المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل المرأة إنسان



أم عمار
September 8th, 2009, 16:17
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هـــل المرأة إنسان ؟؟

سؤال حير الأوربيون طويلا فقد اجتمعوا في عام 586م لبحث هذا الامر: هل المرأة إنسان؟ وانتهوا بعد المناقشات بأن المرأة انسان خلق لخدمة الرجل!! ولم يمض سوى 30 سنة على ذلك الاجتماع حتى أتى الرسول صلى الله عليه وسلم ليعلن للعالم أجمع أن (النساء شقائق الرجال)

وليعلن أن (من سعادة بن آدم المرأة الصالحة) وليعلن (رفقا بالقوارير) محمد بن عبد الله محرر المرأة الحقيقي!.

من قراءاتي البسيطة اكتشفت أن مكانة المرأة ودور المرأة في المجتمع كان أكبر بكثير أيام الرسول صلى الله عليه وسلم وأيام الصحابة
عما هو عليه اليوم… فقد كانت المرأة أما وزوجة وعاملة ومجاهدة
وتروى الاحاديث وتفتى في الدين بل وتدخل في السياسة وتساعد الحاكم وتشير عليه (كما أشارت أم سلمة على الرسول بحلق رأسه يوم الحديبية وغيرها من الأمثلة كثير)

فلماذا هذه الانتكاسة في هذا العصر ؟لقد همش دور المرأة اليوم لدرجة أن بعض الناس أصبح يتعامل مع اسم المرأة وكأنه عورة!!!!
لفت انتباهي لأمرر فبعض الناس يطلقون على زوجاتهم (الأهل الله يكرمك) والآخرين (الحرمة الله يعزك)وآخرين (المرة) وآخرين (أم العيال)
وقيل لي إن بعض الناس في المغرب يقول (زوجتي حاشاك)!!!

فلماذا؟
لماذا لا ينادى الرجل المرأة باسمها بين أصحابه؟ هل أصبح اسم المرأة عورة؟

آآآه يا رسول الله عندما سألك أحد الصحابة: من أحب الناس إليك يا رسول الله فقلت بملء فمك أمام الناس أجمع (عائشة)


لا أدرى ما أصل الحرج في ذكر اسم الزوجة او الأخت عند بعض الناس ولا أدرى ما الحكمة منه؟
يكفى النساء فخرا أن أول من اعتنق الدين الإسلامي على وجه الأرض امرأة(خديجة رضى الله عنها)

وانى لأتعجب وأنبهر كلما فكرت في تصرف الرسول صلى الله عليه وسلم عندما نزل فزعا خائفا من غار حراء بعد نزول الوحى لأول مرة
فأين ذهب؟..
لم يذهب إلى أعز أصدقائه أبو بكر
ولم يذهب إلى عمه الذى رباه أبو طالب
ولكنه ذهب وارتمى في أحضان زوجته خديجة!! أي زوج هذا؟
أي علاقة زوجية هذه؟ أي مكانة وثقة في المرأة أحسها وطبقها الرسول مع زوجته خديجة؟

نحن أمة نفتخر ان الذى ثبت رسولنا محمد واعانه في شدته الأولى كانت امرأة نعم ونقولها بأعلى صوت؟

يقال أن المرأة نصف المجتمع ولكن حيث إن المرأة هي التي تربى النصف الآخر فأنا أقول أن المرأة هي كل المجتمع !!

وأنا على إيمان ويقين أن عزة الأمة الإسلامية لن تأتى إلا على يد أمهات أخلصوا في أمومتهم فأنجبوا لنا أمثال عمر بن عبد العزيز وصلاح الدين وغيرهم من الرجال؟

اللهم أصلح نساء المسلمين واجعلهن خير أمهات لجيل النصر القادم بإذن الله.


بقلم أحمد الشقيري

نجم سهيل
September 8th, 2009, 16:56
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لفت انتباهي لامرر فبعض الناس يطلقون على زوجاتهم (الأهل الله يكرمك) والآخرين(الحرمة الله يعزك)



وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أعتقد أن مثل هذه الألفاظ قد انقرضت وتداعت مع تنامي محو الأمية وازدياد مساحات الوعي لدى الأجيال الحاضرة الذي انعكس إيجابا على قلة من الآباء والأجداد في حياتنا
كان مصدر هذه العبارات هو الجهل ولعلها كناية عن حيض المرأة

حتى أن بعضهم كان لايجالسها ولا يؤاكلها ولا ينام إلى جوارها
ولو كانوا يعلمون أن ذلك من عادات اليهود لما فعلوا وما قالوا

أم عمار
September 8th, 2009, 17:08
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أعتقد أن مثل هذه الألفاظ قد انقرضت وتداعت مع تنامي محو الأمية وازدياد مساحات الوعي لدى الأجيال الحاضرة الذي انعكس إيجابا على قلة من الآباء والأجداد في حياتنا
كان مصدر هذه العبارات هو الجهل ولعلها كناية عن حيض المرأة

حتى أن بعضهم كان لايجالسها ولا يؤاكلها ولا ينام إلى جوارها
ولو كانوا يعلمون أن ذلك من عادات اليهود لما فعلوا وما قالوا




كم النسبة ايها الفاضل
مازال إلى الأن اناس يحجمون كفاءات زوجاتهم برعم تعليمهم العالي
ويقوقعونهن

نجم سهيل
September 8th, 2009, 17:17
معذرة للتكرار فلدي خلل في الإقتباس


وآخرين (المرة)وآخرين(أم العيال)
استهجن كثيرا عبارة المره
فهي تبطن كثيرا من المعاني الإنتقاصية في شخصيتها ودورها

ولكني لاأرى بأسا في كلمة أم العيال
فقد أصبحت عرفا إجتماعيا لايمس كرامة المرأة الزوجة أو ينتقص من قيمتها
وبالمثل عدم الإفصاح عن إسمها أو مناداتها به أو تسميتها
أمام الأ غراب
ويظل ذلك الأمر من الخصوصيات الإجتماعية السعودية وحتى في بعض الدول العربية المجاورة

وإن كانت بعض المجتمعات العربية كمصر والعراق والشام لايرون في مناداتها بإسمها حرجا
مع تقديم عبارة مدام والسيدة والآنسه
ويأتي ذلك مقارنة بغطاء الوجه لدينا وكشفه لديهم وفي جميع الحالات هي عادات وأعراف
ولكننا هنا نغلب الجانب الديني



وأنا على إيمان ويقين أن عزة الأمة الإسلامية لن تأتى إلا على يد أمهات أخلصوا فى أمومتهم فأنجبوا لنا أمثال عمر بن عبد العزيز وصلاح الدين وغيرهم من الرجال؟


اللهم أصلح نساء المسلمين واجعلهن خير أمهات لجيل النصر القادم بإذن الله.



ولا يمكن بأي حال المقارنة بين المرأة في صدر الإسلام وزمنه الأول والمرأة المعاصره
فالمرأة كانت في ذلك الزمن تقضي حوائجها على الجمل والبغل والحمار
واليوم لايوجد سوى السيارة والخلاف حاد جدا والجدل صاخب للغاية حول
هل تسوق المرأة السيارة؟؟
ولاتزال المرأة في مجتمعنا ترفض قيادة السيارة بسبب محاذير كثيره

ام هيثم
September 8th, 2009, 17:23
اختى الفاضل ام عمار
السؤال هنا ليس له أي أهمية بالطبع سوى التشويق لقراءة الموضوع,
لأن الإجابة مفروغ منها
وهي أن المرأة بالتأكيد إنســــــان مكرم,
لها حقوق وواجبات..

ومن يظن غير ذلك
فتفسيره احد أمرين،
إما انه لايعلم معنى الإنسانية..
أو انه مرفوع عنه القلم!!

ومع هذا نجد أن هناك الكثير من العقلاء ولكنهم لايجيدون التعامل مع المرأة
لأنهم يجهلونها..!
ومن هؤلاء...من تحدث عنهم الكاتب والذين هم يخجلون من مجرد ذكر اسمها فيما بينهم..

بالإضافة إلى أن تاريخ الكثير من الأمم حافل بصنوف الإهانة في المعاملة التي كانت تلاقيها المرأة بطريقة وحشية وظالمة في الماضي..
كأن تحرق بعد وفاة زوجها..
أو تنفى في أماكن قاصية خارج البلدة في فترات حيضها أو ولادتها..
أو لاتشارك الزوج في مائدته..ويسمح لها بالأكل فقط بعد أن ينتهي هو..!

إلى ان جاء ديننا الرائع فكرم المرأة وحفظ لها حقوقها في جميع احوالها
وكان أعظم حق لها منزلة الأمومة وفضلها, إذ جعل الجنة تحت اقدامها..

حقا إن المرأة هي كل المجتمع
لأنها النصف الذي يوجد نصفه الآخر!!

نجم سهيل
September 8th, 2009, 17:40
كم النسبة ايها الفاضل
مازال إلى الأن اناس يحجمون كفاءات زوجاتهم برعم تعليمهم العالي
ويقوقعونهن


ليس هناك نسبة للقياس
ولكن هناك فئة توصف بالقليلة من الناس ممن يرفض مظاهر تميز المرأة
من حيث المستوى العلمي بما في ذلك بعض الآباء بكل أسف

ومن هذه الفئة كثير من الشباب الذي يعرض عن الزواج بالطبيبة أو المهندسة
أومن تحمل درجة الدكتوراه
بسبب عدم تمتعه بمستوى علمي مكافيء
لاأريد أن أصف ذلك بأنه الشعور بمركبات النقص أو خشية المقارنة بينه وبينها
من المحيطين بالأسرتين والمعارف

وبالمقابل هناك من الشباب من يتزوج من ذوات الدرجات العلمية الأعلى من درجاتهم بل ويشجعون
زوجاتهم على التحصيل العلمي وترجمة كفاءاتهن عمليا في المدارس و المستشفيات والجامعات
كمعيدات ومحاضرات

وأعتذر للخروج من العمومية إلى الشخصية
فإحدى ابنتي مهندسة ديكور والأخرى مهندسة كمبيوتر وكلتاهما متزوجتين
ماشاء الله تبارك الله
ووالدهما ماعندك احد
ولكن سعادتي وافتخاري بهما لاتوصف والحمد لله
سعدت بالخوض في هذا الموضوع الجاد وشكرالك ولمن نقلت عنه

أم عمار
September 16th, 2009, 05:11
اختى الفاضل ام عمار
السؤال هنا ليس له أي أهمية بالطبع سوى التشويق لقراءة الموضوع,
لأن الإجابة مفروغ منها
وهي أن المرأة بالتأكيد إنســــــان مكرم,
لها حقوق وواجبات..

ومن يظن غير ذلك
فتفسيره احد أمرين،
إما انه لايعلم معنى الإنسانية..
أو انه مرفوع عنه القلم!!

ومع هذا نجد أن هناك الكثير من العقلاء ولكنهم لايجيدون التعامل مع المرأة
لأنهم يجهلونها..!
ومن هؤلاء...من تحدث عنهم الكاتب والذين هم يخجلون من مجرد ذكر اسمها فيما بينهم..

بالإضافة إلى أن تاريخ الكثير من الأمم حافل بصنوف الإهانة في المعاملة التي كانت تلاقيها المرأة بطريقة وحشية وظالمة في الماضي..
كأن تحرق بعد وفاة زوجها..
أو تنفى في أماكن قاصية خارج البلدة في فترات حيضها أو ولادتها..
أو لاتشارك الزوج في مائدته..ويسمح لها بالأكل فقط بعد أن ينتهي هو..!

إلى ان جاء ديننا الرائع فكرم المرأة وحفظ لها حقوقها في جميع احوالها
وكان أعظم حق لها منزلة الأمومة وفضلها, إذ جعل الجنة تحت اقدامها..

حقا إن المرأة هي كل المجتمع
لأنها النصف الذي يوجد نصفه الآخر!!


ام هيثم شكرا لك على الاضافة

أم عمار
September 16th, 2009, 05:13
ليس هناك نسبة للقياس
ولكن هناك فئة توصف بالقليلة من الناس ممن يرفض مظاهر تميز المرأة
من حيث المستوى العلمي بما في ذلك بعض الآباء بكل أسف

ومن هذه الفئة كثير من الشباب الذي يعرض عن الزواج بالطبيبة أو المهندسة
أومن تحمل درجة الدكتوراه
بسبب عدم تمتعه بمستوى علمي مكافيء
لاأريد أن أصف ذلك بأنه الشعور بمركبات النقص أو خشية المقارنة بينه وبينها
من المحيطين بالأسرتين والمعارف

وبالمقابل هناك من الشباب من يتزوج من ذوات الدرجات العلمية الأعلى من درجاتهم بل ويشجعون
زوجاتهم على التحصيل العلمي وترجمة كفاءاتهن عمليا في المدارس و المستشفيات والجامعات
كمعيدات ومحاضرات

وأعتذر للخروج من العمومية إلى الشخصية
فإحدى ابنتي مهندسة ديكور والأخرى مهندسة كمبيوتر وكلتاهما متزوجتين
ماشاء الله تبارك الله
ووالدهما ماعندك احد
ولكن سعادتي وافتخاري بهما لاتوصف والحمد لله
سعدت بالخوض في هذا الموضوع الجاد وشكرالك ولمن نقلت عنه


وسعدت ايضا لإضافاتك المفيدة والمقنعة
بارك الله في بناتك وجعلنهن حجاب لك من النار

هلالي القرن
September 16th, 2009, 05:34
لا حيوان ..

اكيد انسان يعني وش تتوقعين ..

فيه مرأة حيوان ؟؟

اللي فيه انثى حيوان ..

لي عودة بعد ما اقرأ الموضوع ..

الرائد7
September 16th, 2009, 06:31
السلام عليكم
والله تتوق نفسي منذ أن نزل الموضوع ان أشارك فيه لكن كثيرة المشاغل والله المستعان

المرأة إنسان.. ولا يمكن أن تكون غير ذلك.. وحتى عند من ينتقدها ببعض الألفاظ ( الحرمة الله يعزك) ونحوها هو يعرف أن المرأة إنسان..

لكن الإشكال نشأ عند العرب حينما كانوا يعتقدون أن الذي لايأتي في ذريته ولد أنه قد لحقه عار وتبدأ تشتمه العرب والأحياء.. وقد تهجوه شعرا..
لذا تضايق العرب من وجود الأنثى كما قال الله ( وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالأُنثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدّاً وَهُوَ كَظِيمٌ ).
وقد جاء الإسلام ليهدم هذه المعتقدات الفاسدة ليقف محمد عليه الصلاة والسلام ليعلنها أمام الملأ في هدي نبوي رفيع ( خيركم خيركم لأهله, وأنا خيركم لأهلي )

إلا أن البعض ظلت فيه تلكم العادة السيئة, وأظن أنها إلى اليوم لا تزال موجودة ولكنها بالتأكيد قد خفت حدتها عن السابق.

يقول شوقي..
الأم مدرسة إذا أعددتها = أعدت شعبا طيب الأعراق

وأقول أنا..
الأم أعظم من المدرسة بكثير..


لي عودة إن شاء الله

سلسبيل
September 16th, 2009, 06:47
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

الحمد لله الذي فضلنا على كثير ممن خلق وجعلنا مسلمين .. يااختنا ام عمار مازالوا في الغرب

يعتقدون ان الانسان اصله قرد .. فهناك نظرية لاحد علمائهم تقول ان اصل الانسان قرد استطاع ان

يطور نفسه ويرتقي ويتأقلم مع الظروف حتى وصل لما هو عليه الان " انسان " ..!!

وهذا حال العرب في السابق ونظرتهم للمرأة على انها خلقت لخدمة الانسان ومتعته وحتى الان مازالت

هذه النظرة موجود عند كل جاهل وصاحب هوى فهذه نظرة اصحاب القلوب والعقول المريضة....

فلا نقول الا الحمد لله الذي انعم علينا بالاسلام ورفع مكانة النساء وجعلهن شقائق الرجال ..

فان وجد اليوم بين المسلمين ماتقولين فاعلمي انه مرض فيهم ولابد من علاجه ..

وشكراً

المنتقد
September 16th, 2009, 08:18
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياك الله اختى الغالية أم عمار ...سلمه الله

بودى ان تتكرمى وتسمحى لى بالمشاركة بارك الله فيك...

جاء الإسلام والمرأة على حال مزرية ، تعيش واقعـًا مؤلمـًا ، وحياة تعيسة ، حقوقها ضائعة ، وواجباتها فوق طاقتها ، عمرها يمضي في بؤس وتعاسة ، من ولادتها إلى موتها ، فإن نجت من الوأد صغيرة ، عاشت مهانة حقيرة ذليلة .
فهي تدس في التراب صغيرة ، وتعيش كسقط متاع إن بقيت كبيرة ، وليس لها حق في الحياة ، فأي معيشة عاشتها تلك المرأة ؟
لقد جاء الإسلام فانتشلها من واقعها المنحط ، وحياتها المشينة ، إلى ما فيه عزها وتكريمها ورفعتها ، طفلة صغيرة محبوبة مدللة ، وأختـًا مبجلة ، وزوجة ودودة محبوبة ، وأمـًا حنونـًا مكرمـة . ولما كان للمرأة المسلمة أهمية كبيرة في تربية الأجيال ، وتنشئتهم على الإسلام عقيدة وسلوكـًا ، وعبادة وأخلاقـًا ، فقد أعطى أعداء الإسلام أهمية قصوى لمحاولة تغريبها ، من خلال الدعوات البراقة المسماة بالتحرر ، وانتزاع الحقوق ، وطلب المساواة بينها وبين الرجل وهي دعوات انخدع بها كثير من نساء أمتنا .
ومن المؤسف أن نجد فئة من نسائنا قد انجذبت وانساقت لتلك الأباطيل والترهات ، فتبنت أفكارهم المضللة ، والدعوة لها عبر الوسائل المختلفة ، وعاشت بتبعية كاملة للغرب ، فكريـًا واجتماعيـًا وسلوكيـًا ، مقلدة للمرأة الغربية تقليدًا أعمى دون إدراك أو تفكير ، بحيث ينطبق عليها حديث الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ : " لتتبعن سنن من كان قبلكم شبرًا بشبر وذراعـًا بذراع حتى لو سلكوا جحر ضب لسلكتموه ، قلنا : يا رسول الله اليهود والنصارى ، قال : فمن ؟!! "(متفق عليه) .

وغاب عن وعي أولئك النسوة ، أن الظروف الاجتماعية والقانونية والتاريخية التي واجهت المرأة الأوروبية مختلفة تمامـًا عما تعيشه المرأة المسلمة ، فالمرأة هناك تعيش مجتمعـًا ظالمـًا ، قائمـًا على قوانين بشرية .سلبها حقوقها واهان كرامتها وانتزع عفتها وجعلها سلعة تباع وتشترى ، وليست شرائع ربانية ، مما جعلها تثور وتتمرد لتحصل ولو على جزء يسير من حقوقها .

أما المرأة المسلمة فقد أعطاها الإسلام كامل حقوقها ، فيحق لها أن تفخر وترتفع رأسها عاليـًا بتلك الحقوق التي لم تحصل عليها النساء في أكثر البلدان التي تدعي الحضارة والتقدم إلى الآن .
زعمون أنهم يريدون تحرير المرأة ، وما همهم والذي نفسي بيده إلا اغتيال عفتها وشرفها ، وبمعنى أدق تحرير الوصول إليها وسلبها كل شئ .

إن انطلاق المرأة في طرق التيه والضلال ، معناه انحلال العقدة الوثيقة التي تشد أفراد الأسرة بعضهم إلى بعض ، وانفراط العقد الذي ينتظم أعضاء الأسرة الواحدة ، وتبعثرهم في متاهات الحياة .كما فى الغرب اليوم من ضياع للأسر وتشتت للأبناء وانفصال جميع الروابط الأسرية والقيم الأنسانية .

اليهود قبحهم الله شنوا الحرب على حجاب المرأة المسلمة من قديم الزمان ، منذ تآمروا على نزع حجاب المرأة أيام رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ في سوق بني قينقاع ، ومازالت حربهم قائمة مشتعلة ، لا يزيدها الزمن إلا اشتعالاً واضطرامـًا ؛ لأنهم يدركون جيدًا أن إفساد المرأة المسلمة إفساد للمجتمع المسلم .
فلا ريب أن من أولئك من ترعرع في كنف الإلحاد ، فالتحف فريق منهم بالإسلام وتبطن الكفر ، حمل بين فكيه لسانـًا مسلمـًا ، وبين جنبيه قلبـًا كافرًا مظلمـًا ، حرص على أن ينزع حجاب المرأة المسلمة ، ويخدش كرامتها ، فلم يجد هؤلاء أعون لهم من أن يقدموا لنا تحرير المرأة على طبق إسلامي يزينون من خلاله للمرأة المسلمة حياة الاختلاط باسم الحرية والمدنية ، ونزع الحجاب باسم التقدم والحضارة ، لتكون بعد ذلك ألعوبة في أيديهم نسأل الله السلامة والعافية.

قال تعالى :- {وَلَمَّا وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِنَ النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِنْ دُونِهِمُ امْرَأَتَيْنِ تَذُودَانِ قَالَ مَا خَطْبُكُمَا قَالَتَا لا نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاءُ وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ} [القصص:23] .

إن هذه الآية اختى الغالية:- جزء من قصة نبي الله موسى ـ عليه الصلاة والسلام ـ بين تعالى فيها أن هذا النبي الكريم قبل إرساله إلى قومه ، قدم على أرض بعيدة عن بلاده ، هاربـًا من بطش فرعون وكيده ، فوجد مجموعة من الناس تسقي مواشيها وأنعامها ، ووجد امرأتين تنظران من بعيد إلى هذا الجمع الكبير ، فسألهما عن حالهما ، فبينتا أنهما جاءتا إلى هذا المكان لسقيا قطيعهم وهو مصدر رزقهم ؛ لأن أباهما رجل طاعن في السن عاجز عن العمل فى رعى القطيع ، ثم إنهما تحت وطأة هذه الضرورة الملحة لا تختلطان بالرجال أبدًا ، فإذا انتهى الرجال من عملهم ذهبن وسقين مواشيهن .
فلتراجع المرأة المسلمة نفسها ولتتأمل دربها ، لتبصر طريق النجاة ، وتسلك سبيل الرشاد ، ولتقتدي بزوجات من أنزل عليه الفرقان ، فهذا هو طريق الجنان والنجاة من النيران . بارك الله فيك اختى الغالية ..والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته