علاقتها بأم محمد وطيدة وقوية
على خلاف علاقتها بمهرة فيشوبها شيء من الغيرة والتنافر
حبلى تأوهاتها كثيرة وهي الوحيدة التي لديها خادمة
أوكلت إليها كافة المهام
جلست دلال على الكرسي وجلست بجانبها ونادت على خادمتها
وطالبتها بالضيافة
أخذنا نتجاذب أطراف الحديث
وكانت ترد على كل سؤال من طرفي بسؤال يقابله
طبعا أنا مثلها على ضرائر ولكن مع فارق كبير عما يدور في بيتهم
سألتها هل هي راضية عن وضعها ؟
قالت نوعا ما ثم سألتني
هل أنت راضية عن وضعك ؟
فأضطريت أن أجاوبها وبدأت أتفكر في أمري
شعرت بأن الحديث مع دلال سيجرني لحرب نفسية على خلاف الحوار مع صاحبتيها
تكلمت كثيرا عن وضعي معها
وهذا ما جعل الحديث معها متعباً
لأنني ما كنت أود أن يكون هناك مقارنة فالبون شاسع بين أبو محمد الرجل الأمي
وزوجي المتعلم والمتحصن بالعلم الشرعي وأصوله
وخشيت أن تبدأ هي بالمقارنة بين وضعي ووضعها
فقررت الفرار من مصيدتها
على أن أنتهز الفرصة متى ما سنحت لي
أنها المرأة متى ما أردت تملك زمامها والسيطرة عليها في أمر
فبالغ في الثناء على حسنها وذوقها وفنها ولو كنت غير صادق في هذا
فلجأت لتلك الحيلة
قلت يبدو لي أنك أكثرهن حظية عند زوجك ففنك وحسنك ودلالك وعلمك
يجعلك مميزة
تبسمت للثناء وطربت للمديح
أنا يا أم مالك أعاني الأمرين من رقية وسبيكة
قلت من تقصدين ؟
قالت ضرائري رقية وسبيكة
لا رأي ولا فكر ولا حوار ولا تفاهم
ليس لديهن شيء غير التسليم والطواعية مما يصعب علي مهمتي
لعلك رأيتي بأم عينك جل إهتماماتهن ومدى طواعيتهن وتقبلهن لكل شيء
نعم أبو محمد جيد في بعض الأمور
لكن لم أضحي بشبابي وأتزوج مثله لأعيش مثلما تعيشه رقية وسبيكة
سألتها لماذا تزوجتيه والفارق بينكما كبير جدا؟
قالت لماله وسيرته الطيبة بين كافة أفراد أسرتي
الكل يثني عليه أبي وأعمامي وأخوالي
أبو محمد لا عيب فيه سوى زوجتيه
إن الوضع الذي هن عليه صعب علي وضعي معه
تزوجت أبو محمد وهو موسر الحال وكنت أتخيل أنه سيلف بي الدنيا
وسأمتلك في كل مدينة حالمة مسكنا أتجه إليه حينما يلتهب صيف الرياض
كنت سأظنني أتسوق من باريس وأتطبب في ألمانيا
كنت أظنه سيشتري لي سيارة خاصة ويجعل لي سائقا خاص
ماعلمت بأنه سيجمعني بهن مع سائق واحد لكافة الأسرة
وما جعلني أخرج من البيت لسوق أو خلافه إلا بمعية واحدة منهن وكأنها حارسا شخصي لي
هل تصدقين أنه وهو عندي في يومي تقوم مهرة بالطهي وترسله لنا
لا يأكل الا ما تطهوه له
طلقني مرتين ولم يبقى لي سوى واحدة
بسبب مشاكل تتعلق بأولاده
لا يأتي إلي إلا ويتوافدون ويملؤون البيت وكأنني في مدرسة
فغضبت ذات ليلة وأخرجتهم لبيوت أمهاتهم وجنت جنونه
يريد أن يفهمني أنه يجب علي تقبله بهم ولم يفلح ولم أفلح في هذا
وحدث الطلاق الأول
والثاني كان بسبب حضور التجمع العائلي لديهم
كل عطلة أسبوع يجمع أخواته وزوجات أخوانه في حديقته ويريدنا على رأس الخدمة
كذلك أنا لدي عائلة تجتمع في بيتنا نهاية الأسبوع وأعد الأيام للقياهم
حاول يصرفني عن ذلك مبررا أنه بوسعي زيارتهم في وسط الأسبوع
لطالما زرتهم وسط الأسبوع وما لقيت سوى والداي وبعض أخوتي الغير متزوجين
ماذا عن البقية ؟
لا تسمح لهم ظروفهم الا في عطلة نهاية الأسبوع والتي يريد أبو محمد جعلها من نصيبه
زوجاته أنقطعت كل صلتهم بالعالم الخارجي
ما بين الفينة وأختها يزورهم أهليهم وكأنهن مقعدات
يتبع

أم مالك الأزدية
October 29th, 2009, 00:02
على الرغم من أن دلال صاحبة الغنج والدلال
أقتحمت حياة أبو محمد وهي تعلم بأن هناك من يسبقها
إلا أن نظرتها الضيقة والتي تنحصر في تلبية إحتياجاتها وحسب
جعلها تضيق ذرعاً بحياة أبو محمد
ولم تتأقلم مع زوجاته أو تندمج في عالمه الرائع
تريد أن تختزل حياة لها قرابة نصف قرن
فيها محطات ووقفات وملامح يرفض كلاً من أبو محمد وزوجتيه التفريط في ساعة منها
حلوها ومرها هي إرثهم الذي يحافظون عليه
أخذت دلال تسترسل في رسم معاناتها رغم نفوري مما تقوله الا أن لها علي حق السماع
لم تكن أم محمد تستثير غيرتها كما تستثيرها مهرة
والتي ما تفتأ في التقليل من شأنها وماهي عليه
فتسخر منها كثيرا
تقول حين تزوجت أبو محمد وبقي عندي في منزلي الأيام التي هي حق شرعي لي كعروس
مستجدة كانت تحاول مهرة أن تقتحم علي حياتي وتشعل الفتنة بيني وبين أبو محمد
قلت عجيب كيف ذلك؟
حاولت بداية في أن تظهر له مدى إهتمامها به وكانت تحمل الوجبات لي وله
وما بين وقت لأخر نراها عند بابنا تحمل بين يديها شيء لتقدمه
فلما لمحت لأبو محمد بالغضب منعها من المجيء بهذا
فبعثت بأولادها نيابة عنها
هي تظنني ساذجة لا أفهم
كنت أتميز من الغيظ بسبب إصرارها على أن تفسد علي باكورة زواجي وأحلى أيام عمري
ولما فشلت محاولاتها بدأت بحيلة أشد مكراَ مما سبقها
فذات ليلة ونحن نهم بالخلود للنوم سمعنا طرقاً أفزعنا ونهضنا وجلين خائفين
ولما فتحنا الباب وجدناها بالباب قد لبست عبائتها وتطلب من أبو محمد أن يرافقها للمشفى
منعني خجلي من التصدي لأبو محمد والوقوف بوجهه ومنعه من تلبية مطلبها
وغاب معها ساعة من الزمن وعاد ووجدني بأسواء حال
ولدها من خلفها والسائق وراؤها لم يكن من سبيل لها إلا أن تخرجه من عندي
منذ ذلك الحين وأنا على يقين بأن هذه المرأة تخطط لأمر كفاني الله شرها
لا يخلو لنا إجتماع الا ويكون بيني وبينها إشارات وتلميحات
قد تمر عليها مرور الكرام فهي متبلدة الحس
لكنها تأكل معي وتشرب فترة من الزمن
وتحترق منها أعصابي
وأحياناً كثيرة أفقد قدرتي على الضبط فيصدر مني ما يغضب زوجي
يتبع حين متسع