المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من هديه صلى الله عليه وسلم فى المشورة



عبدالسلام
September 6th, 2009, 22:01
الإسلام في شريعته المنزّلة ومنهجه المرسوم عقدٌ تنتظم فيه صور الكمال في المقاصد ، والسمو في المباديء ، والإحكام في القواعد ، وما مبدأ الشورى إلا صورة من صور هذا الكمال ، فمن خلاله تُبسط الآراء وتناقش القضايا ، بين النُخبة من أفراد الأمة ، لتقرير ما يرتّب شؤون الحياة ويحفظ توازن المجتمع .
والشورى هي نظامٌ اجتماعي ، وأصلٌ من أصول الحكم ، يسعى لتلبية حاجات الناس المتجدّدة وحلّ مشكلاتهم المختلفة ، بإشراك أرباب العقول وذوي الأفهام في الفكر والرأي .
وتظهر مكانة الشورى في الإسلام من خلال اقترانها بأوصاف المؤمنين الصادقين في قوله تعالى : { والذين استجابوا لربهم وأقاموا الصلاة وأمرهم شورى بينهم } ( الشورى : 38 ) ، يقول الإمام الجصاص : " هذا يدل على جلالة موقع المشورة لذكرها مع الإيمان وإقامة الصلاة " ، علاوةً على كونها السبيل لاستقرار الأسرة المسلمة وائتلافها ، قال تعالى : { فإن أرادا فصالاً عن تراض منهما وتشاور فلا جناح عليهما } ( البقرة : 233) .
ثم إن الله سبحانه وتعالى أمر نبيّه بمشاورة أصحابه بالرغم من استغنائه عن آرائهم ، فقد تكفّل الله بإرشاده وتوجيهه ، ولكنّه إرشادٌ للأمة بضرورة العمل بهذا المبدأ ، قال تعالى : { وشاورهم في الأمر } ( آل عمران : 159 ) .
فكان – صلى الله عليه وسلم – أكثر الناس مشورة في أحواله كلّها ، في السلم والحرم ، وأمور الخاصّة والعامة ، حتى شهد أصحابه بذلك .
ففي أمور الحرب ، تبرز مواقف النبي – صلى الله عليه وسلم – التي شاور أصحابه فيها ، ابتداء بغزوة بدر ، حيث شاورهم فيها حول الخروج لملاقاة العدو ، واختيار المكان الذي ينزلون فيه ، وفي شأن الأسرى وكيفيّة التعامل معهم .
وفي غزوة أحد ، استشار النبي – صلى الله عليه وسلم – في اختيار المكان الذي يحارب منه المسلمون ، ونزل على رأي من أراد الخروج ، كما أخذ عليه الصلاة والسلام بمشورة صاحبيه بعد المعركة في ملاحقة فلول قريش ومطاردتها .
وعندما أشار سلمان الفارسي رضي الله عنه بفكرة بناء الخندق ، استحسن النبي – صلى الله عليه وسلم – فكرته وأمر بتنفيذها ، فكانت سبباً رئيسياً من أسباب النصر في تلك الغزوة.
وكثيراً ما كان النبي – صلى الله عليه وسلم – يأخذ بمشورة أصحابه حتى وإن خالفت رأيه ، فقد نزل على رأي سعد بن معاذ وسعد بن عبادة رضي الله عنهما في عدم إعطاء ثمار المدينة لغطفان ، وأخذ بمشورة أبي بكر الصديق رضي الله عنه بقصد المسجد الحرام لأداء العمرة وترك قتال قريش يوم الحديبية ، ومشورة الحباب بن المنذر رضي الله عنه في اختيار معسكر المسلمين في غزوة الطائف ، ورأي عمر بن الخطاب رضي الله عنه في عدم ملاحقة جيش الروم في أرض الشام وضرورة العودة إلى المدينة ، ومنع الصحابة من نحر الإبل حينما اشتدّ بهم الجوع ، وغير ذلك من المواقف الكثيرة التي ذكرها علماء السيرة .
وبعيداً عن شؤون الحرب ، فقد وردت في السيرة النبوية مجموعة من القضايا استشار فيها النبي – صلى الله عليه وسلم – الآخرين واستمع إلى آرائهم ، ففي يوم الإسراء والمعراج شاور عليه الصلاة والسلام جبريل في تخفيف الصلاة ، وشاور كلاً من علي بن أبي طالب وأسامة بن زيد رضي الله عنهما في قضيّة الإفك ، وشاور الناس في كيفيّة التعامل مع من آذاه في عرضه الشريف ، وفي غزوة الحديبية نزل عند رأي زوجته أم سلمة رضي الله عنها بمباشرة النحر وحلق الشعر بنفسه عندما تثاقل الناس عن فعل ذلك .
وعند استعراض مبدأ الشورى في حياة النبي – صلى الله عليه وسلم - ، نجد أن لها مجالاً معيّناً ونطاقاً محدّداً لا تتعدّاه ، وهي الأمور التي لم يرد فيها نصٌّ شرعيٌّ من الكتاب والسنّة ، وأما ما ورد فيه نصٌّ فليس أمام المسلم سوى القبول والتسليم ، ولا سبيل إلى تعطيله أو معارضته ، وإنما تكون الشورى في البحث عن كيفيّة تنفيذه بما يتوافق مع أصول الإسلام وقواعده ، وبما يراعي مقتضى الظروف المحيطة وواقع الحال .
وللشورى في حياة الصحابة رضوان الله عليهم مكانةٌ عظيمة ، فقد كانوا حريصين أشدّ الحرص على معرفة رأي النبي – صلى الله عليه وسلم – في مختلف القضايا ليأخذوا به ، فمن ذلك استشارة أبي هيثم رضي الله عنه للنبي – صلى الله عليه وسلم – في اختيار خادمه من السبي ، رواه الترمذي ، واستشارة فاطمة بنت قيس رضي الله عنها للنبي عليه الصلاة والسلام فيمن تقدّم لخطبتها ، فأشار لها بقبول أسامة رضي الله عنه ، فكان زواجها منه سبباً في سعادتها وحلول البركة في بيتها ، رواه مسلم .
وعن معاوية بن جاهمة السلمي رضي الله عنه أن والده جاء إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال : " يا رسول الله ، أردت أن أغزو ، وقد جئت أستشيرك " ، فقال له : ( هل لك من أم ؟ ) ، قال : نعم ، فقال له : ( فالزمها فإن الجنة تحت رجليها ) رواه النسائي .
ومن بعد عصر النبوّة أرسى الصحابة رضوان الله عليهم مبدأ الشورى منذ اللحظة الأولى ، فما كان اختيار خليفة المسلمين يوم السقيفة إلا نتاج المشورة بينهم ، ولا إنفاق أموال الفتوحات الإسلامية على الدولة في عهد الخليفة عمر رضي الله عنه إلا بمشورة أصحابه ، وبذلك صارت الشورى ركيزة أساسية في حياتهم .
وعندما نعود إلى قول النبي – صلى الله عليه وسلم : ( إن المستشار مؤتمن ) رواه الترمذي ، أدركنا ضرورة الصدق والإخلاص في المشورة ليتحقّق المقصود منها ، وفي هذا المعنى يقول النبي – صلى الله عليه وسلم- : ( من استشاره أخوه المسلم فأشار عليه بغير رشد فقد خانه ) رواه أحمد .
وهكذا أصبحت المباديء التي قرّرها النبي – صلى الله عليه وسلم – دستوراً للبشريّة ، ومنهاجاً للإنسانيّة ، وعنواناً للأمم الراقية على مرّ العصور.

عبدالسلام
September 6th, 2009, 22:02
الشورى هدي نبوي يجنب الأمة بوادر الاستبداد والتناحر، ويوحد كلمتها على ما يظهر من الحق والصواب، فيتحقق الرضى والتعاون والطمأنينة في المجتمع، وللشورى دور مهم في بناء الثقة واستمرارها، وتطييب الخواطر واستجلاب المودة بين الراعي والرعية، مما يدفع بالرعية لدعم قرارات ولي الأمر، و تحقيق الأهداف وتحمل المسؤوليات، وإن من بوادر ترك الشورى عدم ظهور الصواب لولي الأمر في كثير من الأمور، وظهور بوادر الجفاء وعدم الثقة بين الحاكم والمحكوم، وفي ذلك إضعاف لقرارات وتصرفات الحاكم، وقبل ذلك كله الوقوع في معصية الله بترك الشورى وفقدان صفة المدح والثناء من الله يقول أبو هريرة رضى الله عنه ( ما رأيت أحدا أكثر مشورة لأصحابه من رسول الله صلى الله عليه وسلم ) فإذا كان هذا حاله صلى الله عليه وسلم مع الشورى، وهو أكمل الخلق عقلا وبصيرة والمؤيد بالوحي فحاجة غيره للشورى أولى وأعظم.

عبدالسلام
September 6th, 2009, 22:03
الشورى تضبط وتحكم خلاف التنوع في الأمة، حتى لا يتحول إلى خلاف تضاد يؤدي بها إلى التنازع والتناحر والفشل قال تعالى : (وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ) فالشورى آلية يتم من خلالها تقليب وتدوير الآراء المختلفة والمتباينة حتى يتم الاهتداء لأصوبها وأرشدها، وبهذا يتجلى الحق والصواب وتتحقق اللحمة بين أبناء الأمة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من أراد أمرا فشاور فيه امرءا مسلما وفقه الله لأرشد أموره ) فالأمة التي تمارس الشورى في إدارة شؤونها تجدها أكثر لحمة وتماسكاً، وأفرادها أكثر قدرة في تحقيق الأهداف وتحمل المسؤوليات، وكما قيل إذا أردت أن تعرف كيف تدار دولة ما، فما عليك سوى النظر إلى أصغر مؤسسة فيها كيف تدار فإذا وجدت الاستبداد والاستئثار بالرأي هو الغالب، فحال الدولة لن يكون بعيداً عن واقع تلك المؤسسة .

عبدالسلام
September 6th, 2009, 22:04
وتشمل الشورى الشأن العام والخاص للأمة، منها الأمور التي لم يرد فيها نص من الكتاب والسنة، والتي لم ينعقد عليها الإجماع، كذلك الأمور التي لم يظهر فيها دليل رجحان الإحجام عنها أو الإقدام عليها، ومن مجالات الشورى فهم النصوص من الكتاب والسنة واستنباط الأحكام منهما وهي مهمة العلماء يقول القرطبي رحمه الله : قال بن عطية ( الشورى من قواعد الشريعة وعزائم الأحكام من لا يستشير أهل العلم والدين فعزله واجب، هذا ما لا خلاف عليه ) يقول بن خويز منداد : ( واجب على الولاة مشاورة العلماء فيما لا يعلمون وفيما أشكل عليهم من أمور الدين، ووجوه الجيش فيما يتعلق بالحرب، ووجوه الناس فيما يتعلق بالمصالح ، ووجوه الكتاب والوزراء والعمال فيما يتعلق بمصالح العباد وعمارتها ) .

عبدالسلام
September 6th, 2009, 22:05
هناك من القضايا ما يستدعي مشورة الأمة وهو ما يعرف اليوم باستفتاء الأمة حول قضاياها المصيرية، وهناك من الأمور ما تكفي فيه مشورة فرد أو أكثر من أبناء الأمة، والشورى قد تكون بمبادرة أحد أبناء الأمة كما حدث من الحباب بن المنذر يوم بدر، وسلمان الفارسي يوم الخندق، وقد تكون الشورى بمبادرة من ولي الأمر فيما لم يظهر له فيه وجه الصواب، أو فيما ظهر له فيه وجه الصواب، بقصد إظهار الحق الذي ظهر له للرعية، استجلابا لمودتها وكسبا لثقتها وتأييدها في ذلك الأمر، فأبناء الأمة ذكورا وإناثا، شبابا وشيوخا من ذوي الأهلية والرشد والخبرة والعلم والأمانة كلهم أهل للشورى، يقول ابن عباس رضى الله عنه : ( كان القراء أصحاب مجلس عمر ومشاورته كهولاً كانوا أو شبابا ) وقد استشار رسول الله في حادثة الإفك من شباب الصحابة عليا وأسامة رضى الله عنهما، ومما جاء من كلام عمر رضى الله عنه عن الشباب ( لا يمنع أحدكم حداثة سنه أن يشير برأيه، فإن العلم ليس على حداثة السن أو قدمه، ولكن الله يضعه حيث يشاء ) والمرأة من أهل الشورى خاصة في الأمور التي تدخل ساحة خبرتها ومعرفتها، فقد استشار رسول الله صلى الله عليه وسلم أم سلمة رضى الله عنها في صلح الحديبية وأخذ برأيها، واستشار عمر ابنته حفصة رضى الله عنهما في المدة التي تصبر فيها المرأة عن زوجها الغائب وأخذ برأيها، كما أرشد القرآن الكريم إلى مشاورة المرأة في إفطام الصغير،

عبدالسلام
September 6th, 2009, 22:06
مر النبي صلى الله عليه وسلم بنفر يلقحون النخيل فقال ( ما أظن يغني ذلك شيئا ) فتركوا تلقيح ما بقى منها فأتى الحصاد ضعيفا، فذكروا ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: ( إنما أنا بشر، إذا أمرتكم بشيء من دينكم فخذوا به، وإذا أمرتكم بشيء من رأي، فإنما أنا بشر ) وفي رواية أخرى من حديث عائشة وأنس رضي الله عنهما : قال عليه الصلاة والسلام ( أنتم أعلم بأمر دنياكم )، قال النووي رحمه الله : (( قال العلماء : قوله صلى الله عليه وسلم : ( من رأي ) أي في أمر الدنيا ومعاشها لا على التشريع، فأما ما قاله باجتهاده صلى الله عليه وسلم ورآه شرعا يجب العمل به، وليس إبار النخيل من هذا النوع - ورأيه في أمور المعاش وظنه كغيره، فلا يمنع وقوع مثل هذا ) نستخلص مما سبق، أن الدين والشرع لا يؤخذ إلا منه صلى الله عليه وسلم ( ولكن إذا حدثتكم عن الله فخذوا به، فإني لن أكذب على الله عز وجل) فكل ما نطق به دينا وشرعا هو بوحي من الله عز وجل، قال تعالى (وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى ) كما نستخلص أن رأيه صلى الله عليه وسلم في أمور الدنيا ومعاشها نابع من بشريته، وذلك حتىلا يؤخذ ما يقوله في هذا الجانب شرعاً، إلا ما رآه شرعاً فيجب العمل به، والصحابة رضوان الله عليهم فطنوا لتلك الحقيقة، فلم يكن يبادر أحدهم بالرأي بعد رأي النبي صلى لله عليه وسلم إلا بعد أن يتأكد أن رأيه أو موقفه هذا ليس بأمر الوحي، ففي بدر عسكر النبي عليه الصلاة والسلام خلف آبارها، فقال الحباب بن المنذر يارسول الله : ( أرأيت هذا المنزل، أمنزل أنزلكه الله ليس لنا أن نتقدمه، ولا نتأخره ؟ أم هو الرأي والحرب والمكيدة ؟ فقال : ( هو الرأي والحرب والمكيدة ) عندها أشارالحباب بأن يجعلوا الآبار خلفهم فيشربون ولا يشرب العدو، فقال صلى الله عليه وسلم ( لقد أشرت بالرأي )، وفي غزوة الأحزاب عندما طال أمد الحصارعلى المسلمين، أراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يخفف وطأة الحصار على الأصحاب والأنصار خاصة، فبعث إلى زعماء قطفان وعرض عليهم ثلث ثمار المدينة، على أن يرجعوا عن حصاره، وقبل أن يتم الاتفاق مع قطفان، استشار النبي صلى الله عليه وسلم سعد بن معاذ، وسعد بن عبادة رضى الله عنهما في الأمر فقالا : يارسول الله : أمر تحبه فتصنعه، أم شيء أمرك الله عز وجل به لا بد لنا من عمل به، أم شيء تصنعه لنا ؟ قال : ( لا . بل لكم . ) فقال له سعد بن معاذ : ما لنا بهذا والله لا نعطيهم إلا السيف حتى يحكم الله بيننا وبينهم ... فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( فأنت ، وذلك ) فتناول سعد الصحيفة فمحا ما فيها من الكتاب، وإني لأجد في قوله صلى الله عليه وسلم( أنتم أعلم بأمر دنياكم ) توجيها للأمة لتجتهد في طلب المعارف والعلوم الدنيوية تحقيقا للكمال، بعد تمام النعمة وكمال الدين، ليكون لها عونا في حمل الرسالة وتحقيق الخلافة الراشدة.

عبدالسلام
September 6th, 2009, 22:06
سارالخلفاء الراشدون على هدي النبي صلى الله عليه وسلم ، فكانوا أكثر الناس مشاورة لأبناء الأمة، يقول أبو هريرة رضى الله عنه ( ما رأيت أحداً أكثر مشورة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ) وكان شعار الصديق رضى الله عنه ( ليكن الإبرام بعد التشاور، والصفقة بعد طول التناظر ) فكان كلما حزبه أمر نظر في الكتاب والسنة، فإن وجد فيهما ما يقضي به لم يتجاوزهما، وإن لم يجد سأل الناس عن سنة سنها الرسول صلى الله عليه وسلم في ذلك الأمر فإن وجدها قضى بها، وإن لم يجد جمع رؤساء الناس فاستشارهم، فإذا اجتمع رأيهم على شيء قضى به، وهو ما كان يفعله عمر رضى الله عنه.

عبدالسلام
September 6th, 2009, 22:07
أما إذا كانت الشورى في أمور تتعلق بفن من فنون المعرفة (العسكرية، والاقتصادية، والسياسية، والزراعة والصحة وغيرها من المجالات التي تقوم على التخصص والخبرة والتجربة ) هنا ينظر إلى صواب الرأي ولا ينظر إلى مكانة أو عدد قائله، ودرجة صواب الرأي تقاس بقوة الحجة والبرهان، وغلبة المنطق والمصلحة، وأهل الشورى في تلك المسائل هم أصحاب الاختصاص والخبرة والتجربة من أبناء الأمة، والأغلبية هنا لا وزن لها أمام صواب الرأي حتى وإن قال به شخص واحد، مثال على ذلك ما أشار به الحباب بن المنذر يوم بدر منطلقاً من نظرة استراتيجية لموقع المعركة، فقدم رأيه مشفوعا بالحجة والبرهان وغلبة المصلحة والمنطق، فكان الرد النبوي جاء مؤكدا صواب رأيه قائلا ( لقد أشرت بالرأي ) وكذلك ما أشار به سلمان الفارسي يوم الأحزاب بحفر الخندق منطلقاً من تجارب الفرس العسكرية

راجى عفو ربه
October 1st, 2009, 03:09
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

شكرا اخى عبد السلام

جزاك الله خيرا