المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إيران.. نجاح المشروع المدمر!



ابو نبيل
August 25th, 2011, 02:31
إيران.. نجاح المشروع المدمر!


عبد الوهاب الفايز

■ النظام الإيراني الذي يستميت الآن للدفاع عن النظام السوري ويدعمه بالمال والسلاح والرجال والإعلام، ويحرك قواعده وخلاياه في المنطقة للدفاع عنه.. هل يعتقد أن الشعوب في المنطقة التي ترى كيف يبيد النظام السوري شعبه الأعزل .. هل يظن النظام الإيراني أن الشعب السوري ومعه الشعوب العربية سوف تغفر لهم خطيئة حماية الظالم ودعمه؟ هل يعتقدون أن الشعوب غبية وغائبة، لا ترى ولا تسمع عما يحدث في سورية؟ نحن نفهم الدوافع الصفوية القديمة السياسية الإيرانية والمصالح التي تسعى لها، فإيران تلعب بالنار في المنطقة تحقيقا لمصالحها.

http://www.aleqt.com/img/author/29.jpgشقت الصف العربي السني الشيعي بعد ثورة الخميني عبر تصدير الثورة إلى الشعوب في المنطقة، وهدفها كان وما زال تقديم نفسها كقائد للفئات المحرومة والمقهورة.

منذ سنوات بعيدة نشأت الأجيال في المنطقة بدون أن تعرف حدة الخلاف والاختلاف حتى جاءت ثورة الخميني وأخرجت الأوراق الطائفية لتجعلها أداة رئيسة في الصراع وفي السباق على المصالح المزعومة في المنطقة.

ثورة الخميني حولت الدين إلى أيديولوجيا سياسية وساقت الملايين إلى الموت والتشرد والمعاناة تحت مظلة الشعارات الكذابة، فتصدير الثورة حمل معه المشاكل والمآسي وهيأ المنطقة للتفكيك السياسي والمذهبي، وهو ما تسعى إليه إيران وتعمل عليه بالمال والسلاح والدعاية السياسية الرخيصة.

هل نجحت إيران في هذا المسعى المدمر لشعوب المنطقة، بالذات المدمر للشعب الإيراني؟

نعم نجحت.. نجحت في احتلال العراق عبر تحويله إلى غنيمة اقتصادية مربحة، والآن ربع دخل العراق من النفط يذهب لإيران، غير فرض الصادرات والواردات واستحصال الخمس. كذلك نجحت ايران في تحويل العراق إلى منصة سياسية لإطلاق مشاريع التفرقة وتهيئة الظروف لاحتلال سورية ثم لبنان.

أيضا نجحت في شق الصف الفلسطيني، واشترت ''حماس'' وحولتها إلى منظمة سياسية تتلقى الأوامر من (قم) ومن دمشق!

نجحت في تحويل الحوثيين إلى منظمة عسكرية سياسية تسعى للفساد في الأرض.

نجحت في تحويل حزب الله إلى قوة ممانعة ضد العرب والعروبة وجعلت من حسن نصر الله المندوب السامي الإيراني في لبنان، وقد تجلت الخدمات الجليلة لحسن نصر الله في الأحداث الجارية في سورية، فقد كشف القناع الذي خدع به البسطاء في العالم العربي عبر تبرعه الصريح المعلن للملأ لإرسال السلاح والرجال لقتل الأطفال والنساء في سورية!

إيران نجحت في نشر الفوضى والخراب وإثارة النعرات الطائفية والإقليمية في المنطقة، ونجحت في قيادة المنطقة إلى سباق تسلح لم تعرفه من قبل.

الأمر الوحيد الذي لن تنجح فيه إيران، بدون شك، هو أن تقنع الشعب الإيراني بالمبررات لهذه القفزة الكبرى لتصدير الشر إلى المنطقة، إنه سباق على المجهول ثمنه الكبير يدفعه الشعب الإيراني من دمه وعرقه وثروات أجياله، يجوع الشعب ليصدر الملالي الثورة، والأقلية العربية في الأحواز يتم قمعها وتصفيتها عبر مشاريع التطهير العرقي فقط لأنها طالبت بحقها الأدنى من الكرامة الإنسانية بعد أن سلبت أرضها واحتلت، كما تفعل إسرائيل في فلسطين!

هل نجحت إيران في إسكاتنا وطمس بصيرتنا وإخافتنا وهي تسعى عبر مشروع منظم لانتزاع وجودنا؟

- من يجيب؟
-

مع إحترامي الشديد للكاتب ،، وموضوعه الجيد

فيننا عن الكلام الحلو هذا قبل خمسة او عشرة سنوات ؟
ربما مثل ما يقول المثل : إذا سقطت البقرة ،،، كثرت السكاكين !!