المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : السعودية - جهود حكومية وخيرية للعناية بالمساجد التاريخية



نسيم الدرة
August 3rd, 2014, 00:02
الرياض - هيئة السياحة السعودية : بذلت الهيئة العامة للسياحة والآثار مؤخرا، جهود كبيرة لترميم المساجد ‏التاريخية في جميع مناطق المملكة وإحيائها، وذلك بالتعاون مع وزارة ‏الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد ومؤسسة التراث الخيرية، ‏ضمن البرنامج الوطني للعناية بالمساجد التاريخية.

http://www.scta.gov.sa/MediaCenter/News/GeneralNews/PublishingImages/2014/07/news-140727-1.jpg


هيئة السياحة ومؤسسة التراث ووزارة الشئون الاسلامية لترميم المساجد التاريخية



• اكتمال ترميم 13 مسجداً والبدء قريبا بترميم 11 مسجدا
• مسح 90 مسجدا وإدراجها في الخطة المستقبلية للبرنامج ‏


وكانت فكرة العناية بالمساجد العتيقة قد انطلقت ضمن برنامج رعاه آنذاك الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود – يرحمه الله – وهو ‏برنامج خيري يعني بالاهتمام وترميم المساجد التاريخية وذلك في عام ‏‏1418هـ. ومنذ ذلك الوقت وحتى اليوم والبرنامج يعمل على ترميم وإعادة ‏وتطوير المساجد التاريخية في جميع مناطق المملكة، حيث تتولى مؤسسة ‏التراث الخيرية هذا البرنامج.

ويجري العمل حاليا على ترميم مسجدي الشافعي والمعمار بمنطقة جدة ‏التاريخية بدعم كريم من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن ‏عبد العزيز آل سعود -حفظه الله-، ومعلوم أن منارة مسجد الشافعي بُنيت في ‏القرن الـ13 الميلادي، وعمارته التي تتكون من مربع وسطه مكشوف للقيام ‏بعملية التهوية، فيما يعد المسجد أحد أهم المواقع الإسلامية في المدينة، إذ ‏يحكي واقع الإسلام قبل 1400 عام، باستخدامه المواد التقليدية في عملية ‏البناء، والمكونة من: الطين البحري، والحجر المنقبي، والأخشاب، وهي من ‏المواد الأساسية التي كان سكان جدة يعتمدون عليها بحكم طبيعة الأجواء، أما ‏مسجد المعمار فيعود عمره إلى ما بين 300-600 عام، ويقع في شارع ‏العلوي غربا في محلة المظلوم بجدة التاريخية.

كما يجري العمل أيضا على ترميم مسجد الحنفي في جدة التاريخية بدعم ‏كريم من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب ‏رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وهو المسجد الذي كان يصلي فيه الملك ‏عبد العزيز -رحمه الله-.

وتم ترميم مسجد الصخرة بالعلا بدعم من الأمير ‏سلطان بن سلمان رئيس مؤسسة التراث الخيرية، ‏في حين تم ترميم ثلاثة مساجد في المدينة المنورة، وهي:



- مسجد الغمامة،
- ومسجد أبي بكر الصديق،
- مسجد عمر بن الخطاب،


وذلك بدعم من شركة ‏المناخة للتنمية، وفي منطقة الرياض تم ترميم مسجدين اثنين، هما:



- مسجد ‏الحسيني بدعم من أهالي المنطقة،
- مسجد العوشزة بمحافظة الغاط بدعم من ‏سمو الأميرة سلطانة بنت أحمد السديري -رحمها الله-،


بينما تم في المنطقة ‏الشرقية ترميم عدد من المساجد بدعم من الهيئة الملكية للجبيل وينبع، هي‎:‎‏ ‏



- مسجد جواثا بالأحساء،
- مسجد العقير بمركز العقير،
- مسجد الجبري ‏بالأحساء،
- مساجد قرية التهيمية
- مسجد قرية التهيمية الأول،
- مسجد قرية التهيمية الثاني،
- مسجد ‏الحسن بالأحساء (البطالية).


بينما بلغ عدد المساجد التي اكتمل تنفيذ ترميمها بالكامل 13 مسجداً. فيما ‏تمت جدولة 11 مسجداً للبدء بترميمها هي‎:‎‏



- مسجد الظويهرة بالدرعية بدعم ‏من الأمير سلطان بن سلمان،
- مسجد ‏الزاوية بينبع بدعم من مؤسسة التراث الخيرية،
- خمسة مساجد بالمدينة ‏المنورة بدعم من أمانة المدينة المنورة،
- مسجد العنبرية بالمدينة المنورة،
- مسجد قراشة بحريملاء،
- مسجد البيعـة بمكة المكرمة بدعم من مجموعة بن ‏لادن،
- مسجد الراية بالمدينة المنورة بدعم من مؤسسة الطيار ‏الخيرية،
- مسجد السريحة بالدرعية،
- مسجد الدواسر،
- مسجد المريح.


أما المساجد التي تم مسحها، وإدراجها في الخطة المستقبلية للبرنامج، فقد ‏بلغت نحو (90) مسجداً، حيث قامت مؤسسة التراث بالتجول في مناطق ‏المملكة المختلفة من أجل مسحها، ودراستها، ومعرفة المهددات التي تعيشها، ‏ومدى خطورة أوضاعها، والخطوات التي تتطلبها حتى يمكن ترميمها بما ‏يعيدها إلى واجهة الحياة، لتقوم بدورها الهام، محتفظة بعناصرها التراثية، ‏ومضمخة بعبق التاريخ الحضاري.

ويعد مسجد جواثا بالاحساء أحد المساجد التاريخية المشهورة في المنطقة ‏الشرقية ويقع على بعد نحو 20 كيلو متر باتجاه الشمال الشرقي لمدينة ‏الهفوف، وقد بني أول مرة في عهد الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم، ‏حيث قام ببنائه (بنو عبد قيس) الذين كانوا يسكنون الاحساء آنذاك، ولا تزال ‏قواعد هذا المسجد قائمة إلى وقتنا الحالي‎
.‎
وقد تم إدراج مسجد جواثا ضمن البرنامج الوطني للعناية في المساجد ‏التاريخية الذي تبنته مؤسسة التراث الخيرية، ثم استكملت الإشراف عليه ‏الهيئة العامة للسياحة والآثار بالتنسيق مع وزارة الشؤون الإسلامية ‏والأوقاف والدعوة والإرشاد.

كما تضافرت جهود البرنامج لإعادة ترميم مسجد عمر في وسط مدينة دومة ‏الجندل القديمة والذي يعد من المساجد الأثرية المهمة، وتنبع أهمية المسجد ‏من تخطيطه حيث يمثل استمرارية لنمط تخطيط المساجد الأولى وتبرز ‏أهمية هذا المسجد إلى كونه من أقدم المساجد الأثرية التي لم يتبدل ‏تخطيطها.

ويهدف برنامج العناية بالمساجد الذي انطلق منذ سنوات إلى العناية بالمساجد ‏ذات الخصوصية العمرانية المحلية في مناطق المملكة المختلفة، التي تحتاج ‏إلى عناية فائقة وإنقاذ سريع، وإعادة تهيئة.

ويشمل البرنامج الوطني للعناية في المساجد التاريخية الذي يحظى باهتمام ‏كبير من رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار رئيس مؤسسة التراث الأمير سلطان بن سلمان مساجد في مناطق ‏المملكة المختلفة، بعضها تم ترميمه، وبعضها الآخر قيد الترميم، إلى جانب ‏وجود مساجد، تتم وضع دراسات أولية لها، لضمها إلى البرنامج، بتنسيق تام ‏بين مؤسسة التراث الخيرية ووزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة ‏والإرشاد والهيئة العامة للسياحة والآثار.

ووقعت الهيئة العامة للسياحة والآثار ووزارة الشئون الإسلامية والأوقاف ‏والدعوة والإرشاد، في وقت سابق برعاية صاحب السمو الملكي الأمير ‏سلطان بن سلمان رئيس الهيئة، مذكرة تعاون للحفاظ على ‏مباني المساجد العتيقة ومباني الأوقاف التراثية‎
.‎
وأكد الأمير سلطان بن سلمان رئيس ‏الهيئة العامة للسياحة والآثار في تصريح سابق على ما تلقاه المساجد ‏التاريخية من عناية واهتمام من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن ‏عبد العزيز -حفظه الله-، مبينا أن المملكة دولة قامت على المساجد، وأن شمل ‏هذه البلاد لم يلتئم إلا تحت راية الاسلام، وأن بداية العناية بالمساجد كان منذ ‏الدولة السعودية الأولى.

وقال الأمير سلطان بأن العمل يأتي ضمن برنامج ترميم المساجد التاريخية، ‏وفتحها للمصلين في مواقع التراث العمراني وذلك للمحافظة على دورها ‏ومكانتها، وبرا بمن أسهم في بنائها ليستمر أجره وثوابه بإذن الله، حيث ‏تتعاون الوزارة مع مؤسسة التراث الخيرية في تنفيذ هذا المشروع.

وتسعى الهيئة العامة للسياحة والآثار بتعاونها المشترك مع الجهات الحكومية ‏الأخرى والخيرية إلى العناية أيضا بالمساجد التاريخية الواقعة في محيط ‏المشاعر المقدسة والعناية بها.

كما تبدي الدولة اهتمام بالغ بمواقع التاريخ الإسلامي والحفاظ عليها، وتمثل ‏ذلك في صدور أمر سامي كريم عام 1429هـ، بمنع التعدي على مواقع ‏التاريخ الإسلامي في مكة المكرمة والمدينة المنورة، وكلّف الهيئة بحصر ‏كامل لتلك المواقع، ووقْفْ جميع أنواع التعديات عليها؛ حيث باشرت الهيئة ‏تنفيذ ذلك الأمر فور صدوره بالتنسيق مع عدد من الجهات الحكومية المعنية ‏ومجموعة من المتخصصين والمؤرخين والمهتمين بآثار المنطقتين، ونتج ‏عن المسح الميداني الذي استغرق بعض الوقت للتثبت والتدقيق حصر ‏‏(384) موقعاً في المنطقتين، منها (118) موقعاً في مكة المكرمة، و(266) ‏موقعاً في المدينة المنورة.

وتعمل الهيئة أيضا على ترميم مجموعة كبيرة من القرى التاريخية الموجودة ‏في مختلف مناطق المملكة بالتعاون والشراكة مع الأهالي، إذ تكون بداية ‏وانطلاقة ترميم القرى التاريخية من المساجد التاريخية.‏