المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هند وبشر العابد من روائع قصص العشق ,,,,



أم مالك الأزدية
July 17th, 2009, 01:00
السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاته ،،

لطالما نبهنا ديننا أن من الفتن التي يجب على المؤمن أن يحذر منها النساء
وكم من إمرأة تسببت في دمار أمة
لله نحن كم نشقى نشقي غيرنا وما أكثر ما نجره على الأمة من ويلات وخراب
قصتنا اليوم لم نطرحها لنتمتع بالشعر أو الأدب
أو حتى رقي الغزل عما يدور على الساحة اليوم
إنما سقناها لنعلم مدى قدرة حواء على إغواء العابدين وأولي العفة والنزاهة


هند و بشر

صاحب القصة هو بشر العابد الذي كان مثل حمامة المسجد لا يبرحه ولا يكف عن العبادة.

و هي هند بنت فهد التي كانت متزوجة من تاجر موسر الحال بالمدينة المنورة و من هنا تكمن المشكلة

إذاً بشر شاب لم يتزوج بعد ومن رواد المساجد
وهند إمرأة ذات بعل

اللقاء الأول


جلست هند تنظر من نافذة بيتها

وإذ بها تلحظ بشر الشاب الحسن العابد يتفجر الضياء من وجهه ذاهبا للمسجد.

ولم تكد تقع عيناها عليه حتى خفق قلبها وأظلمت الدنيا حولها .

ولم يعد بصيص ضوء إلا وجه بشر.

الذي لم يغب عن خاطرها لحظه،

وأحست أنها أسيرة هواه ،

فلم يعد لها بالبيت مكان في إلا النافذة

التي تطل منها عليه عند مسيره إلى المسجد وعودته منه

ولأنها متزوجة حاولت كتمان ما يعتمد في صدرها ولن تستطع البوح به


إلا بتغنيها بهذه الأبيات :

أهواك يا بشر دون الناس كلهم
وغيرك يهواني فيمنعه صدي
تمر ببابي لست تعرف الذي
أكابد من شوقي إليك ومن بعدي
فياليتني ارض وأنت أمامها
تدوس بنعليك الكرام على خدي
وياليتني نعلا أقيك من ألحفا
وياليتني ثوبا أقيك من البرد
تبات خلى البال من ألم الجوى
وقلبي كواه الحب من شدة الوجد
وأنك إن قصرت عني ولم تزر
فلابد بعد الصد أدفن في لحدي


الأمر حتى هذه القصيدة جيد يا هند
بليتي وعبرتي عن ما بداخلك بقصيد ليتك توقفتي هاهنا
فأنتي يا هند ذات بعل ولا يحل لك أن تنظري من خلف المشربيات لمن تفتنين بهم



ولكن كتمانها وتغنيها بهوى بشر لم يطفئ جواها ،

بل زاده اشتعالا وبرح بها واستنفد ما بقي عندها من صبر وكان لابد من البوح.

ولكن لمن؟



وبعد تقليب أمرها استقر رأيها أن تأخذ العهد على جاريتها أن تكتم أمرها،

وان تخبر بشرا بأمرها فأقسمت الجارية .

ولما استوثقت من صدقها كتبت ما يعتلج في نفسها في كتاب وأرسلته معها إلى بشر،

فلما قرأه ووقف على النار المشتعلة في صدرها


سال الجارية: هل هي بكر ؟


فقالت :إن لها زوجا بالمدينة.


فكأنما ألقت على رأسه صخرة ترنح بسببها لحظه،ثم تماسك وزفر:


لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ثم كتب في الكتاب هذه الأبيات:



عليك بتقوى الله لا تقربي الزنا
ولا تطلبي الفحشاء فذلك مفسد
واستغفري مما هممـــت بفعله،
نهى الله عــــــنه والنبي محمد
أما تذكري يوم الحساب وهوله
وما للفتى مــال ولا شئ يفتدي
وان تطلبي قربي فبــعدي أجود
فخافي عقاب الله والتمسي الهدي


الله الله يا بشر
ليت شبابنا اليوم يطلع على ردك هذا
اليوم المتزوجة يصاحبها الكثير
غابت الكثير من الصفات التي تميزنا بها حتى في الجاهلية




وما أن قرأت هند كلام بشر حتى اشتعلت جذوة الحب داخلها أكثر وأكثر ،

وسالت دموعها،

ونسيت نصائحه المذكورة بالله ،

وكتبت ما تحس به إليه وهو:



أما تخشى الإلــــــــــه فأنني لفي
حسرة من لوعـــــــتي وتسهدي
فأن زرتني يا بشر أحييت مهجتي
وربي غفور بالعطــايا باسط اليد



وعادت جاريتها إلى بشر،وفي وجهها استعطاف مما ترى من حال سيدتها،

لكن ذلك لم يزده إلا عفة وتذكرا لله فكتب لها:



أيا هند هذا لا يلـــــــــــــيق بمســـــــلم
ومسلمة في عصمة الزوج فأبعـــــــدي
أما تعلمي إن الســـــــــــــــــفاح محرم
،فحولي عن الفحشاء والعيب وأرشدي
بهــــــــــــذا نهى النبــــــــــــي محمد
،فتوبي إلى مــــولاك يا هند وارشدي



فلما وصلتها هذه الأبيات التي لم تخرج عن دائرة العفة وتقوى الله،

كتبت رسالة فيها استعطاف وشكوى وألم تذيب قلب الصخر


أمرت بتقوى الله والصــــبر والتقى
فكيف وما لي من سبيل إلى الصبر

وهل تستطيع الصبر حـرى حزينة
معذبة بالحب موقـــــــــرة الظهر

والله ما أدعــــــــوك يا حب للذي
تظن ولكن للــــــــحديث وللشعر



وكي نتـــــــــــــــداوى ما تراكـــد داؤه
من الشوق والحب الذي لك في صدري
ولست فدتك النفـــــــــس أبغيك محرما
وما ذاك من شـأني ولا ذاك من أمري
وما حاجتي إلا الحــــــــــديث ومجلس
يسكن دمعا قد يســـــــــيل على النحر

نلتقي في حلقة ثانية بإذن الله

أم مالك الأزدية
July 17th, 2009, 01:02
(2 )


،لكنها لم تزحزح قلب بشر عن العفاف والخوف من الله قيد شعرة،وظل متمسكا بعلاقته بربه


وكتب لها:



ان الذي منـــــــع الزيارة فأعلمي
خوف الفساد علـــــيك ألا تعتدي
وأخاف أن يهواك قلبي في الهوى
فأكون قــــــــد خالفت دين محمد
فالصبر خير وســـــــــيلة لتشفىي
والى الإله فسارعي وتــــــعبدي



وكانت تلك الرسالة بمثابة الطعنة في قلبها،

فلم تكن تتوقعها بعدما أفرغت كل مكنون في رسالتها أليه لذا لم تحتمل فسقطت مريضه وساءت حالتها ،

وهي تمني النفس بأن تستميل بشر،ولكنها لم تستطع الصبر


فكتبت تقول له:



أيا بشر ما أقسى فؤادك في الهوى
ما هكذا الحب في مذهـــب الإسلام
إني بليت وقد تجافــــــــاني الصفا
فارحم خضوعي ثــــــم زد بسلام
ضاقت قراطيس الــــــتراسل بيننا
،وجف المداد وحفيـــــــت الأقلام



رغم ذلك التذلل والاستعطاف من هند فان بشرا لما قرأ رسالتها لم يلن قلبه ،

واعتبر أن أي ميل حرام مخالف لشريعة الإسلام،ومهما صنعت فلن يخالف دينه،

لذا كتب لها :



لا والذي رفـــــــع السماء بأمره
ودحي بساط الأرض باستحكام
و هو الذي بعث النـــــبي محمد
بشريعة الإيمـــــــان والإسلام
لم اعص ربي في هواك وأنني
،لمطهر من ساــــــــئر الآثام

أم مالك الأزدية
July 17th, 2009, 01:02
تدعو عليه




وطار عقل هند عندما قرأت الرسالة ،وسقطت مغشيا عليها،

وعندما أفاقت جمعت غيظها في أبيات تدعو فيها على بشر أن يناله من الهوى
ما نالها،

ولا يغيث لهفته من يحب وكتبتها :



أدعوك رب كما صبرتني شجنا
أن يبتليك بهول من لا يوافيك

وتشتكي محنة في الحب نازلة
وتطلب الماء ممن ليس يسقيك

بلاك ربي بأمراض مسلسلة
،وبامتناع طبيب لا يداويك

ولا سرورا ولا يوم ترى فرحا ،
،وكل ضر من الرحمن يبتليك


وبكت بكاء حارا ودفعت بالأبيات إلى جاريتها ،وطلبت منها أن تعود بالرد

فلما قرأه بشر تملكه الغيظ من دعائها عليه وكتب يرد عليها:



يا خالق الخلق أني لست أعصيك
أبات ارعي النجوم الليل ادعوك

فأرحم دموع ذليل بات مبتهلا
،ولا تخييب رجا من بات يدعوك

ويجني من هوى هند وما صنعت
،يا من لكشف كروب الناس يدعوك



ثم طوي الرسالة ونهر الجارية ،

وهددها إن عادت إليه برسائل أن يضربها ويخبر سيدها.


فكتبت تقول له


لا تطردن رسولي وارثين له
إن الرسول قليل الذنب مأمور

واعلم باني أبيت الليل ساهرة
ودمع عيني على خدي محدور





بشر يهرب




وخاف بشر على دينه وايمانه وخشى ان تقدم هند على عمل يلحق به الفضيحه فقام اليل مستترا بظلامه،

وارتحل الى مكه سرا دون ان يخبر احدا،ليبعده الله بعيدا عن الفتنة ،

وصح ما توقعه بشر ، فلم تخب نار


هند بل زادت نارها وكتبت له رساله وارسلت الجاريه فلم تجده وعادت أليها خاوية الوفاص،


فكلفتها ان تستقصي خبره وتعرف الى اين ارتحل ،فتحسست الجاريه حتى علمت انه فر الى مكه.




كيد النساء




فزاد حزن هند،ولم تعد ترى إلا باكيه،وأصابها مرض شديد ،

وعاد زوجها من سفر كان فيه ،فحزن لحالها وأخذته الشفقة’

عليها وسألها :


هل أتيك بالطبيب؟


فقالت لست ابغي طبيبا وإنما شفائي في هواء مكة،وألحت عليه أن يرحل بها إليها ،لتتنسم هوائها النقي.



ولما كان زوجها موسرا وغنيا، والترحال له عاده،حملها إلى مكة واشترى لها بيتا ويالغرابة القدر.

كانت تلك الدار قريبه من دار بشر

،فكانت هند تراه في غدوه ورواحه للبيت الحرام،فلا يزيدها إلا هياما وتبريحا .


لكن كيد النساء عظيم كما اخبر رب العزة تبارك وتعالى.


فقد دخلت عجوز اسمها جنوب على هند فأنكره عليها حالها،

وبخبرتها استطاعت استدراجها حتى علمت خبيئة نفسها،

فطمأنتها وقالت لها :

اتركي لي هذا الأمر أتدبره لكي، وسوف أتيك ببشر إلى قعر دارك .


فطارت هند من الفرحة ووعدتها بمكافأة عظيمه ،

وخشيت أن يكون كلامها تهدئة لعواطفها وتطمئنها دون فعل

،فقالت تستعطفها وتبوح بمكنونها:



ساعديني واكشفي عني الكروب
ثم نوحي عند نوحي يا جنوب

واندبي حظي ونوحي علنا
ان حالي بعده شئ غريب

مارأت مثلي زليخا يوسف
،لا،ولا يعقوب بالحزن العجيب



فأمدت لها العجوز أنها ستأتي لها ببشر،

وخرجت لتوها فجلست على قارعة الطريق ترقب عودت بشر وعندما أهل عليها بادرته:

يا ولدي أنني أرى على وجهك سحرا، وأنا أعتقد انك مسحور.




وفعلت تلك الكلمات المباغتة على نفس بشر عملها وقال لها:

والله يا أماه لا ادري من أمر السحر شيئا،

ولكن ربما صنعته امرأة في المدينة اسمها هند

،كانت تعرض علي حبها وترسل لي أشعار الهوى،

ولكن والله ما نظرت أليها ولا أعرف شكلها،

وقد فررت بديني وجئت هنا أعبد الله في بيته الحرام.

أم مالك الأزدية
July 17th, 2009, 01:04
مصيدة و فضيحة


واستطاعت بعدها العجوز أن تخبر بشرا بضرورة مجيئه إلى بيتها لانه سيرى ما يسره
وما يبعد عنه ذلك السحر فأمرته أن يمر عليها غد
وذهبت بعدها العجوز تبشر هند بأن بشرا سيكون عندها في صباح غد في بيتها ،
فلم تصدقها هند واستحلفتها بالله ،
فحلفت لها،
فطارت وفي الصباح أتجهت العجوز لبيت بشر فقالت له :
تعال إلى بيتي لأريك ما يسرك ويبعد عنك سحرك الذي أبتليت به
وسارت أمامه إلى بيت هند على أنه بيتها ،
وعندما رأته هند من نافذتها جرت إلى الباب لتفتحه،
وما أن دخلت العجوز وخلفها بشر حتى أقفل الباب ووقفت أمامه هند بحسنها ،
ولم تمهله بل ألقت بنفسها عليه



وهي تقول:



يا بشر واصلني وكن بي لطيفا
أني رأيتك بالكمــــــــال ظريفا

وأنظر إلى جسمي وما حـل به
فتراه صار من الغرا م نحــيفا



فلما رأها بشر وشاهد لهفتها عليه علم بفراسة المؤمن أنها هند
،وأنه في دارها ،
وأن العجوزالتي تسللت وهربت وأغلقت الباب عليهما هي التي دبرت المكيده
فاستعان بالله على الخلاص مما يغضبه فلم يجد بدا من التعطف ،
فحاول التخلص من يديها بلطف ،

وأبتعد عنها وقال:



ليس اللمليح بكامـــــل حسنه
حتى يكون عن الحرام عفيفا

فأذا تجنب عــن معاصي ربه
فهناك يدعى عاشــقا وظريفا



وقدم زوج هند من الخروج في ذلك اليوم إلى الضيعة فجاء حتى دخل داره، فوجد مع امرأته رجلاً في البيت، فطلقها،






سهم الحب يخرج من قلب هند و يدخل قلب بشر




فرجع بشر إلى منزله، وهند إلى منزلها، فهاج بشر حب هند، فسكت حتى إذا قضت عدتها بعث إليها يخطبها، فقالت:

لا والله لا يتزوجني وهو قد فضحني .


وكتب لها يقول:




أرى القلب بعد الصبر أضحى مضيعا
وأبقيت مالي في هـــــــــواك مضيعا

فلا تبخلي يا هـــند بالوصل وأرحمي
أسير الهوى بالحب أضحى مضـــيعا



فلما قرأت رسالته كتبت تحتها:




أتطلب يا غــــــــدار وصلي بعدما
أسأت ووصلي منك أضحى مضيعا

ولما رجوت الوصــــل منك قطعته
وأسقيتني كأسا من الحزن مترعا

وأخجلتني عــــــــــند النبي محمد
فكادت عيوني أن تســــيل وتطلعا



ولم تكد تمر عيناه على هذه الأبيات حتى أشتد جزعه ولوعته وكتب يقول لها:



سلام الله مــــن أرض البــــعاد
على الشمس المنيرة في البلاد

سلام الله يا هـــــــــــــند عليك
ورحمته إلى يـــــــــوم التنادي

وحق الله لا ينــــــــــساك قلبي
إلى يوم القــــــــيامة يا مرادي

فرقي وأرحمي مضــــــناً كئيبا
فبشر صارملقى في الـــــوساد

فداوي سقمه بالــــــقرب يوما
فقلبي ذاب من ألـــــــــم البعاد

أم مالك الأزدية
July 17th, 2009, 01:05
فواحدةٌ بواحدةٍ جزاء




مرض من حبها، وعاد إليها الرسول،

فقال: إنه مريض، وإنك إن لم تفعلي ليموتن،

فقالت: أماته الله، فطال ما أمرضني.


فكتبت تقول له:



سلام الله من شمــــــس البلاد
على الصب الموسد في المهاد

فأن ترج الوصــــال وتشتهبه
فأنت مــن الوصال على البعاد

فلست بـــــــــنائل من وصالا
ولا يدنو بياضك مــن سوادي

ولا تبلغ مرادك مـــن وصالي
الى يـــــــوم القيامه والتنادي



فلما قرأ كلامها غشي عليه،وعندما أفاق كتب لها:



كتبت أليك لما ضاق صدري
وأسكتني التجلــــــد والعياء

وعذالي بحــــــبك عنفوني
وربي فيك يفعل مــــا يشاء




وقد ظن أن شكواه سترقق قلبها لكنها أتت بنتيجة عكسية .

فقد تشفت فيه وأمعنت في هجره وكتبت تحت شعره تقول :




كتبت إلى تشكــــو ما تلاقي
من الاسقام إذ نــزل القضاء

فأنك لم تــــــزل أبدا سقيما
ووجدك لا يكون له انقضاء

فمن هند الصدود مع التجافي
ومن بشـــر التضرع والبكاء

فعـــــــــــش صباً ومت كمدا
فواحـــدةٌ بواحــــــــدةٍ جزاء





وأخيراً التقيا




ومرض بشر فأشتد مرضه وبلغ أصحابه فأقبلوا إليه يعودونه،

فقال بعضهم:

أنا لنرجوا أن يعذب الله هنداً،

وأنشأ يقول:



إلهيَ إني قـــــــــــــــد بُليتُ مِنَ الهَوَى
وَاصبحتُ يا ذا العرْشِ في أشغلِ الشغلِ

أُكابدُ نَفساً قَــــــــــــد تَوَلّى بها الهَوَى،
وَقد مَلّ أخوَاني وَقَـــــــــــد مَلّني أهلي

وَقَـــــــــــــــدْ أيقَنَتْ نَفسِي بِأنّيَ هَالِكٌ
بِهنْدٍ وَأنّي قَـــــــــــدْ وهَبتُ لهَا قَتلي

وَإنّي وَإنْ كانَــــــــــــــتْ إليّ مُسِيئَةً،
يَشُقّ عَليّ أنْ تُعَــــــــــذَّبَ مِنْ أجلي



فشهق شهقةً فمات، رحمه الله تعالى،
وأقامت عليه أخته مأتماً،
فقامت تندبه، فجاءت هند،

وأخته تقول:



وَابِشرَاهُ من لَوْعَةِ الهَوى قد تولّى،
وَابِشرَاهُ ذو الحاجــــاتِ لا تُقضَى

وَابِشرَاهُ شَبـــــــــــــابُهُ مَا تَمَلّى،
وَابِشرَاهُ صَحيـــــــــحاً قَدْ تَوَلّى

وَابِشراهُ لِكتَابِهِ مَــــــــــــــا أقْرأ،
وَابِشرَاهُ بَينَ أصحَابِهِ لا يُـــرَى



قال: فلما سمعت هند


وأخذت تبكي وتنتحب وتقول:



أيا عين نوحي على بشـــر بتغرير
ألا ترويه من دمـــــــــــــع بتقدير

يا عين فيضي من بعد الدموع دما
لأنه كان في الطاعـــــــات محبور

لفقد بشر بكيت الــــــيوم من كمد
لأخير في عيشة تأتي بتكـــــــدير

ألقاك ربك في الجنات في غــرف
تلقى النعيم بها بالخــــــير موفور



صرخت صرخةً، ووقعت ميتةً، رحمهما الله، وذهب بها فدفنت بقبر قرب قبر بشر


أنتهت هذه القصة العجيبة
ولنا بإذن الله وقفات حولها متى ما أسعفتنا الفرص