المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سؤال: ألا تحبون أن يغفر الله لكم...



الرائد7
September 11th, 2009, 04:50
السلام عليكم


س

ا

ا

ا

م

ح

ت

كـ

من غير علمــ ــ ــك

فسامحني حتى لو لم تراني أو تعرفني

سامحني

حتى لو وجدت أنه من السخافة أن تسامحني لعدم وجود الأسباب

فقــ ــ ــط

ســ ــ ــ ــامحني

أمد لك يدي فهل تأخذ بها؟

كلنا نخطئ وقليلا مانصيب كلنا نذنب

كلنا نحتاج لمن يعغو ويغفر ويصفح

هل فكرت بعظيم أجرك لو سامحت ؟

هل فكرت بمنزلتك لو عفوت وصفحت ؟

نعم أنا سامحتك
فسامحني حتى لو لم تعرفني

سامحني حتى لو انك تعتقد بأنه ليس هناك داع للتسامح
فقط سامحني
أريد منك الدعاء الخالص من القلب

قل
اللهم أيما امرئ شتمني أو آذاني أو نال مني
اللهم إني عفوت عنه ، اللهم فاعفو

اللهم أنا عفوت عن عبادك فاجعل لي مخرج أن يعفو عبادك عني
اللهم أنت السميع العليم تعلم ما بي وما علي
اللهم أنا أرجو نجاةً مما أنا فيه وأنت أرحم الراحمين
هل ترغب في يوم الحساب بأن لا يأتي أحد ويأخذ من حسناتك
أو يرمي عليك سيئاته؟

هل دعوت الله من صميم قلبك وبإخلاص النية بأنك عفوت عن كل
من أساء إليك أو ظلمك أو مسك بأي مكروه؟

فكر وجرب وانظر كيف أن الله سوف يرحمك بالدنيا والآخرة

أسأل من اللهم الاستجابة بإخلاص النية فأنت لن تخسر مع الله
أي شيء وهو القادر على كل شيء
فقط جرب

أرحم لكي تُرحم

ربي أدعوك في ظلمة الليل البهيم

أن تعفو وتغفر لكل من أخطأ أو آذاني أو اغتابني

أو شتمني أو ظلمني ،،،

اللهم ماكان لك علي فاغفره لي

وماكان لعبدك علي فتحمله عني ،،

اللهم نقي قلوبنا من الشقاق والنفاق وسوء الأخلاق ،،

ربنا ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين ءامنوا

ربنا واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين ،،

اللهم إني أشكو إليك ضعف قوتي وقلة حيلتي وفجاءة نقمتي

وهواني على الناس ،،،

اللهم أنك عفو كريم تحب العفو فاعفوا عناااا

والآن أعزائي

ما الخسارة لو نقيت القلوب وجبت الأحقاد ووساوس الشيطان

وبدأنا سويا صفحة جديدة شعارها

سامحتك …. سامحتك

وسأسامحك ما دامت في الروح







* * * * *

تأمل معي أخي الكريم هذا المشروع جيداً ، ألا تلاحظ أن هناك من هم أحق بالتسامح والعفو والصفح ونبذ الخصومات فيما بيننا ! !
نعم ..أنت وأنا .. هو وهي .. نحن وهم .. أنهم المسلمين الذي دعاهم دينهم الحنيف إلى التخلق بهذا الخلق فلا عجب أن نرى القرآن العظيم يأمر به ويحض عليه في أكثر من آية في كتاب الله عز وجل :

( إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ )(الحجرات: من الآية10)
( وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ ) (الشورى:43)
( وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ)(آل عمران: من الآية134)
( وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا)(النور: من الآية22)
( وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَلا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ)(البقرة: من الآية237)
( فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ)(الشورى: من الآية40)

ومن المعلوم أن نفسية المؤمن حينما تكون متخلقة بأخلاق الحلو والعفو والتسامح فإنه يكون مثلا يُحتذى في الملاطفة وسمو الخلق ولين الجانب وحسن المعشر ..
ودعا الرسول صلى الله عليه وسلم كذلك إلى هذا الخلق فقال : ( لا تباغضوا ولا تحاسدوا ولا تدابروا ولا تقاطعوا وكونوا عباد الله إخواناً ولا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث ) رواه البخاري

( اتق الله حيثما كنت ، وأتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن ) أخرجه الترمذي

وقال ( من كانت عنده مظلمة لأخيه من عرض أو من شيء فليتحلله منه اليوم ، من قبل ألا يكون دينارٌ ولا درهم ، إذ كان له عمل صالح أخذ منه بقدر مظلمته وإن لم تكن له حسنات أخذ من سيئات صاحبه فحُمل عليه ) رواه البخاري
فما أسعدك أخي الكريم إن عفا عنك من أخطأت في حقه فتجاوز وأغض الطرف .. وانظر
معي إلى قوله تعالى حين قال (والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين )
قال عقبة رضى الله عنه : ثم لقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذت بيده ، فقلت : يا رسول الله أخبرني بفواضل الأعمال فقال: يا عقبة صل من قطعك وأعط من حرمك وأعرض عمن ظلمك ) رواه أحمد

وعن أنس بن مالك رضى الله عنه أن يهودية أتت النبي صلى الله عليه وسلم بشاة مسمومة فأكل منها ، فجيء بها ، فقيل : ألا نقتلها؟ قال : لا ، فما زلت أعرفها في لهوات رسول الله صلى الله عليه وسلم ) رواه البخاري.
وقال صلى الله عليه وسلم ( إن دمائكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام ، كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا ) رواه البخاري .


* * * * * *

إن مشروع التسامح يا أيها الأحبة من أفضل المشاريع المعمارية في حياتنا اليومية وقول النبي صلى الله عليه وسلم ( أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً )

ينبغي أن يكون دائماً نصب أعيننا في كل تعاملاتنا ، شؤون حياتنا . وقد قال صلى الله عليه وسلم فيما رواه أبو داود : ( من كظم غيظاً وهو يستطيع أن ينفذه دعاه الله يوم القيامة على رؤوس الخلائق حتى يخَير في أي الحور العين شاء )

وروى الطبراني عن عبادة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ألا أنبئكم بما يشرف الله به البنيان ، ويرفع الدرجات ؟ قالوا : نعم يا رسول الله ، قال : ( تحلم على من جهل عليك ، وتعفو عمن ظلمك وتعطي من حرمك ، وتصل من قطعك )

وها نحن .. قد وضعنا لك أخي الكريم مشروعا للتسامح من الكتاب والسنة
فهلا اجتهد الجميع في تطبيق هذا المشروع في حياته اليومية .



ماذا بقي عليك اخي المسلم…اختي المسلمة

هيا بنا لنبدا من جديد لكي نبني امة علي اخلاق الاسلام واخلاق نبي الاسلام عليه افضل الصلاة والسلام


أيها الإخوة دخلت العشر الأخيرة من رمضان وربنا ينادينا ( ألا تحبون أن يغفر الله لكم)
قال ابن القيم رحمه الله تعالى " من عامل الناس بصفة عامله الله بنفس الصفة في الدنيا والآخرة" فمن عامل الناس بالعفو والصفح, فإنه يوشك إن صدق أن يشمله عفو الله ومغفرته...



منقووووووول بتصرف وزيادة