المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : توريه يقود سيتي لعبور عقبة نيوكاسل ويقترب من تحقيق لقب البريمير ليج



هلالي القرن
May 6th, 2012, 19:12
إقترب مانشستر سيتي من إحراز لقب الدوري الإنجليزي هذا الموسم بعدما فاز على نيوكاسل 2-0 في المباراة التي أقيمت بملعب سانت جيمس بارك ، معقل فريق نيوكاسل ضمن لقاءات الأسبوع 37 وقبل الأخير من الدوري الإنجليزي ، وبهذه النتيجة يبقى السيتزن في صدارة البريمير ليج برصيد 86 نقطة بفارق ثلاث نقاط عن منافسه المانيو الذي سيلعب بعد قليل أمام سوانزي ولكن فارق الأهداف سيبقى في صالح سيتي الذي يتقدم ب10 أهداف .. بينما يتوقف رصيد نيوكاسل عند 65 نقطة في المركز الخامس .

8567

جاء اللقاء مثيرا سيطر السيتزن على معظم فترات المباراة وأحرز توريه هدفي سيتي في الدقيقتين (70 و 89 )

الإيطالي الأنيق روبيرتو مانشيني المدير الفني للسيتزن ، أدرك قبل اللقاء بأن المباراة تعتبر أكبر عائق لتحقيق اللقب الحلم الذي سعى خلفه ، وتصدر البطولة في أسابيع عديدة منها ، ولم يتبقى على لقب البريمير ليج سوى مبارتين فقط أولهما هذه المواجهة النارية خارج الديار ، ولذلك لعب بطريقته الهجومية 4-4-2 التي حققت الفوز على المانيو المترقب في اللقاء السابق حيث إعتمد على تقدم الثنائي تيفيز ، وأجويرو في المنطقة الأمامية ، ومن خلفهم الرباعي الداهية يايا توريه ، وسمير نصري ، ودافيد سيلفا ، وجاريث باري وذلك لضمان الهجوم بأكبر عدد من اللاعبين .

لم تختلف طموحات اَلان بارديو المدير الفني لفريق نيوكاسل في تحقيق الفوز ، ففريقه يقبع في المركز الخامس ويريد إنهاء الموسم ضمن الأربعة الكبار للعودة من جديد ، للمشاركة في دوري أبطال أوروبا الموسم القادم بعد أن قدموا موسم متميز وإستثنائي ، وزاحموا كبار الدوري الإنجليزي ، ولذلك لعب بطريقة 4-3-3 معتمدا على تقدم الثلاثي الخطير سيسي ، وديمبا با ، وحاتم بن عرفة وهو ثلاثي أرهق دفاعات الفرق الإنجليزية كثيرا ، وكانوا سببا مباشرا في المركز المتقدم لفريقهم هذا الموسم .

الحذر كان شعار الفريقين من إنطلاق صافرة البداية ، ولذلك إمتدت فترة جس النبض لمدة 10 دقائق إنحصر فيه اللعب في منتصف الملعب ليبدأ بعد ذلك نجوم السيتي في فرض أسلوبهم على الخصم ، وإستطاعوا تنفيذ بعض الهجمات الخطيرة مستغلين مهارات لاعبي خط المنتصف ، حيث أهدى تيفيز بينية لدافيد سيلفا سددها مباشرة لكن تيم كرول حارس نيوكاسل أنقذها بصعوبة ، ثم عاد ليمسك بتسديدة أجويرو بعدها بخمس دقائق .

وضح إعتماد مانشيني على مهارة لاعبيه من خلال التمريرات السريعة في المنطقة الأمامية عن طريق يايا توريه ، وسمير نصري ، وسيلفا وقد نجح بالفعل في فرض سيطرته على منطقة المناورات معظم أوقات الشوط الأول .. بينما إعتمد بارديو على الكرات الطويلة خلف دفاعات السيتي ، مستغلا سرعة وقوة الثنائي ديمبا با ، وسيسي ولكن العمق الدفاعي ، وقوة كومباني ، وزاباليتا حالت دون تشكيل خطورة على مرمى الضيوف .

أدرك المدير الفني لنيوكاسل بعد نصف ساعة صعوبة إختراق دفاعات السيتزن بهذه الطريقة ، فغير إستراتيجيته بتغيير تكتيكي داخل الملعب بعودة حاتم بن عرفة إلى منطقة المنتصف مستغلا سرعته ، ومهارته في تنفيذ هجمات مرتدة سريعة مستغلا تقدم خط منتصف سيتي لمساندة الهجوم فوضحت المساحة الخالية بين وسط ، ودفاع الضيوف وبالفعل يستطيع بن عرفة تنفيذ هجمات مرتدة سريعة من الجهة اليمنى ، وينقذ جو هارت حارس السيتي تسديدة خطيرة من بن عرفة في الدقيقة 34 .. أما أخطر فرص هذا الشوط فكانت من نصيب جاريث باري لاعب منتصف السيتي قبل النهاية بأربع دقائق فقط ، عندما سدد في المرمى لكن دافيد سانتون مدافع نيوكاسل أنقذها قبل أن تحتضنها الشباك لينتهي الشوط سلبيا بين الفريقين .

الإصرار على تحقيق الفوز ونقاط المباراة الثلاث كان هدف نجوم السيتي مع بداية الشوط الثاني فضغطوا على لاعبي نيوكاسل في معظم مناطق الملعب وسيطروا على منطقة المناورات وحاصروا نيوكاسل في منطقة جزائهم في الدقائق العشرة الأولى عن طريق تحركات سيلفا وأجويرو وتيفيز ولكن دفاعات أصحاب الأرض وقفت بالمرصاد لمحاولات السيتزن .

لم يقف مانشيني متفرجا أمام المحاولات المهدرة من فريقه فلجأ لإجراء تغيير حيث دفع بدي يونج بدلا من سمير نصري المجهد في الدقيقة 62 وبعدها بدقائق دفع بدزيكو بدلا من تيفيز غير الموفق في هذا اللقاء لتنشيط الهجوم ويبدوا أن التغيير الثاني كان بمثابة التعويذة التي أنهت سوء حظ السيتي ففي الدقيقة 70 إستقبل يايا توريه الكرة من خارج منطقة الجزاء ووضعها بباطن قدمه الأيمن كأنه يسدد ركلة جزاء لتسكن الزاوية اليسرى لكرول حارس نيوكاسل محرزاً واحدا من أغلى أهداف السيتزن هذا الموسم .

عقب الهدف حاول لاعبو نيوكاسل تنفيذ هجمات سريعة واتيحت فرصة خطيرة لسيسي لكنه أطاح بها برأسه خارج المرمى .. وأدرك سيتي ضرورة الهجوم تجنبا للمفاجاَت وبالفعل تمكن توريه أن يضيف الهدف الثاني لفريقه من خلال هجمة مرتدة لتصل الكرة له في منطقة الجزاء في الدقيقة 89 سددها بيمينه في الزاوية اليسرى العليا للحارس كرول محرزا هدف تأكيد الفوز والمحافظة على الصدارة لينتهي اللقاء 2-0 لصالح السيتي .