المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مشاهد صغيرة من واقع الحياة ,,,,



أم مالك الأزدية
June 24th, 2009, 08:18
يقولون كثرة السلام يقلل المعرفة
وأنا أقول السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنقل لسكني الجديد
ومع النقل ضاعت كثير من حاجياتي المهمة لعل أكثرها أهمية
بطاقات الصرف الآلي
واليوم قمت بعملية تمشيط واسعة للبنوك التي أتعامل معها
من الأمريكي للرياض للراجحي
وياليتني ما دخلت بنك الراجحي
الله يسعد كل القائمين عليه والموظفين والموظفات
أستقبلتني غزال حاشا لله ما رأيت مثلها
صبية فارع الطول بيضاء تسر الناظرين
شعرها أشقر مشطته بطريقة عجيبة زادتها حسنا وجمالا
تبارك الله أحسن الخالقين
على صدرها بطاقة دون عليها أسمها
وتعرفون الخبلة أم مالك عندها عمى ألوان قصدي حروف

ما علينا أخذت تفتل طولها الوقور بين المكاتب لتنهي معاملتي
وأنا منجذبة لها تقولين مغناطيس
تيمن أيمن معها تشمل أشمل معها
الحمد لله ما لحقتها
تنورة وبلوزة لباسها ما فرض عليها تحشر مؤخرتها في بنطال تتمايل به أمامنا
الوقار جمال وحسن بحد ذاته
فكيف لو صاحبه حسن وجمال رباني
تمنيت أن أفرش لها عبائتي لتسير عليها ولست أدري لما تمثل لي ولدي بين عيني تلك الساعة
ربما لأنني تمنيت أن بحظى بها أو مثلها ليتمتع بهذا الحسن
عرفت من نظراتي الثاقبة المشخصة فيها وتلككي في إنهاء معاملتي أنني فتنت بحسنها
فتوردت خديها خجلا
بسم الله أرقيها وأرقي حياؤها حسنها الخلاب

كيف لما يصاحبه حياء دين ووقار

تحية تقدير لبنك الراجحي وأنظمته وقانونه

أم مالك الأزدية
June 24th, 2009, 08:22
تعينت عندي معلمة غامدية تدرس أنجليزي
ما شاء الله تبارك الوهاب
قدها المياس وشعرها الغجري
ولونها الأبيض
ونعومتها جعلتني أظنها لم تبلغ العشرين بعد
ولي ولد أخت دوبه متخرج ومتعين في الحرس الوطني ومزعج أهلي يبي عروسة
أمة متوفيه الله يرحمها وجميع موتى المسلمين
خواطر دارت في ذهني حين رأيتها لم أصرح لأحد بها بعد
وذات يوم وأنا وهو وولدي على مائدة الطعام رأيته حزينا هائما في الخيال
أشفقت عليه وبشرته بأنني وجدت له عروسه
توقفت اللقمة في بلعومه وفغر فاه وسبل عينيه الجميلة
ولسان حاله يسترحمني أن لا أسكت
وأخذت أبين له وألمح وهو عمري وهي غامدية يعني الهوى جنوبي
فأخذ يضرب صدره بيده بقوة ويمتدحني وأنا طرت في العجة
المهم في مالك
أخذ يرمي علي بالكلام ويندب حظه
ويهدد ولد أختي بالويل والثبور
هي أمي والا أمك يومك مشغلها عني بالبحث لك
ما باقي إلا تقول سكنيني معاك
وتحول المجلس لصراع ديكة
المهم رحت للدوام بدري على غير العادة متلهفة لأعرض عليها الأمر
وكانت غايبة
قلت خير إن شاء الله
ولد أختي يا قلبي
إن كانها 48 مكالمة لم أرد عليها منه شوية
ويرسل من الأشعار فيني ويا قلبي قلبه
من بكرة قابلتها وقلت لها سلامات ليش كنتي غايبة قالت طفلي مريض
قلت خمسين يمين ما أخليها في كبدي
قمت
علمتها وضحكت ضحكت
وبلغت ولد أختي وكرهني
وأنتهى الموضوع

أم مالك الأزدية
June 24th, 2009, 08:25
صورة لزوجة لا تتمنين مثلها لأحب الناس عندك


تستقبل زوجها شهباء غبراء منكوثة الشعر سيئة الملافظ
بشعة الرائحة وتحدثه بعلو وتأفف
لا يرضيها منه شيء
عينها فارغة مهما فعل لها لا تشكره بل تطلب المزيد
تخلت عن ما هي مكلفة به من عناية ورعاية وحسن معشر
وتفرغت لتعدد عليه ما عند فلانه وما عند علانه
إن أمرها عصته وإن نهاها خالفته
حديثها أنين وشعرها حزين
وجها مكفهر وصوتها عويل وصراخ
طلباتها لا تنتهي وكل يوم لها موال

ومتى ما دعيت لخارج منزلها تجملت وتعطرت ورسمت وطلت
وسكبت قناني العطور ورسمت بسماتها على وجهها فتغير شكله
وفي مجالس الأخريات
تسب وتطعن وتشتم وتلعن
تبرر أخطأها بتقصير زوجها
والله أني على زوجها لأشفق منها
لابد أن يمنّ الله عليه بالفرج فيهدى إلى غيرها فيتنعم مثل غيره ثم يرمي بها
ولا يلتفت إليها فهو في هذه الحالة لا يلام مطلقا
فمن يستطيع معاشرة هذا النوع من النساء
فهو بلا شك أحمق

سيكون لنا رسائل للزوجات سنبدأها بحقوق الزوج على ضوء الشريعة الإسلامية
فالأمر جد خطير وهام ونعاني منه في عصرنا هذا
بعد أن غيبت الزوجة في خضم حياة ليست كحياتنا ولا تتناسب مع ديننا
فكثر الفساد وأستبدلت الزوجة بخليلة وهو ما نخشاه ونخافه

أم مالك الأزدية
June 24th, 2009, 08:31
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


صور بشعة للمرأة التي تكتب في عالم النت المختلط

(( 1 ))

من لا يتعدى حديثها أمورها الشكلية
كأن تكتب المرأة ما تفعله من
أشياء يسيل لها لعاب بعض ضعاف النفوس
ولا تخدم الأمة ولا ترفع الهمة
ولا يستفاد منها سوى تحريك القلوب المريضة
أو تقليب الأوجاع على عازب أو مبتعد أو مغترب
فحاذري رعاك الله أن تكتبي عن السرير والنوم والإستحمام
والرسم لما أنتي عليه


(( 2 ))

من لا يفوتها حرف حتى تطيل الإنبطاح عليه
وتكثر الجدل فيما ليس منه طائل
ما تأتين به ليس قرآن منزل لا يقبل الإختلاف عليه
فحاذري أن تستميتين لجمع الأخرين على نقل لك مهما بلغ كاتبه أو قائله من مكان
مالم يكن آيات قرآنية أو حديث نبوي



(( 3 ))

لا تحاولين الدفاع عن منكر بحجج واهية كبيت العنكبوت
مهما كان موقفك منها فأنتي تضعين نفسك في دائرة الشبهة دونما تدركين هذا
ولا تبررين للخطأ وتزينينه بحجة الطرق التربوية الحديثة الغير مجدية نفعا
فالعيب يبقى عيبا والمنكر يبقى منكرا ولو ألبستموه حللاً من الذهب والفضة


(( 4 ))

لا تدعين لشيء أنتي لا تعملين به
كما يكثر اليوم بيننا
فهناك من ينسخ موضوع ويلصقه بيننا يتحدث عن
ثقافة الإعتذار مثلا
أو أدب الحوار
أو نحوهما وهو أبعد مما يدعو إليه
هؤلاء كالحمير تحمل السفر لا تعي مافيه


(( 5 ))

لا تندسين متخفية تراقبين بحسرة وهما وكمدا
لأنك لا تستحقين التواجد بيننا
حكمتي على نفسك بالمراقبة وحسب



(( 6 ))

لا تختبرين قدرات الأخرين على الصبر والتجاوز
وأعلمي أن لكل شيء حد متى ما تجاوزه رفع العتب
فجنبي نفسك موضعا لن يكون سعيره إلا عليك وحدك


(( 7 ))

أحسني الظن بنا ولا تتقفين حروفنا وتحرفيها عن مسارها
لتكسبي وهجا مما نحن فيه
فالمناصحة أنتي بعيدة عنها
ما أنتي سوى عقبة تحاول أن نتعثر بها لتحد مما نكتب لأجله
فكوني عونا لأخواتك على الخير
ولا تكوني عقبة يرتطمون بها في كل أمر


(( 8 ))

نحن في زمن أغلبه مالم يكن كله
زمن فتن وأمور منكرة
لا ندعي بأننا ملائكة لا أخطأ لنا لكننا نحارب ما نراه منكرا
حتى يبقى بيننا من نعتمد عليه
فلو سلمنا بأخطائنا وقعدنا لها
لضاعت المكارم والمرؤة والشيم
لا تكتبون إلا في الخير ولا تدعون إلا إليه
ولا يقعدكم ما أنتم عليه من نشر الخيرات بين الناس
فالذي بيده الحساب والعفو المغفرة
أرحم علينا من الأم على رضيعها



اسأل الله لي ولكن الهداية والصلاح والعفاف والتقى
وأن لا يجعلنا ممن يحاسبون على ما نشروه بين الناس من منكر يخالف ما دعينا إليه
ولا يحملنا وزر من يأتون بعدنا

أم مالك الأزدية
June 24th, 2009, 08:45
منذ دخولي في سن المراهقة والذي ما كنت أعلم عنه شيء
ولا سمعت به من قبل
إن هي إلا مشاعر وجموح يخولني لقيادة العالم من حولي
فبدأت أزاحم العالم من حولي لأبرز نفسي وأقول للجميع أنا هنا

كان عقلي الصغير هو مرشدي
وبئس المرشد
أريد أن أثبت لمن حولي أنني أفكر مثلهم وأستطيع أن أتخذ قراري بنفسي

أول الخطوات كان الخروج عن المألوف والتمرد على بعض العادات والمخالفة
ففي المنزل كنت أقضي أغلب وقتي أمام المرآة
أرفع شعري تارة وأميله أخرى وأشكله بطرق شيطانية
وأحدث نفسي
( يعني زي المجنونة )

كان فستان أمي البرتقالي هو مطمعي متى أخذه منها لألبسه
كنت أتسلل لدولاب أمي وأخواتي الكبيرات فأقيس
ملابسهن وأتعجل الزمن متى أكبر مثلهن

كان أول شيء تمكنت منه لأثبت وجودي هو الرفض
لا
كانت هي الكلمة التي ظننت أني بها بلغت مرحلة هامة
وهي ما ندمت عليها اليوم
هل يعقل أن تقول الفتاة لوالدتها لا
أين عقلي حينها ( عقل مراهقة )
وحده والدي رحمه الله لم يسمعها مني
إذا أول إنجازاتي في تلك المرحلة الرفض لأي شيء ولكل شيء فقط
لأثبت للجميع أنني هنا
كانت أفكاري شيطانية لست أدري من أين تأتيني
كان ملحق الضيافة في بيتنا الكبير
بجانبه أماكن طهي الولائم وكانت الحلل والقدور الكبيرة تغطيها طبقات
من السموم الأسود
فتسللت إليها ليلا خلسة حاملة بين يدي

علبة الفازلين
وقمت بطلي ما بدى مني
ثم أخذت من هذه السموم ودهنت نفسي حتى غدوت سوداء بلمعة
أتحدى صناع هوليييود في هذا
على الرغم أنني ما رأيت يوما شاشة تلفاز بعد
إلا في الرياض فترة قصيرة
ولبست ثوب أخي ووضعت على رأسي غترته
وتسللت إلى مخدع أخواتي وكانت في ضيافتنا إبنة عمي
قبحهم الله بدلا من أن يضحكون على تصرفي البريء
علت الصرخات وهاج البيت وماج
ونالني عقاب شديد من أخي الأكبر وأمي
لماذا يا أهلي الأعزاء تقتلون فرحتي كنت أظنني أنجزت شيئا عظيما؟
نسيت أن النساء بسيطات جدا وخوافات
ما دار في خلدي أنني سأوصلهن لمرحلة الفزع

أم مالك الأزدية
June 24th, 2009, 08:50
كانت المدرسة التي أدرس بها مجمع
وهو الوحيد في تلك المحافظة
المديرة وكافة المعلمات غير سعوديات
منذ طفولتي وأنا لا أقبل أن يقودني أحد
فمالم أكن أنا زعيمة المجموعة لن أدخل فيها
كنا جماعات
وكانت جماعة بنات المعلمات والمديرة هي الأقوى بسبب علاقتهم برؤوس المدرسة
وهذا ما كان يغيظني كثيرا
حدث ذات يوم أن أتوا بصورة زعيمهم ؟ ( رئيس جمهورية مصر )ليعلقوها في الصف
فجنت جنوني وثرت ومزقتها ودارت بيننا رحى حرب ضروس
وصل الأمر إلى الإدارة والمعلمات ووقفن بجانب بناتهن
ولم أكن ساعتها على علم بأنني أجابه الكبار
لكنني واثقة أنني ما أعتديت
فالذي لابد أن تعلق صورته في الصف مليك البلاد وحده
وبعثوا أحد الحراس لمنزلنا يستدعي والدتي
كان أهلنا لا يقبلون منا أن نشتكي معلمينا مهما بلغ الأمر
وكان الحق بجانبهم ولا يكذبونهم
المهم لفقت لي تهمة ورب محمد لا أدري من أين أتوني بها
وشهدت معلماتي وهن يتبادلن الطالبات ليتم تملية الخطة عليهن
ولما دخلت والدتي الصف
أخذت المديرة رأس الهرم تسرد عليها تلك القصة المزيفة وأسقط في يدي
وسقط أشياء كثيرة في نظري
ثم قالت المديرة لوالدتي كنا سنفصلها أسبوع ولكن تكريما منا لك ولموقفك سنسامحها
بكيت بحرقة فما أشد القهر
كانت الأستاذة سعدية معلمة التدبير المنزلي فيها شيء من الخلق الحسن
فأحتضنتني وأخذت تخفف عني وتبرر موقفها
وأنا تكاد روحي تطلع بسبب هذا الظلم الكبير
أخبرت والدتي والدي بما أطلعوها عليه وما كان ليصدق الأمر دون سماعه مني
وهذا ما كنت أهابه وأتجنبه
لن أكذب على والدي ولن أستطيع البوح له بمظلوميتي لتعمدهن تشويه مسارها
فدعاني ونظر لي بتلك النظرة الحاد التي خسفت بي الأرض سبعين ذراعا
وقال ما الأمر؟
فلزمت علي لساني وجاوبته بدموعي
كان والدي رحمه الله لا يفوت صغيرة ولا كبيرة حتى في الحديث أو الوقوف والهيئة
فتمالكت نفسي وأخبرته بالأمر على وجهه الصحيح
فقال وما قولك فيما وصلني من الأمر؟
وهل تظنين أنني سأصدقك وأكذب المربيات ؟
فسكت ونهرني لأجاوبه
فقلت ربما وصلهن وشاية
فقال هل تظنين أنهن يكذبن عليك أجيبي
قلت لا هن لا يكذبن ولكن ربما وصلهن الأمر بصورة مشوهه
قال وهل ما أخبرتيني به هو الحقيقة قلت نعم وأخذت أحلف له
قال الحمد لله على كل حال
فتناول ورقة وقلم وشرع في كتابة خطابة لمندوب التعليم في المنطقة يوجهه لتقصي حقيقة الأمر
كنت كلما جمعني السبيل في ساحة المدرسة بأيواحدة من معلماتي ومديرتي أشحت بوجهي باكية
فالظلم سيء وكيف إذا صدر ممن تراهم فوق أن يظلموك
وصلت لجنة تحقق في الأمر
وتغيرت أمور وأستجدت تعليمات وشهدت كيف المديرة الموقرة والمعلمات يحاولن التقرب مني زلفة
فكثيرا ما يتم إستدعائي للإدارة وبها مجموعة من المعلمات ويحاولون تبرير موقفهن
وأنا في كل مرة أنهار باكية بلا أن أتجاوب معهن
منذ ذلك الحين وحتى ساعته وتأريخه لا أثق في نزاهة المرأة متى تولت منصبا إلا من رحم ربي
ما أشد الظلم وما أقساه على النفوس
وما أروع أن تجد في حياتك شخصا واحدا يكفيك عن العالم
كان والدي رحمه الله هو الشخص الوحيد الذي كان يغنيني عن العالم
رحمك الله أيها العظيم

سلمان السلمي
June 25th, 2009, 05:41
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
اهلا بقدومك اختي الفاضلة
فالدار سعيدة بما يخطه قلمك من ذكريات ممزوجة
بنصائح ذهبية ... وانبراشات مكوكية
كلمة حق ..
اننا بالفعل نفتقدك
فلا تكرري الغياب عنا

أم مالك الأزدية
June 25th, 2009, 10:13
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
والله أني أقدم لكم إعتذاري بحياء شديد
وأعتذر لكم عن هذا الكم من النقل حيث كنت على عجالة
فقمت بنقل ما وقعت عليه يدي
لكن أخي الفاضل أين أهل الدار
مع أنك أنت وأخي الوقور المنتقد بأمة لكن لعلها الإختبارات ومن ثم يعودون
سرني أن تواجدتم رعاكم الله وحفظكم

هلالي القرن
June 25th, 2009, 14:19
وما أروع أن تجد في حياتك شخصا واحدا يكفيك عن العالم
كان والدي رحمه الله هو الشخص الوحيد الذي كان يغنيني عن العالم
رحمك الله أيها العظيم

رحمه الله وأسكنه الجنة والمسلمين أجمعين ..


يقولون كثرة السلام يقلل المعرفة


وقلة السلام تغضب الأخرين ..

شكرا لموضوعك يا أم مالك ..

والسلام عليكم رحمة الله ..

الرائد7
June 30th, 2009, 17:10
السلام عليكم
متابع بشغف.. وأتمنى من صاحبة القلم المزيد
إلا أن أهل الدار أنتم منهم وهم منكم
عددنا قليل ونطلب المزيد ليكون السير حثيثا نحو العلا والأمل بعد الله بأمثالكم
شكرا لك لقبول النداء....

غيوووض
July 1st, 2009, 02:35
رحمك الله أيها العظيم

اااااامين
وجمعكـ الله به في الفردوس الأعلى

×× مشاهد رائعــة كروعة اطلالتكـ ام مالك .. :)

أم مالك الأزدية
July 3rd, 2009, 23:53
أنا ولولي

http://upload.traidnt.net/upfiles/vCt12535.jpg

أمضيت جل سنين عمري وسط الأطفال
أعشقهم حد الإندماج معهم في عالمهم البريء
هروباً من عالم الكبار المليء بالمتناقضات
والحقد والكيد والغل والحسد
في حضرة لولي يغيب العالم كله ولا يبقى سواي وإياها
فأبحر معها في تصرفاتها العفوية والتي تعبر بها عن مشاعرها الطفولية
فأنسى وتنسيني أنني جئت لزيارة أمي
وأنسى وجود أباها ( أخي ) وأمها ومن معنا في المجلس
فأبدأ أحبوا مع حبوها وأقفز مع قفزاتها
وأسلمها وجهي لترسم بخربشاتها خارطة الطريق
متجاهلة بأنني في الغد سأحضر إجتماعا
وما الذي سيقولونه عني وهم يعلمون أنني لا أطفال عندي
كنت أسكن ولولي في منزل واحد وإن كان لكل منا مكانا مستقلاً
إلا أنها من تفيق حتى تمسي وهي عندي
غادرت المنزل وبقيت لولي من تستيقظ من نومها تطرق باب شقتي
وتبكي وتهاتفني أمها لتسمعني بكاؤها
كانت تضغط بأصابعها الكريمة على شاشة الجوال لعلها تخرجني منه
كنت ما أن أنهي أعمالي حتى أشد الرحال إليها وأخرج بها في رحلات خاصة
وأثناء وقبل الإختبارات أنشغلت عنها وأنقطعت عن زيارتها
كلنا نقول أطفال ينسون بسرعة وكنت من المؤمنين بهذا
حتى جلست اليوم معها وقت ليس بالهين
تعرفني بأنشودة أرددها لها كلما رأيتها
واليوم بحمق مني رددتها دون أن أراها
فهرولت لصوتي وسقطت من ثلاث سلالم رخام على أنفها وفمها
لا تزال حرقة بكاؤها تتردد في سمعي ولا أزال أحمل على نفسي إذ تسببت عليها
كنت أحمل بين يدي كيس من الحلوى أحضرته لها
وما أن فتحته حتى سكتت عن البكاء
طفلتي الحنونة الكريمة لم تكن تتناول شيء من دوني كانت تخرج لي الحلوى من فمها وتناولني إياها
وأنا نسيت في حضرتها أنني مصابة بالسكر وتناولت الحلوى معها
والآيسكريم والعصائر
وصوت أمي كالحلم وهي متضايقة مني وكذلك أخي وزوجته
لست مبالية بالعالم وأنا معها
بدا لي من تصرفاتها ميولها لنزعة عدوانية
فمع كل لحظة صفاء بيني بينها تقوم بضربي أو شد شعري بعنف
أراد والدها أن يضربها وينهرها فرجوته أن لا يفعل
فقد كنت أدرس تصرفاتها
نعم هي تفتقدني وليس بموسوعها التعبير عن نفسها ولا حتى السؤال
كل مافي وسعها تعبيرها عن الغضب بهذه الحركات العدوانية البريئة
لولي نعمة الرحمن في زمن كثيرة أحزانه في حياتي
توسلت لأبيها أن أخذها معي بعد جهد جهيد وافق ورفضت أمها
وخرجت أحبس دمعتي خلسة عن فاتنتي الصغيرة

أم مالك الأزدية
July 17th, 2009, 01:15
السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاته ،،
قبل أن أطرح هذا الموضوع فكرت فيه كثيرا
هل له منفعة أم لا ؟
من وجهة نظري نعم ففيها ماقد يفيد كل مبتدئة



قـــــــــرار التعيين


أنتهت أيام الجلوس خلف المقعد الدراسي
وليالي الإستذكار والسهر والحالات النفسية المصاحبة للإختبارات
وأنتهت معها أيام الصبا الجميلة حيث لا يكون الإنسان فيها مسؤولا إلا عن نفسه
وهذه النعمة لم نكن نعرف قيمتها
بل كنا نطوي الأيام والليالي لنقف موقف من أحببناهن معلماتنا الفاضلات

ذهبت برفقة الدي وتسلم قرار تعييني
وكنت أنتظره في السيارة ولم تسعني الدنيا بنجاحي ذاك
وبارك لي الحبيب وفرح لفرحي
وأخذ يوصيني ويسرد علي مقومات النجاح
يؤسفني يا أحب الناس إلى قلبي أنني من شدة فرحتي ما استمعت لك
كالحلم كنت أعيش وأنا بجانبك في عالم كالحلم
كنت أنتظر كيف أرى دهشة أمي ووقع الخبر على أخواتي

باشرت في مدرستي الجديدة بقلب صبية لم تدرك بعد حجم المسؤولية الملقاة على عاتقها
لم يكن بين المدرسات ولا وحدة غير سعودية
كلهن سعوديات وحدي كنت الجديدة بينهن
وبعد التعارف والتقرب من بعضنا
أسند إلي منهج الإجتماعيات
دخلت الحصة الأولى لي في حقل التدريس
وكانت للصف السادس
تاريخ
لن أستطيع وصف مشاعري وأنا أقف مكان المعلمة
كان كل ما يهمني في حينه وتاريخه
أن أقف تلك الوقفة
وقفة المعلم من تغنى به الشعراء وأمتدحه الله ورسولة
لم أدرك مالذي سيكون بعدها

أم مالك الأزدية
July 17th, 2009, 01:16
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

كانت فرحتي بالوقوف موقف المعلمة أكبر من إدراكي لحجم المسؤولية
وكان تعاملي معهن في البداية يرتكز على كسر كل ما واجهته في رحلتي التعلمية
حين كنت طالبة
فبدأت أكسر كثيرا من الحواجز وتحول الأمر لمزيد من الإعجاب من طالباتي
مما جعل الأمر يصل لحد المرافقة في المنزل
ولم أكن على وعي بخطورة ما أوصلت نفسي إليه
وتنبه والدي لأمري فقال ما الذي يحدث
كان يظنني أقوم بتدريسهن في منزلي
فقلت لا كل الحكاية أنهن يقمن بتوصيلي وبدوري
أدعوهن للضيافة
فنهاني عن هذا وقال هذا أول العيوب
حتى لو كانت النية سليمة فالمأخذ سيكون سيء للغاية
تفهمت الوضع وخجلي منهن يمنعني من مصارحتهن فأرسلت لهن أختي
وقالت والدي متضايق من هذا رجاءاً لا علاقة لكن بها سوى في المدرسة
كنت حنونة عليهن حد لا يتخيله عقل
وكانوا يبثون لي أحزانهن الصغيرة
مرت السنة الأولى على مثل هذا
وما بلغت مبلغ المدرك لماهية التعليم بعد
كنت محط إعجاب الزائرات بلغتي وفصاحتي وقوة شخصيتي وقدرتي على ضبط الصف
ما دون ذلك فلم أكن أعلم ما مقومات نجاح المعلم ولم يتم توضيح هذا الأمر لنا

كانت الورقاء من ضمن طالباتي
وكنت أقسوا عليها بشدة لللقرابة بيننا
حتى في المنزل
كنت أمارس معها دور المعلمة الشريرة
فأوقع عليها أشد العقوبات حين تخطئ ولو إملائياً

الحمد لله أن جعل حاجتي عند أختي وحدها من كنت أقسوا عليها دون الأخريات

كانت زميلاتي يأتين إلي وأنا في الصف ويتناقشن معي حول أمور شخصية وسواليف نسائية
وكنت أجاملهن وأقف معهن كثيرا
ليت الزمان يعود لأكفر عما بدر مني
لكن مضى الزمان ولن يعود وسنبقى نحمل وزر ما بدر منا

أم مالك الأزدية
July 17th, 2009, 01:19
كان عدد المستخدمات في تلك المدرسة 9
كنت كلما مررت على غرفتهن وجدتهن في عمل لا علاقة له بالمدرسة
واحدة تنقي الرز أو الجريش
وأخرى تعمل مطازيز غداؤها
المهم طلبوا مني المعلمات أن أطلب منهن عمل الشاي
كان الوقت قبل الفسحة بربع ساعة
سلمت عليهن وقلت أعملوا شاي
فأنهالت علي الدعوات من كل حدب وصوب
وهن على مجلسهن ملتفات على بعضهن
ويميزهن ما يضعن على أنوفهن من أزمة بحجم كف يدي
خضراء اللون
فذهلت وعدت لغرفة المعلمات وأخبرتهن فغشين علي ضاحكات
وأخبروني أنهن لا يتقبلن الأوامر
علينا أن ندفع لهن لعمل الشاي

ماذا لو وافقت تلك الدعوات باب مفتوح؟
ولما نصدر الدعاء في مقدمة ردودنا ؟
سامحكن الله
من سقطة لأخرى نقوم بعدها لنتدارك مثلها
حتى وصلنا لمرحلة النضج والوعي والإدراك
وأكتسبنا الخبرة وتمرسنا في المهنة
السؤال هو
هل يلحق ذمتي شيء مما كنت أقع فيه؟
لم يكن لدينا خلفية حول هذا الشأن
حتى وصلتنا فتوى الشيخ محمد بن عثيمين حول هذه الأمور
رحم الله شيخنا الفاضل وجعل فتواه حجابا له عن النار
ياليت أمي لم تلدني
وياليتني ما دخلت سلك التعليم مطلقا
وياليتني ما حملت كل هذا في عنقي
كانت الفتوى تنص على عظيم المسؤولية حول الوقت
وكنا نلقي الدرس ونخرج غير مبالين بالأمر
نظن أن ما يلزمنا سوى إلقاؤه عليهن
وما هي إلا ساعة قرأت الفتوى
حتى فارق النوم عيني
وتلبستني حالة شتات وفرار من ماض لا يشرف ألقى به ربي
فأصبت بمرض التكفير
فمنذ ما يقارب 8 سنوات وأنا أنفق ثلث مرتبي أو يزيد
في سبيل العلم
لعله يشفع لي خروجي من الحصص في الدقائق الأخيرة
كانت فتوى الشيخ رحمه الله واضحة محددة وجلية
لا يجوز لنا حتى الخروج لدورات المياة أعزكم الله
إلا بعد الإستئذان منهن
ونحسب الوقت ونحسب قدره المالي من رواتبنا وننفقه عليهن
يا الله من سيحسب الوقت بدقة
لماذا لم يتم تبليغنا بعظمة هذا الجرم
كان من نتيجة هذا الأمر أن قمت بتأليف كتاب دليل المعلمة التربوي
بمعاونة بعض الزميلات ليكون في متناول أيادي المعلمات المستجدات
حتى لا يقعن فيما وقعنا فيه
ولا يعانين ما نعانيه حتى يومنا هذا

مزاااج
July 17th, 2009, 03:27
عليكم السلام

حمداً لله على سلامة العودة يا ام مالك

يبدو انكِ أنتِ أيضاً تتدلعين على درة المجالس كما تدلعت عليكِ لولي يحفظها الله . :) :)


إن كثافة التجارب المختلفة تؤدي للتمرس وتصنع الثقة بدون شك .

غيوووض
July 20th, 2009, 06:37
ام مالكـ
لا تضيقي واسعااا ..

انا شخصيا اشرح الدرس ثم اتابع اسهمي عبر الجوال .. :01622:


:s61:

أم مالك الأزدية
July 26th, 2009, 23:59
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
نشأ يتيماً قامت والدته بتربيته
كانت الحالة المادية في ذلك الوقت معوزة لا تسد الحاجة
فقامت والدته ببيع البيض لنساء الحي وبالذي تكسبه تنفقه عليه
شب وترعرع في كنف والدته التي لم تألو جهدا في سد حاجاته
ثم شق طريقه في التجارة
وعمل بجهد لا نظير له حتى بات من أثرياء البلاد
وتزوج من النساء مثنى ثلاث ورزق بالأبناء والبنات
إلا أنه كان شديد الشح على أبناءه وبناته
مما جعلهم يفشلون في حياتهم
حاد الطبع عصبي المزاج لا يراجع في ما يقوله
بلغ من العمر مبلغ ليس باليسير
فباتت تراوده فكرة الزواج من صبية حسناء يجدد شبابه معها
فطرق باب الخطابات واللواتي لم يعجزهن تلبية مطالبة
فزوجوه بصبية لم تبلغ العشرين من عمرها
وكسرت له ظهره بشروطها من بيت لسيارة فخمة لمجوهرات لأموال وخدم وحشم
وهو يلبي طائعا فرحا
وما أن تزوج بها حتى تبدلت أحواله وتغيرت طباعه وأنكسر إنكسارا مشينا
فرت عروسه من بين يديه مبدية إمتعاضها من ضعفه وهرمه وسوء حاله
وأصيب هو بنكسة أثرت على عقليته
بالأمس واجهت بناته وسألتهن عن حاله
قالوا يخرج للشارع فيعيدونه أولاده وهو لا يعي ولا ينام إلا بحبوب منومه
متى يعي الهرم من الرجال أنه لا يمكن للصبايا القبول بهم
كل ما هناك أنهن يحتجن للمال ثم يولون الأدبار فرارا
للبحث عمن يلبي مطالبهن ولديه القدرة على تحقيقها
مساكين هؤلاء المتصابين
لاهم يعودون لحالهم الأول ولا هم يستطيعون معايشة ما أقحموا أنفسهم به
فيصبحون عالة على أبنائهم وزوجاتهم الأوليات
بعد خسارة ما صبروا جميعا لجمعه وتكثيره