المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الجراد الصحراوي يغزوا مزارع شرق مأرب اليمنية



نصل البراري
December 8th, 2013, 11:46
علي العقيلي - مأرب برس : غزت اسراب الجراد الصحراوي مزارع شرقي مأرب متسبباً في إتلاف محاصيل زراعية كالسمسم والبقوليات. وأكد سكان محليون أن صغار الجراد (الدبا) الذي غزا المنطقة انبعث من الرمال الواقعة شمال تلك الأودية التي شهدت أمطاراً هذه الفترة تسببت في بعث بيض الجراد التي يقوم بغرسها وسط الرمال قبل أن يموت.

http://marebpress.net/userimages/03/mars2013/april2013/0hareeb1.jpg

وكانت رمال شمال الوادي شهدت في مايو الماضي أسراباً من الجراد قضت على المراعي التي اعقبت امطار أبريل. وعلى الرغم من أن الجراد يعد خطراً على المناطق التي يقدم إليها بسبب إتلافه للمحاصيل الزراعية إلا أن أغلب أهالي المنطقة يحرص على صيده واكله نيئاً او مشوياً ، كونه يتغذى على أنواع الأعشاب ويرون في ذلك دواء نافع، بعد ثقتهم بعدم تعرضه لأي مبيدات حشرية.

من جهة أخرى :


اليمن يناشد المجتمع الدولي والمانحين دعمه للسيطرة على الجراد الصحراوي
عدن (رويترز) - دعا اليمن المنظمات الدولية المعنية بالأمن الغذائي والمانحين والدول المجاورة إلى دعمه ومساعدته للسيطرة على موجة الاجتياح الكثيف لأسراب الجراد الصحراوي في مناطق التكاثر الشتوية بسهل تهامة بمحافظة الحديدة بغرب البلاد.

http://akherelakhbar.net/wp-content/uploads/2013/08/1374473700-.jpg

ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية يوم السبت عن محمد الغشم وكيل وزارة الزراعة والري اليمنية لقطاع الخدمات الزراعية قوله "نتيجة لشح الموارد والإمكانيات اللازمة للسيطرة على الوضع الكارثي لانتشار الجراد في مناطق السهل التهامي فإن اليمن يناشد المنظمات الدولية المعنية بالأمن الغذائي والمانحين والدول المجاورة إلى مساعدته ودعمه لتمكينه من السيطرة على الحشود المليونية من الجراد الذي أصبح ينذر بكارثة اقتصادية على الوضع الزراعي إذا لم يتم السيطرة عليه خاصة أن الجراد في تلك المناطق أغلبه جراد طائر ينتقل من منطقة إلى أخرى."

وأشار الغشم إلى أن استمرار تواجد وانتشار الجراد في مناطق السهل التهامي يشكل تهديدا حقيقيا لمصادر الأمن الغذائي لليمن ودول الإقليم والدول المجاورة.

وأضاف المسؤول اليمني ان جهود مكافحة حشرات الجراد في مناطق سهل تهامة ما تزال بحاجة إلى إمكانيات وفرق ميدانية أخرى نتيجة للانتشار الكثيف والواسع للجراد الذي ألحق دمارا كبيرا في محاصيل المزارعين في تلك المناطق وألحق خسائر اقتصادية كبيرة بمحاصيل السمسم والحبوب الغذائية المختلفة خاصة الدخن (الذرة الحمراء) والذرة الرفيعة وكذا الأعلاف وأشجار المانجو.

وقالت الوكالة ان وزارة الزراعة والري اليمنية عززت جهود المكافحة الميدانية للجراد الصحراوي في مناطق التكاثر الشتوية بسهل تهامة "سلة الغذاء في اليمن" كما يطلق عليه والتي أطلقتها مطلع الشهر الماضي بفرق مكافحة إضافية مزودة بعشرين سيارة رش محملة بمعدات وآليات رش ومكافحة.

http://www.bbc.co.uk/worldservice/ic/640x360/worldservice/assets/images/2013/03/07/130307123846_locust_palestine_640x360_bbc_nocredit.jpg

وتتزامن هذه التعزيزات مع إعلان المركز الوطني السعودي لمكافحة الجراد حالة الطوارئ لمواجهة أسراب جراد وصلت الأسبوع الماضي من اليمن إلى منطقة المسارحة بجازان بعد نزول أسراب أخرى من اريتريا إلى منطقة القنفذة ما يزيد من خطورة الوضع الكارثي بسبب انتشار الجراد إذا لم تتخذ التدابير اللازمة لاحتواء هذه الآفة قبل اتساعها على نطاق واسع.

وأثارت المعلومات الصادرة عن منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) بخصوص توقعات بوصول أسراب جراد صحراوي من إريتريا مخاوف كبيرة من خروج الوضع عن السيطرة في حال وصولها إلى مناطق التكاثر الشتوية بالسهل التهامي الذي يمتاز بغطاء نباتي ملائم لتكاثر الجراد ووضع البيض خاصة مع غزارة الأمطار وتوفر بيئة خصبة ملائمة لتكاثر الجراد وانتشاره فضلا عن الرياح الموسمية التي استخدمها الجراد وسيلة لغزو البلاد قادما من القرن الإفريقي عبر السواحل الشرقية والجنوبية الشرقية في محافظات المهرة وحضرموت وشبوة ومأرب والجوف.

وكانت مناطق التكاثر الشتوية في اليمن شهدت في أواخر أكتوبر تشرين الأول الماضي انتشارا واسعا للجراد الصحراوي خاصة في منطقة تهامة بمحافظة الحديدة والذي انتقل من بعض المواقع في مناطق التكاثر الصيفية الشهيرة بإنتاج العسل في حضرموت وشبوة ومأرب والجوف الأمر الذي يشكل خطرا يهدد بخسائر اقتصادية وتراجع الإنتاجية الزراعية في تلك المناطق.

يذكر أن حالات الغزو والتكاثر المحلي للجراد الصحراوي تحدث مرة واحدة ما بين خمس إلى سبع سنوات وكانت المرة الأخيرة التي شهد فيها اليمن غزو الجراد في عام 2007 وقبلها عامي 1997 و1998 وشملت مساحات شاسعة داخل اليمن سواء في الربع الخالي أو في محافظات حضرموت وشبوة ومأرب والجوف والحديدة.