المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الخليفة هشام بن عبد الملك



المنتقد
November 6th, 2010, 08:08
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,

هشام بن عبد الملك

هو الخليفة الأموي العاشر. حكم من عام 723 حتى وفاته عام 743م. عندما ولد عام 691 أسمته أمه على اسم أبيها.

الدولة الأموية في عهد هشام بن عبد الملك .

في عهده بلغت الإمبراطورية الإسلامية أقصى اتساعها، حارب البيزنطيين واستولت جيوشه على ناربونه وبلغت أبواب بواتيه (فرنسا) حيث وقعت معركة بلاط الشهداء.‏ حكم هشام (724-743) الدولة سبعة عشر عاماً حكماً عادلاً سادت فيه السلم، وأصلح في خلاله الشؤون الإدارية، وخفض الضرائب، وترك بيت المال بعد وفاته مليئاً بالأموال. ولكن فضائل القديس قد تكون سبباً في القضاء على الحاكم: فقد منيت جيوش هشام بعدة هزائم، وثار نقع الفتنة في الولايات، وعم الاستياء دمشق.

مولده

ولد سنة 691 في دمشق. بويع للخلافة بعد وفاة أخيه يزيد عام 723.

عهده

تزايدت في عهده العصبية القبلية بين المضرية واليمانية، واشتعلت فتن وثورات عديدة في أنحاء الدولة: ثورة الخوارج والشيعة في الكوفة (بقيادة زيد بن علي بن الحسين)، والبربر في المغرب؛ وكذلك اضطربت الفتن في بلاد ما وراء النهر، وقد قضى عليها جميعاً بحنكته ودهائه وقوته،فقد كان هشام حازماً عاقلا كان لا يدخل بيت ماله مالا حتى يشهد أربعون.

نقل مقر الخلافة من دمشق إلى مدينة الرصافة على نهر الفرات بسوريا تسمى رصافة هشام، وذلك خوفاً من وباء الطاعون الذي كان يغزو دمشق بين حين وآخر. وقد عرفت رصافة هشام بأنها جنات وبساتين مصغرة عن بساتين دمشق.

أهتم بتنظيم الدواوين، وعمل على رعاية العلم والثقافة، وترجمت في عهده الكثير من المؤلفات.
عمل على اصلاح الزراعة فجفف المستنقعات وزاد مساحة الأراضي المزروعة على ضفاف الأنهار وفي ارجاء الدولة. واهتم بالتوسعات، وحقق العديد من الانتصارات على الروم وفي جنوبي بحر الخزر. تميز عهده بسيادة الأمان في بلاد الشام وارجاء البلاد الإسلامية. توفي بالرصافة، ويعتبر من الخلفاء الأمويين الأقوياء.

قام بتعريب الدواوين وإنهاء العمل باللغة البيزنطية كلغة دولة والعمل باللغة العربية.
وفي سنة 1007 م فتحت قيصرية الروم بالسيف. وفي سنة 1008 م فتحت خنجرة . وفي سنة 1012 م فتحت خرشنة في ناحية ملطية.

أعاد الجراح بن عبد الله الحكمي لولاية بلاد ما وراء النهر وأقره عليها بعد ما كثرت الأضطرابات عام 111هـ، 729م، فتصدى الجراح للخارجين عن دولة الخلافة من الترك والخزر وغيرهم، وحارب في معركة حامية الوطيس في بلاد داغستان حيث حاربهم عند مضيق الدربند (باب الأبواب)، وأستدرجهم إلى صحراء ورثان، وصمد فيها الجراح مع أصحابه وأدت في النهاية إلى أستشهاده.

وعندما وصل الخبر إلى الخليفة بمقتله وأستشهاده، أمر بتسيير جيش بقيادة سعيد بن عمرو الحرشي وارسل إلى الأمراء الأجناد بمساندة هذا الجيش وأناط بأخيه مسلمة بن عبد الملك بقيادة هذا الجيش، وكان في هذا الجيش آخر خلفاء بني أمية مروان بن محمد، وكان من كبار المجاهدين فما إن وصل هذا الجيش إلى هناك حتى دك قلاع الخزرين واللان والأتراك وغيرهم، وضم البلاد إلى دار الخلافة الإسلامية، وغزا مسلمة بن عبد الملك الترك حتى بلغ مدينة باب الأبواب وهي ميناء كبير على بحر الخزر ومدينة كبيرة محصنة، من ناحية أذربيجان. ومن ذلك التأريخ لم تصل الدولة الإسلامية إلى أوسع من هذه المساحة في الأتساع الجغرافي، من الصين شرقا إلى الأطلسي غربا، وكانت عاصمتها دمشق.

شجع العلماء، واهتم بالبناء وأشتهر عهده بنظام العمارة الأموي، وأرسى الأمن في أرجاء الدولة، وفتح العديد من البلدان وأرسل الرسل ونشر الإسلام في بلاد ما وراء النهر والهند و السند وغيرها من البلدان، وعمل على تطوير الزراعة ونظام الري، وأهتم بالترجمة وساند العلماء والفقهاء وجلب المفكرين والعلماء إلى دمشق، وانشأ المكتبات والمطابع ودور العلم وكانت دمشق في عهده منارة للعلم والحضارة .

من مواقفه

أخرج ابن عساكر عن إبراهيم بن أبي عبلة قال: أراد هشام ابن عبد الملك أن يوليني خراج مصر فأبيت فغضب حتى اختلج وجهه وكان في عينيه الحول فنظر إلي نظر منكر وقال لتلين طائعاً أو لتلين كارهاً فأسكت عن الكلام حتى سكن غضبه فقلت يا أمير المؤمنين أتكلم؟ قال نعم قلت: إن الله قال في كتابه العزيز " إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها " الأحزاب: 72 " الآية فوالله يا أمير المؤمنين ما غضب عليهن إذ أبين ولا أكرههن إذ كرهن وما أنا بحقيق أن تغضب على إذ أبيت وتكرهني إذا كرهت فضحك وأعفاني.

مات في عهده

مات في أيامه من الأعلام: سالم بن عبد الله بن عمر وطاوس وسليمان ابن يسار وعكرمة مولى ابن عباس والقاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق وكثير عزة الشاعر ومحمد بن كعب القرظي والحسن البصري ومحمد بن سيرين وأبو الطفيل عامر بن واثلة الصحابي آخرهم موتاً وجرير والفرزدق وعطية العوفي ومعاوية بن قرة ومكحول وعطاء بن أبي رباح وأبو جعفر الباقر ووهب بن منبه و سكينة بنت الحسين والأعرج وقتادة ونافع مولى ابن عمر وابن عامر مقرئ الشام وابن كثير مقرئ مكة و ثابت البناني ومالك بن دينار وابن محيصن المقرئ وابن شهاب الزهري وآخرون.

وفاته

مات هشان بن عبد الملك بالرصافة في ربيع الآخر سنة 1025 م. واعتبرت وفاته نهاية عهد الخلفاء الأمويين الأقوياء.

أشعار قيلت فيه
قال: عدي بن زيد العبادي:


أيها الشامت المعير بالده = رأأنت المبرأ الموفور .

أم لديك العهد الوثيق من الأي = ام بل أنت جاهل ومغرور.

من رأيت المنون خلدن أم من = ذا عليه من أن يضام خفير.

أين كسرى كسرى الملوك أبوسا = سان أم أين قبله سابور.

وبنو الأصفر الكرام ملوك ال = روم لم يبق منهم مذكور.

وأخو الحضر إذ بناه وإذ دجل = ة تجبى إليه والخابور.

شاده مرمراً وجلله كل = ساً فللطير في ذراه وكور.

لم يهبه ريب المنون فباد ال = ملك عنه فبابه مهجور.

وتذكر رب الخورنق إذ أش = رف يوماً وللهدي تذكير.

سره ماله وكثرة ما يم = لك والبحر معرض والدير.

فارعوي قلبه وقال وما غب = طة حي إلى الممات يصير.

ثم بعد الفلاح والملك والأمة = وارتهم هناك القبور.

ثم صاروا كأنهم ورق جف = فألوت به الصبا والدبور.

قال: فبكى هشام حتى اخضلت لحيته وأمر بابنتيه وطي فرشه ولزم قصره فأقبلت الموالي والحشم على خالد بن صفوان وقالوا ما أردت إلى أمير المؤمنين؟ أفسدت عليه لذته فقال: إليكم عني فإني عاهدت الله أن لا أخلو بملك إلا ذكرته الله تعالى.

المنتقد
November 7th, 2010, 03:05
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,

روي أنه في عهد الخليفة الأموي هشام بن عبدالملك تعاقبت على الناس مدة أمسكت فيها السماء عن المطر فساءت أحوال الناس فتوجه أهل البيداء إلى هشام يطلبون منه العون، فاستقبلهم هشام وكان أحدهم قد اصطحب ولده معه فلما استقبلهم هشام ورأى ذلك الغلام امتعض وغضب وكان فيه غلظة، فنادى حاجبه وقال له في غضب: ما شاء أحد أن يدخل على إلا دخل حتى الصبية.

ففهم ذلك الغلام أنه بذلك القول مقصود، فوثب حتى وقب بين يدي هشام وقال:يا أمير المؤمنين، إن الله تعالى إذا أعطى عبده قلباً حافظاً، ولساناً حافظاً، فقد أعطاه الخير كله، وأن للكلام نشراً وطيا، ولايعرف طيه إلا بنشره، فإن أذن أمير المؤمنين أن أنشره نشرته إن شاء الله! فطرب هشام من الغلام لقوة جنانه وحلاوة بيانه فقال له على الفور، أنشره لله درك.

فقال الغلام: يا أمير المؤمنين، لقد تعاقبت علينا سنون ثلاث.. سنة أذابت الشحم.. وسنة أكلت اللحم.. وسنة دقت العظم. وفي بيوت أموالكم فضل مال. فإن كان للمسلمين فلماذا تمنعونه عن أصحابه؟ وإن كان لله فلما تمنعونه عن عباده؟ وإن كان لكم فتصدقوا به فإن الله يحب المتصدقين.

فعجب هشام وقال: ما ترك الغلام واحدة من الثلاث، وأمر بفتح بيت المال وإعانة الوفود والمحتاجين وأمر للغلام بمائة ألف درهم.

ابومشعل
November 8th, 2010, 09:06
السلام عليكم
المنتقد جزاك الله كل خير على ماتتحفنا به من معلومات .والسلام عليكم