المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الانقسامات السياسية تعطل النمو الاقتصادي



ابو نبيل
August 15th, 2011, 02:01
أوباما: الانقسامات السياسية تعطل النمو الاقتصادي


واشنطن - رويترز والفرنسية

أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس أن السجال المرير بين الديمقراطيين والجمهوريين في واشنطن يلحق الضرر بالاقتصاد وحث المشرعين على تبني حل وسط لتعزيز نمو الوظائف.

وبعد أن تسبب نقاش محتدم بشأن الديون والعجز في خفض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة يقوم أوباما بجولة مدتها ثلاثة أيام هذا الأسبوع للتواصل مع الناخبين مع تسارع حملته للفوز بفترة ثانية في عام 2012.

وسيكون توجيه غضب المواطنين صوب الكونجرس موضوعا رئيسيا وهو ما بدأه بالفعل خلال رحلة إلى ولاية ميشيجان الأسبوع الماضي وفي خطابه الأسبوعي عبر الإذاعة والإنترنت أمس. وقال أوباما إن الجدل في واشنطن عطل جهود خفض نسبة البطالة المرتفعة.

وقال في كلمته الأسبوعية ''في الآونة الأخيرة كان رد الفعل من جانب واشنطن هو التحزب والجمود الأمر الذي لم يسفر إلا عن تقويض ثقة الرأي العام وتعطيل جهودنا للنهوض بالنمو الاقتصادي.. لذا فالخطأ ليس في بلدنا بل في ممارساتنا السياسية وهذا هو ما ينبغي أن نصلحه''.

وفي نداء وجهه مرارا في الأسابيع الأخيرة دعا أوباما الكونجرس إلى تمديد إعفاء ضريبي على الأجور وتوظيف عمال البناء في مشاريع للبنية التحتية على مستوى الولايات المتحدة وإقرار معاهدات تجارية موقعة وتخفيف ''الإجراءات'' لرجال الأعمال والمستثمرين. وقال ''لم يعد من الممكن أن نسمح للسجال السياسي بأن يعرقلنا.. إنها فكرة أن النجاح في الانتخابات القادمة أهم من تصحيح الأوضاع.'' وتابع قائلا ''لذا يحق لكم أن تشعروا بخيبة الأمل. أنا أشعر بذلك''.

من ناحية أخرى قال السناتور الجمهوري بات تومي في الخطاب الأسبوعي لحزبه أن الإشراف الرقابي الحكومي ولا سيما من جانب إدارة أوباما يضر بالاقتصاد. وقال ''في كل يوم يواجه أصحاب الشركات الصغيرة وموفرو فرص العمل والمستثمرون لوائح جديدة وتكاليف أعلى الأمر الذي يثني أرباب العمل هؤلاء عن التوسع في أعمالهم وتوظيف مزيد من العمال. وأضاف تومي ''حجم اللوائح في ازدياد منذ تولى الرئيس أوباما. السجل الاتحادي الذي يضم كل اللوائح الاتحادية يبلغ حجمه الآن 49 ألف صفحة وهو يتناول كل شيء من الأصباغ إلى الغبار ومن الأسمنت إلى السيارات والدواء والماشية.'' وقال تومي إنه ينبغي إلغاء اللوائح ''الأكثر ضررا''.

من جهة أخرى، التقى الرئيس الأمريكي أمس الأول رؤساء الشركات الأميركية الكبرى لإجراء محادثات غير رسمية بينما تبذل الولايات المتحدة جهودا شاقة لإنعاش اقتصادها. وقال المكتب الإعلامي في البيت الأبيض عقب اللقاء المغلق الذي دام ساعة إن ''الرئيس أثنى على التبادل الغني للأفكار وعلى مشاركة القطاع الخاص في الالتزام بتحسين اقتصادنا''.

وأفاد مصدر في البيت الأبيض طلب عدم ذكر اسمه أن الاجتماع ضم مسؤولي شركات كبرى من بينها صانع آلات التصوير الضوئي ''زيروكس'' وشركة أميركان إكسبرس ومصرفا يو اس بنك وويلس فارغو والشركتان الاستثماريتان بلاك روك وسيلفر لايك بارتنرز وشركة يو اس ستيل وجونسون آند جونسون.

وترتبط فرص إعادة انتخاب أوباما في الاقتراع الرئاسي في 2012 إلى حد كبير بصحة الاقتصاد الأمريكي وخفض البطالة التي يبلغ معدلها نحو 9 في المائة.

وقال البيت الأبيض في البيان إن ''الرئيس يؤمن أن كل أمريكي يبحث عن وظيفة يجب أن يجدها وأن الشركات الكبيرة والصغيرة منها يجب أن تشارك في البحث الجماعي عن حلول''.

وصرح أحد الناطقين باسم البيت الأبيض جوش ايرنست قبل اللقاء أن الاجتماع يشكل لأوباما ''فرصة لإجراء مناقشات مع مديري شركات في القطاع الخاص الذي سيكون في نهاية المطاف مفتاح انتعاشنا الاقتصادي''. وأضاف ''سيناقش معهم الطريقة التي تؤثر فيها الصعوبات الاقتصادية على شركاتهم وبشكل أوسع على مجالات نشاطاتهم''.