المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وفاة الروائي المصري جمال الغيطاني عن سن يناهز 70 عاما



نجلاء كتبي
October 18th, 2015, 14:55
م.س (د.ب.أ) : توفي الروائي المصري جمال الغيطاني صباح اليوم الأحد عن سن يناهز السبعين عاما على فراش المرض. يأتي ذلك بعد تعرضه قبل أسبوعين لوعكة صحية استلزمت نقله إلى المستشفى.

http://www.dw.com/image/0,,18789405_303,00.jpg

توفى الروائي المصري الكبير جمال الغيطاني (https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AC%D9%85%D8%A7%D9%84_%D8%A7%D9%84%D8%BA%D9%8A%D8%B7%D8%A7%D9%86%D9%8A)صباح اليوم الأحد (18 أكتوبر/تشرين الأول 2015) عن عمر يناهز 70 عاما. وكان الغيطاني تعرض قبل أسبوعين لوعكة صحية طارئة استدعت نقله على الفور إلى مستشفى الجلاء العسكري في القاهرة، وتم وضعه داخل العناية المركزة تحت جهاز التنفس الصناعي. يأتي ذلك بعد تعرضه لضيق في التنفس أدى إلى توقف قلبه لمدة ربع ساعة، مما منع وصول الأكسجين إلى المخ.

يذكر أن الغيطاني ولد يوم 9 مايو أيار 1945 في جهينة بمحافظة سوهاج في صعيد مصر. وفي الخمسينيات كتب أول مجموعة قصصية في حياته قبل أن يصبح في الثمانينيات رئيسا لقسم الأدب في صحيفة "أخبار اليوم". وفي التسعينيات أسس صحيفة "أخبار الأدب"، وفي الألفية الثالثة حصل على جائزة الدولة التقديرية. وفي عام 1987 نال وسام الإستحقاق الفرنسي من فئة فارس.




الروائي المصري جمال الغيطاني
السفير : توفي الأديب والروائي الكبير جمال الغيطاني، عن عمر يُناهز 70 عاماً، تاركاً وراءه إرثاً ثقافياً يُقدّر بنحو 50 كتاباً في الرواية والقصّة القصيرة وغيرها من الأنواع الأدبية والثقافية.

http://assafir.com/Medias/Photos/2015/550x355/ebf046bd-8815-488c-bb15-7c2fe6448551.jpg

وفارق الغيطاني الحياة في مستشفى الجلاء العسكري في القاهرة، بعدما ألمّت به وعكة صحية دخل على أثرها في غيبوبة.

وولد الأديب الراحل لأسرة فقيرة في الرابع من أيار 1945 في محافظة سوهاج في صعيد مصر، وتُرجمت العديد من أعماله إلى اللغتين الفرنسية والألمانية.

ونشأ الغيطاني في القاهرة حيث التحق في العام 1959 بمدرسة "الصنائع"، وفي العام نفسه بدأت أولى محاولاته القصصية عندما كتب قصة عنوانها "نهاية السكير"، ثمّ نشر كثيراً من القصص واختار خمساً منها العام 1969 في مجموعته القصصية الأولى "أوراق شاب عاش منذ ألف عام".

والتحق الغيطاني بمؤسسة "أخبار اليوم" بتشجيع من المفكّر المصري محمود أمين العالم (1922-2009) رئيس مجلس إدارتها آنذاك، وأصبح الغيطاني في العام 1969 مراسلاً حربياً في منطقة قناة السويس.

وكان غزير الإنتاج إذ اتبع منهجاً صارماً في الكتابة شبه اليومية متأسياً بنجيب محفوظ الذي اقترب منه كثيراً وألّف عنه أكثر من كتاب منها "نجيب محفوظ يتذكر" و"المجالس المحفوظية".

كما أصدر كتبا عن رواد في مجالي الكتابة الأدبية والصحافة منها "توفيق الحكيم يتذكّر" و"مصطفى أمين يتذكر"، إضافة إلى كتب يستعرض فيها علاقته بالتراث المعماري للقاهرة الفاطمية ومنها "ملامح القاهرة في ألف عام" و"أسبلة القاهرة" و"استعادة المسافر خانة.. محاولة للبناء من الذاكرة" عن قصر المسافر خانة الأثري الذي احترق تماماً في العام 1998.

وأصدر الغيطاني أكثر من 50 عملاً في القصة القصيرة والرواية والسيرة الذاتية وأدب الرحلات والمحاورات والمقال الصحافي. كما صدر له في بغداد عام 1975 كتاب "حراس البوابة الشرقية" عن الجيش العراقي.

ومن المفارقات أن الرواية الأولى للغيطاني "الزيني بركات"، والتي صدرت طبعتها الأولى في دمشق في العام 1971، ظلّت أكثر أعماله شهرة ويراها كثيرون أفضل رواياته وأنتجها التلفزيون المصري في العام 1995 مسلسلاً بالعنوان نفسه من إخراج يحيى العلمي (1941-2002).

وتدور أحداث رواية "الزيني بركات" في أجواء التلصّص والتآمر حيث تحالف بطلها الزيني بركات بن موسى مع المماليك بعد هزيمتهم وغزو العثمانيين لمصر في العام 1517. وترجمها المصري فاروق عبد الوهاب إلى الإنكليزية في العام 1988 وصدرت الترجمة بمقدمة للمفكّر الفلسطيني إدوارد سعيد (1935-2003).

ومن أبرز روايات الغيطاني "رسالة في الصبابة والوجد" و"شطح المدينة" و"هاتف المغيب" و"حكايات المؤسسة" و"الرفاعي" و"وقائع حارة الزعفراني" التي أنتجها التلفزيون المصري في العام 2001 في مسلسل "حارة الطبلاوي" الذي أخرجه محمد عبد العزيز.

وأنتجت السينما المصرية من أعماله فيلمي "أيام الرعب" الذي أخرجه سعيد مرزوق في العام 1988 بطولة محمود ياسين وميرفت أمين، و"كلام الليل" الذي أخرجته إيناس الدغيدي في العام 1999 وقامت ببطولته يسرا.

وحوّل التلفزيون المصري في العام 1992، رواية الغيطاني "حكايات الغريب" إلى فيلم بالعنوان نفسه أخرجته إنعام محمد علي وقام ببطولته المطرب محمد منير ويتناول جوانب من أحوال مدينة السويس بين حربي 1967 و1973.

وخلال مسيرته الأدبية، نال الأديب المصري العديد من الجوائز، منها: وسام الاستحقاق الفرنسي من رتبة فارس في العام 1987، وجائزة الدولة التشجيعية للرواية في العام 1980، جائزة سلطان بن علي العويس من الإمارات في العام 1997، بالإضافة إلى وجائزة "لورباتليون" لأفضل عمل أدبي مترجم إلى الفرنسية عن روايته "التجليّات" في العام 2005، والدولة التقديرية في مصر في العام 2007، كما حصل في العام 2009 على جائزة الشيخ زايد للكتاب عن كتابه "رن" وهو الدفتر السادس من ما أطلق عليه "دفاتر التدوين"، وفي حزيران 2015،فاز بجائزة النيل في الآداب وهي أرفع جائزة تُمنح في البلاد.