المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : يحي توفيق حسن - قصائد توبته رحِمه الله



محمد بن سعد
January 3rd, 2010, 18:42
قصيدته بعد التوبة

من أجمل قصائد مناجاة العبد التائب لربه العزيز الغفار



جهلتُ فهل تعفو وتصفح عن ذنبي = وتغفر اوزارا ينوء بها قلبي
فحبي لك اللهم يمـلأ مهجتــي = وانت الذي ان شئت تجزي على الحب
يئسـتُ وابكتني الذنــوب وليــس لي = سواك يجير النفس من عثرة الدرب
يقولون لب المرء،، يهديــه للهدى = فمالي ضللتُ اليوم لم يهدني لبي
أعاتب نفسي في الدجى وألومها = فيغضبها لومي ويكربها عتبي
واسلب من دهــري حطام سعادتـي = ويسلبني عمري ويمعن في سلبي
دأبت على فعل المكارم بعد مــا = تفسخت أعواما فطهرني دأبي
فمالي رجعــتُ اليوم للشــر طائــعا = اسير بلا هدى من الشرق الى الغرب
يعـــللني حــــب ويجــذبنــي هـــوى = الى الغيد .. ويح النفس تهفو الى الحب
و تكــــربني في هــدأة الليل صيحةٌ = بجوف ضمير راح يمعن في كربي
صبا القــلب بعد الرشـد حين بــدا له = جمال الصبا،، والحسن للقلب كم يصبي
وكم هزني خطب و زلزلني اسى = فلم أدر حينا كيف أنجو من الخطب
هوى النفس يزري بالنفس يقودها = الى هوة الإغراق في الذل والعيب
وكم غرني حلمي فخلت بأنني = قوي حصيف لا سبيل الى غلبي
فلما بدا سحر العيون رايتني = كطفل غرير العقل تاه عن الركب
واحسست اني لست فذا وأنني = ضعيف أمام الحسن يسلبني لبي
وكدت وأيم الله أبلي مروءتي = وأفقد إيماني ويفقدني صحبي
جنيت على نفسي و أهلي و معشري = أنانية مني .. وظلما بلا ذنب
يعز على قلبي النكوص وانما = حياة الفتى أن يستقيم على الدرب
وانقذني من حمأه الطين صحوة = من الروح ليت الروح بكر في جذبي
اذا المرء لم يحمل على الخير نفسه = سيحملها يوما على مركب صعب
فيارب قربني اليك فانني = أتوق الى عفو وأصبوا الى قرب
ويا لائمي كف الملام فانني = عزمت على أمر اصون به قلبي
وحسبي من الايام تعذيب مهجتي = وارهاق نفسي بالشجون وبالحوب
فهل توبة يا رب القاك بعدها = لقاء محب تاق للطهر .. يا ربي

محمد بن سعد
January 3rd, 2010, 19:35
سبحان الله

بعد 50 عاما من قصيدة سمراء
يقول شاعرنا

يا أيها الإنسـان مهـلاً مالـذي
بالله جـل جـلالـه أغـراكـا؟

فاسجـد لمـولاك القديـر فإنمـا
لابـد يومـاً تنتـهـي دنيـاكـا

وتكون في يـوم القيامـة ماثـلاً
تجزى بمـا قـد قدمتـه يداكـا
-
وهنا ،، يعود مناجيا ربه ،،


بك أستجير فمن يجير سواكـا = فأجر ضعيفاً يحتمي بحماكـا
إني ضعيف أستعين على قوى = ذنبي ومعصيتي ببعض قواكـا
أذنبت ياربي وآذتنـي ذنـوب = مالهـا مـن غافـر الاكــا
دنياي غرتني وعفوك غرنـي = ما حيلتـي فـي هـذه أو ذاك
يا مدرك الأبصار والأبصار لا = تـدري لـه ولكنهـه إدراكـا
إن لم تكن عيني تراك فإننـي = في كل شيء أستبيـن علاكـا
يا منبت الأزهار عاطرة الشذا = هذا الشذا الفواح نفح شذاكـا
رباه ها أنذا خلصت من الهوى = واستقبل القلب الخلي هواكـا
وتركت أنسي بالحياة ولهوها = ولقيت كل الأنس في نجواكـا
ونسيت حبي واعتزلت أحبتي = ونسيت نفسي خوف أن أنساكا
أنا كنت ياربي أسير غشـاوة = رانت على قلبي فضل سناكـا
واليوم ياربي مسحت غشاوتي = وبدأت بالقلب البصيـر اراكـا
يا غافر الذنـب العظيـم وقابـلاً = للتـوب قلـب تائـبـاً ناجـاكـا
يارب جئتك ثاويـاً أبكـي علـى = مـا قدمتـه يـداي لا أتبـاكـى
أخشى من العرض الرهيب عليك يا = ربـي وأخشـى منـك إذ ألقاكـا
يارب عدت إلـى رحابـك تائبـاً = مستسلمـاً مستمسكـاً بعـراكـا
مالي ومـا للأغنيـاء وأنـت يـا = ربـي الغنـي ولا يحـد غنـاكـا
مالي ومـا للأقويـاء وأنـت يـا = ربي عظيـم الشـأن مـا أقواكـا
إني أويت لكل مأوى فـي الحيـاة فمـا رأيـت أعـز مـن مأواكـا
وتلمست نفسي السبيل إلى النجاة = فلم تجد منجـى سـوى منجاكـا
وبحثت عن سر السعـادة جاهـداً = فوجدت هذا السـر فـي تقواكـا
فليرضى عني الناس أو فليسخطوا = أنا لم أعد أسعـى لغيـر رضاكـا
أدعـوك ياربـي لتغفـر جوبتـي = وتعينـنـي وتمـدنـي بهـداكـا
فاقبل دعائي واستجب لرجاوتـي = ما خاب يوماً من دعـا ورجاكـا
يارب هذا العصـر ألحـد عندمـا = سخّـرت ياربـي لـه دنيـاكـا
ما كان يطلـق للعـلا صاروخـه = حتـى أشـاح بوجهـه وقلاكـا
أوما درى الإنسان أن جميع مـا = وصلت إليه يـداه مـن نعماكـا
يا أيهـا الإنسـان مهـلاً واتئـد = واشكر لربك فضـل مـا أولاكـا
أفـإن هـداك بعلمـه لعجيـبـه = تـزورَ،، عنـه وينثنـي عِطفاكـا
قل للطبيب تخطفته يـد الـردى = يا شافي الأمراض من أرداكـا ؟
قل للمريض نجا وعوفي بعدمـا = عجزت فنون الطب، من عافاكا ؟
قل للصحيح يموت لا مـن علـة = من بالمنايا يا صحيـح دهاكـا ؟
قل للجنين يعيـش معـزولاً بـلا = راع ٍ ومرعى ما الذي يرعاكـا ؟
قل للوليد بكى وأجهـش بالبكـا = عند الـولادة ماالـذي أبكاكـا ؟
وإذا ترى الثعبان ينفـث سمـه = فاسأله من ذا بالسموم حشاكـا؟
واسأله كيف تعيش يا ثعبـان أو = تحيا وهذا السـم يمـلأ فاكـا؟
واسأل بطون النحل كيف تقاطرت = شهداً وقل للشهد مـن حلاكـا؟
بل سائل اللبن المصفى كان بين = دم وفرث مـن الـذي صفاكـا؟
وإذا رأيت الحي يخرج من ثنايـا = ميـت فاسألـه مـن أحيـاكـا؟
قل للهواء تحسه الأيدي ويخفـى = عن عيون الناس مـن أخفاكـا؟
وإذا رأيت البدر يسـري ناشـراً = أنواره فاسألـه مـن أسراكـا؟
وإذا رأيت النخل مشقوق النـوى = فاسأله من يا نخل شق نواكـا؟
وإذا رأيت النـار شـبّ لهيبهـا = فاسأل لهيب النار مـن أوراكـا؟
وإذا ترى الجبل الأشم مناطحـاً = قمم السحاب فسله من أرساكـا؟
وإذا ترى صخراً تفجـر بالميـاه = فسله من بالماء شـق صفاكـا؟
وإذا رأيت النهر بالعـذب الـزلال = جرى فسله مـن الـذي أجراكـا؟
وإذا رأيت البحر بالملح الأجـاج = طغى فسله مـن الـذي أطغاكـا؟
وإذا رأيت الليـل يغشـى داجيـاً = فاسأله من يا ليل حـاك دجاكـا؟
وإذا رأيت الصبح يسفر ضاحيـا = فاسأله من يا صبح صاغ ضحاكا؟
هذي العجائب طالما أخـذت بهـا = عينـاك وانفتحـت بهـا أذناكـا
والله في كـل العجائـب مبـدع = إن لم تكن لتـراه فهـو يراكـا
يا أيها الإنسـان مهـلاً مالـذي = بالله جـل جـلالـه أغـراكـا؟
فاسجـد لمـولاك القديـر فإنمـا = لابـد يومـاً تنتـهـي دنيـاكـا
وتكون في يـوم القيامـة ماثـلاً = تجزى بمـا قـد قدمتـه يداكـا

محمد بن سعد
January 3rd, 2010, 19:36
بذكرك يامولى الورى نتنعم = وقد خاب قوم عن سبيلك قد عموا
شهدنا يقينا أن علمك واسع = فأنت ترى مافي القلوب وتعلم
الهي تحملنا ذنوبا عظيمة = أسأنا وقصرنا وجودك أعظم
سترنا معاصينا عن الخلق غفلة = وأنت ترانا ثم تعفوا وترحم
وحقك مافينا مسيئٌ يسره = صدودك عنه بل يخاف ويندم
سكتنا عن الشكوى حياءً وهيبةً = وحاجاتنا بالمقتضى تتكلم
الهي فجد واصفح واصلح قلوبنا = فأنت الذي تولي الجميل وتكرم
وأنت الذي قربت قوما فوافقوا = ووفقتهم حتى أنابوا وسلموا
وقلت استقاموا منة وتكرماً = وأنت الذي قومتهم فتقوموا
لهم في الدجى أنس بذكراك دائما = فهم في الليالي سجداً وقوم