المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : جزيرة جبل الصبايا



الدربيل
November 5th, 2010, 18:10
جزيرة جبل الصبايا، بيضاوية الشكل، إحدى جزر البحر الأحمر جنوب محافظة القنفذة، تعد من أهم المعالم الأثرية التاريخية بالمنطقة، وهي الجزيرة الوحيدة من 68 جزيرة كانت مأهولة بالسكان إلى ما قبل 65 عاماً تقريباً

https://pbs.twimg.com/media/ExGtg3AWQAYm0Fx?format=jpg

ويكيبيديا: الجزيرة وحيدة من بين 68 جزيرة كانت مأهولة بالسكان إلى ما قبل 65 عاما تقريبا، تتبع مركز كنانة على بعد 65كم جنوب محافظة القنفذة منطقة مكة المكرمة،

جزيرة جبل الصبايا تتبع مركز كنانة على بعد 65 كم جنوب القنفذة
تبعد عن شاطئ الكدوف بمخشوش حوالي 20 كلم
طول الجزيرة 5 كيلومترات وعرضها 3 كيلو مترا
مساحة الجزيرة حوالي 13 كيلومتراً مربعاً

الجزيرة تحمل من اسمها شيء كثير
سميت بجمال سكانها "جبل الصبايا"
لم يبق فيها لا صبايا ولا كهول
كل من فيها اصبحوا في مقبرتي الجزيرة

التسمية
أ. د. أحمد بن عمر الزيلعي
استاذ جامعة الملك سعود
عضو مجلس الشورى
ورئيس جمعية الأثار بمجلس التعاون الخليجي

قدم بحثاً بعنوان: "المواقع الإسلامية المندثرة في وادي حلي"

"لا نعرف بالضبط أسباب التسمية، ولعلها جاءت من كلمة الصبايا، أو الصوابي التي يطلقها السكان المحليون على الأشياء التي يحملها البحر من أخشاب ومواد مختلفة القيمة، ثم يلفظها إلى الشاطئ، فيلتقطها هؤلاء السكان بغرض بيعها، أو الإفادة منها بطريقة أو بأخرى، ولا يعتقد أن لهذا المفهوم السكاني المحلي أصل في اللغة، ولعل له علاقة بالريح المعروفة باسم ريح الصبا، والتي تساعد على حمل هذه المواد إلى السواحل، ومن ثم تقذفها على الشطوط ليلتقطها محترفو هذه المهنة". أ. د. أحمد بن عمر الزيلعي

http://s.alriyadh.com/2010/11/05/img/888608120542.jpg

يقول عبده الناشري "المفهوم الذي يتبادر إلى الذهن لكلمة الصبايا بمعنى الجواري الحسان"

كما يؤكد آخرون بانها سميت نسبة إلى النساء الجميلات اللاتي
كنّا يسكن الجزيرة الجبلية في تلك الفترة فسميت ب"جبل الصبايا".

تاريخ الجزيرة

يتوفر في الجزيرة عوامل كثيرة مساعده على الحياة والاستيطان
ولوحظ خصوبة أرضها التي تنتج جميع محصولات تهامة الزراعية
تنبت فيها أشجار الساحل المقابل لها في وادي حلي
بها بئر غزيرة عذبة لايزال ماؤها سائغاً للشرب
بها مقبرتان وأماكن صالحة للرسو المراكب
يعتقد أنها كانت محطة سفن خط الملاحة التجارية

http://s.alriyadh.com/2010/11/05/img/847474396956.jpg

ذكرها "ابن ماجد" عند كشفه شعب عيسى المجاور لجبل الصبايا

"وإشاراته انه شعب عليه الماء قدر باعين أو باعين ونصف الباع، وأني قد نتخته في سنة من السنين، ولم أعرف اسمه،.. ورأيته عن يميني، وبقيت أسأل أهل جبل الصبايا، فوصفوه لي، فعرفته وحكمت عليه بالقياس". ابن ماجد

بداية إضمحلالها ربما كانت بعد التحول الذي طرأ على خط الملاحة العالمي
مع اكتشف الملاح البرتغالي فاسكو داجاما 1947م طريق رأس الرجاء الصالح
يبدو أن الجزيرة فقدت إثر ذلك واحداً من أهم مقوماتها
كونها ربما كانت إحدى محطات سفن التجارة في البحر الأحمر

http://s.alriyadh.com/2010/11/05/img/943837262585.jpg

أ. حسين بن حسن الفقيه - مهتم بالرحلات لجبل الصبايا
وتوثيق آثار سكان هذه الجزيرة - بحكم عمله رئيساً للآثار والمتاحف سابقا
وأحد أبناء الشيخ حسن عميد كلية المعلمين سابقاً - خبير طبوغرافية المكان
والباحث التاريخي في المحافظة - يجمع صور مساكن جبل الصبايا "العشاش"

"جبل الصبايا تجمع بين السهل والجبل والبحر، فالجبال متوسطة الارتفاع كلسية بها بعض التشققات، ثم الأرض الخصبة التي كانت تفصل بينها حجارة لمعرفة حدود الأراضي ويدل ذلك على أن الأراضي مملوكة لأهالي في تلك الفترة". أ. حسين بن حسن الفقيه

جريدة الرياض أجرت الحدسث التالي ادناه اليوم :

حياة السكان

العم "حسان المهابي" تحدث عن حياة سكان الجزيرة الجميلة وما تجود به أراضيها المسماه "أمهات النيل" و"أمهات الغزير" من خيرات ومحاصيل الذرة والدخن والسمسم والحبحب، مشيراً إلى أنه كانت تقدم وفود من حلي والقوز والقنفذة والليث بغرض رعي الأغنام والأكل مما تجود به الجزيرة "جبل الصبايا" من خيرات.

http://s.alriyadh.com/2010/11/05/img/064297036111.jpg

واستذكر العم حسان بيت من الشعر يصف حبوب الجبل الزراعية:

حب الجبل ما رأيت مثلك ولا حب

القلب لا دور لغيرك ولا حب

وكانت الجزيرة في موسم الأمطار واستقبال الوفود الزائرة حاضرة بها المناسبات الشعرية فشعراء الرد كانوا متواجدين ومتذكراً العم حسان هذه القصيدة..

البدع:

يانصب في عرض الجبل هل وشله

وتقاود الربان واشلوا عليه

الرد:

هذا الفضولي بيننا هل وشله

يحرش المزيون واشلوا عليه

فتاة الجبل

ومن القصص الجميلة التي يرويها العم حسان أن هناك علاقه بين جبل الصبايا وجمال أهلها؛ فمن تلك القصص أن فتاة جميلة تقدم لخطبتها شاب من خارج الجزيرة، ولكنه تأخر كثيراً والفتاة تنتظر العريس فقالت بيتاً من الشعر وهي ترعى الأغنام في الجبل الجميل تصف حالها:

بكيت في خبت الخلا حتى خضّر

أما معزت قلب وإلاّ تعذر

وشرح البيت أن الفتاة تبكي في الخلاء ومن شدة البكاء خضر الزرع، ولعريسها إما أن تأتي للزواج أو قدم العذر ولا تتركها كالمعلقة.

ذكريات جميلة

http://s.alriyadh.com/2010/11/05/img/564628265875.jpg

أحد مواليد جزيرة جبل الصبايا "حسين الشريف"، يقول: "ولدت في الجزيرة قبل 75 عاماً تقريباً، وعشنا بها عشر سنوات، ثم رحلنا منها وكانت تسكنها أسر من قبائل البراكيت والعيافي وبني يحيى وآل مهاب، وسكنا الجزء الجنوبي الشرقي من الجزيرة بمقربة من المقبرة والبئر التي ما زالت موجودة حتى الآن، وكنا نبحث عن لقمة العيش وصيد السمك وزراعة أرض الجزيرة الخصبة بعد نزول المطر، مشيراً إلى قيم المحبة والألفة وحفظ حقوق الجار والتكاتف ومساعدة الآخرين التي يتميز بها أهل جبل الصبايا.

وأضاف: "كانت المنازل عبارة عشاش تبنى من الجريد والحلف وجذوع وأغصان الشجر، وكنا نأتي بها من البر من وادي حلي عن طريق القوارب"، مشيراً إلى أن أسباب الهجرة من الجزيرة يعود إلى صعوبة العيش والحصول على الغذاء، حيث كان الأهالي يأتون بالأرزاق من وادي حلي عن طريق القوارب الصغيرة وهي قليلة في ذلك الوقت.

وقال "أبوطالب العمري" الذي قضى في الجزيرة رحلة 12 يوماً في جبل الصبايا قضاها في الزراعة، كانت أجواء الجزيرة جذابة، وعند زيارتي لها لم أجد بها سوى ثلاثة منازل فقط، داعياً إلى استثمار أجواء ومكانة وجمال الجزيرة كمنتجع سياحي للمنطقة، والمملكة عموماً.