المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الصيام والقرآن يشفعان للعبد



محمد بن سعد
August 31st, 2008, 22:25
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
-
حال الناس اليوم، في تصوري، أفضل من أي حال
-
كهربا وماء وأغذية من جميع أنحا المعمورة
فواكه وخضار وحلويات ومعلبات ومجففات
ولحوم مواشي وطير ودواجن وأسماك
ومشروبات وأدوية مفحوصة طبيا !!

وعلاوة على هذه النعمة التي نعيشها
نتمتع بقطع المسافات بسلام
والاتصالات والانترنت وقلة الجهد البدني !!
-
ماذا عن حال السلف الصالح ؟!

بمناسبة شهر رمضان الكريم
ربما،، نتضايق عندما يقصر البعض منا في دينه أو دنياه !!

أود أن أنقل لكم (مختصر) بعض القصص عن بعض السلف
لعلنا نعتبر !! رغم قسوة الزمان الذي عاشوه بالرضى والتراضي
-

عن الواقدي: "كان الإمام ابن أبي ذئب يصلي الليل أجمع، ويجتهد في العبادة، ولو قيل له إن القيامة تقوم غدا: ما كان فيه مزيد من الاجتهاد، أخبرني أخوه عن حاله أنه كان يصوم يوما ويفطر يوما، ثم سرد الصوم بعد ذلك".

عن محمد بن عبد الأعلى قال: "قال لي معتمر بن سليمان: لولا أنك من أهلي ما حدثتك بهذا، لقد مكث أبي أربعين سنة يصوم يوما ويفطر يوما، ويصلي صلاة الفجر بوضوء عشاء الآخرة".

قال جماعة من شيوخ قزوين: "لم ير أبو الحسن رحمه الله مثل نفسه في الفضل والزهد، أدام الصيام ثلاثين سنة، وكان يفطر على الخبز والملح، وفضائله أكثر من أن تعد".

عن عطية بن قيس قال: "دخل ناس من أهل دمشق على أبي مسلم وهو غاز في أرض الروم، وقد إحتفر حفرة في فسطاطه، وجعل فيها الماء كي يتبرد به من الصيام، فقالوا: "ما حملك على الصيام وأنت مسافر؟"، فقال: "إذا حضر القتال أفطرت وتهيّأت له وتقويت؛ إن الخيل لا تجري الغايات وهن بُدن، إنما تجرى وهن ضمر، ألا وإن أيامنا باقية جائية لها نعمل".

عن ابن أبي عدي قال: "صام داود بن أبي هند أربعين سنة لا يعلم به أهله، وكان خرازا يحمل معه غداءه من عندهم، فيتصدق به في الطريق، ويرجع عشيا فيفطر معهم". يقول الحافظ ابن الجوزي معلقا: "يظن أهل السوق أنه قد أكل في البيت، ويظن أهله أنه قد أكل في السوق".

وسئل معروف الكرخي: "كيف تصوم؟"، فغالط السائل وقال: "صوم نبينا صلى الله عليه وسلم كان كذا وكذا، وصوم داود عليه السلام كذا وكذا"، فألحّ عليه، فقال: "أُصبح دهري صائما، فمن دعاني أكلت، ولم أقل إني صائم".

ذكر علماء التراجم في سيرة نفيسة بنت الحسن أنها تكثر من الصيام، حتى قيل لها: "ترفّقي بنفسك" لكثرة ما رأوا منها، فقالت: كيف أرفق بنفسي؟ وأمامي عقبة لا يقطعها إلا الفائزون. وقد توفيت وهي صائمة، ويوم وفاتها ألزموها الفطر، فقالت: واعجباه!، أنا منذ ثلاثين سنة أسأل الله تعالى أن ألقاه صائمة، أأفطر الآن؟، هذا لا يكون. حتى فاضت روحها.
-
ماذا لو بصوم ثلاثة أيام من كل شهر ؟!
-
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إذا جاء رمضان فُتّحت أبواب الجنة، وغُلّقت أبواب النار، وصُفّدت الشياطين) رواه مسلم.

عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (السحور أكله بركة ؛ فلا تدعوه ولو أن يجرع أحدكم جرعة من ماء؛ فإن الله عز وجل وملائكته يصلون على المتسحّرين) رواه أحمد وابن حبان.

عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إنك لتصوم الدهر وتقوم الليل )، فقلت: نعم، قال: (إنك إذا فعلت ذلك هجمت له العين، ونفهت له النفس، لا صام من صام الدهر، صوم ثلاثة أيام صوم الدهر كله)، قلت: فإني أطيق أكثر من ذلك، قال: (فصم صوم داود عليه السلام ، كان يصوم يوما ويفطر يوما). رواه البخاري و مسلم.

عن أبي ذر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من صام ثلاثة أيام من الشهر فقد صام الدهر كله)، ثم قال: (صدق الله في كتابه): {من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها} الأنعام: 160

عن سهل بن سعد رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (في الجنّة ثمانية أبواب، فيها باب يُسمى الريّان، لا يدخله إلا الصائمون) رواه البخاري، وزاد النسائي: (فإذا دخل آخرهم أُغلق، من دخل فيه شرب، ومن شرب لم يظمأ أبدا).

عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة، يقول الصيام: أي رب، منعته الطعام والشهوات بالنهار فشفعني فيه، ويقول القرآن: منعته النوم بالليل فشفعني فيه، فيشفعان) رواه أحمد.

الجنرال
September 1st, 2008, 00:49
لن يدرك أحداً حال السلف الصالح !!
(إلا من رحم الله)
فرغد العيش وملهيات الدنيا حرمت الكثير
من ان يقوموا بالأعمال التعبديّـة الواجبة ومنها الصيام ..
والصوم سعادة في الدنيا والآخرة سعادة في الدنيا يوم يفرح عند فطره ويتلذذ بطاعته ويرضي ربه وسعادة في الاخرة يوم يلقى ربه يقول
( للصائم فرحتان فرحة عند فطره وفرحة عند لقاء ربه ) ..

موضوع قيّـم ..

شكراً يا د. محمد ..