المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : العداله



الحاجب المنصور
April 22nd, 2009, 16:06
ينتقد الكاتب العكاظي خالد السليمان في مقالة له مجلس الشورى لتصويته على مطالبه!(وليس مشروع قرار قد يرفع لمجلس الوزراء لتنفيذه) للمؤسسه العامه للتأمينات الاجتماعيه بضرورة زيادة مرتبات المتقاعدين لدى هذه المؤسسه ، مبدياً تعاطفه مع صرخة معاليه! أقصد الوزيرالقصيبي الذي يرى بأن هذه الزياده قد تتسبب في إنهيار المؤسسه الأمر الذي قد يفضي إلى إفلاسهاوفي معرض إعتراضه على أو تعاطفه مع لا فرق! يرى بأن هذا الأمر لا يخرج عن دائرة القرارات العاطفيه التي
لا تنم عن دراسه ! ، ولا يسعني الا أن أتعجب من الاستاذ خالد الذي أكن له إحتراما كبيرا ، واتساءل إذا ما كان قد درس هذا الأمر قبل إنتقاده لمثل هذا التصويت أم أن تيارات العاطفه قد جرفته هو الاخر ولكن في الاتجاه المغاير لمصلحة الوطن والمواطن الذي نتغنى جميعاً بلا إستثناء بحبه والحرص على مصلحته!
ولي هنا بعض الوقفات حول هذا الموضوع وسأحاول أن أختصر قدر المستطاع:
أولا/ أعتقد بأنه لا خلاف بأن الغرض من هذه المؤسسه هو خدمة المواطن بعد تقاعده عن العمل وتوفير العيش الكريم له ولأسرته من بعده ولن أسترسل في ذكر الأهداف الاخرى من إصابه أو وفاه الخ..
ثانيا/ نريد أن نعرف هل تدار هذه المؤسسه وتعمل بطريقه تجاريه بحته وبمنطق الأرباح والخسائر أم لا؟
إذا كان الجواب بنعم فصرخة معالي الوزير من إحتمال إفلاس المؤسسه ! هي إدانة له بل وتجب محاكمته وإلا فما الفرق بينه وبين من جمع الاموال من الناس في المساهمات المشبوهه بحجة الاتجار بها وتو زيع الارباح على مساهميها ليحسنوا من أوضاعهم الاقتصاديه؟ وقد يرد بأن المؤسسه تصرف رواتب للمتقاعدين ومستمره في ذلك وأجيبه بأن العبره ليست في صرف الفتات للمتقاعدين وإنما العبره هي بتحقيق الاهداف من إنشاء هذه المؤسسه ولا أعتقد أن هناك عاقل يقول بأن 2000 ريال لأسره من 4 أشخاص يوفر الحد الادنى من حياة كريمه في وقتنا هذا في ظل هذه الظروف المعيشيه الصعبه التي يعاني منها أصحاب الدخل المتوسط الذين على رأس العمل ويتقاضون رواتبهم ببدلاتها فما بالك بالمتقاعدين!
وسأضرب مثالاً بسيطاً عله يوضح المقصود لو أن هناك من يريد أن يستثمر مبلغاً من المال ولنفترض أنه مليون ريال وسينشيء بها مشروعاً وأبانت له دراسة الجدوى بأن الأرباح السنويه لن تتعدى الخمسون الف ريال فهل يا ترى سيقدم على تنفيذه في ظل المعدلات المتعارف عليها للمشاريع الناجحه ولفتره الزمنيه اللازمه لاستعادة رأس المال المستثمر أو ما يسمى بدورة رأس المال ؟الجواب قطعاً لا ، بالرغم من كون المشروع يحقق أرباحا ولكن في المقابل لا يحقق الأهداف المرجوَه من إنشاءه لذلك سيرفض ، فكون المؤسسه قائمه وتعطي رواتب للمتقاعدين ضئيله لا يعني بالضروره نجاحها وتحقيق أهدافها! بل على العكس تماماً فكون رئيسها يصرخ بأنها ستنهار إذا ما أريد منها تحقيق الهدف من وجودها فهذا مؤشر خطير على وجود خلل أساسي وهنا تتو جب المساءله!
وأما إن كان الجواب بأنها ليست كذلك بل تدار بنفس الطريقه التي تدار بها المؤسسه العامه للتقاعد فلما ذا هذه التفرقه بيين المواطنين فتتم زيادة مرتبات موظفي القطاع العام وتحجب عن متقاعدي التأمينات !؟ ومالذي جعل المؤسسه العامه للتقاعد تنجح في زيادة مرتبات متقاعديها في الوقت الذي لم تنجح فيه الـتأمينات!؟ إذا كانت الحجه التي أوردها الأستاذ السليمان وجعلته يتفهم وجهة نظر الوزير النحرير! من أن الدوله قد تكفلت بدفع الفروقات الناجمه عن هذه الزياده فهذه عليه هو ووزيره من جوانب عده منها:
1-جميع المنتسبين من المؤسستين هم مواطنون سعوديون فإذا كان موظفوا القطاع العام يخدمون الدوله فموظفوا القطاع الخاص يخدمون الوطن أو هكذا هو المفترض في مثل هكذا قطاع فلماذا لم تتكفل الدوله بالجميع!.
2- المؤسسه العامه للتقاعد تستقطع ما نسبته 9% من رواتب موظفيها لصالحها بينما تستقطع التأمينات أكثر من ضعف هذه النسبه وهي 20% فمن الشركه 11% بالاظافه لتسعه بالمئه من الموظف ، فمن باب أولى أنهم يستحقون هذه الزياده.
3-عندنا تناقض صارخ يفضي الى الحيره ، فهناك متقاعدين من موظفي الدوله ولكن على( بند) كبند الأجور مثلا، كانوا يعملون مع زملائهم من أصحاب المراتب في الدوائر الحكوميه ويتقاضون رواتبهم من الدوله ويؤدون نفس العمل وعليهم نفس الواجبات ولكن ليس لهم نفس الحقوق! فعند التقاعد موظفي البند يحصلون على رواتبهم التقاعديه من المؤسسه العامه للتأمينات بينما موظفي المراتب يتقاضونها من المؤسسه العامه للتقاعد ! وقد حصلوا على جميع الزيادات ، 15% عند تولي الملك مقاليد الحكم وبدل الغلاء الذي صرف من العام الماضي وحرم من هذه الزياده زملائهم الاخرون المنتسبين للتأمينات!

ولا أريد أن أطيل وإلا فإن هناك الكثير من الخلل الذي يعتور هذه المؤسسه هي وأختها المؤسسه العامه للتقاعد فبالأمس نائب المحافظ للشؤون المتقاعدين يصرخ هو الاخر( يبدو أنها موضه) من وجود مؤشرات خطيره عن تدهور الوضع المالي للمؤسسه ولا أعرف إن كان الاستاذ السليمان سيقول بأن هذه هي نتيجة عدم دراسة الملك لقرار الزياده التي أمر بها عند توليه الحكم للمتقاعدين العسكريين وكذلك بدل الغلاء ام أنها العاطفه التي جرفت الملك ومجلس وزرائه لتبني هذه الزيادات!؟
وسأجيب نيابة عنه، بأن ما أمر به الملك يصب في صميم عمله من تحسين أوضاع مواطني دولته وتطلعاتهم لحياة كريمه ولا أعتقد أنه مخطيء في هذا ، ولكن يتبقى عليه محاسبة الصارخين من حوله عند عجزهم عن تحقيق الأهداف المنوطه بهم .
يتبع..

دمتم بخير،،

الرائد7
April 22nd, 2009, 16:39
السلام عليكم
أولا عودا حميدا أخي الغالي الحاجب المنصور
ومطول الغيبات جاب الغنائم.. :)

أما عن هموم الموضوع.. فلست أظن بأنها ستكون المرة الأخيرة التي نسمع فيها صراخ المسؤول عندما تتجه صوب مؤسسته بوادر محاسبة ومساءلة..
وكأنه يريد أن يوصل رسالة مفادها ( نحن هنا)!!!
من العجب أن يظل الكل يهذي صباح مساء بحب الوطن والتفاني بخدمة الوطن والمواطن ثم إذا ما خلا بأصحاب الطاولة تقاسموا الكعك بينهم وهم يضحكون, لا زلنا نردد ونقول البلد يعج بفساد إداري صارخ.. ولازال البعض ممن تولوا مناصب ورئاسات يمضون غير مبالين بـ (الوطنية) ولايعرفون لها في قاموسهم معنى إلا تكميم الأفواه الصادقة وحسب.
ترى هل سيأتي اليوم الذي نشهد فيه وقوف المسؤول أمام الشعب فيقال له عن كل صغيرة وكبيرة ( أنى لك هذا؟؟؟؟)
أم سنظل نردد ونقول للمسؤول ( سم طال عمرك ) وفقط!!!!

الحاجب المنصور
April 25th, 2009, 01:55
السلام عليكم
أولا عودا حميدا أخي الغالي الحاجب المنصور
ومطول الغيبات جاب الغنائم.. :)

أما عن هموم الموضوع.. فلست أظن بأنها ستكون المرة الأخيرة التي نسمع فيها صراخ المسؤول عندما تتجه صوب مؤسسته بوادر محاسبة ومساءلة..
وكأنه يريد أن يوصل رسالة مفادها ( نحن هنا)!!!
من العجب أن يظل الكل يهذي صباح مساء بحب الوطن والتفاني بخدمة الوطن والمواطن ثم إذا ما خلا بأصحاب الطاولة تقاسموا الكعك بينهم وهم يضحكون, لا زلنا نردد ونقول البلد يعج بفساد إداري صارخ.. ولازال البعض ممن تولوا مناصب ورئاسات يمضون غير مبالين بـ (الوطنية) ولايعرفون لها في قاموسهم معنى إلا تكميم الأفواه الصادقة وحسب.
ترى هل سيأتي اليوم الذي نشهد فيه وقوف المسؤول أمام الشعب فيقال له عن كل صغيرة وكبيرة ( أنى لك هذا؟؟؟؟)
أم سنظل نردد ونقول للمسؤول ( سم طال عمرك ) وفقط!!!!


وعليكم السلا م ورحمة الله وبركاته،،

يا هلا والله بالحبيب الرائد ،، الغنيمه هي التواجد بينكم أخي الكريم وأن نستفيد مما عندكم، والسموحه منكم على تأخري من التعقيب على ما أضفيتموه على الموضوع ، فعذراً أخي العزيز.
وأما الكعك يا سيدي فهو يكقي الجميع بلا إستثناء ، ولكن نعوذ بالله من بنوك لا تشبع!

وافر تقديري أخي الكريم،،

الحاجب المنصور
April 25th, 2009, 03:23
لم أشأ في بداية هذا الموضوع أن أتفلسف ، أو أن أورد أقوال للعلماء ، أو الفلاسفه في ماهية العدل وأهميته كتقديم،أما من ناحية الاستدلال فلا أكمل وأوجز وأنفع من كتاب ربنا، وفي التطبيق فلا أجمل وأروع من سيرة إمام البشريه في العدل سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ، وسيرة خلفاءه رضوان الله عليهم.
فكل البشر مجمعون على مثل هذا الأمر ولا يحتاج لكثير كلام ، حتى الأطفال يدركونه إذا ما تعرضوا له( الظلم).
وكذلك لم أصغه في قالب أدبي ، لسببان رئيسان ، أولاهما عدم إجادتي لمثل هذا الفن ، والآخر بأن الموضوع لا يحتمل هكذا ترف ، فأنا لا أتحدث عن جدل فكري يستعرض كل طرف فيه قدراته الخطابيه أو محاولة إستقطاب لأصوات مؤيدين له مستعيناً بمواهبه وتمكنه من الكلمات ليلعب فيها كيفما شاء وهذا ما يجيده معاليه !
فقد ذكر االدكتور القنيبط في مقابلة تليفزيونه له ، عندما أراد مجلس الشورى أن يناقش معالي الوزير في آداء وزارته ، ولم يخرج من هذه الجلسه إلا بعد أن شنف أذنيه بوابل من التصفيق لمعاليه! عجبي لهكذا مجلس ينفض الوطن من بين يديه لينشغل بالتصفيق لمعالي الوزير! وقد أعجبني توصيف الدكتور القنيبط للحاله من أن الوزير قد ضحك على أعضاء المجلس ببلاغته!
وأريد أن ان أوضح بأنني لا أحمل أي ضغينه شخصيه ضد الدكتور القصيبي فهو بلا شك أديب كبير وشاعر ومثقف يأسرك بحديثه فلا تمل منه ، وكاتب لا تستطيع أن تترك كتاباً أو روايه له إلا بعد أن تتمها ، وأتكلم هنا عن ملكاته الأدبيه الفنيه وهذا حسب ما سمعت منه أو قرأت له حتى الآن ، وأما الأفكار فهذا موضوع آخر .
ففي هذا الموضوع لا يهمني إن كان الشخص علمانيا(وهذا ما نفاه الرجل عن نفسه) وأوافقه على ذلك ، أو كونه ليبرالياً ، أو إشيوعياً كما أتهم سابقاً( وهذا ما أعجب منه كل العجب فلا أعلم أنه قد درس بموسكو) أو إشتراكياً وهذا ما تنفيه عنه صرخته الأخيره.وإنما الموضوع أبسط من كل هذا فهو رجل يشغل وظيفه عامه لذلك هو عرضة للنقد والمساءله فيما تصدر أو صُدر للقيام به ، ومدى ما حققه من نجاح أو فشل في تحقيق الهدف المنشود.
وأريد أن أوضح قبل أغادر بأنني لا أميل إلى القول بأن مهمة الكاتب أو من يتصدرون الكتابه في الشأن العام أن يشيروا فقط إلى مواضع الخلل ونقد ما يرونه كذلك وأنه ليست من مهمتهم وضع الحلول وهذا ما سمعته من عبدالله الخميس في مقابله معه وغيره كثيرون ،و أرى بأن هذا القول ما هو إلا تبرير للعجز عن التفكير ، فمواضع الخلل والقصور أعتقد بأن الجل إن لم يكن الكل يستطيع أن يراها وأتحدث هنا عن ما يمس المواطن , وتبقى الحلول هي من يتوجب على الكتاب أن يشيروا بها حسب ما يرونه يصب في الصالح العام ويتم تداولها بينهم ، وعلى غيرهم أن يدرسها ويرى جدواها.
لذلك أرى بأن يتم دمج المؤسستين لتصبح مؤسسه واحده مسؤله عن جميع المتقاعدين وأن يكون لهم نفس المميزات والخدمات ، فجميعهم سعوديون فلماذا التفرقه بينهم!،وعلى أي أساس يتم هذا الفصل!، وبالمناسبه هذا ما هو معمول به في دولة الكويت.

يتبع..

دمتم بخير،،

سويد أسمر
May 10th, 2009, 09:16
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هذه المؤسسة وضعت أوال النتقاعدين في أسهم وأكتتابات كثيرة ومتعددة وأصبح لها أستثمارات تجارية وخلافه كما لو أنها هي شركة مساهمة يكتتب فيها المتقاعدين قسراً لا أختيارياً ومن ثم ( تضيع اموال المستثمرين ).

ببساطة : تجميع أموال ثم ضياع هذه الأموال وتتكرر حكاية معجب ولكن بشكل رسمي!