نجم سهيل
October 19th, 2008, 06:20
تخفيض جديد بواقع 1245 ريالا للطن
أسعار الحديد تنخفض 43% في شهرين
http://www.alwatan.com.sa/news/images/newsimages/2942/1910.eco.p15.n100.jpg
الرياض، جدة: شجاع الوازعي، مشاري الوهبي
تبدأ اعتباراً من اليوم عودة أسعار الحديد في المملكة إلى الوراء شاملة جميع القياسات.
ويأتي ذلك في أعقاب قرار جريء للشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) بتخفيض سعر الطن بواقع 1245 ريالاًَ اعتباراً من اليوم.
يذكر هنا، أن "سابك" كانت أجرت قبل ذلك تخفيضاً بمعدل 720 ريالاً للطن، وبذلك يكون مجموع ما تم تخفيضه في سعر الطن منذ سبتمبر الماضي وحتى الآن 43%.
إلى ذلك، أعلن مصنعا "الاتفاق" و"الراجحي" تخفيض سعر الطن 1290 ريالاً أسوة بسابك. وكانت أسعار الحديد قد بلغت ذروتها في مايو الماضي مسجلة نحو 5900 ريال.
--------------------------------------------------------------------------------
أعلن أكبر ثلاثة مصنعين لحديد التسليح في المملكة، عن خفض أسعارهم بنحو 30 % من أسعار التسليم للتجار والموزعين، وأرجعوا هذا الخفض إلى تراجع أسعار مدخلات الإنتاج العالمية، بدفع من تداعيات الأزمة المالية وتوقعات التباطؤ الاقتصادي العالمي.
وجاءت الخطوة من المصانع الثلاثة "سابك وتستحوذ على نحو 50 % من حجم السوق، مصنع الاتفاق 35 %، ومصنع الراجحي ويستحوذ على نحو 15%"، شبه منسقة، حيث خفضت الأولى بمقدار 1245 ريالاً للطن، فيما خفض مصنعا الاتفاق والراجحي سعر الطن الواحد بما قدره 1290 ريالاً.
وأكد مدير المبيعات في مصنع حديد الراجحي علي العلوي في تصريح لـ "الوطن" أن الخفض يمثل مواكبة للأسعار العالمية من قبل المنتجين المحللين، مشيرا إلى أنه كما تماشوا مع موجة الصعود في الفترة الماضية، يواكبون اليوم الهبوط، والذي أرجعه إلى متغيرات الطلب ومخاوف الركود الاقتصادي في السوق العالمية.
وأقر العلوي بحجم المنافسة المتأتية من الحديد المستورد للسوق المحلية من الصين وأوكرانيا وتركيا، مبينا أنه أدى إلى تراكم منتجات الحديد المحلي في المستودعات، مشيراً إلى أن ذلك شكل ضغطاً على المنتجين المحليين للنزول بأسعارهم إلى مستويات مقاربة.
وكانت "سابك" قد أعلنت عن تخفيض سعر طن الحديد من مختلف القياسات بواقع 1245 ريالاً اعتباراً من اليوم، وكانت قد أجرت قبل ذلك تخفيضا بمبلغ 720 ريالاً للطن، وبذلك يكون مجموع ما تم تخفيضه منذ مطلع سبتمبر الماضي ما نسبته 43%.
من جانبه أكد مصدر مسؤول بمصنع الاتفاق في تصريح لـ "الوطن" أن شركته أقرت خصماً بمقدار 1290 ريالاً للطن الواحد ولمختلف المقاسات. وقال إن الخفض يأتي تماشياً مع موجة الانخفاض في أسعار مدخلات الحديد عالمياً، وما تبعه من تداعيات للأزمة المالية العالمية، من تأثيرات مباشرة في خفض أسعار البترول والشحن.
وبهذا التخفيض شبه المنسق من المنتجين المحليين فإن سعر حديد التسليح يكون قد انخفض بما نسبته 60% - 70% من قيمته منذ أعلى سعر وصل له في نهاية يوليو الماضي، حيث تجاوز متوسط سعر الطن 6500 ريال.
من جانب آخر استقبل المقاولون في البلاد أنباء التخفيضات الجماعية من منتجي الحديد المحلي، بمزيد من توقعات الخفض خلال الفترة المقبلة، وقال رئيس اللجنة الوطنية للمقاولين عبدالله العمار "هذه خطوة جيدة في الطريق الصحيح، الآن أصبحوا قريبين من الأسعار السائدة في المنطقة".
وأضاف العمار في تصريح لـ "الوطن" أمس "نتطلع إلى مزيد من الخفض حتى يكون السعر متماشياً مع ما يحظى به المنتجون المحليون من مزايا نسبية من أسعار مخفضة للغاز والكهرباء، وإعفاء ضريبي، مقارنة بالمنتجين العالميين" مقدرا السعر العادل للحديد في السوق المحلية عند مستوى 2500 ريال بحده الأعلى.
وأشار إلى أن تعثر الكثير من المقاولين في الفترة الماضية نتيجة لارتفاع أسعار الحديد، دفعهم إلى استيراد كميات كبيرة من الأسواق الخارجية بأسعار منافسة جداً، مضيفاً "يبدو أيضاً أن توقعات الركود العالمي وبالتالي الطلب على الحديد وانخفاض أسعار الشحن والمواد الخام، أسهمت في هذه الخطوة المقدرة من المنتجين المحليين".
في هذه الأثناء يعقد وكيل الأمانة المساعد للخدمات بمنطقة الرياض المهندس عبد الرحمن بن سليمان الزنيدي اليوم اجتماعا مع منسوبي شركات موردي ومصنعي الحديد، وذلك في إطار برنامج أمانة منطقة الرياض لمراقبة الأسعار.
ويأتي الاجتماع تكملة للاجتماع الأول الذي عُقد بالأمانة بتاريخ 29 شعبان الماضي لدراسة الآلية المناسبة لمراقبة أسعار الحديد في منافذ البيع بالمدينة، بالإضافة إلى الاستفادة من آراء الشركات ذات العلاقة واقتراحاتهم حول الطرق المثلى لمراقبة تلك الأسعار والآلية المناسبة لتطبيقها على منافذ البيع.
وقالت مصادر مطلعة لـ"الوطن" (رفضت الكشف عن اسمها) إن الاجتماع سيتم من خلاله دراسة إمكانية وضع مؤشر أسعار دوري لحديد التسليح أسوة بالمواد الغذائية على سبيل المثال، مؤكدة أن مراقبة منافذ البيع ستكون على الموزع النهائي وليس على الشركات المصنعة الكبرى.
وأوضحت المصادر أنه من الممكن أن يشمل مؤشر الأسعار مستقبلا عدة شركات في منطقة الخليج، موضحة أن هذه الأمور مازالت تحت الدراسة ولم يتم الموافقة عليها بشكل نهائي.
من جهة أخرى أكد يوسف العتيبي وهو مدير عدة شركات تعمل في قطاع المقاولات والتطوير في المملكة لـ"الوطن" فور إعلان "حديد سابك" عن التخفيض الجديد أن الأسعار الجديدة ستعجل من إنجاز عدد من المشاريع العامة والخاصة المتعثرة بسبب ارتفاع تكلفة مواد البناء.
وتوقع العتيبي أن تقود هذه الأسعار إلى ارتفاع في معدلات الطلب على شركات المقاولات لإنجاز المشاريع الجديدة، مشيرا إلى أن الطلب سيرتفع بنسبة 30% على هذه الشركات بدءاً من الأيام القليلة المقبلة.
يذكر أن "سابك" كانت قد أجرت قبل ذلك تخفيضا بمبلغ 720 ريالا للطن، وبذلك يكون مجموع ما تم تخفيضه منذ شهر سبتمبر الماضي وحتى الآن ما نسبته 43%.
وكانت أسعار الحديد في المملكة قد بلغت ذروتها قبل نحو 5 أشهر مع بلوغها سعر 6 آلاف ريال للطن الواحد قبل أن تتراجع عقب ذلك للاستقرار عند 5600 ريال لمدة 3 أشهر تقريبا، ثم بدأت تراجعها التدريجي اعتبارا من سبتمبر الماضي.
الوطن
(( التعليق ))
التجار لن يعدموا الحيل ولا يؤمن مكرهم واللي عنده عمارة يضرب الحد دامه ساخن
أسعار الحديد تنخفض 43% في شهرين
http://www.alwatan.com.sa/news/images/newsimages/2942/1910.eco.p15.n100.jpg
الرياض، جدة: شجاع الوازعي، مشاري الوهبي
تبدأ اعتباراً من اليوم عودة أسعار الحديد في المملكة إلى الوراء شاملة جميع القياسات.
ويأتي ذلك في أعقاب قرار جريء للشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) بتخفيض سعر الطن بواقع 1245 ريالاًَ اعتباراً من اليوم.
يذكر هنا، أن "سابك" كانت أجرت قبل ذلك تخفيضاً بمعدل 720 ريالاً للطن، وبذلك يكون مجموع ما تم تخفيضه في سعر الطن منذ سبتمبر الماضي وحتى الآن 43%.
إلى ذلك، أعلن مصنعا "الاتفاق" و"الراجحي" تخفيض سعر الطن 1290 ريالاً أسوة بسابك. وكانت أسعار الحديد قد بلغت ذروتها في مايو الماضي مسجلة نحو 5900 ريال.
--------------------------------------------------------------------------------
أعلن أكبر ثلاثة مصنعين لحديد التسليح في المملكة، عن خفض أسعارهم بنحو 30 % من أسعار التسليم للتجار والموزعين، وأرجعوا هذا الخفض إلى تراجع أسعار مدخلات الإنتاج العالمية، بدفع من تداعيات الأزمة المالية وتوقعات التباطؤ الاقتصادي العالمي.
وجاءت الخطوة من المصانع الثلاثة "سابك وتستحوذ على نحو 50 % من حجم السوق، مصنع الاتفاق 35 %، ومصنع الراجحي ويستحوذ على نحو 15%"، شبه منسقة، حيث خفضت الأولى بمقدار 1245 ريالاً للطن، فيما خفض مصنعا الاتفاق والراجحي سعر الطن الواحد بما قدره 1290 ريالاً.
وأكد مدير المبيعات في مصنع حديد الراجحي علي العلوي في تصريح لـ "الوطن" أن الخفض يمثل مواكبة للأسعار العالمية من قبل المنتجين المحللين، مشيرا إلى أنه كما تماشوا مع موجة الصعود في الفترة الماضية، يواكبون اليوم الهبوط، والذي أرجعه إلى متغيرات الطلب ومخاوف الركود الاقتصادي في السوق العالمية.
وأقر العلوي بحجم المنافسة المتأتية من الحديد المستورد للسوق المحلية من الصين وأوكرانيا وتركيا، مبينا أنه أدى إلى تراكم منتجات الحديد المحلي في المستودعات، مشيراً إلى أن ذلك شكل ضغطاً على المنتجين المحليين للنزول بأسعارهم إلى مستويات مقاربة.
وكانت "سابك" قد أعلنت عن تخفيض سعر طن الحديد من مختلف القياسات بواقع 1245 ريالاً اعتباراً من اليوم، وكانت قد أجرت قبل ذلك تخفيضا بمبلغ 720 ريالاً للطن، وبذلك يكون مجموع ما تم تخفيضه منذ مطلع سبتمبر الماضي ما نسبته 43%.
من جانبه أكد مصدر مسؤول بمصنع الاتفاق في تصريح لـ "الوطن" أن شركته أقرت خصماً بمقدار 1290 ريالاً للطن الواحد ولمختلف المقاسات. وقال إن الخفض يأتي تماشياً مع موجة الانخفاض في أسعار مدخلات الحديد عالمياً، وما تبعه من تداعيات للأزمة المالية العالمية، من تأثيرات مباشرة في خفض أسعار البترول والشحن.
وبهذا التخفيض شبه المنسق من المنتجين المحليين فإن سعر حديد التسليح يكون قد انخفض بما نسبته 60% - 70% من قيمته منذ أعلى سعر وصل له في نهاية يوليو الماضي، حيث تجاوز متوسط سعر الطن 6500 ريال.
من جانب آخر استقبل المقاولون في البلاد أنباء التخفيضات الجماعية من منتجي الحديد المحلي، بمزيد من توقعات الخفض خلال الفترة المقبلة، وقال رئيس اللجنة الوطنية للمقاولين عبدالله العمار "هذه خطوة جيدة في الطريق الصحيح، الآن أصبحوا قريبين من الأسعار السائدة في المنطقة".
وأضاف العمار في تصريح لـ "الوطن" أمس "نتطلع إلى مزيد من الخفض حتى يكون السعر متماشياً مع ما يحظى به المنتجون المحليون من مزايا نسبية من أسعار مخفضة للغاز والكهرباء، وإعفاء ضريبي، مقارنة بالمنتجين العالميين" مقدرا السعر العادل للحديد في السوق المحلية عند مستوى 2500 ريال بحده الأعلى.
وأشار إلى أن تعثر الكثير من المقاولين في الفترة الماضية نتيجة لارتفاع أسعار الحديد، دفعهم إلى استيراد كميات كبيرة من الأسواق الخارجية بأسعار منافسة جداً، مضيفاً "يبدو أيضاً أن توقعات الركود العالمي وبالتالي الطلب على الحديد وانخفاض أسعار الشحن والمواد الخام، أسهمت في هذه الخطوة المقدرة من المنتجين المحليين".
في هذه الأثناء يعقد وكيل الأمانة المساعد للخدمات بمنطقة الرياض المهندس عبد الرحمن بن سليمان الزنيدي اليوم اجتماعا مع منسوبي شركات موردي ومصنعي الحديد، وذلك في إطار برنامج أمانة منطقة الرياض لمراقبة الأسعار.
ويأتي الاجتماع تكملة للاجتماع الأول الذي عُقد بالأمانة بتاريخ 29 شعبان الماضي لدراسة الآلية المناسبة لمراقبة أسعار الحديد في منافذ البيع بالمدينة، بالإضافة إلى الاستفادة من آراء الشركات ذات العلاقة واقتراحاتهم حول الطرق المثلى لمراقبة تلك الأسعار والآلية المناسبة لتطبيقها على منافذ البيع.
وقالت مصادر مطلعة لـ"الوطن" (رفضت الكشف عن اسمها) إن الاجتماع سيتم من خلاله دراسة إمكانية وضع مؤشر أسعار دوري لحديد التسليح أسوة بالمواد الغذائية على سبيل المثال، مؤكدة أن مراقبة منافذ البيع ستكون على الموزع النهائي وليس على الشركات المصنعة الكبرى.
وأوضحت المصادر أنه من الممكن أن يشمل مؤشر الأسعار مستقبلا عدة شركات في منطقة الخليج، موضحة أن هذه الأمور مازالت تحت الدراسة ولم يتم الموافقة عليها بشكل نهائي.
من جهة أخرى أكد يوسف العتيبي وهو مدير عدة شركات تعمل في قطاع المقاولات والتطوير في المملكة لـ"الوطن" فور إعلان "حديد سابك" عن التخفيض الجديد أن الأسعار الجديدة ستعجل من إنجاز عدد من المشاريع العامة والخاصة المتعثرة بسبب ارتفاع تكلفة مواد البناء.
وتوقع العتيبي أن تقود هذه الأسعار إلى ارتفاع في معدلات الطلب على شركات المقاولات لإنجاز المشاريع الجديدة، مشيرا إلى أن الطلب سيرتفع بنسبة 30% على هذه الشركات بدءاً من الأيام القليلة المقبلة.
يذكر أن "سابك" كانت قد أجرت قبل ذلك تخفيضا بمبلغ 720 ريالا للطن، وبذلك يكون مجموع ما تم تخفيضه منذ شهر سبتمبر الماضي وحتى الآن ما نسبته 43%.
وكانت أسعار الحديد في المملكة قد بلغت ذروتها قبل نحو 5 أشهر مع بلوغها سعر 6 آلاف ريال للطن الواحد قبل أن تتراجع عقب ذلك للاستقرار عند 5600 ريال لمدة 3 أشهر تقريبا، ثم بدأت تراجعها التدريجي اعتبارا من سبتمبر الماضي.
الوطن
(( التعليق ))
التجار لن يعدموا الحيل ولا يؤمن مكرهم واللي عنده عمارة يضرب الحد دامه ساخن