المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : النمط الهجومي ينصف الهلال ويؤهله لقبل نهائي كأس الملك .. والاتحاد يخسر بالتعادل في الكلاسيكو السعودي



هلالي القرن
April 27th, 2012, 13:01
بالخبرة والإيقاع الهجومي ، تأهل زعيم الأندية السعودية الهلال إلى الدور قبل النهائي لكأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال ، رغم تعادله بهدف مع غريمه التقليدي فريق الاتحاد في كلاسيكو الإياب الذي أقيم اليوم على استاد الملك فهد بالرياض وعكس مدى الإرهاق البدني والذهني الذي يعاني منه الفريقان جراء خوضهما لموسم كروي طويل .. ليستفيد الهلال من قاعدة الهدف بهدفين على ملعب المنافس " حالة التعادل في مجموع نتيجة الذهاب والإياب " .

8173

وكان لقاء الذهاب في جدة قد إنتهى بتعادل الفريقين بهدفين لكل منهما .
بدأ الاتحاد بالتسجيل اليوم عن طريق مهاجمه نايف هزازي من ركلة جزاء في الدقيقة 46 ، وتعادل عادل هرماش للهلال في الدقيقة 83 .


بآمال كبيرة استقبلت جماهير الهلال فريقها في درة الملاعب من أجل تسجيل بداية نشطة تمنحه الأفضلية والاستحواذ المبكر عسى أن يخطف الفريق هدفاً مبكراً يصعب الأمور على غريمه الاتحاد الذي استجاب مبكراً للاستحواذ الهلالي على الكرة في الوقت الذي لم تتوقف فيه جماهيره الحاضرة للقاء عن تشجيع اللاعبين بهتافات تنعش دوافعهم .

مع مرور الوقت اشترك فريقا الهلال والاتحاد في إحداث حالة من الفاعلية الهجومية على المرميين ، فبالرغم من إمتلاك الهلال للكرة في وسط الملعب عن طريق صانع الألعاب محمد الشلهوب ، والمهاري سالم الدوسري والدينامو السويدي ويلهامسون ، ومن خلفهم قاعدة إرتكاز دفاعية يقودها المغربي عادل هرماش وعبداللطيف الغنام .. إلا أن اعتماد المدرب على مهاجم واحد ( يوسف العربي ) حرم الزعيم من تفعيل الهجمات الخطرة ، خاصة في اللحظات التي يقوم فيها العربي بالحركة بدون كرة للمناورة ، إلا أن عدم اختصاص الشلهوب في لعب دور المهاجم المُكمِل أضاع هذه المحاولات الهلالية الخجولة رغم انتهاج الزعيم لنمط هجومي عام بدعم فرصه في تسجيل الأهداف .

وفي المقابل نجح كانيدا مدرب فريق الاتحاد في إقامة ساتر دفاعي متقدم مكون من ثلاثي إرتكاز في وسط الملعب " سعود كريري وحسني عبدربه ومعن الخضري " إضافة إلى عدم مشاركة المدافعين عبدالله عمر ومشعل السعيد في الهجمات المرتدة للفريق .
على مدار 45 دقيقة هي زمن الشوط الأول ، لم يشهد أداء الفريقين أي فاعلية هجومية عدا الرعونة التي تعامل بها العربي عندما انفرد العربي مرتين بمرمى مبروك زايد ، الأولى في الدقيقة 17 وتعامل مع الكرة برعونة فطاشت تسديدته إلى خارج المرمى، والثانية عند الدقيقة 38 وأنقذها مبروك زايد من أمام هرماش .

على عكس بدايات الشوط الأول ، بدأ فريق الاتحاد مهاجماً من الدقيقة الأولى للشوط الثاني ، من انطلاقة في العمق الدفاعي للهلال ، استطاع نايف هزازي من الحصول على ركلة جزاء إثر تعرضه للعرقلة من حارس الهلال حسن العتيبي ، وتقدم لها هزازي وأودعها المرمى كهدف التقدم للاتحاد عند الدقيقة 46 من اللقاء .

لم يستفيق الهلال وظل حبيس الأداء الذي يعتمد على كثرة التمريرات والتكرار والمثابرة من أجل خلخلة دفاع الفريق المنافس وإحداث الثغرات للوصول لمرماه .. إلا أن انتفاضة اتحادية بددت هذا التكتيك لأكثر من ربع ساعة ، كاد خلالها أن يضيف البديل محمد الراشد هدف الاتحاد الثاني عندما انفرد بالعتيبي وسدد دون تركيز إلى خارج المرمى الهلالي .

مدرب فريق الهلال هاسيك ، غير من تكتيكه الهجومي بدفعه بالمهاجم سعد الحارثي بدلاً من لاعب الوسط سالم الدوسري ليكون المهاجم الصريح الثاني مع العربي ، وعند الدقيقة 62 لاحت في الأفق بوادر فاعلية هجومية للزعيم عندما أهدر ماجد المرشدي فرصة هدف أكيد بتسديده للكرة برأسه فوق عارضة المرمى الخالي من حارسه مبروك زايد ، وبعد دقيقتين فقط ، عاد العربي وأهدر أسهل فرص الهلال للتعادل عندما سدد رأسية مستعجلة إلى خارج المرمى من تمريرة المخضرم محمد الشلهوب والتي جعلته في وضع منفرداً بمبروك .

عند الدقيقة 65 أخرج هاسيك المدافع سلمان الفرج ، ودفع بلاعب الوسط المهاجم أحمد الفريدي ، الأمر الذي أعاد للهلال السيطرة الميدانية ووضع الفريق في مواقف هجومية متكرر لم تفلح معها محاولات مدرب الاتحاد في دعم خطوطه الدفاعية بدخول علي الزبيدي ليدافع من وسط الملعب بدلاً من هزازي ، حتى جائت الدقيقة 83 لتشهد أول تسديدة فعلية بين أحضان المرمى الاتحادي ، لتسكن الكرة شباك زايد بعد ارتطامها بقدم المنتشري ، كهدف التعادل واسترداد فرصة التأهل للأزرق وخروج النمور الصفراء .

في الوقت الذي بدأت فيه جماهير الهلال تصبغ المدرجات باللون الأزرق احتفاءً بتأهل فريقها، كاد المصري حسني عبدربه أن يعيد البسمة من جديد للاتحاديين لولا تصدي العارضة الهلالية لتسديدته الصاروخية .. فأيقن الجميع أنه يوم الزعيم ، وحظ أوفر للاتحاد في إتمام عملية الإحلال والتبديل التي يجريها للفريق ليعود منافساً شرساً كما كان دوماً ، لتنتهي المباراة بالتعادل بهدف لكل فريق ، ويستفيد الهلال من تعادله في الذهاب بجدة بهدفين لكل فريق ، ويتأهل بذلك مباشرة إلى الدور قبل النهائي لكأس الملك.