المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الشعب لايروض



نجم سهيل
February 5th, 2011, 05:00
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كلمة الرياض

الشعب لا يروَّض!

يوسف الكويليت
لن يفوض أحد نفسه لأن يذهب بالشعب العربي للمقبرة ليعلن دفنه للأبد، بعد أن صار يوم الجمعة رسالة الثورة المتكررة، والموقف في ساحتنا الجغرافية ينذر بمخاطر كبيرة، لأن ما يجري محاولة كسر العصا بين الأمة وزعمائها، وفي هذه الأجواء الممطرة تظاهرات، واضطرابات، وانتشاراً بالميادين والطرقات، واعتصاماً بالشوارع، لم يأت عبثاً لو لم يوجد الدافع الضاغط لهذه الحركات..
في هذا المنعطف التاريخي، ما هي مهمات الزعماء العرب تبعاً لما جرى في تونس وحالياً في مصر، وزحف آخر قد يطال بلداناً أخرى، هل يجتمع القادة في قمة مسؤوليات، تطرح الأبعاد الأمنية والاقتصادية، والإصلاحات الجذرية السياسية والاجتماعية، إذ إن القرار الآن قادر على أن يصبح عربياً بحتاً أمام استجداء القوى الكبرى في إعطاء النصائح والتهدئة فقط، بدليل أنها فوجئت بما حدث، وتبقى الأنظمة التي لم تتعرض للعواصف مدعوةً أن تتخذ خطاً يطمئن المواطنين على سلامة النهج والتوجه، وخشية أن تتطور القضايا إلى حالات مدمرة، فإن الفرص متاحة لإعلان موقف واضح يحدد مسار سياسة كل بلد، وفي إطار معمار تام لا يعطي الوعود، بل يقوم بالجواب والعمل المبادر والسريع..
على المستوى الشعبي، سيندس الكثيرون لخطف هذا المنجز، سيدخل اللصوص وأصحاب القضايا الشخصية أو المذهبية إذا ما استمرت حالة انعدام الأمن، خاصة بغياب قيادات ترضى عنها الأكثرية الشعبية.. وذهاب سلطة وعودة أخرى ورحلة التوقعات الإيجابية والسلبية، أمور تفترض نشوء قوى وطنية تعالج الأوضاع السائدة بعقلية تميز بين خطورة فراغ السلطة، وإيجاد البديل المطمئن الذي لا يركن إلى الحياة السائدة، أو يحاول أن يجعل نفسه مشروعاً لا يملك الغطاء الشعبي ولا الشرعي..
كل يعرف أن الوطن العربي مليء بالكفاءات التي تتمتع بالحس الوطني النزيه مهما كانت مغريات السلطة، ونحن لسنا استثناءً من شعوب ودول خرجت من رماد الحروب وغبار المعارك وشقت طريقها لتكون رقماً مميزاً في المعادلات التنموية والحضارية، ولعل نماذج جنوب شرق آسيا، والبرازيل وغيرهما، يمكن توطينها على الخارطة العربية، ومن يدرك كيف تحرك الشعب العربي في عدة أقطار، يفهم أن المسألة ليست نزهة، أو تظاهرة تموت مع تقادم الزمن، بل كان هناك مفكرون ومصلحون أرسلوا أكثر من إنذار؛ من أن الزمن العربي مليء بالمفاجآت، لكن إدراك هذا الاستقراء المبكر لم يحرك ساكناً تلك السلطات التي خالفت هذه النصائح ولم تبادر بسن قوانين تعالج الفساد المستشري، والذي من نتائجه ثورة الشارع بكل طبقاته الدينية والشعبية..
انتهى عصر الوصاية، أو اعتبار المواطن غافلاً غير مدرك، وهنا نقول، إن الزعامات العربية التي لديها هذه المشاعر وتستجيب لها، عليها أن تتقدم بأكثر من خطوة، سواء تجاه حالة فقدان التوازن، أو النذر التي لا تزال تبعث ببرقيات التحدي، وحتى لا تتكرر ثورة في كل مكان..

التعليق

ماعندي سالفه

محمد بن سعد
February 5th, 2011, 09:56
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كلمة الرياض

الشعب لا يروَّض!

يوسف الكويليت
لن يفوض أحد نفسه لأن يذهب بالشعب العربي للمقبرة ليعلن دفنه للأبد، بعد أن صار يوم الجمعة رسالة الثورة المتكررة، والموقف في ساحتنا الجغرافية ينذر بمخاطر كبيرة، لأن ما يجري محاولة كسر العصا بين الأمة وزعمائها، وفي هذه الأجواء الممطرة تظاهرات، واضطرابات، وانتشاراً بالميادين والطرقات، واعتصاماً بالشوارع، لم يأت عبثاً لو لم يوجد الدافع الضاغط لهذه الحركات..
في هذا المنعطف التاريخي، ما هي مهمات الزعماء العرب تبعاً لما جرى في تونس وحالياً في مصر، وزحف آخر قد يطال بلداناً أخرى، هل يجتمع القادة في قمة مسؤوليات، تطرح الأبعاد الأمنية والاقتصادية، والإصلاحات الجذرية السياسية والاجتماعية، إذ إن القرار الآن قادر على أن يصبح عربياً بحتاً أمام استجداء القوى الكبرى في إعطاء النصائح والتهدئة فقط، بدليل أنها فوجئت بما حدث، وتبقى الأنظمة التي لم تتعرض للعواصف مدعوةً أن تتخذ خطاً يطمئن المواطنين على سلامة النهج والتوجه، وخشية أن تتطور القضايا إلى حالات مدمرة، فإن الفرص متاحة لإعلان موقف واضح يحدد مسار سياسة كل بلد، وفي إطار معمار تام لا يعطي الوعود، بل يقوم بالجواب والعمل المبادر والسريع..

على المستوى الشعبي، سيندس الكثيرون لخطف هذا المنجز، سيدخل اللصوص وأصحاب القضايا الشخصية أو المذهبية إذا ما استمرت حالة انعدام الأمن، خاصة بغياب قيادات ترضى عنها الأكثرية الشعبية.. وذهاب سلطة وعودة أخرى ورحلة التوقعات الإيجابية والسلبية، أمور تفترض نشوء قوى وطنية تعالج الأوضاع السائدة بعقلية تميز بين خطورة فراغ السلطة، وإيجاد البديل المطمئن الذي لا يركن إلى الحياة السائدة، أو يحاول أن يجعل نفسه مشروعاً لا يملك الغطاء الشعبي ولا الشرعي..

كل يعرف أن الوطن العربي مليء بالكفاءات التي تتمتع بالحس الوطني النزيه مهما كانت مغريات السلطة، ونحن لسنا استثناءً من شعوب ودول خرجت من رماد الحروب وغبار المعارك وشقت طريقها لتكون رقماً مميزاً في المعادلات التنموية والحضارية، ولعل نماذج جنوب شرق آسيا، والبرازيل وغيرهما، يمكن توطينها على الخارطة العربية، ومن يدرك كيف تحرك الشعب العربي في عدة أقطار، يفهم أن المسألة ليست نزهة، أو تظاهرة تموت مع تقادم الزمن، بل كان هناك مفكرون ومصلحون أرسلوا أكثر من إنذار؛ من أن الزمن العربي مليء بالمفاجآت، لكن إدراك هذا الاستقراء المبكر لم يحرك ساكناً تلك السلطات التي خالفت هذه النصائح ولم تبادر بسن قوانين تعالج الفساد المستشري، والذي من نتائجه ثورة الشارع بكل طبقاته الدينية والشعبية..

انتهى عصر الوصاية، أو اعتبار المواطن غافلاً غير مدرك، وهنا نقول، إن الزعامات العربية التي لديها هذه المشاعر وتستجيب لها، عليها أن تتقدم بأكثر من خطوة، سواء تجاه حالة فقدان التوازن، أو النذر التي لا تزال تبعث ببرقيات التحدي، وحتى لا تتكرر ثورة في كل مكان..

التعليق

ماعندي سالفه



هل يجتمع القادة في قمة مسؤوليات، تطرح الأبعاد الأمنية والاقتصادية، والإصلاحات الجذرية السياسية والاجتماعية

السؤال الذي يطرح نفسه:

عن ماذا كانت اجتماعاتهم السابقة ؟

والآن - من سوف يأمن منهم مغادرة البلاد ؟
وقد تناله الشائعة بمرواح جدة :031:

نجم سهيل
February 5th, 2011, 10:05
السؤال الذي يطرح نفسه:

عن ماذا كانت اجتماعاتهم السابقة ؟

والآن - من سوف يأمن منهم مغادرة البلاد ؟
وقد تناله الشائعة بمرواح جدة :031:


هلا ومرحبا يابو سعد
وهذولا طياراتهم جاهزة وموجهة إلى ذاك الصوب

نجم سهيل
February 5th, 2011, 10:09
صار عندي سالفه
نتعاطف مع شباب مصر ونمقت ونشجب بكل شدة نسور وغربان السياسة وأدعيائها الذين يتهافتون بكل وقاحة على ميدان التحرير لمصادرة إنجازاتهم والقفز عليها نأخذ على هؤلاء الشبان عدم تشكيل لجنة شعبية منهم للتفاوض مع الحكومة كما تمنيت شخصيا لو رفضوا ما يسمى لجنة الحكماء والنظريات والتنظيرات الغربية وعنتريات الأحزاب فكان حريا بهؤلاء الشبان تقييم تنازلات مبارك وتجاوبه مع طلباتهم حتى لو كانت جزئية فهذا بحد ذاته وثيقة دولية لايمكن خرقها
تمهد لاحقا للتعديلات الدستورية أو حتى إلغائها قبل حل المجلسين

ففي مقابل حكمة هؤلاء الشبان في ضبط النفس كنا نأمل منهم تحكيم العقل والمنطق وبنفس الحكمة في التعامل مع رئيسهم وكان يجب أن لانركز أنظارنا على الجوانب المظلمة في شخصيته وتاريخه المحلي ونتجاهل الجوانب الإنسانية والوطنية التي لاينكرها أحد وبما أنهم في موقف القوة فاليتذكروا أن الرجل عسكري مخضرم ولا يجوز خدش هذا الشرف بطلبه التنحي وقد بقي له بضعة شهور والأمان كل الأمان في بدء التغييرات الدستورية فورا في عهده فذلك أكثر أمنا وبعدها إن شئتم حاكموه أو التمسوا له العفو بعد عفو الله فمبارك قامة

فمبارك قامة سياسية عالمية في السياسة الخارجية فالتكن بقية ولايته مرحلة انتقالية يستفاد خلالها من تجاربه وأسراره السياسية تجاه الوطن وبعدها تقام انتخابات كما تشاؤون بعد مشيئة الله
ورغم أني لا أميل لسياسات مبارك الداخلية كحاكم إلا أني أعتقد أن شرفه العسكري والسياسي ينسب أيضا لمصر وشعبها فلا تهينوا هذا الرجل الوطني رغم أخطائه الداخلية الكبيره

مجرد رأي

علوان
February 5th, 2011, 14:11
مرحبا بعودتكم اخي نجم سهيل

شباب مصر !

حركتهم هذه لم تأتي من فراغ
فهناك شرائح أخرى متعددة ولكل منها له اجندة
ولا اتصور ان شباب مصر محصورين في شباب مراهق
بل يدخل ضمنهم جمعيات واتحادات (متخصصة) كثيرة
تتحلى بالتضامن النقابي المتعدد الاختصاص
وهم متفقين على ان لا يجني ثمار جهودهم
أي نظام حزبي بما في ذلك الحزب الحاكم
لهذا نجدهم مصرين على اعادة تقييم الدستور من جديد

ولهذا السبب جاءت فكرة ناقش
تدابير تقليص سلطات الرئيس حسني مبارك الرئاسية
ومن المحتمل
إخراجه من القصر الرئاسي بالقاهرة
دون تجريده من الرئاسة مباشرة

وهذا هو ما بعزم عليه
المسؤولين (أمريكان) و (مصريين)

نجد ان نائب الرئيس المصري الجديد عمر سليمان
وغيره من كبار قيادات الجيش ينظمون هذه الفكرة

هذا يسهل عملية بدأ حكومة انتقالية برئاسة سليمان
ومنها تتم عمليات التفاوض مع رموز المعارضة
لإصلاح الدستور
وبدء مرحلة تغييرات ديموقراطية

الأمريكان يفكرون نقاش انتقال حسني مبارك
إلى مقره في منتجع شرم الشيخ
على أساس إجازة صحية (طبية) سنوية
يتجه فيها إلى ألمانيا لمتابعة فحوصاته الطبية

هذه خطوة من شأنها أن توفر خروجاً مشرفاً
وإزاحته بفاعلية كلاعب سياسي مركزي
وهو ما قد يلبي مطالب الرئيسية للمتظاهرين في شوارع القاهرة

وزارة الدفاع الأمريكية بدأت تحريك سفناً حربية
وبعض عتادها العسكري للتأكد من جاهزيتها
حال اقتضت الضرورة إجلاء رعايا أمريكيين من مصر
السفينة هجومية برمائية فيها 700 إلى 800 مارينز
وهي وحدة استطلاعية 26 مشاة البحرية (مارينز)
هذا الى جانب سفن اخرى بالبحر الأحمر
وتوجيهها نحو سواحل مصر عند تدهور الحال

هذا مع استبعاد البنتاجون أيً احتمال تدخلهم العسكري في مصر
وتحريك القطع البحرية لأغراض طوارئ عند ضرورة أي إجلاء
لرعايها او ،،، ،،، فكروا انتم على كيفكم

لا نتخاون بـ ترسانة "كيرسارج" حيث
عشرات المروحيات وطائرات هراير المقاتلة
اتعدادا لمهام الإجلاء وعمليات إنسانية

قال ايش : عمليات إنسانية

نجم سهيل
February 6th, 2011, 23:31
مرحبا بك أخي الكريم / علوان
وأشكر لك مرورك ومداخلتك المفصلة واسمح لي بطرح وجهة نظر مجتهدة ليست بدعا من الأفكار و لا تختلف عن بعض مثيلاتها بل وتطابق كثيرا من التوجهات الشعبية المصرية في ظل انقسام الشعب المصري

ولاأخفيك أنه يعتريني الخوف على هؤلاء الشباب شديدي الشفافية من محتالي السياسة فكما أن في إهدار المال محتالين وفي تسويق السلع محتالين أيضا فكذلك في سرقة مقدرات الشعوب محتالين

فمبارك وزمرته محتالين سياسيين متفردين في هذا الشأن فهم يستثمرون مرور الوقت لتبديد وتفتيت حماس هؤلاء الشباب بدليل محاصرتهم وحصر تظاهرهم داخل ميدان التحرير مما يجعلهم تحت البصر والسيطره

أتمنى لو كون هؤلاء الشباب ممثلين لهم للتفاوض وإملاء وفرض وثيقة منهم تجبر النظام على التوقيع تحت إشراف شهود على المستوى الدولي وتمهله فقط أربعة أشهر مع تشكيل حكومة انتقالية من المعارضة التي يرشحها هؤلاء الشباب وهم من ضمنها تتولا بعض التغييرات في قيادات مجلسي الشورى والشعب وتقوم بالتعديلات الدستورية التي تتوافق مع متطلبات الشعب

ثم يأتي بعدها إجراء الإنتخابات التشريعية للمجلسين يتبعها الإنتخابات العامة للرآسة يتم بعدها القسم من الرئيس المنتخب وتسلمه الحكم خلال فترة انتقالية محددة بين التسليم والإستلام

بمعنى تسليم النظام بالأمر الواقع والإعتراف بالتغيير نزولا عند رغبة الشعب وبذلك تحقن الدماء ويحفظ ماء الوجوه لبعض القيادات التي لها قيمتها التاريخية والوطنية رغم أخطائها في الداخل وفي مقدمة هؤلاء مبارك