المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اللقاء السنوي للهيئة العامة للسياحة والآثار



محمد بن سعد
December 11th, 2011, 23:35
واس : أكد الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة الأهمية الاقتصادية للسياحة باعتبارها الموفر الأول لفرص العمل والموجه لاقتصاديات المناطق بالمملكة. وأعلن في عرضه الذي قدمه في اللقاء السنوي للهيئة العامة للسياحة والآثار اليوم في قصر الثقافة بالرياض عن بدء العمل في أن تكون عسير الوجهة السياحية الأولى بالمملكة عام 2015م.

http://www.spa.gov.sa/galupload/normal/93546_1323612378_1450.jpg

ودعا المستثمرين والقطاع الخاص إلى مساندة السياحة في عسير بالاستثمار فيها، وأن جهود هيئة السياحة أعادت الأمل في انتعاش الاستثمار السياحي بعد معاناة من عزوف لكبار رجال المنطقة عن الاستثمار في عسير. وأشاد بالتعاون الكبير بين هيئة السياحة ومنطقة عسير الذي أثمرعن تنفيذ العديد من الأنشطة والمشروعات والبرامج المختلفة، وبأن من آخر نتائج هذا التعاون هو مشروع إيقاف التشوه البصري في ألوان المباني في عسير والذي سنبدأ العمل فيه قريبا مع الهيئة. وأن مستقبل منطقة عسير يكمن في السياحة باعتبارها العنصر الأهم في مكونات اقتصاد المنطقة، وهي قطاع عريض مرتبط بشكل قوي بجميع جوانب التنمية المحلية المختلفة. وقال:

" إن المواطن جاهز لتقبل السياحة, والأنظمة جاهزة والهيئة جاهزة وبقي انطلاق التنمية السياحية وتمكينها من النمو والتطور".

تميز النهج المتبعة للهيئة من خلال الاعتماد على الشراكة واللامركزية في العمل، نهج في التنمية السياحية بالمنطقة، وما وصلت إليه العلاقة بين الجهات الحكومية والسياحة من مستوى عال في التنسيق والعمل المشترك حتى أصبحت السياحة حاضرة في مشروعاتهم تخطيطاً وتنفيذاً، جزء من خطط لمستوى الفكر في العمل التنموي في كافة التعاملات الإدارية بالمنطقة تحت مفهوم الشراكة في العمل، كأسلـوب إداري أمثل ممكن تطبيقـه كأسلوب "اللا مركزية" في العمل باعتباره أفضل أسلوب لتوزيع المهام والمسئوليات وتشجيع المبادرات.

منطقة عسير، بما تحويه من عناصر الجمال، لها الأثر المباشر في إدارة التجربة السياحية يمنح القدرة على التفكير بمنطق، لاختيار الطريقة المناسبة لإدارة العمل السياحي، بما يستثمر مقومات المكان الجمالية والمناخية.

http://www.spa.gov.sa/galupload/normal/93545_1323611985_4018.jpg

جهود تطوير مواقع الجذب السياحي في عسير
اعتماد أربعة مسارات سياحية، كأولوية في التطوير والاهتمام وهي مسار أبها، و مسار السودة ورجال ألمع، ومسار المنتزهات (القرعاء الجرة الحبلة)، ومسار ساحل عسير.

ودور الهيئة في دعم هذا التوجه وتبنيه كاستراتيجية عمل للتطوير السياحي، وتشكيل لجنة للمسارات السياحية قبل سنتين أعضاؤها من الإدارات الحكومية الخدمية المختصة قامت بدراسة الوضع الراهن وحددت الإحتياجات التطويرية والخدمات المطلوب تنفيذها في هذه المسارات وبدأ العمل في عدد من الأماكن داخل هذه المواقع مثل المنتزهات والقرى التراثية والمتاحف الخاصة والأسواق الشعبية وتنظيم الفعاليات والتسويق للمنتجات داخل القرى، والاهتمام بتنشيط الحركة السياحية من خلال إيجاد البرامج والأنشطة السياحية كالمهرجانات والملتقيات وتنظيم الرحلات السياحية، وعمل الدراسات التخطيطية والتنفيذية لبعض المشاريع ألاستراتيجيه وعدد من المشاريع الصغيرة والمتوسطة وغيرها.

الاستثمار السياحي في عسير من الأمور ذات الاهتمام الخاص لأهميته في تحقيق التنمية السياحية المنافسة، حيث تشكيل مجلس للاستثمار يضم أعضاء من القطاع العام وكبار رجال أعمال بالمنطقة والغرفة التجارية. ÷ذا إلى جانب جهود أمانة عسير في ترسية مشروع البنية التحتية للحريضة بساحل عسير والذي سيتم وضع حجر أساسه قريبا.

أبرز المشروعات الاستراتيجية في الوجهة الجبلية والبحرية :

مشروع مدينة التسوق بأبها،
مشروع مدينة الشباب بالحبلة،
مشروع القحمة الساحلي،
مشروع الجرة السياحي،
مشروع القرعاء السياحي،
مشروع منتزه الأمير سلطان السياحي،
مشروع تأهيل وتطوير قرية رجال ألمع
مشروع تأهيل سوق محايل الشعبي
مشروع تأهيل السوق الشعبي بظهران الجنوب



عسير تتميز بمهرجاناتها السياحية وفي مقدمتها مهرجان "أبها يجمعنا" إضافة إلى عدد من المهرجانات الصيفية والشتوية والربيعية متنوعة الفعاليات في المحافظات والمراكز التي تقوم سنويا بتنظيم مهرجاناتها المختلفة.

وأعرب سمو أمير منطقة عسيرعن تطلعه وسكان المنطقة والقائمون على السياحة إلى إنشاء مطار دولي يحمل هوية منطقة عسير السياحية, وتطوير الخدمات والمرافق السياحية و تشجيع الاستثمار المشروعات الفندقية, وتحسين الطرق الإقليمية والرفع من جودتها,وإقامة المراكز الخدمية على الطرق ومداخل منطقة عسير, وتحسين وسط مدينة أبها ليواكب التطور القائم في أواسط المدن العالمية, والعمل مع الهيئة على رفع جودة الخدمات السياحية في مراكز الايواء, وتوجيه الشباب للعمل في القطاع السياحي بوصفه قطاعا حيويا مهما، وموفرا للفرص الوظيفية، وذلك من خلال برامج السعودة وبرامج التاهيل والتدريب التي تقوم به جهات التدريب المختلفة, والاهتمام بالحرف والحرفيين والموروث الشعبي ومساعدتهم على تقديم منتجاتهم بشكل احترافي يحقق عائداً اقتصاديا لهذه الأسر.


وأضاف سموه يقول : " إننا نتطلع أيضا إلى أن تكون شواطئ عسير جاهزة لاستقبال الزائرين بخدمات إيواء عالمية ومرافئ جذابة وخدمات بحرية متميزة لتكون معلما مهماً من المعالم السياحية الجديدة، على مستوى المنطقة بصفة خاصة، والمملكة بصفة عامة، وتكون محل جذب عالمي لإقامة الفعاليات الرياضية، ودعم جهود الهيئة في المحافظة على القرى التراثية وتطويرها باعتبارها إرثا حضاريا زاخرا بتاريخ عريق، لأهالي هذه المنطقة ولتكون هذه القرى مصدر رزق لأهاليها، وتحسين مداخل منطقة عسير البرية والجوية، من خلال مراكز الخدمة على الطرق السريعة، ومراكز المعلومات وخدمات المطاعم والسكن المميز، والقضاء على الموسمية، والعمل طيلة العام بإقامة برامج المهرجانات والفعاليات والمعارض, وتشجيع استضافة المؤتمرات والمعارض المحلية والعالمية من خلال ماستوفرة المنطقة من مواقع وإمكانيات سياحية تسهم في تقديم هذه الخدمة بشكل جيد, وتشجيع الاستثمارات السياحية في الفنادق بمختلف درجاتها، ومراكز الإيواء السياحي, وتعزيز مواردنا الداخلية لخدمة العمل السياحي في المنطقة من خلال البحث عن مصادر جديدة للدخل لدعم خطط وأعمال مجلس التنمية السياحية، فمستقبل هذه المنطقة يكمن في السياحة باعتبارها العنصر الأهم في مكونات اقتصاد المنطقة، وهي قطاع عريض مرتبط بشكل قوي بجميع جوانب التنمية المحلية المختلفة, ومن أبرز التحديات التي تواجهنا هي تحقيق تنمية سياحية منافسة تلبي رغبات السواح والزوار, و الاحتياجات الآنية الملحة للاعداد المتزايدة من السواح القادمين الى عسير, والتخطيط لمواجهة الوجهاتٍ السياحية المنافسة داخليا وخارجيا, وأن نوجد لعسير مكانا مرموقا على الخارطة السياحية المحلية والدولية ".

http://www.spa.gov.sa/galupload/normal/93547_1323612390_3212.jpg

وأكد سموه على تميز النهج التي عملت به الهيئة من خلال الاعتماد على الشراكة واللامركزية في العمل، مشيراً سموه إلى اعتماد هيكلة للعمل التنموي السياحي بالمنطقة إنطلاقا من مبدأ توسيع دائرة المشاركة في القرار من خلال تشكيل مجلس تنمية سياحية ، وتشكيل لجنة تنفيذيه للمجلس, وتشكيل فرق ولجان عمل للموضوعات الحرجة والمهمة, وتشكيل 11 لجنة تنمية سياحية بالمحافظات, حددت أدوارها ومسئولياتها بما يضمن توسيع دائرة المشاركة, فمجلس التنمية السياحية شكل برئاسة سموه مهمته إدارة دفة العمل السياحي بالمنطقة وإعداد الخطط السياحية والإشراف على تنفيذها وحل العقبات التي تواجهها في جو من الود وروح الفريق الواحد, تسانده لجنة تنفيذية برئاسة وكيل الإمارة تتولى الأعمال التنفيذية التي أقرها المجلس وتبحث مختلف القضايا بشفافية وتكون في اجتماع دائم لمناقشة جميع القضايا الطارئة والبت فيها ومواجهة أي ظروف جديدة أو أعمال مستعجلة، وقد تم منحها الصلاحيات اللازمة ومنها تفويض بعض المهام الى فرق عمل حسب ما تقتضيه الحاجة التي بلغ عددها 20 لجنة وفريق عمل, كما يساند المجلس 11 لجنة تنمية سياحية بالمحافظات مسؤوله عن إدارة دفة العمل السياحي بالمحافظات .كما اعتمد مبدأ لتحفيز للمتميزين سواء من جهات حكوميه أو قطاع خاص أو مجتمعات محليه أو محافظات مؤسسات أو افراد ، يتم تكريمهم ضمن المكرمين في جائزة أبها أو جائزة المفتاحة المعروفتين.

ونوه سمو أمير منطقة عسير بما تجده السياحة في عسير من اهتمام ومتابعة ودعم من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين لتطوير المنطقة في شتى المجالات ومنها المجالات السياحية.

من جهته عبر صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار عن ترحيبه بسمو أمير منطقة عسير ضيفاً عزيزاًعلى الهيئة, وتقديره لمشاركته في لقائها السنوي, عادا الشراكة بين الهيئة ومنطقة عسير من الشراكات المميزة التي أنتجت العديد من البرامج الناجحة في مجالات التنمية السياحية والتراث الوطني ، وبدأت تثمر عن مشروعات ملموسة وناجحة.

وقال سموه في تقديمه لسمو أمير منطقة عسير: " الأمير فيصل بن خالد ممن يقودون عملية التنمية في مناطقهم وواجهوا الكثير من المصاعب حتى استقرت سفينة السياحة في يد أمينة إن شاء الله في يد هذه الدولة برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيزآل سعود - حفظه الله- وفي اليد الأمينة لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز رحمه الله الذي حقيقة أحب عسير واستمتع بلقاءات أهالي عسير واستمتعت معه لفترة طويلة من الزمن بهذه الزيارات المتكررة لعسير الجميلة, وقد وعد أهالي عسير أن يحتضن السياحة الوطنية وانطلقت السياحة الوطنية منذ تلك اللحظة بشكلها المنظم وعندما انطلقت هذه الهيئة بشكل متواضع جدا انطلقت وهي ترى ان هناك مهمة كبيرة جدا وهي اكبر بكثير من مهمة السياحة التنفيذية، فهي مهمة اقتصادية كبيرة جدا ومهمة وطنية كبيرة ومهمة اجتماعية حيث يذهب المواطن في بلاده ويستمتع بها ويتعرف على المواطنين الآخرين ويستشعر أبعاد هذه الوحدة الوطنية المباركة وكيف نشأت المواقع المتباعدة والثقافات المختلفة والمتجانسة في نفس الوقت, وهذا الإنجاز العظيم الذي نسميه الوحدة الوطنية ليس انجازا على أوراق كتب التاريخ بل انجاز على ارض الواقع في وقت حدثت فيه هذه المنجزات ولم تكن فيه الطائرات والجيوش ووسائل الاتصال مهيأة أن يجتمع الناس بهذا الشكل الذي لم يسبق في عصور التاريخ ".