المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رؤساء الأندية وقَّعوا على ميثاق شرف الرياضة السعودية



المنتقد
December 31st, 2008, 13:17
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الرياض - الرياض:
التقى الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس اللجنة الأولمبية العربية السعودية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد وبحضور نائبه صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل مساء أمس (الثلاثاء) برؤساء الأندية، ومديري مكاتب الرئاسة الرئيسية، والفرعية بالمملكة وذلك بالقاعة الكبرى بمركز الملك فهد الثقافي بالرياض. وبدأ اللقاء بآيات من القرآن الكريم، ثم ألقى الأمير سلطان بن فهد كلمة رحَّب فيها برؤساء الأندية الرياضية في المملكة مثمناً الجهود المتميزة التي يبذلونها في سبيل خدمة قطاع الشباب والرياضة في المملكة من خلال عملهم في الأندية والتي تحقق لها ولله الحمد العديد من الإنجازات المشرفة على الساحتين المحلية والخارجية في ظلِّ الدعم والمساندة التي يلقاها شباب ورياضيو هذا الوطن من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ومن ولي عهده نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز - حفظهما الله - لما لهذا القطاع من دورٍ بارزٍ في عملية التنمية والبناء في هذا الوطن المعطاء.
وطالب في كلمته رؤساء الأندية ببذل المزيد من العطاء من أجل الارتقاء بالعمل الشبابي والرياضي في المملكة، وحماية الشباب من المخاطر التي تُحءدق بهم من خلال الاستمرار في تنفيذ البرامج، والمناشط الشبابية، والرياضية، والثقافية، والاجتماعية التي تعينهم بعد الله سبحانه وتعالى على حمايتهم من الأفكار المضللة، مؤكداً حرصَ الرئاسة العامة لرعاية الشباب والاتحادات الرياضية والهيئات الشبابية، والرياضية التابعة لها على دعم ومساندة كافة الأندية في تنفيذها لبرامجها.

عقب ذلك قام المستشار الخاص للرئيس العام لرعاية الشباب الدكتور صالح أحمد بن ناصر بقراءة نصِّ ميثاق شرف الرياضة السعودية المتضمِّن أحكام، ومبادئ العمل الرياضي في المملكة العربية السعودية.

ثم وقع رؤساء مجالس إدارات الأندية وصادقوا على ميثاق شرف الرياضة السعودية والالتزام به والذي نصَّ على ما يلي:

"استناداً إلى أحكام الشريعة السمحاء التي تدعو إلى حُسن الخلق ونبذ الأحقاد، وإلى أحكام ومبادئ العمل الرياضي في المملكة العربية السعودية قبلة المسلمين وقدوتهم التي ينطلق منها كل عمل لخير البشرية والإنسانية.. وللأثر الكبير للرياضة، والإعلام في نشر ثقافة التنافس الشريف، والأخلاق

الحميدة كما هو واردٌ في النظام الأساسي للحكم الذي نصَّ على تعزيز الوحدة الوطنية الواجب على الجميع، وتمنع الدولة كل ما يؤدي للفرقة، والفتنة، والانقسام.

ونصَّ كذلك بأن تلتزم وسائل الإعلام والنشر، وجميع وسائل التعبير بالكلمة الطيبة، وبأنظمة الدولة وتُسهم في تثقيف الأمة، ودعم وحدتها، ويحظر ما يؤدي إلى الفتنة، أو الانقسام، أويمسُّ بأمءن الدولة، وعلاقتها العامة، أو يسئ إلى كرامة الإنسان وحقوقه.. ولأنَّ المجتمع السعودي يقوم على أساسٍ من اعتصام أفراده بحبل الله وتعاونهم على البرِّ، والتقوى، والتكافل فيما بينهم.

ولأنَّ الرياضة من أهمِّ أدوات غرءس القيم الإسلامية، والأخلاق الحميدة، ولها الأثر الكبير في نفوس كافة شرائح المجتمع، وتنعكس أقوال، وأفعال رؤساء الأندية، وأعضاء مجالس إداراتها على اللاعبين، والجماهير سلباً، أو إيجاباً على مظاهر التنافس الشريف، والأخلاق الحميدة من خلال اللعب النظيف، واحترام المنافسين، وجميع من يعمل في الوسط الرياضي، وكافة شرائح المجتمع، وهو ماتؤكد وتعمل على ترسيخه جميع القوانين، والمواثيق الرياضية، وتعمل على حسن التقيد بها جميع الاتحادات الرياضية الإقليمية، والقارية، والعالمية، وكذلك اللجان الأولمبية العالمية. ولترسيخ هذه المبادئ وتأكيد العمل، والالتزام بها في الوسط الرياضي السعودي المسلم الذي يجب أنء يكون قدوة للمجتمع السعودي، والمسلمين في العالمين العربي، والإسلامي؛ بل وفي العالم أجمع ليكون قدوة للرياضي الإنسان المسلم للتأكيد على الرسالة التربوية، والثقافية،

والاجتماعية للرياضة، والرياضي السعودي في ظلِّ الاهتمام، والرعاية اللذين تحظى بهما الرياضة، والرياضيون من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله -، ومن ولي عهده نائب رئيس مجلس الوزراء، ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز - حفظه الله -، والحرص الدائم من مقامه السامي الكريم على سلامة العمل الرياضي.. فقد أكَّد، والتزم جميع رؤساء الأندية الرياضية المرخَّصة من قبل الرئاسة العامة لرعاية الشباب في جميع أعمالهم، وتصرفاتهم في إدارة الأندية، والتعامل مع الإعلام بكل ما من شأنه التكريس، والتأكيد على ثقافة التنافس الأخلاقي الشريف كما هو معروف في الشريعة الإسلامية، والقوانين، والمواثيق الرياضية؛ مع الالتزام بإبلاغ جميع أعضاء مجلس إدارة النادي، وأعضاء الشرف، ومنسوبي النادي بذلك، وبما يعزز من احترام الأنظمة، وتنفيذها وحب الوطن والاعتزاز به، ويحافظ على القيم العربية، والإسلامية، والتكافل، والوحدة، وعدم التفرقة، وأنء تكون الرياضة، والإعلام الرياضي وسيلةً إلى غرس المفاهيم الإسلامية الصحيحة في نفوس الرياضيين بشكل خاص، وجميع شرائح المجتمع الرياضي بشكل عام؛ ليكون الجميع أعضاءً نافعين في بناء المجتمع والحفاظ عليه من كل سوءٍ، أو أي مكروه والله خير الشاهدين".

عقب ذلك فتح باب الحوار بين الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير سلطان بن فهد، ونائبه الأمير نواف بن فيصل مع رؤساء الأندية في كل ما يتعلق ببرامج، وأنشطة الأندية الشبابية، والرياضية، والثقافية، وسبل دعمها، وتطويرها خدمة للعمل الشبابي، والرياضي في أنحاء المملكة كافة.