المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إسلام 20 ألف في يوم 12ربيع الاول !!



محمد بن سعد
June 17th, 2008, 19:20
الإمام أحمد بن حنبل
(164 هـ ـ 241 هـ)
الموافق
(780 م - 855 م)

أحد أئمة أهل السنة والجماعة
مجدد الإسلام في القرن الثاني
وافقه أهل زمانه

نشأته:
هو الإمام أبي عبد الله أحمد بن حنبل
بن هلال الذهلي الشيباني المزوزي الوائلي
ولد في بغداد سنة 164هـ
في شهر ربيع الأول 780 م
تنقّل بين الحجاز واليمن ودمشق
سمع من كبار المحدثين
نال قسطاً وافراً من العلم والمعرفة

قال فيه الإمام الشافعي:
"خرجت من بغداد فما خلّفت بها رجلاً
أفضل ولا أعلم ولا أفقَهَ من ابن حنبل"

قال فيه إبراهيم الحربي:
"رأيت أحمد ابن حنبل، فرأيت كأنّ الله جمع له
علم الأوّلين والآخرين من كل صنف
يقول ما يشاء ويمسك عمّا يشاء

ولم يكن ابن حنبل يخوض في شيء
مما يخوض فيه الناس من أمر الدنيا

أبو عبد الله، أحمد بن حنبل، أبو عبد الله، أحمد بن محمد
بن حنبل بن هلال بن أسد بن إدريس بن عبد الله بن حَيان
بن عبد الله بن أنس بن عوف بن قاسط بن مازن بن شيبان
بن ذهل بن ثعلبة بن عُكابَة بن صعب بن علي بن وائل
الذهلي الشيباني المروزي ثم البغدادي

أحد الأئمة الأعلام
هكذا ساق نسبه ولده عبد الله،
واعتمده أبو بكر الخطيب في تاريخه وغيره

وكان محمد والد أبي عبد الله من أجناد مرو
مات شابا له نحو من ثلاثين سنة
وربي أحمد يتيما
وقيل: إن أمه تحولت من مرو،
وهي حامل به

قال صالح: قال لي أبي:
ولدت سنة أربع وستين ومئة
طلب العلم وهو ابن خمس عشر سنة
في العام الذي مات فيه مالك وحماد بن زيد

مذهبه
مذهب ابن حنبل
من أكثر المذاهب السنية
محافظة على النصوص
وابتعاداً عن الرأي
لذا تمسّك بالنص القرآني
ثم بالبيّنة
ثم بإجماع الصحابة
ولم يقبل بالقياس
إلا في حالات نادرة

منهجه العلمي ومميزات فقهه:
إشتُهِرَ الإمام أنه محدِّث
أكثر من أن يشتهر أنه فقيه
مع أنه كان إماماً في كليهما
ومن شدة ورعه
ما كان يأخذ من القياس
إلا الواضح
وعند الضرورة فقط
وذلك لأنه كان محدِّث عصره
وقد جُمِعَ له من الأحاديث ما لم يجتمع لغيره
فقد كتب مسنده من أصل سبعمائة وخمسين حديث
وكان لا يكتب إلا القرآن والحديث
من هنا عُرِفَ فقه الإمام أحمد بأنه:
الفقه بالمأثور

فكان لا يفتي في مسألة
إلا إن وجد لها من:
أفتى بها من قبل صحابياً كان أو تابعياً أو إماماً
وإذا وجد للصحابة قولين أو أكثر
اختار واحداً من هذه الأقوال
وقد لا يترجَّح عنده قول صحابي على الآخر
فيكون للإمام أحمد في هذه المسألة قولين

وهكذا فقد تميز فقهه
أنه في العبادات
لا يخرج عن الأثر قيد شعرة
فليس من المعقول عنده
أن يعبد أحد ربه بالقياس أو بالرأي
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
(صلوا كما رأيتموني أصلي)
ويقول في الحج:
(خذوا عني مناسككم)

كان الإمام أحمد
شديد الورع فيما يتعلق
بالعبادات التي يعتبرها حق لله على عباده
وهذا الحق
لا يجوز مطلقاً
أن يتساهل أو يتهاون فيه

أما في المعاملات
فيتميز فقهه بالسهولة والمرونة و الصلاح
لكل بيئة ولكل عصر
فقد تمسَّك أحمد بنصوص الشرع
التي غلب عليها التيسير لا التعسير
مثال ذلك:
الأصل في العقود عنده:
{الإباحة} ما لم يعارضها نص،، بينما
الأصل في العقود عند بعض الأئمة:
{الحظر} ما لم يرد على إباحتها نص

كان شديد الورع في الفتاوى
وكان ينهى تلامذته أن يكتبوا عنه الأحاديث
فإذا رأى أحداً يكتب عنه الفتاوى نهاه وقال له:

(لعلي أطلع فيما بعد على ما لم أطلع عليه من
المعلوم فأغير فتواي فأين أجدك لأخبرك؟)

من شيوخه سفيان بن عيينة
والقاضي أبو يوسف
ووكيع
وعبد الرحمن بن مهدي
والشافعي
وخلق كثير

روى عنه من شيوخه عبد الرزاق والشافعي
ومن تلاميذه البخاري ومسلم وابو داود
ومن أقرانه علي بن المديني ويحيى بن معين (رحمهم الله)

محنته
اعتقد المأمون
برأي المعتزلة في مسألة
( خلق القرآن )
وطلب من ولاته في الأمصار
عزل القضاة الذين

لا يقولون برأيهم

وقد رأى أحمد بن حنبل
أن رأي المعتزلة
يحوِّل (الله) إلى فكرة مجرّدة
لا يمكن تعقُّلُها
فدافع ابن حنبل عن
(الذات الإلهية)
ورفض قبول رأي المعتزلة

فيما أن أكثر
(العلماء) و(الأئمة)
أظهروا قبولهم برأي المعتزلة

خوفاً من المأمون وولاته

ألقي القبض على الإمام ابن حنبل
ليؤخذ إلى الخليفة المأمون
وطلب الإمام من الله أن لا يلقاه
لأنّ المأمون توعّد بقتل
الإمام أحمد
وفي طريقه إليه

( وصل خبر وفاة المأمون )

فتم ردّ الإمام أحمد إلى بغداد
وحُبس ووَلِيَ الخلافة المعتصم
الذي امتحن الإمام
وتمّ تعرضه للضرب بين يديه
ظل الإمام محبوساً
طيلة (28) شهراً

ولما تولى الخلافة الواثق
وهو أبو جعفر هارون بن المعتصم
أمر الإمام أن يختفي
فاختفى إلى أن توفّي

الواثق:
وحين وصل المتوكّل ابن الواثق إلى السلطة
خالف ما كان عليه
(المأمون) و(المعتصم) و(الواثق) من الاعتقاد
بخلق القرآن
ونهى عن الجدل في ذلك
وأكرم المتوكل الإمام أحمد ابن حنبل
وأرسل إليه العطايا
ولكنّ الإمام رفض قبول عطايا الخليفة

وفاته
توفي الإمام يوم الجمعة 12ربيع الاول
سنة إحدى وأربعين ومائتين للهجرة
وله من العمر سبع وسبعون سنة
اجتمع الناس يوم جنازته حتى ملأوا الشوارع
وحضر جنازته من الرجال مائة ألف
ومن النساء ستين ألفاً
غير من كان في الطرق وعلى السطوح
وقيل أكثر من ذلك

دفن الإمام أحمد بن حنبل في بغداد
وقيل انه (أسلم) يوم (مماته)
20 ألفاً من اليهود والنصارى والمجوس
وحزنت عليه جميع الطوائف

مواقفه:
لما كانت وقفة الإمام احمد بن حنبل
في وجه الظلم وفي وجه البدع المستحدثة
التي ارادت النيل من الدين
خصوصا في مسألة خلق القرآن
وقفة عظيمة

صمد الإمام (يرحمه الله) رغم:
التعذيب والضرب بالسياط والحبس والملاحقة والإغراء
قد قال بعض الاشعار اثناء حبسه
من أشعاره وهو في السجن :


لعمرك ما يهوى لأحمد نكبـة = من الناس إلاّ ناقص العقل مُغْـوِرُ
هو المحنة اليوم الذي يُبتلى بـه = فيعتبـر السنِّـي فينـا ويسبُـرُ
شجىً في حلوق الملحدين وقرَّةٌ = لأعين أهل النسك عفٌّ مشـمِّـرُ
لريحانة القرَّاء تبغون عـثـرة = وكلِّكُمُ من جيفـة الكلب أقـذرُ
فيا أيها الساعي ليدرك شأوه = رويدك عـن إدراكـه ستقصِّـرُ

وقد قال عنه الأمام الشافعي:

أضحى ابن حنبل حجَّةً مبرورةً = وبِحُبِّ أحمدَ يُعـرَفُ المـتنسِّكُ
وإذا رأيت لأحمـد متنقِّصـاً = فاعلم بـأنَّ سُتـورَهُ ستُهَتَّـكُ

مؤلفاته :
- المسند. ويحوي أكثر من أربعين ألف حديث.
- الناسخ والمنسوخ.وفضائل الصحابة.وتاريخ الاسلام.
- العلل.
- السنن في الفقه.

خلاصة
كان الإمام أحمد عليماً بالأحاديث
الأمر الذي وفّر له ثروة هائلة في العلم
مكّنته من الاستنباط
وقد وسّع باب القياس
مما جعل الأحكام أقرب إلى مرامي الشارع
ومقاصده المستوحاة من أعمال الرسول وأقواله
وكانت هناك حاجة ماسة إلى أحكامه
لأنّ العرب تفرّقوا بين الأمصار
التي فتحوها
وفيها أمم وشعوب مختلفة
وقد قدّم الإمام أحمد الحديث على الرأي والقياس
ولو كان ضعيفاً

كما انه أكمل مشوار الشافعي من ناحية
تعظيم دور السنة في البناء الفقهي

وكانت شخصية الإمام أحمد
رمزاً للصمود والثبات على الإيمان الراسخ
ورفض الأفكار الدخيلة على الإسلام والعقيدة الإسلامية

عابر سبيل
June 17th, 2008, 22:34
اخي الدكتور /محمد...............حفظه الله

بارك الله فيك على هذه السيره للامام احمد

ولكن اسم الموضوع اعتقد لا يدل على الموضوع

وسوف ينقل الموضوع لمجلس التاريخ والاثار والماثر

وايضا لقد ذكرت سيرة الامام احمد ولكن يجمع الموضوعين

عند الاخوه في مجلس الحوار ويجعل موضوع واحد

وتقبل مروري