المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ربيع العرب حمام دم وليس أزهاراً !



علوان
July 15th, 2011, 13:59
الفيصل في كامبريدج: ربيع العرب حمام دم وليس أزهاراً!



اختتمت فعاليات ملتقى الخليج للأبحاث 2011 الذي عقد في جامعة كامبريدج أخيرا، بحضور أكثر من 400 مشارك من ووزراء ومسؤولين تنفيذيين من دول الخليج، وعدد من كبار موظفي الأمانة العامة للمجلس، ومتخصصين، وباحثين، وأكاديميين من مختلف الجامعات والمراكز البحثية المرموقة في العالم. وقد افتتح الملتقى الدكتور عبد العزيز بن عثمان بن صقر رئيس ''مركز الخليج للأبحاث''، وأدار الحوار الدكتور ياسر سليمان من جامعة كامبريدج.

http://www.aleqt.com/a/559220_170872.jpgوشهدت الجلسة الافتتاحية لأعمال المنتدى كلمة للأمير تركي الفيصل، ثم قدم الأمين العام لدول مجلس التعاون الخليجي الدكتور عبد اللطيف الزياني مداخلة تحدث فيها عن مجلس التعاون وما حققه من إنجازات. تحدث أيضا الدكتور بهجت قرني أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأمريكية في القاهرة عن الثورات العربية والوضع الراهن في مصر.

وقال الدكتور عبد العزيز صقر إن هدف الملتقى هو تبادل الخبرات والأبحاث العلمية بخصوص منطقة الخليج عبر مشاركة عدد من الشخصيات الأكاديمية العالمية والخليجية في ورش عمل مختلفة تبحث آليات توفير بيئة أكاديمية، تعزز الاستفادة من الدراسات والتبادل العلمي والأكاديمي في شتى المجالات ذات العلاقة. وأشار إلى أن الشراكة بين مركز الخليج للأبحاث وجامعة كامبريدج تأتي لتعزيز التعاون وتبادل المنفعة المشتركة بين الطرفين. وشدد على أن مركز الخليج للأبحاث سيستمر في عقد هذا الملتقى بشكل دوري كل عام في جامعة كامبريدج لمواصلة مسيرة نشر المعرفة، انطلاقا من ترجمة شعار المركز وهو''المعرفة للجميع''.

من جانبه، أكد الأمير تركي الفيصل رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، أن مبادئ السياسة الخارجية السعودية ترتكز على عدم التدخل في الشؤون الداخلية للآخرين. وفيما يتعلق بالتطورات التي تشهدها بعض البلدان العربية في الوقت الراهن، قال ''إنه لم يتوصل بعد إلى التسمية النهائية لما يحدث في المنطقة العربية''، لكنه وصف بعض ما يحدث الآن بأنه ''حمام دم'' أكثر من كونه تعبيرا عن ربيع أو أزهار.

http://www.aleqt.com/a/559220_170879.jpgوأعاد الأمير تركي الفيصل إلى الأذهان العواصف التي هبت على المنطقة العربية منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، وكيف حافظت السعودية وسط كل ما حدث منذ ذلك الوقت على هدوئها وأمنها واستقرارها. وعرج على تاريخ الجزيرة العربية التي كانت ولمئات من السنين مسرحا للصراعات والحروب. وقارن ذلك بالاستقرار الذي تنعم به المملكة منذ تأسيسها على يد المغفور له الملك عبد العزيز وحتى الآن، بل أصبحت المملكة دولة جاذبة للناس من كل مكان الذين يريدون أن يعيشوا فيها لينعموا بالاستقرار والعيش الكريم. وأشار إلى أن الأمن والاستقرار الذي تنعم به المملكة هو مكسب لا تفريط فيه، ولا يمكن التخلي عنه.

وتحدث الأمير تركي الفيصل أيضا عن مسيرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي بدأ في المجال الاقتصادي، ثم تطورت اهتماماته لتشمل مختلف القضايا الأخرى التي تهم دول المجلس ومواطنيه، معتبرا أن الوقت قد حان لتعاون أكبر في المجال العسكري بين دول الخليج العربية.

http://www.aleqt.com/a/559220_170880.jpgعلى صعيد متصل، تحدث الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبد اللطيف الزياني عن الدور الفعال الذي يلعبه مجلس التعاون، وأنه تمكن عبر السنوات من مواجهة العديد من التحديات، وقد تبين ذلك جليا في بداية التسعينات والموقف الفعال في التعاون مع الكويت أثناء الاجتياح العراقي عام 1990م، وكذلك نجاح المجلس في التعاون مع مملكة البحرين لتجاوز الأزمة التي مرت بها أخيرا. كما تحدث الزياني عن دور المجلس في ضمان الأمن والاستقرار لسكانه، مع توفير كل مستلزمات الحياة الكريمة. وأشاد في هذا الصدد بما حققه المجلس من تقدم اقتصادي بفضل العمل المشترك الذي تقوم به دول الخليج في مواجهة مختلف التحديات.