المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بيئات منجبة.. وأخرى قاتلة!!



نجم سهيل
July 18th, 2009, 05:44
كلمة الرياض


بيئات منجبة.. وأخرى قاتلة!!



يوسف الكويليت
يمر الوطن العربي والعالم الإسلامي بحالة اضطراب دائم وعدم استقرار في زمن يشهد صعود جيل جديد بمواصفات عالمية، أي عندما يقارن شاب من هذه المجاميع المتخلفة مقارنة بآخر يعيش في بيئات الحرية والتطور وصيانة الحقوق، ولا يجد الفارق في الذكاء والاستعداد، أن يبحث عن وسيلة تعبير قد تكون حادة كاللجوء للإرهاب، أو أعمال المعارضة، أو الانحراف باتجاه سلبي وقد حدث في المجتمعات المتطورة تظاهرت لأجيال ناشئة استطاعت أن تفرض مطالبها وتضع لنفسها خطاً ينسجم ومرحلتها القلقة لأن سلطات تلك البلدان عرفت الدورة الفلكية للحياة وضرورات التغيير الذي لا بد منه للانسجام مع الظرف الزمني المتغير، وهذا التجديد جعل المنافسة مستمرة دون نتائج عكسية، أو روادع تحتم الإخلال بالقانون أو كسر مبادئ الحرية..

http://www.doraksa.com/mlffat/files/1220.jpg

العالمان العربي، والإسلامي يمران بحالة صدام بين الأجيال والأفكار، وما يظهر على السطح يعد تصفية، أو تقطير لمراحل قادمة قد تكون سيئة، ولكنها مفتوحة على أبواب المفاجآت، فالتأثير لم يعد داخلياً بل من خلال تمازج وتداخل العلاقات الإنسانية التي لا تستطيع أي موانع إيقافها أو حجبها، والنموذج الإيراني الذي شهد انتخابات عاشها كل الشعب، خرجت أجياله الجديدة تبحث عن قوة دفع لطاقاتهم نحو التغيير، وهم نمط لكل المجتمعات التي تشهد حالة عدم استقرار، وهو ما اعترف به السيد رفسنجاني بأن طاقة الشعوب هي من تسقط أو تقبل أي قيادة لأنها النموذج المتفاعل مع عصرها وتجاذباته..

فانتشار العقائد، الروحي منها والشمولي دخلت معركة البقاء والزوال تبعاً لنجاح نموذجها وقدرتها على الإقناع والسير بتطبيق القانون أو الشريعة من خلال تساوي الحقوق بدون تمييز، ولم تكن المجتمعات التي توافرت لها تلك المميزات وتم تطبيقها أن تنتكس، كما هو الحال بالنسبة للعرب والمسلمين عندما هيأوا بيئات متنافرة، وتحولوا إلى واقع يعج بالمصادرات والمصادمات والسجون ونهب المال العام، ليأتي التعسف وكأنه الفاصل بين الحق وضده..

في نصف القرن الماضي من عمر التحرر والانقلابات والتلاعب بعواطف الجماهير وإثارة غرائزهم، تعطلت التنمية بشروطها البشرية والمادية، لأن طبيعة الطروحات لم تكن تلبي حاجات الإنسان واشتراطاته، وبتفاعل الزمن شطب ذلك التاريخ إلا من بعض من يتذكرون روح شبابهم في تلك المرحلة وفورة عواطفهم وانسياقهم من فراغ لآخر، والمحصلة هزائم على كل الاتجاهات..

بناء الشعوب يحتاج إلى مغامرات واعية وعاقلة تتزاوج فيها المصالح وتتحقق العدالة، لأن لكل ماض ظروفه، ولا يمكن أن يكون النموذج المتواتر والدائم، وإلا حل السكون بدل الحركة، وتعطلت عجلة الزمن ووقف إنجاب الحضارات وتطورها، ويأتي العلم النموذج الأوفر، لأنه بدون فضاء ضامن وحر، لا توجد عقلية مبدعة، وأمامنا شواهد علماء عرب ومسلمين في الغرب نجحوا في بيئاتهم الجديدة، وقد يموتون لو كانوا في بيئاتهم الحاضنة للتخلف الدائم..


الرياض



((( التعليق )))


-------------------------


موضوع كبير وطرح جريء بالغ الحساسية وقد وفقت أيما توفيق في اختزاله


وعليه فإن الذكاء في الإنسان هبة وموهبة إلهية وخامة تشبه نواة الذرة في حجمها واتساع مساحات تأثيرها الإصلاحي والتدميري معا فملكات الذكاء الإنساني هي في واقع الأمر طاقات آدمية لايمكن إيقافها أو الحد من تفاعلاتها حتى بالموت






أو تعطيل وحبس وعائها ذلك أن هذه الطاقات الذكية تتناسخ في ملايين البشرمن جيل إلى جيل وكوننا أناس أذكياء فقد أنشأنا وأقمنا المدارس والمعاهد والجامعات ووزارات التربية والتعليم العالي لاحتواء الأذكياء وتطوير وتوجيه ذكائهم توجيها علميا ومن ثم استثماره إستثمارا صحيحا شأننا في ذلك ومنهجنا الآكاديمي



التربوي شأن أمم الأرض غير أن تعاطينا وتعاملنا في هذا الشأن تشوبه شوائب سلبية كثيرة وأعني بذلك أن هناك ثقوبا معيبة في إدارة السياسة التعليمية وليس في المنهج أو السياسة التعليمية نفسها وإن كانت لاتخلوأيضا من بعض أوجه القصوروالتقصيربمعنى أن الخلل يكمن في الهرم التعليمي والتربوي المتثائب



نتيجة ترهل معظم أساطينه إلا مارحم ربي إضافة للعبث اللا أخلاقي في مصادرة أحقية الأكفاء من المتفوقين الأذكياء وإحلال محدودي الذكاء مكانهم محمولين على الكروت الساخنة الآمرة مما ينتج عنه انتكاسات خطيرة تدمر هؤلاء الأذكياء وربما تفجرت قدراتهم وانحرفت بهم إلى مسالك أخرى وفي مقد متها طرق الإرهاب



فكان جهدنا هباءا وكأننا قذفنا أذكيائنا في مهب الريح وعلى مفترق الطرق وهيأنا طاقات الذكاء لديهم لتتساوى مع طاقات الذكاء الفطري لدى قليلي وعديمي التعليم فهم وإياهم سواءا فالذكاء الجاهل أخو الذكاء الناقم غير سويين و لاينتجان غير الشرور


لنعيد النظر في سياسة سوق العمل ونلغي من عقولنا العبارة السخيفة


( السعوده )


لنعيد النظرأولا في سياساتنا التعليمية ونقدم مبداء إحتواء الكل وليس البعض


إعادة النظر في أدوار ومفاهيم وزارة العمل ووجوب تعاون الشرط والجوازات والمتطوعين من المواطنين للبحث والإستدلال على المشآت القابعة تحت آفات التستر تجاريا وزراعيا ومهنيا وحرفيا ومواجهة الحقائق بأننا استقد منا رجال أعمال وصناعيين وتجار بمباركة آكلي تراب الفتات من المتسترين ومن يقف خلفهم ويدعمهم


لم يعد أبنائنا مجرد طلبة يحملون ملفات خضراء بل هم أذكياء ولديهم ملكات كثيرة إلى جانب الوعي الديني والإحتماعي والسياسي والإقتصادي


نحن بكل أسف وأسى خذلنا أبنائنا

أم مالك الأزدية
July 18th, 2009, 11:44
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
طرح رائع ويستحق المناقشة والمتابعة بارك الله فيك
حجز مقعد ووعد بالعودة بإذن الله
فلدينا الكثير لنطرحه للتناقش