المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الصحة العالمية: ارتفاع الإصابات بالحصبة على مستوى العالم



بريق امل
November 17th, 2023, 11:19
جنيف (واس) أعلنت منظمة الصحة العالمية، زيادة أعداد الإصابات بالحصبة على مستوى العالم؛ وذلك لعدم تطعيم ملايين الأطفال، وأفادت أن حالات الإصابات بالحصبة العام الماضي 2022 ارتفعت بنسبة 18%، بينما ارتفعت الوفيات بنسبة 43% مقارنة بعام 2021، ليبلغ العدد الإجمالي التقديري للإصابات 9 ملايين، وفي الوفيات 136 ألف معظمها من الأطفال.

http://doraksa.com/mlffat/files/1678.jpg
- 2 جمادى الأولى 1445هـ 16 نوفمبر 2023م

وأضافت أن الحصبة تشكل تهديداً متزايداً بلا هوادة للأطفال، مبينة أن 37 بلداً شهد تفشياً واسعاً للمرض في عام 2022، مقارنة بـ 22 بلداً في عام 2021.

وبينت أن من بين البلدان التي شهدت تفشي المرض، 28 بلداً في إقليم أفريقيا، و6 بلدان في إقليم شرق المتوسط، واثنتان في جنوب شرق آسيا، وواحدة في المنطقة الأوروبية.

ودعت منظمة الثحة العالمية، مراكز مكافحة الأمراض والبلدان إلى الوصول إلى جميع الأطفال وتلقيحهم ضد الحصبة بجرعتين، وكذلك تلقيحهم ضد غيرها من الأمراض التي يمكن الوقاية منها بالتلقيح.

https://ichef.bbci.co.uk/news/800/cpsprodpb/2D2D/production/_105556511_gettyimages-480585529.jpg



تم تصويب (5) أخطاء، منها:
(بنسبة 18 %, بينما) إلى (بنسبة 18%، بينما)




الحصبة تحصد أرواح أكثر من 140,000 شخص
عقب ارتفاع حالات الإصابة بها المفاجيء في أنحاء العالم بأسره
جنيف (منظمة الصحة العالمية) حصدت الحصبة في عام 2018 أرواح أكثر من 000 140 شخص بأنحاء العالم بأسره وفقاً لما ورد في تقديرات جديدة اشتركت منظمة الصحة العالمية (المنظمة) في إصدارها مع المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، وهي وفيات نجمت عن ارتفاع مفاجيء في حالات الإصابة بالمرض في جميع أرجاء العالم إثر اندلاع فاشياته المدمرة بالأقاليم كافّة.

http://doraksa.com/mlffat/files/1678.jpg
- 5 ديسمبر 2019 بيان صحفي مشترك

وقد مُنِي الأطفال دون سن الخامسة بمعظم الوفيات الناجمة عن الحصبة بينما يتعرض الرضع وصغار الأطفال لأشد أخطار الإصابة بعدواها التي يُحتمل أن تتسبب في إصابتهم بمضاعفات منها الالتهاب الرئوي والتهاب الدماغ (تورم يصيب المخ)، فضلاً عن تسببها في إعاقات مستديمة تلازمهم طوال عمرهم – مثل الإصابة بتلف الدماغ أو العمى أو فقدان السمع المستديم.

وتثبت البينات المنشورة مؤخراً أن الإصابة بفيروس الحصبة يمكن أن يؤثر على الصحة لأجل طويل، لأنه يدمر ذاكرة الجهاز المناعي لمدة شهور أو حتى سنوات في أعقاب الإصابة بعدواه. ويتعرض الناجون من ويلات المرض عقب إصابتهم "بفقدان الذاكرة المناعي" هذا لاحتمال إصابتهم بأمراض مميتة أخرى، مثل الأنفلونزا أو الإسهال الحاد بسبب ما يلحق بدفاعات جسمهم المناعية من أضرار.

وتحدث الدكتور تيدروس أدحانوم غيبريسوس مدير المنظمة العام قائلاً: "إن حقيقة وفاة أي طفل من أي مرض يمكن توقيه باللقاحات، مثل الحصبة، هو أمر مثير للغضب بكل صراحة وفشل جماعي في حماية أكثر الأطفال ضعفاً بالعالم. وسعياً إلى إنقاذ الأرواح، فإن علينا أن نكفل تمكين الجميع من الاستفادة من اللقاحات - ما يعني الاستثمار في مجالي التمنيع والرعاية الصحية الجيدة بوصف ذلك من حق الجميع."

ويمكن الوقاية من الحصبة بواسطة التطعيم، ولكن معدلات التطعيم ضدها بالعالم ظلت تراوح في مكانها لعقد من الزمن تقريباً. وتشير التقديرات الصادرة عن المنظمة ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) إلى أن نسبة الأطفال الذين حصلوا في العالم على الجرعة الأولى من لقاح الحصبة بفضل خدمات التطعيم الروتيني المقدمة ببلدانهم بلغت 86% في عام 2018، فيما حصلت منهم نسبة قلت عن 70% على الجرعة الثانية الموصى بأخذها من اللقاح.

ولا تكفي معدلات التغطية بلقاح الحصبة في أنحاء العالم أجمع للوقاية من فاشياتها، وتوصي المنظمة بضرورة توفير تغطية بالتطعيم نسبتها 95% من جرعتي لقاح الحصبة في كل بلد وبين صفوف المجتمعات ككل لحماية السكان من شر المرض.

https://nchem-ye.com/wp-content/uploads/2023/10/%D9%85%D8%B1%D8%B6-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B5%D8%A8%D8%A9-%D9%88%D9%85%D8%B6%D8%A7%D8%B9%D9%81%D8%A7%D8%AA%D9%87-400x250.jpg
- الرضع وصغار الأطفال هم الأكثر عرضة لخطر مضاعفاتها القاتلة بحسب تحذيرات الوكالات الصحية

البلدان الأشد فقراً هي الأكثر تضرراً بالحصبة التي ما فتأت تشكل تحدياً عالمياً مربكاً
يرى التقرير في ما يورده من تقديرات بشأن إجمالي عدد الحالات والوفيات الناجمة عن الحصبة على صعيد العالم، وبحسب الإقليم، أن أسوأ أضرار المرض تلحق بأفريقيا جنوب الصحراء الكبرى التي تفوت فيها على الكثير من أطفالها فرصة التطعيم ضده.

ومن أشد البلدان تضرراً بالحصبة في عام 2018 – التي ترتفع فيها إلى أقصاها معدلات الإصابة بالمرض - هي جمهورية الكونغو الديمقراطية وليبيريا ومدغشقر والصومال وأوكرانيا، والتي استأثرت خمستها بما يقارب نصف مجموع عدد حالات الحصبة بجميع أنحاء العالم.

وتحدث الدكتور روبرت لينكينز رئيس شعبة مكافحة الأمراض المتسارعة الانتشار وترصد الأمراض التي يمكن توقيها باللقاحات في المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها ورئيس مبادرة مكافحة الحصبة والحصبة الألمانية، قائلاً: "لقد واظبنا على استعمال لقاح آمن وناجع ضد الحصبة لأكثر من 50 عاماً، وإن هذه التقديرات تذكرنا بأن كل طفل بكل مكان يلزمه هذا اللقاح المنقذ للأرواح – ويستحقه. وعلينا أن نعكس اتجاه الحصبة هذا وأن نضع حداً لهذه الوفيات الناجمة عنها والتي يمكن توقيها عن طريق زيادة إتاحة لقاح الحصبة ومعدلات التغطية به."

ومع أن أشد البلدان فقراً هي التي مُنيت بأكبر أضرار المرض، فإن بعض البلدان الأيسر حالاً ما زالت تكافح أيضاً فاشيات المرض التي تخلف أضراراً جسيمة على صحة الناس.

وأبلغت الولايات المتحدة هذا العام عن أكبر عدد من حالات المرض منذ 25 عاماً، وخسرت بالوقت نفسه أربع بلدان في أوروبا – هي ألبانيا وتشيكيا واليونان والمملكة المتحدة – وضعها من حيث التخلص من الحصبة في عام 2018 في أعقاب اندلاع فاشياتها لفترات طويلة. ويحدث ذلك بعد دخول الحصبة إلى بلد ما عقب الإعلان عن التخلص منها فيه، وإذا ما استمر انتقال عدواها بشكل مستدام فيه لأكثر من عام واحد.

الاستثمارات والالتزامات اللازمة لضمان توجيه استجابة فعالة للحصبة
تواظب مبادرة مكافة الحصبة والحصبة الألمانية - التي تضم في عضويتها هيئة الصليب الأحمر الأمريكي والمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها ومنظمة اليونيسيف ومؤسسة الأمم المتحدة والمنظمة – فضلاً عن التحالف العالمي من أجل اللقاحات والتمنيع، المعروف باسم تحالف اللقاحات، على تزويد البلدان بالمساعدة اللازمة للاستجابة لفاشيات الحصبة، بوسائل من قبيل شن حملات التطعيم ضدها أثناء الطوارئ.

وإضافة إلى تسريع وتيرة التمنيع ضد الحصبة، فإن الاستجابة لفاشياتها تنطوي أيضاً على بذل جهود رامية إلى تقليل خطورة حصادها للأرواح بواسطة توفير العلاج بالوقت المناسب، وخصوصاً فيما يتعلق بما ينجم عنها من مضاعفات، مثل الالتهاب الرئوي. لذا، فإن المنظمة عاكفة على العمل مع الشركاء على تقديم الدعم اللازم لمساعدة البلدان على تدبير حالات المرض علاجياً، بوسائل منها تدريب العاملين الصحيين على تزويد الأطفال الذين يعانون من آثار المرض برعاية فعالة.

وعلاوة على الاستجابة لفاشيات المرض، فإن البلدان والمجتمع الصحي العالمي في حاجة ماسة إلى مواصلة الاستثمار في برامج وطنية عالية الجودة تعنى بالتمنيع وترصد الأمراض وتساعد على ضمان الإسراع في الكشف عن فاشيات الحصبة وكبح جماحها قبل أن تحصد الأرواح.

وتحدث الدكتور سيث بيركلي المدير التنفيذي للتحالف العالمي من أجل اللقاحات والتمنيع، المعروف باسم تحالف اللقاحات، قائلاً: "إنها لمأساة أن يشهد العالم زيادة سريعة في حالات الإصابة بالحصبة والوفيات الناجمة عنها، وهي مرض يسهل توقيه باللقاحات. ومع أن التردد والشعور بالرضى عن النفس هما من التحديات التي يلزم التغلب عليها، فإن أكبر فاشيات الحصبة اندلعت ببلدان تعاني من خور أنشطة التمنيع الروتيني فيها ووهن نظمها الصحية. ويجب أن نحسن جهودنا في مجال الوصول إلى أكثر الفئات ضعفاً، وهو محور العمل الجوهري الذي سيركز عليه تحالف اللقاحات في فترة السنوات الخمس المقبلة."

وتشير التقديرات إلى أن التطعيم ضد الحصبة لوحده أنقذ أرواح أكثر من 23 مليون شخص على مدى الأعوام الماضية البالغ عددها 18 عاماً.

مبادرة مكافحة الحصبة والحصبة الألمانية
إن مبادرة مكافحة الحصبة والحصبة الألمانية هي عبارة عن شراكة عالمية أسستها كل من هيئة الصليب الأحمر الأمريكي والمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها ومؤسسة الأمم المتحدة ومنظمة اليونيسيف والمنظمة، وهي ملتزمة بإيجاد عالم خال من الحصبة والحصبة الألمانية ومتلازمة الحصبة الألمانية الخلقية وصون هذا العالم من أذاها. وقد ساعدت المبادرة منذ تأسيسها في عام 2001 على تطعيم أكثر من 2.9 مليار طفل وإنقاذ أرواح ما يزيد على 21 مليون شخص عن طريق زيادة معدلات التغطية بالتطعيم وتحسين الاستجابة الموجهة للأمراض ورصدها وتقييمها وبناء ثقة الجمهور وزيادة الطلب على التمنيع.

وتحدث السيد جيل ماكغوفرن رئيس هيئة الصليب الأحمر الأمريكي ومديرها التنفيذي قائلاً: "إننا نشعر بالجزع إزاء زيادة حالات الإصابة بالحصبة بالولايات المتحدة وفي أرجاء العالم - ولكن الأمل يحدونا - لأن الوقاية من فاشياتها ممكن تماماً بفضل إقامة نظم قوية تكفل ألا تفوت على أي طفل فرصة الحصول على اللقاحات المنقذة للأرواح.

أمّا السيدة هينريتا فور المديرة التنفيذية لمنظمة اليونيسف فقالت: "إن العدد غير المقبول من الأطفال الذين حصد أرواحهم بالعام الماضي مرض يمكن الوقاية منه تماماً إنما هو دليل على أن الحصبة منتشرة بكل مكان وهي تشكل خطراً على حياة الأطفال حيثما كانوا، لأن تركهم من دون تلقيح بأعداد كبيرة إنما يعرض المجتمعات برمتها للخطر. ونحن نشهد ذلك حتى اليوم في أماكن نائية مثل جمهورية الكونغو الديمقراطية التي أودت الحصبة فيها بحياة أكثر من 4500 طفل دون سن الخامسة حتى الآن هذا العام؛ أو في ساموا التي أسفر انتشار فاشية الحصبة السريع فيها عن إصابة العديد من الأطفال بالمرض وعن تعذّر ذهابهم إلى المدرسة."

وتحدثت السيدة كاثي كالفين رئيسة مؤسسة الأمم المتحدة ومديرتها التنفيذية قائلةً: "إن هذه البيانات الأخيرة إنما تثبت، مع الأسف، تراجع التقدم الذي نحرزه في مكافحة مرض يسهل توقيه: ألا وهو الحصبة، على أن بمقدورنا قلب موازين فاشيات هذا المرض رأساً على عقب بفضل العمل الجماعي وقطع التزامات سياسية قوية وسد الفجوات الخطيرة التي تتخلل التمويل. ولعل عملنا معاً هو من طرائق تكليل ذلك بالنجاح - لأنه يمثل الطريقة الوحيدة التي سنتمكن بها من تزويد الجميع بكل مكان باللقاحات والخدمات المنقذة للأرواح ومن تحقيق ما وضعته الأمم المتحدة من أهداف التنمية المستدامة على نطاق أوسع.

ملاحظة موجهة إلى المحررين
إن المنشور المعنون "التقدم المحرز صوب التخلص من الحصبة على المستوى الإقليمي - في جميع أنحاء العالم، 2000-2017" هو منشور اشتركت المنظمة في إصداره مع المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، وقد نشر في السجل الوبائي الأسبوعي الصادر عن المنظمة وفي التقرير الأسبوعي بشأن معدلات المراضة والوفيات الصادر عن المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها.

ويُعرَّف التخلص من الحصبة على أنه انعدام انتقال فيروس الحصبة المستوطنة في إقليم ما أو في منطقة جغرافية أخرى محددة لمدة تزيد على 12 شهراً، وبخلاف ذلك، لا يُنظر إلى أي بلد على أنه خالٍ منها إذا عاود فيروسها الظهور فيه ودام انتقاله المستمر فيه لأكثر من عام واحد.

معلومات عن التقديرات
إن هذه التقديرات هي ثمرة نماذج إحصائية أعدتها المنظمة وهي تُعدل سنوياً فيما يخص كامل السلسلة الزمنية – الممتدة انطلاقاً من عام 2000 وحتى هذه السنة. ويوضح نموذج هذا العام أن التقديرات المعدة على أساسه تشير إلى أن عام 2018 شهد 400 769 9 حالة إصابة بالحصبة و300 142 وفاة نجمت عنها في العالم، والتي قلّت عمّا شهده عام 2000 منها بواقع 100 219 28 حالة إصابة بالحصبة و600 535 وفاة نجمت عنها. كما أشارت التقديرات أن عام 2017 شهد 900 585 7 حالة إصابة بالحصبة و00 124 وفاة نجمت عنها.

وتشير التقديرات الصادرة عن المنظمة في عام 2018 بحسب الإقليم أن الإقليم الأفريقي شهد ما مجموعه 000 759 1 حالة إصابة بالحصبة و600 52 وفاة نجمت عنها؛ وأن إقليم الأمريكتين شهد 500 83 حالة إصابة بالحصبة؛ وأن إقليم شرق المتوسط شهد 700 852 2 حالة إصابة بالحصبة و000 49 وفاة نجمت عنها؛ وأن الإقليم الأوروبي شهد 800 861 حالة إصابة بالحصبة و200 وفاة نجمت عنها؛ وأن إقليم جنوب شرق آسيا شهد 800 803 3 حالة إصابة بالحصبة و100 39 وفاة نجمت عنها؛ وأن إقليم غرب المحيط الهادئ شهد 400 408 حالة إصابة بالحصبة و300 1 وفاة نجمت عنها.

ومع أن التقديرات تمثل مؤشراً مفيداً على آثار الحصبة والاتجاهات التي تختطها في الأجل الطويل، فإن الحالات المبلغ عنها للإصابة بها تطرح رؤى ومقارنات في الوقت الفعلي بشأن المرض. وأبلِغت المنظمة في عام 2018 بما مجموعه 236 353 حالة إصابة بالحصبة، في حين زاد فعلاً حتى منتصف تشرين الثاني/ نوفمبر من عام 2019 عدد حالاتها التي أبلغ عنها في العالم على 000 413 حالة، بالتلازم مع الإبلاغ عن حالات أخرى منها عددها 000 250 حالة بجمهورية الكونغو الديمقراطية (حسبما أبلغ به نظامها الوطني)؛ وهي أعداد تمثل مجتمعة زيادة قدرها ثلاثة أمثال مقارنة بأعداها في الوقت نفسه من عام 2018.