المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : {أَتَوَاصَوْا بِهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ}



سلسبيل
October 1st, 2009, 16:54
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

درة المجالس العربية السعودية "سلسبيل " :كنت متابع في الايام الماضيه مايدور في صحافتنا من

جدل .. لكن مالذي تتوقعون ان يكون الحديث عنه ؟! ..هل تظنون ان صحافتنا كانت مشغولة بجديد

انفلونزا الخنازير وتطورات المرض وخطط مكافحته .. هل تظنون ان صحافتنا كانت مشغولة بمشكلة

الفقر والفقراء ام انها كانت تحكي عن عطالة الشباب وضياعهم ام انها كانت تحكي عن العماله

وازدياد المتخلفين ..؟!ياساده ياكرام نحن بحاجه الى صحيفة ووسيلة اعلامية تهتم بهموم الوطن

والمواطن ياساده ياكرام ان اعلامنا اليوم مخترق من مجموعه صبيه نصبوا انفسهم كتاباً واجبرونا

على قرأة شخبطاتهم وأحلامهمالصبيانيه إن من العار والعيب على أمة "إقرأ " ان يكون أؤلئك من

يُقرأ لهم .. في يومين فقط كان هناك أكثر من 19 مقالاً في 6 صحف تهاجم رأي عضو هيئة كبار

العلماء" الشيخ الشثري " حفظه لله افلايوجد لدى صحافتنا وكتابها مايشتغلون به ام انتهت قضايا

الوطن والمواطن حتى يسًخروا قلامهم ومقالاتهم وفي الرد على من ؟!

على الرئيس الإيراني ام على من اساء لنبينا صلى الله عليه وسلم ..؟!


لقد سخروها في الرد على عالم من علمائنا ليس لشيء الا لانه افتى بتحريم الإختلاط ..!!

{ أَتَوَاصَوْا بِهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ }..سورة "الذاريات" الآية (53)

الرائد7
October 1st, 2009, 17:25
السلام عليكم

أبعاد الهجمة وأهدافها:

أولاً: إسقاط المرجعية الشرعية: وظهر ذلك جلياً في حوارات إعلامية مقروءة ومسموعة ومرئية بدعوى عدم الهيمنة الشخصية، ومرة برفض الكهنوت في الإسلام، وكل هذا محاولة لأن يتجاوز الناس الرجوع للشريعة بعد إسقاط المرجعية العلمية وتخفيفها في نفوس الناس.



ثانياً: هدم كل الحواجز التي تخفف أو تمنع المشاريع التغريبية التي يدعمها الغرب وينفذها عملاؤهم من العلمانيين أو الليبراليين أو المنخدعين من أصحاب المصالح الخاصة.



ثالثاً: تكوين صورة ذهنية سيئة عن العلماء لدى عامة الناس حتى لا يرجع إليهم، ويخف تأثيرهم مما يجعل العوام لقمة سائغة للتغريب والإفساد الذي يرفع لواءه للأسف الإعلام العربي.



رابعاً: تشويه صورة العلماء وافتعال بعض القضايا التي لا أساس لها من الصحة لدى المسؤولين حتى يضعف تأثيرهم على صاحب القرار ويساء الظن بهم.



خامساً: تكوين رأي لكثير من مشاريع الإفساد والتغريب في البلد بعد إضعاف صوت العلماء وتخفيف أثرهم مما يجعل تمريرها وقبولها سائغاً لدى المجتمع.



سادساً: تطبيق كثير من التوصيات التي أوصت بها المراكز البحثية الغربية والمؤتمرات العالمية التي تعمل ليلاً ونهاراً لمسخ الهوية الإسلامية وإضعاف الأمة.

سلسبيل
October 1st, 2009, 17:52
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

الاخ الفاضل الرائد احسنت فيما اشرت اليه من ابعاد الهجمه واهدافها وأوافقك على ذالك ..

لكن برايك مالحل ..؟!


دمت بخير

غيوووض
October 1st, 2009, 18:17
لقد شاهدت لقاء الشيخ الشثري حفظه الله
أشاد بالجامعة وأمكانياتها العظيمــة ودعا للمساهمــة فيها من قبل ذوي الإختصاص
وقال رأيه بكل شجاعــة في أمر الإختلاط وهو ناصح أمين ..
::
ورغم أن ميولي وسطية وكأحدى بنات هذا الوطن فأنا مؤيدة لما ذكره الشيخ
نريد جامعة أخرى على وزنها في الرياض كونها العاصمة مع ضرورة الفصل
بين الأقسام النسائية والرجالية .. ومنع الإختلاط .. كما هو حال الجامعات القائمة والتي درسنا فيها.
وسلام مربع للقدعان .. :vb_delfinlyger:

سلسبيل
October 1st, 2009, 18:57
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
اهلاً بالاخت غيوووض مما قاله الشيخ :


رأي الشيخ سعد الشثري في هدف الجامعة :

(إن جامعة الملك عبدالله يرجى لها الخير وأنه إنما افتتحت من أجل مصلحة هذه الأمة ومن أجل إعادة هذه الأمة على ما كانت عليه سابقا من ريادتها للعلوم قاطبة. والهدف الذي قامت عليه الجامعة وأنشئت من أجله هدف نبيل وكل مسلم يسعى إليه ويرغب في أن يكون سببا من أسباب علو ورفع درجة هذه الأمة ومن أسباب علو هذه الأمة على غيرها من الأمم لذلك فإن الملك عبدالله يشكر على هذه الخطوة المباركة التي لعلها إن شاء الله تكون من أسباب الخير ومن أسباب رفعة درجة الأمة).

وقال ـ وفقه الله ـ في معرض توضيحه لتصريحه عن الجامعة : (وأما الاختلاط فهو أمر غير مقبول وذكرت عددا من مساوئه, وبينت أن الملك عبدالله لا يمكن أن يرضى به وذكّرت المشاهد بالموقف الشجاع من خادم الحرمين الشريفين حينما استدعى الصحفيين وأنكر عليهم نشر الصور النسائية في الصحف والمجلات...)


السؤال مالمخالفه في كلام الشيخ حفظه الله التي تستلزم شن هذه الحمله القذرة ممن نسميهم كتاب لصحافتنا بل من قمة الهرم الصحفي " رؤساء التحرير " حتى اصغر كويتب في الصحف .. اين هم عن الرافضي الذي طالب بالانفصال
اين هم عما يحدث في الغرب وخاصة هولندا والدنمارك من إسائه متكررة للرسول صلى الله عليه وسلم وللاسلام اين
هم من ...... ومن ............... ومن ...........!!

حقيقة يجب التوقف واعادة النظر في المؤسسة الإعلامية لدينا ...

وشكراَ

سلسبيل
October 4th, 2009, 01:34
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

هذا ماكنا نخشاه .. لا اعلم ماصحة هذا الخبر فهل من يؤكد او ينفي :

لجينيات - خاص ـ علم موقع لـُجينيات من مصادره الخاصة أن فضيلة الشيخ الدكتور سعد بن ناصر الشثري "عضو هيئة كبار العلماء" قد قدم استقالته من عضوية هيئة كبار العلماء إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وقد تمّ قبول الإستقاله بناء على طلب الدكتور سعد الشثري ، هذا وقد علم موقع لـُجينيات أن معالي الشيخ الشثري سيتفرغ بعد استقالته للأعمال العلمية والدعوية....

سلسبيل
October 4th, 2009, 17:47
وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ

نسأل الله ان يجعل فيما حدث خير .. وان يجعل في امورنا كلها خير .. في بداية أفتتاح " جامعة الملك عبدالله " كان هناك امر عجيب كنت اشعر ان هناك برود في ردة الفعل تجاه اخبار الإختلاط ورائحته القادمه من تلك الجامعه .. لم نقرأ ونسمع ردود الفعل المتوقعه تجاه ذالك الإ ختلاط .. فهل خشي أهل الغيره ورضي المجتمع " صمت عجيب " !!!

سؤال طاريء يطرح على فضيلة الشيخ السشثري .. وجواب من فضيلته يجتمع عليه العقلاء والى هنا جميع الامور
لم تتغير وكما هي .. حتى ارادوها فتنه وثار اللبراليون واتباع الهوى في صحافتنا على فضيلته انتقاماً منه عن سابق اصرار وترصد ارادوا ان يستغلوا هذه الفرصه لتشويه صورة علمائنا واخراجهم بالمظهر المتشدد المخالف للتطور كل هذا من تلك الاجابة البديهية التي يعرفها حتى الصغار منا .. ثار الحمار خاشقجي واتبعته بغال الصحافة في شن حملة ارهابيه غير مسبوقه ...

لكن يبدوا ان فيها الخير الكثير فقد افاق الكثيرين وشعروا بان دينهم محارب من سفهاء بينهم ,افاق الكثيرن وصدعوا بالحق وحرمة الاختلاط وبيان خطورته وكانوا من قبل في سبات غريب .. علم المجتمع المسلم حقيقة الخونه من حولهم وماذا يخفونه لهم وماذا يتمون .. لعل وعسى ان يكون في هذه الحمله عودة جديده لصوت اهل الحق بعد ان كاد
ان يغيب .. لعل وعسى ان يتحد الغيورين في الدفاع عن دينهم وبيان وكشف حقيقة المرجفين .. لعل وعسى ان يعود
الشباب لاهل العلم ويسمعوا منهم .. لعل وعسى ان نكره شيئاً ويجعل الله فيه خيراً كثيراً ...

الرائد7
October 4th, 2009, 18:56
السلام عليكم
الهجمة الشرسة على العلماء من غلمان الصحافة وبعض المحسوبين على الكتاب, تضرب في وتر حساس وقاس وهو تأليب الرأي العام..
في حين أننا نشهد بعضا من أؤلئك الكتاب يتكلمون في أمور الدين والتوحيد وينقضون ما يشاؤون من مفاهيم وشريعة دون أن يجدوا من يقف في وجههم إلا مجرد مايسمونه هم " فقاعة صابون " سرعان ما تنفجر مهما طالت..
إن الواقع يشهد أن هناك حربا فكرية طاحنة سوف تشهدها البلاد خلال الفترة القادمة لأن هناك من ينقض المسلمات والثوابت, ويجعلها قابلة للنقاش والأخذ والعطاء..
إن الواجب علينا أن نراعي حرمة العلماء ومكانتهم, وأن نقف صفا واحدا ضد من يريدون النيل منهم, وعلى العلماء أن لا يخوضوا المعركة التي يريدها أعداؤهم, بل عليهم تبني البرامج الإبتدائية بعيدا عن ردود الأفعال, نحن بحاجة لمشروع إصلاحي شامل يقوده العلماء والمشائخ والدعاة.. بعيدا كل البعد عن الصراعات الخاصة ولو أن أهل العلم الراسخون فيه هم أبعد الناس عن مثل الترهات, ولكن المشكلة في الأتباع!!

أطالب علمائنا ومشائخنا وطلاب العلم فينا بالبدء في مشروع إصلاحي شامل ( علميا وتربويا واجتماعي ) يعيد للأمة توزانها من جديد.. بدلا من الدخول في بحر الصراع الحالي..

الصراع بين الحق والباطل صراع أزلي وحكمة الله اقتضت وجوده وبقائه, ولكن النهاية ستكون لحزب الله المفلحين

غيوووض
October 4th, 2009, 19:25
طيب يا أخوان يا كرام
إسمعوا من غيوووض
وبلغة عامية بسيطة (لغة العامة)
السلاطين لهم بطش .. وإذا بطشوا جبارين
وحث الدين على عدم شق عصا الطاعة أو تحديهم
وجيبوا الأدلة (عجزانة أبحث) لتجنب الفتنة في ديار المسلمين ... الخ

والصحافة عندنا توجهاتها علمانية ويتصيدون على رجال الدين
والمفروض رجال الدين من بعد هذا اليوم ما يصرحون للصحافة ويقاطعونهم تماما
حتى ما يلاقوا أسباب يوغرون بها صدر الوالي
وإذا رأوا منكر يجتمع مجموعة منهم ويدخلون على الملك ويقدمون نصحهم لولي الأمر بسرية

والله والله والله مع أني ما أطيق " الأخ الوالي " أنه ليسمع كلمتهم
ويكون لرجال الدين اليد الطولى
وللامانة حكومة ال سعود ما قامت الا على الدين ومنذ دعوة الشيخ عبدالوهاب
وللامانة أيضا ال سعود أفضل من غيرهم
والله يجنبنا الفتن .. ما ظهر منها وما بطن

غيوووض
October 4th, 2009, 19:35
وعلى فكرة
الشيخ ناصر ابو حبيب الشثري من المقربين للبلاط الملكي
وله تقدير خاص اللي هو والد الشيخ سعد
واتوقع انها زوبعة وبتعدي لما لوالده من مكانة لدى الحكام
يعني إن شاء الله ما للعدو فرحة
وسهود ومهود وهات لي قهوه صكني رويسي يا سلسبيل :Taj52:
وانا مسلطني ربي اخرب مواضيعكم :00004:

سلسبيل
October 4th, 2009, 19:46
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

ياهلا غيوض .. والله انًا نعرف آل سعود زين ونعرف علمائنا زين .. وثقتنا بالجميع ..

لكن ياغيوووض هذا زمن الإعلام .. هذا زمن فتن نعوذ بالله من الفتن .. الإعلام هو المحرك للمجتمع والراي

واعلامنا للاسف معطينه ناس الله يشفيهم .. هذا البلد والدين محارب من الداخل والخارج وخادم الحرمين حفظه الله

عليه حمل ثقيل ومسؤلية عظيمه في مثل هذه الظروف فهو ماراح يطلع على جميع الامور ولا راح يستوعب جميع

مايسمع او يقال له في جلسه هناك وطن وهناك مواطنين والكل يتحدث على انه هو الصادق الامين ..!!

خادم الحرمين يهتم بالجميع ووده تطور الوطن والمواطن ها الذي عرفناه عنه وعن كبار ال سعود لكن البطانه

البطانه ..!!


ما ادري ويش اقول غير الله المستعان والله وحده بيده الامور ..

وشكراً ...



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


الرياض : ناصر القحطاني
فتح الداعية الاسلامي الشيخ سليمان الدويش مرة اخرى النار على صحافيين وكتاب فى اعقاب استقالة الدكتور الشيخ سعد الشثري وكتب في مقالة له تسلمت خبر نسخة منها وصف رئيس تحرير الوطن جمال خاشقجي بالرويبضه ووصف تركى السديري بالمستهلك الهالك ووصف خالد المالك بثقيل الظل ثم وصف عبده خال بصاحب فسوق التحفة والوعيل بالمذبذب والسالمي بسفيه الطائف والخ القائمة - الهجوم بعد فترة وجيزة من نشر حوار معه في صحيفة الوطن مالذي يحدث ؟؟؟ - ورد فى مقالته والتى نشرت في منتديات حوارية شهيرة :

سمعت كثيراً , أن هجوم الصحافة , انطلاقاً من الرويبضة التافه جمال خاشقجي , مروراً بالهرم المستهلك المتهالك تركي السديري , فثقيل الظل خالد المالك , فصاحب فسوق التحفة عبده خال , فالمذبذب الوعيل , فسفيه الطائف السالمي , فالغرالناتىء ياسر , فالمبتور مريض النفس البهلوني آل الشيخ , فصاحب " فحيج " الآبق ابن بخيت , فالمتردية , والموقوذة والنطيحة , إلى آخر مانتهى إليه القطيع .
أقول : سمعت أن هجومهم كان مبيَّتا , وهذا لاإشكال عندي فيه , بل هو متقرر يقيناً , لكن الذي سمعته ولازلت محتاراً فيه , هل كان هجومهم السافر , وتطاولهم الرخيص , وخروجهم عن حدِّ الأدب , ومنعهم لكل الردود المدافعة عنه , والذابة عن عرضه , إلا ماندر , هل كل ذلك جاء بُناء على توجيه من أحد ؟ .
هذا السؤال يردده كثير من الناس , وربما تأكد لهم أنه حقيقة , ما سمعوه من خبر استقالة الشيخ – حفظه الله - , وقبولها , رغم أن الشيخ سبق أن قدمها أكثر من مرة فرفضت , وهل الإعلام يساير ذلك التوجه , وكأن المراد منه تصوير أن مايقوله الإعلام , هو مايتطلع إليه المجتمع ويؤمن به !! .
هذا القول له وجاهته , لا سيما إذا أضفنا أن نقولاً نُقلت للملك – حفظه الله – عن أشخاص , أغضبته واستثارت حميته , ينشر أضعاف أضعافها يوميا في وسائل الإعلام .
وتابع فى مقالته : لعلكم تذكرون حين اجتمع الملك – حفظه الله – برؤساء الوسائل الإعلامية , وكثير من الصحفيين , وتطرق معهم لتلك الشائعة التي انطلق من خلال أحد الصحفيين , أن أعداد المصابين بأحد الأمراض الخطرة , تجاوز المليونين , وأمرهم الملك أن يتحروا الصدق , وأن ينقلوا الحقيقة , ومع هذا فهنا يبرز سؤالان مهمَّان :
الأول : من نقل للملك هذه المعلومة ؟ .
ويتفرع عن هذا السؤال سؤال آخر :
لماذا لم ينقل غيرها من الأباطيل التي تنشرها الصحافة ؟ .
الثاني : هل التزم رؤساء تلك الوسائل والصحفيون بهذا التوجيه الملكي المباشر . أم لازالت أقلام كثير منهم تُروج للباطل والفتنة ؟ .
كما يساهم في وجاهة القول بأن الهجوم على الشيخ سعد جاء بتوجيه من أحد , ما عليه واقع الحال , من أن الإعلام , وخاصة التيار الخياني , خرس عن ماهو أكبر من نصيحة الشيخ المباركة , التي حملت أصدق مشاعر الحب والمواطنة والغيرة , ووصفت عند التيار الخياني , كذبا وزورا وبهتانا , بأنها تحريض على الملك , ومحاربة للعلم والتقدم , فأي الفريقين أحق بالهجوم والمؤامرة ؟ .
الشيخ سعد وغيره من العلماء الناصحين , والدعاة الصادقين , أولى بالتطاول والنكير , ممن اعتدى على الذات الإلهية , وزعم أن الله والشيطان وجهان لعملة واحدة , أو من طالب بمراجعة آي القرآن الكريم , أو من تطاول على السنة وأحكام الشريعة , أو من يكرس للعلمانية , ويرى فصل الدين عن الدولة , أو من يطالب بالانفتاح والانحلال ؟ .
مالكم كيف تحكمون !! .
لأن هذا كله مما تضمنته وسائل الإعلام , ونقله ليس عن مجالس خاصة مستورة , ولا من مجاهيل لايوثق بهم , بل يُستعلن به في وسائل الإعلام .
فأين المبلغون عن هفوات الكتاب اليسيرة , الطائرون بها , المهيِّجون المحرضون عليها , عن نقل تلك الكوارث للملك – حفظه الله - , مما نعلم يقينا , أنه لن يقبل بها , ولن يسكت عليها , لأن من غضب لمعلومة مغلوطة , فلن يقبل بأن يساء لشريعة الله , ومن قال : أهم شيء دينكم , ثم وطنكم , فلن يقبل بمايسيء إلى الدين , ويخلق الفتنة في الوطن .
لماذا من نقل للملك – حفظه الله – نبأ تلك المعلومة المغلوطة , لايبادر بنقل الردة التي تحتوي عليها منتديات بغال الليبرالية , ويخبره بأن أحد تلك المواقع الفاجرة جرى تكريمه والاحتفاء بصاحبه , وتقديم الجوائز القيمة له ؟ .
هذا ماسمعته , وهو جزء مما أتمنى أن يصل لمن يعنيه الأمر , قبل أن يبلغه أنني أتهجَّم وأتطاول على المثقفين , وأحرِّض على القيادة , وغير ذلك مما لايخفى من أساليب النوكى .
وزاد أن إن مسؤولية أهل العلم جسيمة , في إيصال حقائق الأمور , لاسيما والملك – حفظه الله – يستقبلهم كل أسبوع , فيجب عليهم أن يصارحوه بمايجب , ويقولوا له مايدور بشفافية , فهو كما أعلم يبحث عن الأصلح والأنصح , لأن سكوت العلماء , أو تقصيرهم في نقل الحقيقة كماهي , يفتح الطريق لغيرهم , من خصومهم , ليقولوا كلمة السوء , ويوقعوا بين الحاكم والعالم , وهذا من أكبر الأسباب في وقوع الفتن والشرور .
كما يجب على المتابعين لمايدور في الساحة , أن يتواصلوا مع أهل العلم , ويوقفوهم على ما انتهى إليه علمهم , مدعمين ذلك بالأدلة والإثباتات , ويذكروهم بواجبهم الشرعي , لأن الإنسان قليل بنفسه , كثير بإخوانه , وأن يسندوهم في مواجهة ما يتعرضون له , من محاولات التشويه المتعمدة , وأن يبينوا للناس , أن هجوم السفلة على العلماء ليس مناقشة لرأي , ولا يراد منه بلوغ حقيقة , بل هو هجوم على الشريعة , وإخماد لصوت الحق , وهذا مما لاسبيل لهم إليه بحول الله ومنته .





الداعية الاسلامي الشيخ سليمان الدويش (خبر)

سلسبيل
October 4th, 2009, 19:51
السلام عليكم
الهجمة الشرسة على العلماء من غلمان الصحافة وبعض المحسوبين على الكتاب, تضرب في وتر حساس وقاس وهو تأليب الرأي العام..
في حين أننا نشهد بعضا من أؤلئك الكتاب يتكلمون في أمور الدين والتوحيد وينقضون ما يشاؤون من مفاهيم وشريعة دون أن يجدوا من يقف في وجههم إلا مجرد مايسمونه هم " فقاعة صابون " سرعان ما تنفجر مهما طالت..
إن الواقع يشهد أن هناك حربا فكرية طاحنة سوف تشهدها البلاد خلال الفترة القادمة لأن هناك من ينقض المسلمات والثوابت, ويجعلها قابلة للنقاش والأخذ والعطاء..
إن الواجب علينا أن نراعي حرمة العلماء ومكانتهم, وأن نقف صفا واحدا ضد من يريدون النيل منهم, وعلى العلماء أن لا يخوضوا المعركة التي يريدها أعداؤهم, بل عليهم تبني البرامج الإبتدائية بعيدا عن ردود الأفعال, نحن بحاجة لمشروع إصلاحي شامل يقوده العلماء والمشائخ والدعاة.. بعيدا كل البعد عن الصراعات الخاصة ولو أن أهل العلم الراسخون فيه هم أبعد الناس عن مثل الترهات, ولكن المشكلة في الأتباع!!

أطالب علمائنا ومشائخنا وطلاب العلم فينا بالبدء في مشروع إصلاحي شامل ( علميا وتربويا واجتماعي ) يعيد للأمة توزانها من جديد.. بدلا من الدخول في بحر الصراع الحالي..

الصراع بين الحق والباطل صراع أزلي وحكمة الله اقتضت وجوده وبقائه, ولكن النهاية ستكون لحزب الله المفلحين




ياهلا بالرائد ..

عسى ان يكون كذالك وان تكون هذه الهجمة بداية لمشروع اصلاحي جديد او على الاقل اتفاق وتوحد
وتقارب بين العلماء وطلاب العلم والعامه في وجه التغريب ...

وشكراً

مزاااج
October 5th, 2009, 17:49
إن مايحدث من تجمع افواج العلمانيين بخيلهم ورجلهم لهو أمر مؤسف حقاً ، والمؤسف أكثر هو أنهم باتوا بطانة تُشير قبل أن تُستشار وتُثير ما تريد أن يُثار !!

كلنا يعلم أن ولاة الأمر رجالاً ذوي اخلاق وشيم اصيلة ، ولكن هناك من يخطط بإسم الوطنية وهم ابعد مايكونون عنها ، حيث لايهمهم سوى تطبيق ماتعلموه في ذات غرب .

نحن بحاجة ماسة لأن يجتمع العلماء للمناصحة وعلى رأسهم المفتي ومن ترائس مجلس القضاء والشورى وخلافها .. نحتاج أن تجتمع الكلمة وثقوا أن ولي الأمر فيه الخير الكثير .

سلسبيل
October 8th, 2009, 13:31
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

الاخ مزاااج بارك الله فيك.. نعم نحن بحاجه الى اجتماع ليس العلماء فقط بل كل غيور على هذا الدين والوطن وايصال الحقيقة التي شوهها وزيفها الإعلام ...........

شكراً

سلسبيل
October 8th, 2009, 13:35
فاتحة ...

لم يكن جلالة الملك المؤسس الموحّد عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله صحوياً فاقعاً ، ولم يكن " متوتّراً أمام حالات الحراك وعجلة التحديث، يسير عكس التيار متعلقاً بقشّة المتوارَثِ عادة وتقليداً " [ العمرو، عكاظ، 12/10/1430]، ولا "فقيهاً طالبانيّاً يستمرئ التخريب والتشغيب والترهيب" [ السالمي، الرياض، 12/10/1430]، ولا "معولاً في يد الحركيين يهدمون به المنجزات ويقتلون به فرحَ المشروعات" [ عبدالله آل ثاني، الجزيرة، 12/10/1430].

لم يكن صقرُ الجزيرة – رحمه الله – صاحبَ " نظرة هامشية وتغليبٍ للظن بالإمساك بحجة سد الذرائع"، ولا صاحبَ " نظرة آنية تحكم على المستقبل"[ خال، عكاظ، 11/10/1430] ، ويقيناً لم يكن "من الدعاة الصغار الزاحفين إلى المنابر بعلو أصواتهم وليس بعلو حججهم، الفارغين من العلم وإن ادعوه، والمتعطشين لتحقيق مآربهم في الشهرة ولو على حساب سماحة الدين، ونقاء الشريعة" [ المساعد، عكاظ، 11/10/1430هـ].

لم يكن الملك الموحِّدُ " يرفع الصوت وعيداً وتهويلاً" [ الصالحي، عكاظ، 11/10/1430]، ولا كان صاحب تصريحاتٍ " لا تخرج عن إطار الفتنة التي لم يكن هناك أي مبرر لها سوى الفتنة ذاتها" [ الجحدلي، عكاظ، 11/10/1430] . ولا كان "يرهب الناس بكلمة الاختلاط ويضيق عليهم حياتهم بتجاهل ضروريات الحياة وسنة الكون " [ أبو السمح، عكاظ، 11/10/1430]

لم يكن الملك عبدالعزيز شيئاً من ذلك أبداً ..

ومع ذلك فإنَّ سجلاتِ التاريخ تحفظُ لنا قوله في بيان له عام 1356هـ : " وأقبح من ذلك في الأخلاق ما حصل من الفساد في أمر اختلاط النساء بدعوى تهذيبهن وترقيتهن ... هذه طريقة شائكة تدفع بالأمة إلى هوة الدمار، ولا يقبل السير عليها إلا رجل خارج من دينه، خارج من عقله، خارج من عربيته "اهـ. [الدرر السنية 14/404،403].

وهذا الموقف من الملك عبدالعزيز رحمه الله تجاه الاختلاط شبيه بموقف الشيخ الدكتور سعد الشثري الذي استحقَّ به عند أولئك الكتبةَ كل تلك الأوصافِ .

فهل سيُلحقُ أولئك الكتبة هذه الأوصاف بالملك عبدالعزيز ؟

أم سيسحبون كلامهم عن الشيخ الشثري ؟

أم سيرضون – وهذا المتوقع – بالتلوّن ، واختلاف المعايير ، والكيل بمكيالين مادام ذلك يحقق مآربهم ؟

أين المؤامرة ؟ ...

من الطريف جداً أن نجدَ طائفةً من المثقفين والكتبةَ يسوطون الإسلاميين ليل نهار بتهمةِ إغراقهم في نظرية المؤامرة !

واليوم .. ولأجلِ تصريح يتيمٍ لشيخ جليل انتقد فيه مايراه تجاوزاً شرعياً لا يجدُ أحد هؤلاء الكتبة حرجاً في أن يقولَ : " إنَّ ما جرى على قناة المجد جزء من حملة منظمة ضد الجامعة، وهناك آخرون ينساقون وراء البقية، علماً أنهم يعرفون أن القضية ليست اختلاطاً وإنما هناك مشروع تنموي متكامل". [ خاشقجي، تصريح للعربية نت، 10/10/1430هـ]

وهكذا بجرة قلمٍ تغدو ( حرية الرأي ) و ( التعبير عن الموقف سلمياً ) ( حملةً منظمةً ) و( مؤامرةً مدبّرة ) من أجل إجهاضِ الحلم التنمويّ الكبير !!

ولستُ أدري – إن كان لابد من الحديث عن مؤامرة – أين هي المؤامرة ؟

أهي في تصريح يتيمٍ في قناةٍ واحدةٍ جاء جواباً على سؤال هاتفيٍّ ، أم في 19 مقالاً ، تنشر في يومين فقط ، عبر ستة صحفٍ ، بمشاركة ثلاثة رؤساء تحرير !!

في يوم الثلاثاء 10/10/1430 وفي تمام الساعة 9.47 مساءً نشر موقع (الشبكة الليبرالية السعودية) موضوعا للكاتب سحابة عطر عنوانه: " غلطة سعد الصغير تتصاعد انتظروا صحف الغد خصوصا الرياض "، والمثيرُ في هذا الموضوع – إضافة إلى عنوانه - قول كاتبه: " يبدو أن لدى الصحف توجيهاً بعدم تمرير ماحصل مرور الكرام، ويقول علي العمري في التعليق (16) : " الحملة التي ستقودها الصحف مرضيٌّ عنها من علية القوم" [ حذف الموضوع بعد نشره بسويعات، ولكن صوره ماتزال محفوظة ].

أيُّ مؤامرةٍ إذنْ يمكنُ أن نتحدث عنها ؟

(هولوكوست مكارثي) جديد...

لستُ مهتماً في مقالي هذا بتحرير مسألة ( الاختلاط ) وما إذا كان هذا المصطلح حادثاً أم قديماً ، وما إذا كان ثمت اختلاطٌ حميدٌ تقرّه الشريعة أم لا ؟ فهذه مسألةٌ فقهيّةٌ يتجادلُ فيها الفقهاء ولعلّ فيها مجالاً للنظر.

ولكن الذي حملني حملاً على الكتابة هو هذه الانتهازيّةُ الفجَّةُ التي مارسها أولئك الكتاب في تعاملهم مع كلام الشيخ الدكتور سعد بن ناصر الشثري .

ولأنَّ هذه الحملة الصحفية بهذه الكثافة والتركيز وبهذه الطريقة هي سابقةٌ فريدةٌ في صحافتنا المحلية، فإنّ من المهم التأمّلَ فيها وفي آلياتِها، وفي وسائلها.

وأوَّلُ مايلفتُ النظر هنا هو (السرعةُ العجيبةُ) في تناول الموضوع، فقد تكلم الشيخ سعد بما تكلَّمَ به مغرب الأحد 8/10/1430هـ، وبدأت الحملة يوم الثلاثاء 10/10/1430، ثم اشتدت وطأتها يوم الأربعاء والخميس والجمعة، يومٌ واحدٌ فقط كان يفصل بين تصريح الشيخ وهذا (الهولوكوست الصحفيّ)، و(المكارثية الثقافية)!

على أيِّ شيءٍ يدلُّ هذا ؟ الله أعلم !

وبعد ذلك يمكننا أن نتأمّل في (الوسائل) التي توسّلتْ بها الحملةُ التي كانت تهدفُ فيما يبدو إلى أن يصير الشيخ سعد "إلى مزبلة التاريخ"! وأن يكون "عبرةً لكل متطاول"! على حدّ تعبيرِ ( سحابة عطر ) في شبكة الليبراليين السعوديين، وانظر إن شئت التعليقاتِ الكثيرة في الشبكة المذكورة لترى ألفاظاً من نحو " شاف الضرب في الشثري فاعتبر"!! و"لسه ياصحويين ماشفتو شي"!! مما يشي بأحقاد دفينةٍ حرّكت هذه الحملة.

مراوغة المصطلحات ...

الوسيلةُ الأولى هي تزييف المفاهيم والعبث بالمصطلحات.

فالقارئ لكتابات القوم يجدُهُم ينافحونَ عن (اختلاط) " محبَّبٍ دينياً في الإسلام في العبادات والعادات على حد سواء" [ ابن بجاد، عكاظ، 13/10/1430] ، وقع في " عصر الرسول (صلى الله عليه وسلم) في المساجد وفي ميادين القتال وفي الأسواق والأماكن العامة العامرة بالنساء والرجال"[ جهيرة المساعد، عكاظ، 13/10/1430] ، وأقرَّه "غالبية علماء الدين في العالم الإسلامي،" [ أبو السمح، عكاظ، 11/10/1430].

بينما الاختلاطُ الذي تُخُوِّفَ منه في الجامعة – ونأمل ألا يكون - هو اختلاطٌ من نوعٍ آخر، لايمكن أن يكون قد حصل في عهد النبوةِ، ولا يمكنُ أن يقرّه فقيهٌ واحدٌ من فقهاء الإسلام، بل ولا يرضى بمثله صاحبُ المشروع نفسه؛ لأنّه قال في يوم بيعتِهِ: (أعاهدُ الله ثم أعاهِدكم أن أتّخذ َالقرآن َدستوراً والإسلامَ منهجاً ). اختلاطٌ وصفه نائب رئيس الجامعة لشؤون العلاقات الخارجية بأنه يشبه " جيوباً من ضواحي المدن الأمريكية" [وكالة رويترز للأنباء جدة من سايمون ويب - 30 / 10 / 2007م]، حيث يسمح للنساء والرجال -إذا أرادوا- بالنزول معاً للسباحة ( بالمايوهات)[ د.مصطفى السيد في مقابلة مع قناة دريم لاند]، وقد نبَّأنا مقطع الفيديو الذي انتشر بنوعيّةِ الاختلاط الذي يمكن أن يكون هناك.

هذه هي المفارقة الأولى إذن ! المخادعةُ – عبر لعبة المصطلح – بتقديمٍ محاولات تأصيليةٍ شرعيةٍ لصورةٍ غير تلك التي يُخشى أن يشهدها الواقع ، لكي يظهر الخصمُ بمظهرِ المتشدِّدِ المتنطِّعِ الأحاديِّ .

ومن هذا الباب أيضاً أنّ القارئ لهم يجدهم يتحدثون عن كون الاختلاط في هذه الجامعة أمراً هامشياً ثانوياً غير مقصود لذاته، ولايمكنُ أن يفضي إلى السماح بالاختلاط في غيرها من الكليات والجامعات [ خاشقجي، الوطن، 10/10/1430هـ] ، على حين أنهم يصرّحون – وفي اليوم نفسه - بأنَّه بدايةُ تحوُّلٍ في النسيج الاجتماعيِّ كلِّهِ! فـ"المشروع ليس مجرد جامعة ومبنى وطلاب، بل فلسفة تعليمية واجتماعية متكاملة. لأنه عندما تسمح للمرأة بالقيادة داخلها، وبالاختلاط، وتدريسها العلوم الحديثة دون هيمنة، فهذه فلسفة مختلفة وهذه بداية لمجتمع وثقافة سعودية مختلفة".[الحمد، تصريح للعربية نت، 10/10/1430].

فهل ثمتَ مراوغةٌ أكثر من هذه ؟

الوسيلةُ الثانيةُ : تحريفُ الكلمِ عن مواضعِهِ

لقد كان الشيخُ واضحاً جداً في تأييدِهِ لتأسيس هذه الجامعةِ باعتبارها "افتتحت من أجل مصلحة الأمة ، ومن أجل إعادتها إلى ما كانت عليه من ريادة العالم في العلوم قاطبة"، وكان واضحاً في تأكيده أن حديثه عن الاختلاط إنما هو حديث عن " بعض المخالفات الجزئية"، التي لا تمنع "من كانت لديه قدرة على المساهمة في هذه الجامعة أن يحتسب الأجر بالمساهمة فيها"، وزيادةً على ذلك دعا الشيخ للجامعة بالتوفيقِ، وكرر وصفها ووصف أهدافها بالعظمة والنبل أكثر من خمس مراتٍ. [كل ما بين علامات التنصيص من كلام الشيخ سعد].

ومع كل هذا الوضوح فإن قادة ( الهولوكوست الصحفي ) تحدثوا عن موقف الشيخ "المعادي لجامعة الملك عبدالله"، والمثبط والمشكك " لخطط التنمية التي يرفع لواءها ملك الإنجاز عبدالله بن عبدالعزيز" [ ابو السمح، عكاظ، 11/10/1430]، وزعموا أنَّ الشيخَ ومن لفَّ لفَّه قاموا بـ "تضخيم قضية الاختلاط وتصوير الأمر على غير حقيقته"، و"حاولوا تضليل العامة من خلال تقديم صورة مشوهة لهذا الصرح العلمي "[ خلف الحربي، عكاظ، 11/10/1430]، وأنَّ كلامهم يشعر بـ "أن الدولة بكل أجهزتها لم تقم الجامعة إلا تشجيعاً للاختلاط""[ خال، عكاظ، 11/10/1430]، وأنهم باختصار ينتقصون من هذا الإنجاز ويضعون العصا في دواليبه! [ السليمان، عكاظ، 11/10/1430هـ]!!!

فبالله عليكم أين تجدون كل هذا أو حتى بعضه في كلام الشيخ ؟

وكيف تجدون هذا (الكذب) و(التحوير) و(الادّعاء)؟

الوسيلة الثالثة : استعداءُ السلطة .. والملك شخصياً

فقد حاول هؤلاء الكتاب جاهدينَ أن يوقعوا بين الشيخ والملك، ويظهروه بمظهر المحادِّ له الخارجِ عن طاعتِهِ، المزايد عليه في حياطته للدين، وزجّوا بالملك في مواجهةِ الشيخ وكأنّهما خصمانِ، وقرنوا بين حديث الشيخ عن الاختلاط وحوادث التكفير والتفجير والتدمير، واستخدموا في سبيل ذلك كله عباراتٍ ملغمةً من نحو " الدعوات المحمّلة بغبار تورا بورا" "[ خلف الحربي، عكاظ، 11/10/1430]، و"الفتنةُ تبدأ هكذا" [ الجحدلي، عكاظ، 11/10/1430] ، والفقه الطالباني [ السالمي، الرياض، 12/10/1430] ، وتهماً ثقيلةً كالمخالفة لـ "فعل رسمي واضح من قبل الدولة" [ الغيثي، الوطن، 13/10/1430]. والتنادي "بالتشكيك في كل خطوة إصلاح تبدأ على هذه الأرض المباركة"! [ الشريف، المدينة، 13/10/1430].

إضافة إلى كثرة الطرق على ( تعيين الملك ) للشيخ سعد وكأن المطلوب منه هو السكوت عما يراه حقاً ثمناً لهذا التعيين !

على حينِ أنَّ الشيخ سعد قد أكثرَ في فتواه التي شنعوا عليها من ذكر مآثر الملك عبدالله، وشكره "على هذه الخطوة المباركة"، وكشف عن محبته " العظيمة لخادم الحرمين الذي له منزلة عظيمة وعالية في القلوب لما قدمه للأمة من خدمات عظيمة جليلة". [ مابين علامات التنصيص من كلام الشيخ ] .

ثم .. هل خرج الشيخ فعلاً على روح نظام الدولة وقراراتها ؟

ألم يأتِ كلامه مطابقاً للمرسوم الملكيّ ذي الرقم 11651 وتاريخ 16/5 / 1403هـ والمؤكد عليه بالأمرين الكريمين ذي الرقم 2966 وتاريخ 19/9/1404هـ وذي الرقم 759/8 وتاريخ 5/10/1421هـ والمتضمن ( أن السماح للمرأة بالعمل الذي يؤدي إلى اختلاطها بالرجال ونحوها في الإدارات الحكومية أو غيرها من المؤسسات العامة أو الخاصة أو الشركات أو المهن ونحوها أمر غير ممكن سواء كانت سعودية أو غير سعودية؛ لأن ذلك محرم شرعا ويتنافى مع عادات وتقاليد هذه البلاد، وإذا كان يوجد دائرة تقوم بتشغيل المرأة بغير الأعمال التي تناسب طبيعتها أو في أعمال تؤدي إلى اختلاطها بالرجال فهذا خطأ يجب تلافيه وعلى الجهات الرقابية ملاحظة ذلك والرفع عنه).

ألم يأتِ كلامُهُ موافقاً لدعوة الملك عبدالله إلى فتح أبواب الحوار؟ وأن يدلي كل إنسانٍ برأيِهِ في إطار الأدب والاحترام ؟

ألم يأت كلامه موافقاً لكلام خادم الحرمين الشريفين في خطاب البيعةِ حين قال بالنصّ: " ثم أتوجه اليكم طالباً منكم أن تشدوا أزري وأن تعينوني على حمل الأمانة وأن لا تبخلوا عليّ بالنصح والدعاء"؟

بل ألم يأتِ كلامُهُ موافقاً لمُراداتِ مؤسس الجامعة التي نلتمسُها من خلاله سؤاله في إحدى الزيارات عن (عدد المساجد) في الجامعة، وحديثه في كلمة الافتتاح عن العلماء المسلمين ودورهم، وعن أنَّ "العلم والإيمانَ لايمكنُ أن يكونا خصيمين"؟

وفي المقابل .. ألم يخرجْ هؤلاء الكتبة من قبل على العديد من أنظمة الدولةِ وقرارات الملك ؟

حين أصدر الملك عبدالله توجيهه للصحفيين بعدم نشر صور النساء في الصحفِ هل التزم هؤلاء الصحفيون به أم كانوا ومازالوا يخالفونه وفيهم صحفيون ورؤساء تحرير ؟

وحين يدعو هؤلاء إلى الاختلاطِ في الأسواق ومجالات العمل المختلفة – دعونا من الجامعة الآن - أليسوا بذلك خارجين على قرارين ملكيين سبقَ أن أشرتُ إليهما ؟

وحين يصف أحدهم قرار مجلس الوزراء – الذي كان متوقَّعاً – بتأخير الدراسة بأنّه قرار (لاوطنيّ) يخالف مصلحة الوطن ألا يكون بذلك معارضاً لسياسات الدولة وتوجّهاتها؟

وحين يندّد أحدهم بقرار سموّ النائب الثاني بإغلاق دور السينما ويعتبر ذلك تراجعاً للوراء ألا يكون بذلك لاوطنياً يتقاطع سلباً مع الإرادة السياسية العليا؟

وحين تتناول أقلام هؤلاء الكتبة أنفسهم أجهزة القضاء والصحة والتعليم وغيرها من مؤسسات الدولة بالنقد (الجارح)، والمؤاخذةِ (الشديدة) ألا يكونون بذلك – بناء على قانونهم العجيب هذا – محرضين على الدولة؟ لم لايتوجهون بنصائحهم تلك سراً إلى المسؤولين وإلى وليّ الأمر ماداموا قد آمنوا فجأة بما يسمونه (منهج السلف الصالح) في النصيحة؟ ولم لايستقيلون جميعاً من وظائفهم ومهماتهم الحكومية – ومنها رئاسة تحرير الصحف - قبل أن يسطروا مقالاتهم الناقدة تلك، بناء على القانون الذي فرضوه على الشيخ سعد:" إذا أراد الشيخ الشثري التعبير عن رأيه فعليه الخروج من هيئة كبار العلماء وعندئذ يمكن أن يعبر عن رأيه كما يشاء. أما أن يقبل بمنصب حكومي ثم ينتقد سياسة الدولة فهذا لا يجوز إلا إذا تركها، وإلا يُعتبر تنصلاً من العهود التي قطعها"!! [ خاشقجي، الوطن، 10/10/1430].

وبناءً على القانون (الليبرالي!!) الآخر الذي يقول: إن الشخص إذا كان " موظفاً، ويتقاضى أجراً على وظيفته، لدى جهاز من أجهزة الدولة" فعليه ألا يبوح بكلمةٍ تنتقد تصرفاً من تصرفاتِ الدولة " وإلا كان "تنظيماً أو (حركة) خارج نطاق الدولة"!! [ آل الشيخ، الجزيرة، 10/10/1430]!!

ويالها من قوانين يأباها العقل والنقل.

بيان ...

أشرتُ قبلاً إلى أن هذا المقال يتوجّه بالنقد تحديداً لهذه ( الحملة الهولوكوستية المكارثية ) التي لم تراعِ أخلاقاً ولا مروءةً.

وعسى ألا يفهم أحدٌ أن المقصودَ هو أنَّ هناك من هو ( فوق النقد ) ، وأن مجرّد انتساب الإنسان إلى ( العلم الشرعي ) يعطيه حصانةً من مراجعة آرائه ومفاتشة فتاواه، كلا .. فالعالم الجليل مع تقدير مكانتِهِ واحترام منزلتِهِ حقيقٌ بأن يُراجَع إذا أخطأ، وأن يناقشَ إذا زلَّ، ولكنّ هذه المراجعة شرطها ثلاثة أمور: كفاءةُ المراجِع العلمية ، وتأدبُّهُ ، وموضوعيتُهُ، وذلك مافشلت فيه هذه الحملةُ بامتيازٍ.

وأنتهزُها فرصةً لتوجيه الخطابِ إلى ذوي العلم والفضل والدينِ بأن يكونوا أوسع صدراً للمخالفِ إذا جاء بما يستحقُّ النظر، وألا ينكفئوا على اختياراتِهم الفقهية مصادرين حقَّ الآخرين من أهل العلم، وألا ينجرّوا – في سياق حرصهم على الدين والفضيلة – إلى ممارسةِ إقصائيةٍ تلغي من الوجودِ خياراتٍ فقهيةً وسعها تراثنا واحتفى بها على مرِّ السنين، وإذا افترضنا أن ذلك قد حصل يوماً ما فإنَّ الواجبَ العدول عنه، والصيرورة إلى أفقٍ أرحبَ تحتويه مظلة الإسلام الواسعة.

خاتمة ...

هل ربحَ قادة (الهولوكوست) هذه المعركة ؟! وهل استقالة الشيخ تمثل ( انتصارا ) لهم؟

لا أظن ذلك ...

لقد خسروا مصداقيتهم ، وخسروا مروءتهم ، وتساقطت دعاوى التسامح والحرية والحوار التي ينادون بها . وستغدو حملتهم على الشيخ دليلاً ساطعاً ناصعاً يدمغهم بالإدانة كلما كرروا وأعادوا أسطوانة ( الحريات ) و أكذوبة رفض ( الوصاية ) التي اتهموا بها رجالات الدين طوال السنوات الماضية .

لن يكونَ في وسع أحدٍ منهم بعد اليوم أن يعظنا في ضرورة ( قبول الآخر ) ، ولا أن يذكرنا بـ ( التسامح ) كقيمة إسلامية إنسانية عظمى ، ولا أن يصدِّعَ رؤوسنا بـ (انغلاقية الإسلامويين)، و(أدلجةِ الصحويين).

لن يجرؤ أحدٌ منهم بعد اليوم – إن كان إنساناً – أن يتحدث عن حرية الكاتب واستقلاليةِ رأيه وتساميه عن الضغوط.

لقد سقطت ورقة التوت .. وانكشفت حقيقة معارك ( الحرية ) ..

وأعان الله (الوطن) على بعض رجالات (الوطن)

سلسبيل
October 12th, 2009, 15:08
دافع عن الشثري بقوة..الشيخ ناصر العمر:
هؤلاء كانوا ينتظرون أي فرصة لمهاجمة العلماء


​ سبق - الرياض : تناول الدكتور ناصر بن سلميان العمر في درسه الأسبوعي أمس الأحد القضية التي أثيرت مؤخرا حول الاختلاط في جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية، وما تبعها من تداعيات إعلامية بين معارضي الاختلاط من المشايخ والعلماء وبين الداعين له. وعرض الشيخ العمر عدة وسائل لعلاج مثل هذه الفتن في المجتمع.

وقال المشرف العام على موقع المسلم في درسه الأسبوعي بمسجد خالد بن الوليد بالعاصمة السعودية: "عندما نتحدث عن الاختلاط نقصد الاختلاط بين الرجال والنساء بلا ضرورة وما يلزم مع هذا الاختلاط من تبرج وسفور وغيرها، لأن البعض مع كل أسف أصبحوا يناقشون الموضوع مناقشة مجردة، وهذا من اجتزاء النصوص".

وتابع: "ولما نقول ضرورة؛ مثل الطواف -الذي يستدل به البعض على جواز الاختلاط بالجامعة- فهو بعيد عن التبرج والسفور. فالحرم ليس به تبرج أو سفور بل فيه هيئة تمنع ذلك إن حدث من بعض النساء خطأً".

واستطرد الشيخ ناصر العمر - طبقا لموقع "المسلم"- "وكما صرح عدد من المسؤولين في الجامعة، وكما رأيناه واقعا.. وهم كانوا يجهرون قبل عامين بهذا الموضوع وكانوا ينفون صحة القول بأن الجامعة ستكون كذلك، لكن بعد افتتاح الجامعة ثبت صحة هذا الأمر وبات واقعا".

وعن تداعيات الحدث اعتبر فضيلته أن مهاجمة معالي الشيخ سعد الشثري عضو هيئة كبار العلماء سابقا لم تكن لمجرد قضية الاختلاط في الجامعة، "فهذا فرع عن أصل وأثر لفعل". وبين قائلا إن "معالي الشيخ الشثري سُئل في قناة المجد الفضائية وهو مفتٍ، فبين أن الاختلاط لا يجوز، وهذا حدث عابر وانتهى الأمر. لكن بعد أيام انطلقت فجأة الصحف التي لم تعرف إلا بالطريق الأسود -والتي شهد كبار المسؤولين في الدولة بأن سيرتها سيئة وما عرفت إلا بإثارة الفتن- فتحدث رئيس تحريرها بكلام فيه ظلم وتجنٍ وتحريف وباطل".

وتناقل الحديث بعدد من الصحف، ورأى الدكتور العمر أن الأمر لم يكن عفويا، بل إن هؤلاء كانوا ينتظرون أي فرصة، لمهاجمة العلماء. وبرر ذلك بأن كلام الشيخ الشثري كان "كلاما طبيعيا جدا ولا يتوقع منه إلا هذا الكلام، ومن المستحيل أن يتوقع غيره من عضو هيئة كبار العلماء، ولو قال غيره لكان كارثة ومصيبة". وأكد أن "الشيخ كان حكيما في كلامه دقيقا في تعبيراته".
وبين أن تلك الحملة العنيفة التي ثارت شنها حسب قوله علمانيون وليبراليون منافقون وهم "يحسبون كل صيحة عليهم". وأضاف أن "هؤلاء ليس لهم إلا مبدأ واحدا عموما؛ هو حرب الإسلام وأهله".

وأشار إلى أن "سماحة المفتي عندما سُئل عن الاختلاط قال إنها حرب لله ورسوله. لكن هؤلاء يدعون إلى أشد من الاختلاط وهو حرب الإسلام وأهله".

وشدد على أن مهاجميه تجاهلوا كل المبادئ التي ينادون بها من الحريات، قائلا: "أين هي تلك المبادئ؛ عالم معبر يقول رأيه، فلماذا هذا الهجوم عليه؟". ونبه إلى أن "هؤلاء هدفهم هو فك ارتباط هذه البلاد بالدين".

وأشاد فضيلته بردة فعل العلماء القوي على القضية، رافضا الأقوال التي زعمت أن العلماء لم يفعلوا ما يكفي في مواجهة الهجوم على الشيخ الشثري.

وفيما يخص الجامعة، والاتهامات التي وجهها الليبراليون للعلماء الرافضين للاختلاط بأنهم يعارضوا الجامعة لرفضهم العلوم، رفض العمر هذه الاتهامات قائلا: "لا أعرف أحد من العلماء المعتبرين رفض الجامعة معارضة للعلم".

وأشار إلى أن العلم في الإسلام لا يشمل فقط العلوم الدينية، مستشهدا بالآية القرآنية: "وعلمناه صنعة لبوس لكم".

ورأى فضيلته أن سبل علاج هذه المشكلة: تمكن في عدة أمور:
أولها: الإنكار بهدوء وحكمة.
ثانيا: البناء المؤسسي بعيد المدى.
ثالثا: مشروع لمقاومة الفساد فإن كان لكل شخص مشروع لمقاومة الفساد لما أصبح لهؤلاء العلمانيون والمنافقين صوت.
رابعا: دراسة فقه الفتن والمنهج الشرعي في التعامل معها.
خامسا: فضح العلمانيين والمنافقين والليبراليين، وكشف نفاقهم العملي والاعتقادي، ويكون ذلك بالأدلة الثابتة مع مراعاة عدم الاتهام دون علم.
سادسا: لا بد من مقارعة المنافقين والعلمانيين بالحجة والبرهان وهذا من أحب الأعمال إلى الله.
سابعا: التركيز على التربية والدعوة إلى الله والتواصل مع المجتمع واستثمار المسجد بعيدا عن الإرجاف والإثارة، والعمل بحكمة.
ثامنا: لابد من الرد على مقالات هؤلاء وبأسمائهم، وألا يتركوا يدلسون على الناس، ونحن لا نتحدث عن نياتهم فهي بينهم وبين ربهم ولكن نتحدث عن أفعالهم.