المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مقال: الكسل احلى من العسل‏



احساس طفلة
June 22nd, 2009, 15:30
الكسل أحلى من العسل










مقال جميل في التربية ...


السؤال هنا كم واحد بعد قراءته لهذا المقال سيتغير ؟؟؟


مقال : عبدالرحمن الشهيب ..


يسحب الزوج نفساً عميقاً من لي المعسل ثم يدخل يده في جيبه ساحباً الجوال ليهاتف أم

العيال: وصلتوا...! أنا سأتأخر قليلاً في استراحة التسدح!... ثم يأتي لمنزله قبالة الفجر..الأولاد

من أن يدخلوا المنزل يرمون كل شيء في أيديهم ... حقائبهم المدرسية، أحذيتهم، بقايا

فسحتهم... ثم يصيح الصبي ذو العاشرة في وجه الخادمة الآسيوية: 'جيبي لي مويه'، فتركض

فزعة لتحضر كوب الماء لهذا الصبي المأفون، وهو لا يريد ماء، قدر ما كان يريد أن يلقي

أوامر! أطفالنا ما أطول ألسنتهم أمام أمهاتهم والخادمات ولكنهم أمام الكاميرا يصبحون

كالأرانب المذعورة، لا أدري كيف يحدث هذا ..


أحسن شيء سائق وشغالة، من يتحمل مشاوير أم العيال، ومن يتحمل قيادة السيارات في

شوارعنا المكتظة بالمخالفات المرورية والطائشين والسائقين النزقين، فليتحمل المسئولية

السائق الآسيوي فكلها حفنة ريالات. ومن يتحمل تغسيل الصحون والملابس وشطف البلاط

وتسقية الحديقة وكي الملابس.... آه ما أثقل دم كي الملابس ... هاهي حفنة ريالات أخرى

لخادمة آسيوية تعمل كل هذه الأعمال الشاقة... ولتتفرغ أم العيال لتصليح الحلى والبنات

لمتابعة الفضائيات والتجول في الأسواق والأولاد لمضايقة بنات الناس في الأسواق! وهو لا

يدري أنها ممكن أن تكون أخته في يوم من الأيام،


الكسل أحلى من العسل.. ماذا جنى الأولاد والبنات من هذا الكسل؟ لا شيء سوى الطفش! دائماً

صغارنا وكبارنا طفشانين.. لأنهم لا يعملون شيئاً.. من لا يتعب لا يحس بطعم الراحة ومن لا

يجوع لا يحس بطعم الأكل، كل مشاوير بيتزاهت وماكدونالد لم تعد تسعد صغارنا ولم يبق إلا

متعة صغيرة في النوم في بيت الخالة والتي لا يسمح بها دائماً ولذلك بقي لها شيء من المتعة!


هذا السيناريو السائد في معظم المنازل السعودية والخليجية، المصيبة لا تحدث الآن ولكنها

تحدث بعد عشرين سنة من التبطح تكون نتيجتها بنت غير صالحة للزواج وولد غير صالح

لتحمل أعباء الزواج ، لأنه ببساطة غياب تحمل المسؤولية لمدة عشرين عاماً لا يمكن أن يتغير

من خلالها الابن بسبب قرار الزواج أو بسبب تغير سياسة المنزل، لأن هذه خصال وقدرات إذا

لم تبن مع الزمن فإنه من الصعوبة بمكان استعادتها. الانضباط ممارسة يومية لا يمكن أن

تقرر أن تنضبط في عمر متأخرة لكي يحدث الانضباط. وبلا انضباط لا يمكن أن تستقيم حياة .


بيل غيتس أغنى رجل في العالم يملك 49 ألف مليون دولار أي ما يعادل 180 ألف مليون ريال

سعودي ويعمل في منزله شخصان فقط! تخيلوا لو كان بيل غيتس خليجياً كم سيعمل في منزله

من شغاله؟ 30، 40، ألف، أو أهل اندونيسيا كلهم !


أذكر أيام دراستي في أمريكا أنني سكنت مع عائلة أمريكية ثرية ولم يكونوا يأكلون في

ماكدونالد إلا مرة في الشهر وتحت إلحاح شديد من أولادهم، ولم يكن أولادهم يحصلون على

مصروف إلا عن طريق العمل في شركة والدهم عن أجر بالساعة. لا أحد 'يبعزق' الدراهم على

أولاده كأهل الخليج.


جيل الآباء الحاليين في الخليج عانى من شظف العيش وقسوة التربية فجاء الإغداق المالي

والدلال على الجيل الحالي بلا حدود كتعويض عن حرمان سابق. حتى أثرياء عرب الشام ومصر

أكثر حذراً في مسألة الصرف على أولادهم .


الآن أجيال كثيرة في الخليج قادمة للزواج لن تستطيع تحمل الأعباء المالي ة لخادمة، حتى وإن

كانت خادمة بيت الأهل تقوم بهذا الدور مؤقتاً فإنها لن تستطيع على المدى الطويل.. والابن

الفاضل سيتأفف من أول مشوار لزوجته الجديدة ثم تبدأ الشجارات الصغيرة والكبيرة التي

تتطور وتصل للمحاكم وتنتهي بالطلاق وهذا مايفسر ارتفاع معدلات الطلاق في المملكة والخليج

في السنوات الأخيرة .


نحن في الخليج كمن يلعب مباراة كرة قدم ومهزوم فيها تسعة صفر وفي الدقيقة 49 من الشوط

الثاني للمباراة لا يريد أن يتعادل فقط بل يريد أن يفوز! وهذا في حكم المستحيل، هذا ما يحدث

بالضبط في الخليج على المستوى الأسري وأحياناً على المستوى الدولي ..


الحياة كمباراة كرة القدم إذا أردت أن تكسبها، فلابد أن تعد نفسك لها إعداداً جيداً بالتدريب

والممارسة الجيدة والأهم من ذلك أن تلعب بجد من الدقيقة الأولى من المباراة وليس في

الدقيقة 49!


في الخليج يعيشون الحياة على طريقة 'تتدبر'! يذهبون إلى السينما متأخرين ثم يجدون التذاكر

نفدت ثم يجادلون بائع التذاكر 'دبر لنا ياخي'!!


هذه التذاكر ينطبق عليها ما ينطبق على تربية الأولاد وتحمل المسؤولية والمستقبل وتبعاته، في

المجتمع المدني يجب أن تدبر أمورك مبكراً وفي أمور الحياة يجب أن تبذل عمرك كله، الطفل

الذي يرمي حقيبته بجانب أقرب جدار في المنزل سيدفع ثمن هذه اللامبالاة حينما يكبر ومن

أصعب الأشياء تغيير الطبائع والسلوك .


' تتدبر' هذه تصلح قديماً في زمن الغوص وزمن الصحراء والحياة في انتظار المطر، ولكنها لا

تصلح للحياة المدنية التي تحتاج إلى انضباط ومنهج وتخطيط وتدبير منا نحن في كل شؤون

حياتنا منذ الدقيقة الأولى من المباراة !


الآن من نلوم على هذه اللامبالاة، هل نلوم النفط؟ أم الآباء أم الأمهات، أم الأولاد أم البنات؟ أم تتدبر !!

منقوووووووووووووووووول من إيميلي

مع خالص تحياتي/ إحســــــــــــــــــــ طفلة ـــــــــــــــــــــاس:):):)

الرائد7
June 22nd, 2009, 16:57
السلام عليكم
موضوع جميل ونقل موفق أختنا احساس طفلة

أظن وحسب وجهة نظري الخاصة أن المشكلة هي في قناعاتنا بقدرتنا على احداث تغيير جذري لحياتنا, نحن إما مع التيار أو ضده..
ولكن لو فكرنا بشكل صحيح وإيجابي لاستطعنا أن نحصل على نتيجة أفضل وأروع..
ربما يتحمل الآباء والأمهات جزءا من هذا الدلال المفرط الذي بدأ يظهر على جيل اليوم, ولكن أيضا المجتمع برمته يتحمل جزءا آخر, ذلك أن العادات الاجتماعية والمتعلقة بنمط حياة المجتمع - أيا كان - تجبر البعض على اتخاذ مواقف معينة تجاه قضايا حتى وإن لم يكونوا مقتنعين بها بدرجة كبيرة.
لاتوجد عندنا ثقافة كل مسؤول عن مايخصه, بل نحن صرنا نرى أن مايخصني هو مسؤولية غيري ألا يضيع مني..
والأمثلة على ذلك كثيرة سواء في البيت أو المدرسة أو مجتمع الأصدقاء..
ففي البيت تلزم الشغالة بحفظ كل مايتعلق بأمور من فيه من الأولاد والبنات وحتى الزوجين!!!
وفي مجتمع الأصدقاء يكاد الواحد منا كفرد لايستطيع أن يتخذ لنفسه قرارا دون أن يكون معه من يساعده من أصدقائه!!

نحن بحاجة إلى تربية جادة, تنشيء جيلا قادرا على تحمل التبعة وهو قادر أيضا على تحمل نتائج اخفاقاته وأخطائه, مع الحفاظ على مبدأ التوجيه والاسناد والتشجيع والتحفيز فالعملية تكاملية.

مرة أخرى شكرا للنقل الرائع وننتظر منك الجديد والمزيد

احساس طفلة
June 26th, 2009, 15:41
السلام عليكم
موضوع جميل ونقل موفق أختنا احساس طفلة

أظن وحسب وجهة نظري الخاصة أن المشكلة هي في قناعاتنا بقدرتنا على احداث تغيير جذري لحياتنا, نحن إما مع التيار أو ضده..
ولكن لو فكرنا بشكل صحيح وإيجابي لاستطعنا أن نحصل على نتيجة أفضل وأروع..
ربما يتحمل الآباء والأمهات جزءا من هذا الدلال المفرط الذي بدأ يظهر على جيل اليوم, ولكن أيضا المجتمع برمته يتحمل جزءا آخر, ذلك أن العادات الاجتماعية والمتعلقة بنمط حياة المجتمع - أيا كان - تجبر البعض على اتخاذ مواقف معينة تجاه قضايا حتى وإن لم يكونوا مقتنعين بها بدرجة كبيرة.
لاتوجد عندنا ثقافة كل مسؤول عن مايخصه, بل نحن صرنا نرى أن مايخصني هو مسؤولية غيري ألا يضيع مني..
والأمثلة على ذلك كثيرة سواء في البيت أو المدرسة أو مجتمع الأصدقاء..
ففي البيت تلزم الشغالة بحفظ كل مايتعلق بأمور من فيه من الأولاد والبنات وحتى الزوجين!!!
وفي مجتمع الأصدقاء يكاد الواحد منا كفرد لايستطيع أن يتخذ لنفسه قرارا دون أن يكون معه من يساعده من أصدقائه!!

نحن بحاجة إلى تربية جادة, تنشيء جيلا قادرا على تحمل التبعة وهو قادر أيضا على تحمل نتائج اخفاقاته وأخطائه, مع الحفاظ على مبدأ التوجيه والاسناد والتشجيع والتحفيز فالعملية تكاملية.

مرة أخرى شكرا للنقل الرائع وننتظر منك الجديد والمزيد



السلام عليكم.. أولا نورت الصفحة .. أسعدني مرورك..
اما بالنسبة لتعليقك فمن وجهة نظري انا الاباء والامهات هم من يتحملون نتيجة تربيتهم أكثر من المجتمع
لاننا نحن من نسعى لتربية جيل يصلح للمجتمع يقوم به يسعى من أجله..
ومن ثم يصبح مجتمع صالح او فاسد
اما بالنسبة للمجتمع فكل مجتمع يختلف بعادته وتقاليده مثلا اذا سافرت خارج المملكة
ساتخذ كل عادتهم وتقاليدهم هنا يصبح الغلط في عدم الثقة في النفس والتربية الخاطئة وغير ذلك..
فكل مجتمع له وعادته وتقاليده ولاالوم المجتمع في اي شيء
وشكرا لك من جديد .. تحياتي وتقديري لك

مع خالص تحياتي/إحســـــــــــــــــ طفلة ـــــــــــــــــــــــاس:):):)