المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : انتفاضة فلسطينية مسلحة



نجم سهيل
June 17th, 2011, 05:08
حذر الولايات المتحدة من احتمال خسارة صدقيتها بين العرب بسبب انحيازها
العاهل الأردني متشائم إزاء فرص السلام ويتوقع انتفاضة فلسطينية مسلحة

الملك عبدالله الثاني.
واشنطن-ي.ب.أ

أعرب العاهل الأردني عبد الله الثاني عن خشيته من أن تكون السنة الحالية سيئة بالنسبة إلى السلام، محذراً من اندلاع انتفاضة مسلحة جديدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة نتيجة فشل الجهود الأميركية والدولية في إحياء محادثات السلام.

وقال في مقابلة مع صحيفة "واشنطن بوست" في قصره في عمان، ان "فشل الجهود الأميركية والدولية في إحياء محادثات السلام في الشهر الماضي قضت على فرص إحراز اختراق في المستقبل القريب"، محذراً من ان "الفشل قد يتسبب باندلاع انتفاضة مسلحة جديدة في الأراضي الفلسطينية".

ورأى ان "المناخ السياسي المتزايد في التحفظ في (اسرائيل) جعل من الحكومة عاجزة عن تقديم التنازلات الحقيقية الضرورية للسلام".

وعبر العاهل الأردني عن خشيته من ان انتباه الولايات يتشتت بسبب مشاكلها الاقتصادية وحذرها من تبديد رصيدها السياسي.

وقال "أعتقد ان ال2011 ستكون سنة سيئة جداً للسلام، وبالرغم من أننا ما زلنا نحاول جلب الطرفين إلى طاولة (المفاوضات)، إلا أنها أكثر مرة منذ 11 عاما أشعر فيها بالتشاؤم".

واعتبر أن الاضطراب المحيط بحركة "الربيع العربي" فتح نافذة فريدة أمام التوصل إلى اتفاقية سلام، وهي فرصة فشل الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي في اغتنامها، محذراً من ان "النافذة ستغلق قريباً".

وفي ظل انجرار الأمور، قال الملك عبد الله ان (إسرائيل) ستجد نفسها لا محالة محاطة بشكل متزايد بحكومات عربية معادية لأن السياسيين في الدول الديمقراطية الجديدة يسعون لاستغلال الامتعاض الشعبي.

وأشار إلى انه داخلياً، ستواجه (إسرائيل) خطراً متزايداً في الثورة فيما يتخلى الفلسطينيون عن أمل السير في مسار سلمي نحو إقامة دولة.

وقال الملك "عندما تسود حالة من الأمر الواقع، ما يهز الجميع في الغالب هو نوع من المواجهة السياسية، وعندها سنأتي جميعاً راكضين وصارخين لالتقاط البقايا".

يشار إلى ان كلام الملك الأردني يأتي بعد أقل من شهر على زيارته لواشنطن حيث حث الرئيس الأميركي باراك أوباما على اتخاذ خطوات جريئة لبدء محادثات السلام، وبعدها دعا أوباما الفلسطينيين والإسرائيليين إلى التفاوض حول مسألة حل الدولتين حسب حدود العام 1967، إلا ان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رفض مبادرة الرئيس الأميركي بعد يومين.

ورأى العاهل الأردني ان ما يتوقعه ليس حل الدولتين بل "حل الدولة الواحدة"، متسائلاً "عندها هل سنشهد (دولة) فصل عنصري أو ستكون ديمقراطية؟".

واعتبر انه إذا أعاد الإسرائيليون الحقوق الكاملة للفلسطينيين فسوف تفوقهم أعداد الشعوب العربية خلال عقد، أما إذا لم يفعلوا ذلك فسوف يشهدون قريباً اشتباكات أكثر شبيهة بالتي برزت خلال الاحتجاجات الفلسطينية الشهر الماضي (في إشارة إلى ما حصل خلال إحياء ذكرى النكبة يوم استشهد 12 فلسطينياً برصاص الإسرائيليين عند تقدمهم باتجاه مواقع على الحدود)."

وأعرب العاهل الأردني عن خشيته من ان الولايات المتحدة تخسر صدقيتها بين العرب بصفتها حكماً في النزاع، والسبب جزئياً يعود إلى فشل واشنطن المتكرر في رعاية اتفاق وبسبب سجل الدعم الأميركي الذي لا يهتز لإسرائيل بغض النظر عن سياساتها تجاه العرب.

وأشار إلى ان "الكثير من العرب يقولون إذا كنتم تتحدثون عن الديمقراطية معنا فماذا عن الديمقراطية في إسرائيل؟".

ورأى انه "عندما تحصل(اسرائيل) على مليارات الدولارات من المساعدات وتزودونها بأسلحة وذخائر، لا يمكنكم تعلم درس مفاده أن الحرب سيئة ولا أحد يفوز فيها".



الرياض


((( التعليق )))



أرى أن تبجح الولايات المتحدة بتهديد الفلسطينيين بعدم الذهاب إلى الأمم المتحدة هو الفتيل الذي جعل نيران الوطنية تستعر في صدور الشباب الفلسطينيين وزاد من اشتعالها تلك اللغة الإسرائيلية المتغطرسة في أقوال وممارسات الصهاينة بهدم القرى وتجريف المزارع وبناء المستوطنات على أنقاضها
فإن شاخ أطفال الحجارة فقد أورثوا وطنهم شبابا يستطيعون حمل السلاح بسواعد وصدور عارية ولكنها متينة قوية فمن أرعبته حجارة الأمس فسوف تقض مضجعه البندقية التي أرى أن فوهاتها توشك أن تطل من كل شوارع وأزقة فلسطين