المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصة وقصيده تتجلي فيها أسمى آيات الوفاءبين الازواج



المنتقد
November 27th, 2008, 13:55
بســم الله الـرحمــن الرحيــم
السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،
هذه القصة حدثت على الشاعر / عيادة بن منيس الخريصي الشمري . و هي قصة مؤثرة و تتجلى فيها أسمى آيات الوفاء بين الأزواج و الأصدقاء .
و القصة تبدأ بعدما ثار الملح ( البارود ) في عيادة و أحرق كامل جسمه عندما كان يدق منه ما يحتاج إليه أثناء مسيرهم للرحيل لصيد ما يعترض في طريقهم من الصيد و لكن الحجر الذي يدق عليه الملح أصدر شرارة أحرقت الملح من حوله و كاد يموت حريقاً الأ أن الله لطف به و بقي حياً .
عند ذاك أعترض بعض قومه على الرحيل لأن عيادة لا يقدر أن يرحل معهم و لكن زوجته و هي في رواية بعض الرواة أسمها خرعة من السعيد من الدغيرات و في رواية اخرى من الغازي من العليان كذلك و في رواية أنها أبنة عمّه و قد أسماها المؤلف السويداء ( فهده ) في كتابه جذوع و فروع و الله أعلم بالأسم ، الزوجة أعترضت على بقاء جماعة عيادة عنده و قالت لهم أذهبوا بحلالنا معكم للربيع في الشمال و أنا و عيادة سوف نبقى في مكاننا و في جبلنا و أن قسم الله حياة لعيادة جيناكم و أن توفاه الله أتيتكم أنا أو رجعتم أنتم بعد المرباع طال الجدل حول البقاء و الرحيل و أشار عليهم عيادة بقبول الرأي الذي يقول بالرحيل .
و فعلاً رحلوا و بقيت الزوجة و عيادة في الجبل فترة ليست بالقصيرة حتى شفاه الله و كانت أثناء فترة نقاهته هي الطبيب و هي الأنيس و هي الخادم و هي الزوجة و أبنة العم و كل ما تحوي الدنياء بالنسبة لعيادة و من أعمالها أنها كانت تشب النار ببعض ألأشجار و تضع رمادها تحت عيادة كي يمتص الرماد الماء المتكون في جسمه من أثر الحريق و كانت لا تستطيع الأمساك به لأنه أصبح كالهبرة الحمراء و لو امسكت به لتمزق جلده و لكنها تقف أمامه و هو نائم على ظهره و تتمايل حتى تصل جدايلها ( قرونها ) إلى فمه و يعض ما يتدلى من شعرها و تسحبه برفق حتى يجلس و يعود لفراشه الرمادي بتلك الطريقة أيضاً و كانت تسليه بحديثها طوال سهاده بالليل و النهار و أعتمدوا على ما في الجبل من ماء بـ ( القلات ) و بعض صغير الصيد و بالتأكيد أن لديهم غير ذلك تركوه لهم جماعتهم قبل الرحيل . أنتهت فترة النقاهه و عادوا جماعة عيادة و جميع من ( حط عن رحايله ) و جدع بيته باشر بالسؤال ( بشرونا عن عيادة ) و الجواب أنه بخير من زوجته و كان هذا الجواب الصحيح و كانت عودة جماعته بعد مرباعهم يضاهي يوم العيد فرحة و سرورا للجميع .
و بعدما تكاملوا و أستبشروا بسلامة عيادة و بنوا بيته قال أريد أن أطلع الضلع غداً و أجيب لي بدن ( صيد ) و أغدي جماعتنا و فعلاً في الغد أخذ بندقيته و صعد الجبل المشرف على ديارهم و هو طرفاً من الجزء الجنوبي من جبل أجاء و ما يتشابك معه من جبال العصام . و صاد و كعادته المهارة في الصيد نزع مافي بطن البدن خارجاً و بعض الأعضاء التي لا يفضلونها كي يخف عليه الحمل و جاء نازلاً من الجبل و في منتصف المسافة فضل أن يرتاح قليلاً و غفى غفوة لم تدم طويلاً و قد عكّرها حلم ( رؤياء ) رآه و تمثّل في أنه له ناقة يحبها كثيراً من أبله و قد صعد عليها داب أسود ( صل ) و صابها بمقتل مع ( زرار الورك ) و خارت قواها من السم و ( تثنّت ) و ماتت . فلم يتبادر إلى ذهنه الا زوجته و قد أول ( فسر ) الرؤياء أنه زوجته .
وصل البيت و قال لزوجته أعملي هـ البدن غداء لجماعتنا اليوم و فعلاً تم ذلك و لكن باله بقي مشغولاً بذلك الحلم المزعج و بعدما حل الليل قالت له زوجته ما الأمر اليوم أراك تلاحقني بنظراتك يا عياده و قد غيرت ثوبي خشية أن فيه شيء ما و لكنك لا تزال تنظر لي و كأنك مستغرب من شيء أجهله . قال لها قصة الحلم و لكنها حاولت تهدئته و قالت له أنت تعبان و عقب مرض و هاذي أضغاث و لكنه لم يقتنع بكلامها .
حان وقت النوم و في منتصف الليل أيقضته و هي تطلب منه أن يشب النار و بسرعة فعل ذلك و قال مابك مابك قالت ( كأن شيء قرصني ) و قام برفع الفراش و أذا بـ ( صل أسود كبير ) ينسل من تحت فراشهم خارجاً للخلاء و كأنه يرى في شكل ذلك الثعبان أعادة لما رأه في الرؤياء صباح اليوم .
ماتت الزوجة في نفس اللحضة و دفنوها عند الصباح و تشاءم عيادة من المكان و أمر قومه بالرحيل و قال قصيدة باكية وفاء لزوجته الوافية الطاهرة الطيبة ذات الخصال الحميدة فرحمها الله تعالى على وفاءهم و حسن عشرتهم و جعلها في موازين أعمالهم لأنها من العطف و الرحمة و الرحمة في عرش الرحمن تدعوا لمن وصل بالوصل و لمن قطع بالقطع .
القصيدة طويلة و لها عدّة روايات من عدة روات و لكني أورد بعض ما رجّح منها .


يا مزنة غراء نشـت مـن مغنّـه
-------------------- على الخضر و ديار غمقين الأطعان
تاقف على الرتقة تقـل يـوم سنّـه
--------------------- من زود سيله يغرق الأنس و الجان
و لا هيب عـن وديانكـم مستكنّـه
------------------------ حلو عليها طامي العشـب لا بـان
يـا ونتـي تاتـي ثمانيـن ونّــه
--------------------- ما اقواك يا زوري على ثقل ما جان
ونيـن راعـي سابـقٍ غرقـنّـه
---------------------- شهب النواصي مرخيات بالأرسـان
تقنطـرت بوجيههـن و أودعـنّـه
---------------------------- بنـات قـواد السبايـا كحـيـلان
برماح من فـوق البريـم أضربنّـه
----------------------- فوق البريم و حدر لمّـات الأمتـان
عليـك ياللـي مـا لهدّتـن بونّـه
--------------------------- يابـو ثمـانٍ كنهّـن وزن ميـزان
يامـا يـديّـي كلـهـن لمسـنّـه
----------------------- و بالسهر ياما دافي البطن حاضان
صارت علي مثل القطـاة المكنّـه
------------------------- ياما بريت و وال الأقـدار عافـان
عرفت يـوم عظامهـا مـأعمدنّـه
------------------------- هوزة عديمٍ هازها و أطلق الـزان
و يامل عينٍ تقـل ناضـوح شنّـه
-------------------------- من البير يجذبها مراجيـع عثمـان
بخلافهـن رقـط المحاحيـل غنّـه
---------------------------- زمّار دولـة عسكـرٍ تقـل ديبـان
غب السواقـي و الثـلاث أطلعنّـه
------------------------- بغروب يودعن أشهب المّي شـلان
وداعتـك سحـم الضـرا لا يجنّـه
--------------------------- وداعتك قصيرتـك يابـن حركـان
ارجو ان تنال استحسان الجميع ...والسلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

҈ ۩҈ زرقـاء الـيمامــة ۩҈
November 28th, 2008, 13:35
صــــــح لــــســـــــانــــك....
ننتظــر جــديـدك

المنتقد
November 28th, 2008, 20:54
صــــــح لــــســـــــانــــك....
ننتظــر جــديـدك
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياك الله اختى الكريمة أم عمارة ...سلمها الله
صح بدنك ..سرنى مرورك بارك الله فيك...والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته