المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : [..ضَاعَ فِي الظُّلْمَةِ ضُوءُ القَمَر ..]



جارة الوادي
August 15th, 2009, 22:04
:://::

..يُسعِدُنِي أن أشَارِكَكُم شَيْئَا مِمّا كَتَبتْ..

ضَاعَ فِي الظُّلْمَةِ ضُوءُ القَمَر..


ذَاتَ يَومٍ أخْبَرُونِي..
حِينَ يَلْبِسُ الغَيمُ سَوادَهُ فَالسَّمَاءُ تَبكِي
والعَاصِفَةُ حِينَ تَصْبِغُ البَحرَ رَمَادَاً فَالشَّوَاطِىءُ تَبْكِي
لكِن..
حِينَ تَحتَرِقُ الأرْضُ فِي بِلادِنَا ظُلْمَاً فَالكَوْنُ بِأسْرِهِ يَرتَجِفْ
وَهُنَا القَلْبُ وَحِيدَاُ يَندُبُ وَيَهْجَعْ..
مَن يُبَالِي؟


غَادَرَتِ أوْكَارَهَا الأطْيَارْ
هَاجَرَتِ النَّوَارِسُ خَلِيجَ البَحَرْ
عَلَى أفْنَانِ الأشْجَارِ تَسَلَّقَ العَطَشْ
سَنَابِلُ الحَقْلِ مُفَرَّغَةٌ إلا مِن غَضَبْ
وَالغَدِيرُ مُثْقَلٌ بِالعَوَالِي
مَن يُبَالِي..؟


تَبَخَّرَتِ الأحْلامُ مِن طَائِرَاتِ الطُّفُولَة
تَمَامَاً كَالنَّدَى حِينَ يُسَافِرُ بَعِيدَاً عَن زُجَاجِ نَافِذَةٍ تَهَشَّمَتْ
الخَوفُ مُعَرْبِدٌ كَأنسِجَةِ العَنَاكِب
مُلتَصِقٌ فِي جِدَارِ الذَّاكِرَة
مُرْتَبِطٌ بِنَا
طُفَيلِيٌّ يَنْمُو فِي أحْشَاءنَا مَع حَشَائِشِ الهَلَعْ
وَرَائِحَةِ الوَجَعْ
كَأنَّه أجِنَّة فِي أعْمَاقِنَا
مَن يُبَالِي..؟


قَد طَافَت الحُرُوبُ أشْوَاطَاً بِنَا
جُلِدْنَا بِخَرِيفٍ لا يَتْبَعَه المَطَرْ
وَالشِّتَاءُ إن أتَى..!
أيُّ قَلبٍ لَهُ سَيَخْفَقُ بَعَدَ أنْ احْتَرَقْ؟
هَل لِلأمْنِيَاتِ التَّعِيسَةِ أنْ تَهزِمَ المَحَنْ؟
هَل مِن أطْفَالٍ لِتُبْحِرَ عَلَى قَوَارِبٍ مِن وَرَقْ؟
أيُصَافِحُ المَطَرُ جَسَدَاً قَد رَحَلْ؟
رُزِئْنَا
رَزِئْنَا وَالرَّزِيَّةُ بَاهِظَةُ الثَّمَنْ
مَنْ أخُاطَبْ ..
مَن أنَادِي؟
مَن يُبَالِي؟


أنتَ..
أيُّهَا العَائِدُ مِن مَوَاطِنِ الغِيَابْ
قَد شَرَّعَ النَّهَارُ السَّتَائِر
قَدْ عَادَت بِعَوْدَتِكَ أسْرَابُ الطُّيُورْ
تَحَسَّس مَوضِعَ النُّورِ مِن بَيْنِ الشُّقُوقِ يَنكَسِرْ
رَائِحَةُ المِسْكِ مِن القَوَاضِبِ تَخْتَمِرْ


يَا قَلْب..
يَا أنَا.. وَيَا أنْتَ
قَد غَابَ عَنَّا الأمْسُ المُنْصَرِمْ
وَاليَوْم انْبِلاجُ الصَّبَاحِ وَالفَجِرْ
فَلِنَضْرِبَ التَّارِيخَ الهَشَّ بِأغْصَانِ الشَّجَرْ
وَلِنَرْجِمَ الغَادِرِينَ بِرُكَامِ بَيْتٍ قَدْ هُدِمْ
وَلِنُخْبِرَ القَادِمِينَ أنَّ الزَّيْتُونَ فِي الأرْضِ لَمْ يَمُتْ
وَأنَّ السَّنَابِلَ رُغْمَ القَصْفِ قَدْ مَنَحَهَا الله الثَّبَاتْ
وَالوَطَنَ بَاقٍ فِي أرْضِنَا/ لَنَا/ وَمَا لَهُم إلا الرَّحِيلْ
تِلْكَ حَرْبٌ رِدَاحْ..قَد بَاتَتْ فِي ذَاكِرَةِ المَاضِيَاتْ
مِن دَائِرَةِ المَنفَى نَعُودُ إلَى حَيْثُ الوَطَنْ
مِنَ الشَّرقِ
مِنَ الغَرْبِ
مِن أقْطَارِ الشَّتاَتْ
وَاليَوْمَ لا نُبَالِي
فَالأرْضُ لَنَا
سَنُغَنِّي لِفَجْرِنَا
سَنَبْكِي مَن رَحَلْ
وَأنْتُمْ..
وُجُوهَ العَالَمِ الصَّامِتْ
صَمتُكُم الأخْرَق/لَم يَنْفَعْ
لكِنْ..
الظُّلْمَةُ وَإنْ ضَاعَ فِيهَا ضُوءُ القَمَر..يَوْمَاً مَا سَتَنْقَشِعْ
وَمِيضُ الظَّلامِ سَيَنْطَفِىء
ضَفَائِرُ الْلَيْلِ سَتَنقَطِعْ
وَعِندَ الفَجْرِ صَوْتُ الآذَانِ سَنَرْفَعْ
لِنَغْسِلَ بِالوُضُوءِ بَقَايَا الوَجَعْ..


جَارةُ الوَادِي
15 أيَّار 2008

http://malroh.com/vb/picture.php?albumid=4&pictureid=1101

:://::

أم مالك الأزدية
August 15th, 2009, 23:00
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ألم أخبرك من قبل بأنك لست تكتبين وحسب
بل يا جار الوادي تشدين شدوا حزينا يوجع القلوب اليقظة

حينما تتبعثر بين يديك الكلمات
وينعقد منك اللسان
وتفر من عينك دمعة حرى
وتزفر بحرقة ووجع
وتطأطأ رأسك خجلا وحياء
وتشيح بوجهك من أمام الكاتب
فأعلم أنك تقف بين يدي كاتب من فلسطين
لله نحن ما أصغرنا في حضرتكم
لا عذر يليق بهول الحدث فنقدمه لكم
لذا سنطرق برؤسنا حتى يهيء الله لنا ولكم ناصرا
يجعلنا نرفعها

҈ ۩҈ زرقـاء الـيمامــة ۩҈
August 16th, 2009, 03:47
روعة ياجارة ماتنثرين


استمري فإني لك لمن المقرئين


حرر الله لنا أرض فلسطين


وبلغنا فيه صلاة آمين


[ض25]