المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أهو تمييع للدين أم وضع ضوابط ؟



ابو فيــصل
July 27th, 2008, 21:39
اخواني
لا يخفاكم التصادم الفهمي الواقع منذ فترة بين علماء غائبون عن فقه الواقع أو عندهم ضعف اطلاع عليه
وبين علماء آخرين متمكنين غاية التمكن من الاطلاع على فقه الواقع وعلى نفسيات الناس واحتياجات الشباب

أولا أنا لا ألوم أيا من طرفي هذا التصادم لأن لكل منهم فهمه وفقهه ونفسيته ونظرته للناس

هناك علماء وقفوا على شاطئ المسألة فحرموا
وهناك علماء سبحوا في بحر المسألة فوضعوا ضوابط وأجازوا بالضوابط وإلا فهي حرام

هناك علماء وقفوا على ظاهر الدليل بنفس طريقة الظاهرية
وهناك علماء فحصوا الدليل وقلبوه فاتضح لهم أنه ليس بدليل قطعي في التحريم

كما تعلمون أن هناك شريحة كبيرة من الناس هالهم فقه الإمام القرضاوي الذي ينتهج منهج التيسير
ورأوا أن هذا الرجل مقل من إطلاق كلمة (حرام) وأن هذا الرجل كما يقولون(ميع الدين)
في حين أن غيره مسرف في إطلاق كلمة (حرام لا يجوز)

هناك من شككوا في ديانة الإمام القرضاوي وأسموه(مميع للدين)
وهناك من سموا مخالفيه (المتشددين المنفرين)

إخواني
الإمام القرضاوي لم يحل شئ (كالغناء والموسيقى والرقص والتصفيق والمسرحيات والدراما والكوميديا والنكت والسينما والألعاب الرياضية الترفيهية والقنص والصيد واللعب بالشطرنج والورق(البيلوت وأخواته) وأفلام الكرتون) ـــ وهي المسائل التي بسببها كتبت هذه المقالة ـــ إلا ويضع لها شروط وضوابط إن تقيد بها فهي جائزة وإلم فهي حرام
حتى إن الإمام يوسف القرضاوي أفرد مصنفات بالكامل في هذه المسائل فله على سبيل المثال:

*كتاب(الإسلام والفن).
*كتاب(فقه الغناء والموسيقى).
*كتاب(فقه اللهو والترويح).
وغيرها كالبرامج الفضائية والفتاوى المعاصرة

فيتضح من ذلك أن الإمام ليس غائبا عن الواقع وعن حاجة الشباب للهو والترويح

بعكس غيره من العلماء((غفر الله لهم ولهم مني كامل الإحترام مع كراهية جوانب من فقههم)) الذين ضيقوا إمكانية إستمتاع الشباب بمهج الحياة وزينتها(قل من حرم زينة الله التي أنزل لعباده) (متاعا لكم ولأنعامكم)
حتى أنهم يفتون عوام الشباب كما يفتون من بلغوا في الإيمان مبلغا بعيدا
إنهم يفتون الشباب العامي كأنهم من صنف الحسن البصري وسفيان الثوري وإبراهيم بن أدهم وغيرهم من الأئمة المجتهدين في العبادة
(( وهذا خطأ ))

لننظر إلى سيرة الحبيب http://www.muslm.net/vb/images/smilies/A10.gifلم يكن يعامل جميع من حوله معاملة واحدة ولا يفتيهم بفتوى واحدة بل كان ينظر إلى أحوالهم ثم يفتيهم
إخواني
هل كانت فتوى الحبيب لعبدالله بن عمر مثلا كفتواه لذلك الرجل الأعرابي؟
أم أنه راعى أحوالهم وطالب عبدالله بن عمر بما لم يطالب به الأعرابي؟
إذ قال له الرسول صلى الله عليه وسلم مرة "نعم الرجل عبد الله لو كان يقوم الليل".
قال سالم: "فكان عبد الله بعد ذلك لا ينام من الليل إلا قليلا" رواه أحمد.
انظروا طلب من عبدالله بن عمرـــ بشكل غير مباشر بل بالتلميح ـــ قيام الليل
وانظرو إلى الآخر هو رجل من العوام بل من الأعراب
في صحيح مسلم جاء رجل من أهل البادية فقال: يا محمد أتانا رسولك فزعم لنا أنك تزعم أن الله أرسلك قال: صدق قال فمن خلق السماء قال الله قال: فمن خلق الأرض قال الله قال: فمن نصب هذه الجبال وجعل فيها ما جعل؟ قال: الله قال: فبالذي خلق السماء وخلق الأرض ونصب هذه الجبال آلله أرسلك؟ قال: نعم. قال: وزعم رسولك أن علينا خمس صلوات في يومنا وليلتنا. قال: صدق. قال: فبالذي أرسلك آلله أمرك بهذا؟ قال: نعم. قال: وزعم رسولك أن علينا زكاة في أموالنا. قال: صدق. قال: فبالذي أرسلك آلله أمرك بهذا؟ قال: نعم. قال: وزعم رسولك أن علينا صوم شهر رمضان في سنتنا. قال: صدق. قال: فبالذي أرسلك آلله أمرك بهذا؟ قال: نعم. قال: وزعم رسولك أن علينا حج البيت من استطاع إليه سبيلاً. قال: صدق. قال: ثم ولى. قال: والذي بعثك بالحق لا أزيد عليهن ولا أنقص منهن. فقال النبي صلى اللهم عليه وسلم: (( لئن صدق ليدخلن الجنة )).

هل طالبه بقيام الليل؟
هل طالبه بإعفاء اللحية؟
هل طالبه بتشمير الثوب؟
هل طالبه بأي سنن أو نوافل أخرى؟
أم أنه راعى حاله وإكتفى بالفرائض؟

يا الله !!!
أين دعاتنا عن تأمل سيرة حبيبنا عليه الصلاة والسلام؟
أين دعاتنا الذين يريدون من الشباب المقبلين على الهوى أن يصبحوا في عشية وضحاها منافسين لابن تيمية في العلم ولأويس القرني في التعبد ولسعيد بن المسيب وغيرهم من الأئمة

ختاما:((إتقوا الله وإياكم والغيبة والسب والشتم))

عابر سبيل
July 27th, 2008, 23:06
اخي الغالي ابو فيصل

هل هذه كتابتك وطرحك لكي سوف اناقشك في بعض

المسائل والا نقل وليس لك من الامر شي الا النقل

لكي ارد على المجل فقط

تقبل مروري

ابو فيــصل
July 27th, 2008, 23:28
بسم الله الرحمن الرحيم

جزاك الله خير اخي عابر سبيل على مرورك على الموضوع وتحمسك للمناقشة

الموضوع منقول واذا اردت المناقشة اضغط هنا :

http://www.muslm.net/vb/showthread.php?t=305264

وشكرا:

محبك :

ابو فيــصل

محمد بن سعد
July 27th, 2008, 23:57
كتب: الإسلام والفن

مقـدمـة

الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ،وعلى اله وصحبه من اتبع هداه .

أما بعد . . .



فقد قلت في كتابي « بينات الحل الإسلامي »: لعل« الفن » هو أكثر ما يشغب به على دعاة « الحل الإسلامي » فهم يقولون: إنكم تدعون إلى حياة تحرم فيها البسمة على كل فم ، والبهجة على أي قلب ، و الزينة في أي موقع ، والإحساس بالجمال في أي صورة .



وأحب أن أقول : إن هذا الكلام لا أساس له من دين الله . وإذا كان روح الفن هو شعور بالجمال ، والتعبير عنه ، فالإسلام أعظم دين – أو مذهب – غرس حب الجمال والشعور به في أعماق كل مسلم .



وقاري ء القرآن يلمس هذه الحقيقة بوضوح وجلاء وتوكيد ، فهو يريد من المؤمنين أن ينظر إلى الجمال مبثوثاً في الكون كله، في لوحات ربانية رائعة الحسن ، أبدعتها يد الخالق المصور ، الذي أحسن خلق كل شيء ، وأتقن تصوير كل شيء : (الَذِي أََحُسَنَ كلَ شَيُءٍ خَلَقَه( السجدة(7) ، ( مَّا تَرَى فِي خَلُقِ الُرَحُمَن مِن تَفَوتُ) الملك(3) ، ( صنُع اللَهِ الَذِي أََتُقَنَ كُلَ شَيُ ء ) النمل(33) .



ثم نري القرآن الكريم يلفت الأنظار ، وينبه العقول والقلوب ، إلي الجمال الخاص لأجزاء الكون ومفرداته . .

إن القرآن بهذا كله ، وبغيره ، يريد أن يوقظ الحس الإنساني ، حتى‌ يشعر بالجمال الذي أودعه الله فينا وفي الطبيعة من فوتنا ، ومن تحتنا ، ومن حولنا . و أن نملأ عيوننا وقلوبنا من هذه البهجة ، وهذا الحُسن المبثوث في الكون كله .



وبعض الحضارات تغفل هذا الجانب و توجه أكبر همها إلى محاولات الإنسان إلى‌ نقل جمال الطبيعة على حجر أو ورق ، أو غير ذلك ، فهو يرى السماء أو البحر أو الجبل ، أو الأنعام ،ولا يلتفت إلي فيها من سر الجمال الإلهي ، و إنما يلتفت إليها حين تنفل إلي لوحة ، أو صورة مشكلة ، فليت شعري أيهما أهم وأقوي تأثيراً في النفس البشرية : الأصل الطبيعي أم الصورة المقلدة ؟



إن الإسلام يحيي الشعور بالجمال ، ويؤيد الفن الجميل ، ولكن بشروط معينة ، بحيث يصلح ولا يفسد ، ويبني ولا يهدم .

وقد أحيا الإسلام ألواناً من الفنون ، ازدهرت في حضارته وتميزت بها عن الحضارات الأخرى مثل فن الخط والزخرفة والنقوش : في المساجد ، والمنازل ، والسيوف ، والأواني النحاسية والخشبية والخزفية وغيرها .



كما اهتم بالفنون الأدبية التي نبغ فيها العرب من قديم ، وأضافوا إليها ما تعلموه من الأمم الأخرى ، وجاء القرآن يمثل قمة الفن الأدبي ، وقراءة القرآن وسماعه عند من عقل وتأمل إنما هما غذاء للوجدان والروح لا يعدله ولا يدانيه غذاء ، وليس هذا لمضمونه ومحتواه فقط ، بل لطريقة أدائه أيضاً ، وما يصحبها من ترتيل وتجويد وتحبير تستمتع به الآذان ، وتطرب له القلوب ، وخصوصاً إذا تلاه قاري ء حسن الصوت ، ولهذا قال النبي ( صلي الله عليه وسلم ) لأبي موسى : «لقد أوتيت مزماراً من مزامير آل داود » رواه البخاري والترمذي.



ولا مرا ء في أن موضوع «الفن » موضوع في غاية الخطر والأهمية ، لأنه يتصل بوجدان الشعوب و مشاعرها ، و يعمل على تكوين ميولها و أذواقها ، واتجاهاتها النفسية ، بأدواته المتنوعة والمؤثرة ، مما يسمع أو يقرأ ، أو يرى أو يحس أو يتأمل .



ولا مراء في أن الفن كالعم ، يمكن أن يستخدم في الخير والبناء ، أو في الشر و الهدم ، و هنا خطورة تأثيره .

ولأن الفن وسيلة إلى مقصد ، فحكمه حكم مقصده ، فإن استخدم في حلال فهو حلال ، و إن استخدم في حرام فهو حرام .

وقد عرضت لموضوع « الفن » وموقف الإسلام منه ، في أكثر من كتاب لي ، عرضت له في كتابي « الحلال والحرام في الإسلام » في فضل « اللهو والترفيه في حياة المسلم » ، وفي الحديث عن الصور والتصوير ، وفي مواضع أخرى .



وعرضت له في كتابي « فتاوى معاصرة » في جزئه الأول ، وجزئه الثاني ، في فتاوى متعددة حول التصوير والغناء ، بآلة وبغير آلة ، و الدين و الضحك ، و اللعب و الشطرنج ، و غيرها .



وعرضت بتفصيل أو في هذا البحث الذي يتناول « الفنون » بأنواعها المتخلفة ، المسموع منها والمشاهد ، وألوان اللهو واللعب ما يضحك وما يبكي ، وذلك باعتباره ملمحاً بارزاً من « ملامح المجتمع المسلم الذي ننشده » . وفصل الفن واللهو فصل أساسي من كتابنا هذا عن ملامح المجتمع .



وقد قرأ بعض الإخوة من الدعاة وأهل العلم والفكر هذا البحث ، أو هذا الفصل ، فوجدوه وافياً في موضوعه ، مقنعا في أدلته ، أصيلاً في نظرته، معاصراً بواقعيته ، فطلبوا إلي أن أفرده بالنشر ، ليعم النفع به ، فقد لا يلتفت الناس إليه وهو جزء‌ من كتاب كبير ، وقد يتعسر على بعض الناس شراؤه .



فلم أجد بداً من الاستجابة لهم ، راجيا أن ينفع الله بهذا البحث كل من قرأه ، وأن يجزي خيراً كل من شهره ونشره .

وآخر دعوانا أن الحمد الله رب العالمين .



القاهرة : ربيع الأول 1416هـ

أغسطس ( آب ) 1995 م .

د . يوسف القرضاوي


على موقع القرضاوي الرابط
http://www.qaradawi.net/site/topics/article.asp?cu_no=2&item_no=3785&version=1&template_id=74&parent_id=1

العلم في الصغر كالنقش على الحجر !!

لو تضع جهدك فيما تعلم لكن خيرنا لنا ولك

ابو فيــصل
September 13th, 2008, 11:39
بسم الله الرحمن الرحيم


ماشاء الله عليك اخي د/ محمد بن سعد على الرد الجميل

جزاك الله خير والله فرحتني مررررررررررره

محبك :
ابو فيــصل