المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وقفة حاسمة ضد اختطاف الوسطية والفتاوى العشوائية



نجم سهيل
January 18th, 2009, 06:15
خالد الفيصل: حان الوقت لوقفة حاسمة ضد اختطاف الوسطية والفتاوى العشوائية
أصحاب الأهواء والمغالون والمتهاونون أساءوا للإسلام وشوهوا مقاصده



سلمان السلمي، هاني اللحياني ـ مكة المكرمة
أكد أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل أن الفتوى بغير ضوابط أتاح لأصحاب الأهواء والجهالة والمغالين والمتهاونين الفرصة للخوض في ميادين الفقه والتصدي للإفتاء، فزادوا بذلك الإساءة للإسلام وتشويه مقاصده.. جاء ذلك في كلمته التي ألقاها في افتتاح «المؤتمر العالمي للفتوى وضوابطه» الذي يعقد في رابطة العالم الإسلامي، وقال: إن الوقت حان لوقفة إسلامية جماعية حاسمة في وجه اختطاف الوسطية أو الانحراف بها إلى أي اتجاه وحماية المجتمعات الإسلامية من فوضى الفتاوى العشوائية من غير أهل الاختصاص، وأضاف بقوله: إنكم تجتمعون اليوم على أمر جلل لتدرأوا عن أمتكم خطرا عظيما يتهددها في وقت تواجه فيه هذه الأمة الحملات من الخارج لتشويه صورتها وتلفيق التهم بحقها وتتعرض للكثير من المحن في بعض مواطنيها وما يجري في غزه الآن صورة من المشهد المؤلم»، موضحا أن كل هذا يقتضي رأب الصدع ونبذ الخلاف وتوحيد الصف والاتفاق على خطاب واحد نتوجه به إلى العالم، فإذا بالساحة الإسلامية تتعرض في الداخل لظاهرة سلبية خطيرة تقوض الجهود إلزامية لهذا الغرض والتي تتمثل في انتشار الفتوى على كل لسان من خلال القنوات الفضائية وشبكة المعلومات الدولية وغيرها من وسائل الاتصال الحديثة والمنابر الواسعة الإنتشار التي تسوق هذه الظاهرة، وتفتح الباب على مصراعيه للفتوى بغير ضوابط مما أتاح لأصحاب الأهواء والجهالة والمغالين والمتهاونين الفرصة للخوض في ميادين الفقه والتصدي للإفتاء، فزادوا بذلك الإساءة للإسلام وتشويه مقاصده وقدموا لأعدائه المزيد من الذرائع ليكيلوا له المزيد من التهم ويتطاولوا على القرآن الكريم ويفتروا على نبي الإسلام صلى الله عليه وسلم، وأبان أن الجهل بالدين واتباع الهوى في الفتوى من أخطر ما يواجه المجتمع المسلم ولاسيما الشباب حيث يتسلل الخلل إلى تصوراتهم بفعل الآراء الشاذة لأصحاب الأهواء والمغالين في الدين، سواء بسواء وما يرتبه ذلك من أخطاء بالغة في الاعتقاد ومخاطر جمة في السلوك وشق صف المسلمين وتكفيرهم واستباحة دمائهم وقد حذر المولى جل وعلا من هذه الفتنة كما حذرنا نبينا صلى الله عليه وسلم منها
وشدد أن المملكة التي قامت منذ تأسيسها على منهج الوسطية في شريعة الإسلام ترى أن الوقت قد حان لوقفة إسلامية جماعية حاسمة في وجه اختطاف هذه الوسطية أو الانحراف بها إلى أي اتجاه، وحماية المجتمعات الإسلامية من فوضى الفتاوى العشوائية من غير أهل الاختصاص والتصدي بالدليل الشرعي للفردي الشاذ منها، مما يقتضي وضع آليات فاعلة وضوابط محددة للفتوى ومن يتصدى لها وكيفية مواجهة الدخلاء ولاشك إنكم وأمثالكم من العلماء والفقهاء الراسخين في العلم أهل بعون الله وتوفيقه ولسوف تجدون من هذه المملكة كعادتها كل العون والمساندة لهذا الغرض.
من جهته قال مفتي المملكة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ في كلمته: إن الله تعالى أخذ الميثاق على أهل العلم بأن يوضحوا شرع الله وحذرهم من كتمان العلم وجعل الله العلماء مرجعا للأمة، موضحا أن شأن الفتوى عظيم وأن نبي الأمة محمد صلى الله عليه وسلم أفتى أمته فيما أشكل عليهم وقد مارس صلى عليه وسلم الفتوى ومن بعده كبار العلماء من الصحابة والتابعين والعلماء، لذا فإن حاجة الناس للفتوى عظيمة وضرورتهم لها كبيرة، مشيرا إلى أن منزلة الإفتاء رفيعة ويجب على المفتي أن يفتي عن الله تعالى، لأن الإفتاء بغير الحق كذب على الله وافتراء وقول على الله بغير علم.
وألقى كلمة المشاركين رئيس جامعة دار العلوم في كراتشي ومفتي باكستان الشيخ محمد رفيع العثماني الذي أكد على أهمية انعقاد مثل هذه المؤتمرات في هذه الفترة العصيبة التي تشتبك فيها الصراعات الدولية وتسارع فيها خطى الأزمات التي تواجه العالم الإسلامي، وأن هذا المؤتمر يعتبر رسالة عالمية ومهمة جليلة وأماني كبيرة للأمة الإسلامية التي تواجه الفوضى والاضطراب.
من جانبه أكد الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي في كلمته أن المؤتمر ينعقد وجراح أبناء غزة تنزف وبلادهم تحرق وحرماتهم تنتهك وآلام المخلصين من المسلمين وصيحاتهم لا تتوقف، بسبب الإجرام الإسرائيلي الذي لم يتوقف عن أهل فلسطين وجيرانها وأمة الإسلام منذ قيام إسرائيل على أرض فلسطين، وطالب علماء المسلمين والمشاركين في المؤتمر أن يقفوا وقفة جادة مع النفس ويتعاونوا بصدق مع ولاة أمرهم ويعملوا على نبذ الفرقة وتصحيح السلبيات ويركزوا على وسائل محددة لبناء الأمة من جديد دونما يأس ولا قنوط ، ودونما تساهل ولا تفريط في أحكام الله.
وقال د. التركي معقبا: إن جهود خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود في مجال الحوار بين المسلمين وبينهم وبين غيرهم، وحرصه على إصلاح البيت الداخلي تسعى إلى تحقيق هذا الهدف النبيل.
وأوضح الأمين العام للمجمع د. صالح بن زابن المرزوقي أن المؤتمر يشارك فيه 170 عالما ومفتيا من مختلف دول العالم ويناقش 41 بحثا من خلال ثمانية محاور موضحا أن المؤتمر سيصدر في ختامه ميثاق للفتوى يتضمن الضوابط الشرعية للإفتاء.



((( التعليق )))


الحمد لله الذي أنعم عينا بولاة أمر يحرصون ويغارون على تمكين
الشريعة في حياتنا وكافة أمورنا وعلى وجه الخصوص الإفتاء
فجزى الله علمائنا كل خير وهم يتابعون كل صغيرة وكبيرة في
الإفتاء ويحرصون أشد الحرص على تنقية ديننا من كل الشوائب
والإجتهادات الباطلة والخرافات وكم أتمنى لو يتم الضرب بيد من
حديدعلى كل متطفل وباغ بجهالة أو تعمدا بما يسيء لديننا الحنيف


http://www.okaz.com.sa/okaz/osf/20090118/Con20090118253243.htm

محمد بن سعد
January 18th, 2009, 15:58
حذر من فتاوى أصحاب الأهواء والجهال عبر القنوات الفضائية

خالد الفيصل : حان وقت الوقفة الحاسمة في وجه اختطاف الوسطية

صاحب السمو الملكى الأمير خالد الفيصل
http://www.sabq.org/newspic/thumb200/1232220143998.jpg
أمير منطقة مكة المكرمة

افتتح اليوم

المؤتمر العالمي للفتوى وضوابطها

الذي ينظمه المجمع الفقهي الإسلامي
برابطة العالم الإسلامي

يؤكد خِطاب الفيصل :

"إن الجهل بالدين واتباع الهوى فى الفتوى من أخطر ما يواجه المجتمع المسلم ولاسيما الشباب, حيث يتسلل الخلل إلى تصوراتهم بفعل الآراء الشاذة لأصحاب الأهواء والغالين فى الدين، وما يرتبه ذلك من أخطاء بالغة فى الإعتقاد ومخاطر جمة فى السلوك وشق صف المسلمين وتكفيرهم واستباحة دمائهم" أشار الفيصل الى أن الأمة الإسلامية
تواجه الحملات من الخارج
لتشويه صورتها
وتلفيق التهم بحقها
وهو ما يقتضي رأب الصدع
ونبذ الخلاف
وتوحيد الصف
والاتفاق على خطاب واحد

وان الساحة الإسلامية تتعرض فى الداخل
لظاهرة سلبية خطيرة تقوض الجهود الرامية لهذا الغرض

"تتمثل تلك الظواهر فى انتشار الفتوى على كل لسان
من خلال القنوات الفضائية وشبكة المعلومات الدولية
وغيرها من وسائل الاعلام الحديثة والمنابر واسعة الانتشار
التى تسوّق هذه الظاهرة
وتفتح الباب على مصراعيه للفتوى بغير ضوابط
مما أتاح لأصحاب الأهواء والجهال والمغالين والمتهاونين
مما أتاح لهم الفرصة
للخوض فى ميادين الفقه
والتصدي للإفتاء
فزادوا بذلك الإساءة للإسلام
وتشويه مقاصده
وقدموا لأعدائه المزيد من الذرائع
ليكيلوا له المزيد من التهم

ويتطاولوا على القرآن الكريم
ويفتروا على نبي الإسلام صلى الله عليه وسلم

الامير خالد الفيصل
يؤكد ان المملكة قامت منذ تأسيسها
على منهج الوسطية في شريعة الإسلام
وترى أن الوقت قد حان لوقفة إسلامية جماعية حاسمة
فى وجه اختطاف هذه الوسطية
أو الانحراف بها إلى أي إتجاه
وحماية المجتمعات الإسلامية من فوضى الفتاوى العشوائية
من غير أهل الاختصاص
والتصدي بالدليل الشرعي للفرديّ والشّاذ منها
مما يقتضى وضع آليات فاعلة
وضوابط محددة للفتوى
ومن يتصدى لها
وكيفية مواجهة الدخلاء

وفي في المؤتمر
مفتي عام المملكة
الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ ،، قال :
"إن الفتوى مسؤولية جسيمة , مشيرا الى ان على المفتي استشعار هذا الأمر وأن لا يتسرع فى الفتوى وأن يكون مجتهداً فيما يفتي به حتى لاتزل قدمه"