المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هجاء القذافي - قصيدة



الدربيل
June 1st, 2011, 18:31
هجاء القذافي



لا الخوف ينجيك منا لا ولا الحذر


انا حواليك يا رعديد ننتشر •.♥.• كالشمس إذ تخسف الظلماء طلعتها
وكالأعاصير لا تبقى ولا تذر •.♥.• وكالبراكين تغلى ليس يمنعها
حرص الحريصين تغلى ثم تنفجر •.♥.• بتنا لك القدر المحتوم كن حذرا
منا كما تتشهى، هل يحذر القدر •.♥.• انا مدامع كل الباكيات أسى
صارت سحائب بالتصميم تنهمر •.♥.• ونحن كل ضعيف أن من وجع
وكل ساهر ليل هذه السهر •.♥.• وكل صاحب قيد بات منتظرا
يوما يفيق وإذ بالقيد منكسر •.♥.• وكل والدة أمست لها كبد
عبر المهاجر فى الأبعاد تنتثر •.♥.• وكل ملتحف صبرا ينوء به
حتى تمادى واعيا كيف يصطبر •.♥.• انا تباريح من ذابت لهم مهج
ومن على شرب كأس الذل قد جبروا •.♥.• ونحن من بيد الأنذال قد ضربوا
ومن أهينوا ومن ديسوا ومن قهروا •.♥.• أكنت تحسب أنا لن يفيض بنا
كيل وانا كما تلوى سننعصر •.♥.• وان نارك تبقى حية أبدا
ونارنا من رماد ليس يستعر •.♥.• اليوم أوهامك الكبرى قد انقشعت
وتان عيناك زالت عنهما الستر •.♥.• فانظر حواليك، أبصر كا ما زرعت
كفاك فى أمسنا ما أصبح الثمر •.♥.• قد بت بالخزى حتى الظفر ملتحفا
ونحن بالعزة القعساء نعتمر •.♥.• ها أنت تلبس ثوب الخوف من يدنا
من بعد ما صار عنا الخوف ينحسر •.♥.• وأنت تذبل فى الأوحال مندحرا
ونحن ملء ربوع النصر نزدهر •.♥.• وبت تلهث خوف الموت مختبئا
حتى استحت خجلا من خوفك الخفر •.♥.• تبيت ليلك فوق الجمر مرتقبا
متى توافيك عن اعصارنا النذر •.♥.• من هول ما سوف يأتى أنت فى هلع
ونحن عن كل ما ولى لنا تمر •.♥.• ترى نهايتك السوداء آتية
لكن تحار متى أو كيف تندثر •.♥.• تراك فى ساحة الاعدام منتصرا
رصاصة الموت نحو القلب تبتدر •.♥.• أم تبصر الحبل فى الأعوال منعقدا
ولست تدرى متى منه ستنحدر •.♥.• ذق بعض ما كنت تسقى من غدرت بهم
كيما ترى كيف وقع الموت ينتظر •.♥.• فهل تخيلت طعم الموت؟ كيف ترى
يحس من باحتساء الكأس قد أمروا •.♥.• وكيف يألم تحت السوط منطرح
ومن عذاباته الأذناب قد سخروا •.♥.• وكيف يسقط مصروع بقاتله
وكيف منخنق بالحبل يحتضر •.♥.• ما كنت تحسبها الأيام دائرة
فإذا بكل الذى شيدت لا أثر •.♥.• وإذ بصولتك الهوجاء جعجعة
وكل مجدك زيف حين يختبر •.♥.• وإذ بخبتك العصماء لجلجة
وسيفك الصائل البتار منبتر •.♥.• كل الطواغيت صاروا عبرة سلفت
عبر الزمان لمن يصغى ويعتبر •.♥.• صالوا وجالوا وعاثوا ثم ما لبثوا
ان زلزلوا عن عروش البغى واندثروا •.♥.• وذى الشعوب تذاق الخسف فى زمن
وحيث تعتزم عزم النصر تنتصر •.♥.• قصيدة في هجاء رأس الشر في ليبيا
معمر القذافي ألا يا بنى ليبيا زففتم لها البشرى •.♥.• فدمتم لها جندا ودمتم لها ذخرا
بكم رفعت من بعد ذل جبينها •.♥.• وطاولت الدنيا بهاماتكم فخرا
ودفعتم لواء للجهاد وقلتموا •.♥.• نموت فداها، أو نزف لها النصرا
على كل من داسوا ثراها وخيموا •.♥.• عليها كليل ما استبانت له فجرا
ومن دنسواً بالخبث كل طيوبها •.♥.• وغالوا شبابا لاح فى وجهها نظرا
تفشوا بها داء سرى فى عروقها •.♥.• وأوغل حتى العظم ينخرها نخرا
فعادت وما فيها عزيز معزز •.♥.• ولا الحر يحيا إن أراد بها حرا
تذيق أبى النفس ضيما لئامها •.♥.• وتودى لمن يعصى لسيدهم أمرا
وتشبع من يبدى استياء مذلة •.♥.• وتسقى الذى يأبى الخضوع لها المرا
ومد لها فى احلبل حتى تباعدت •.♥.• وظنت بأن الأمر صار لها حكرا
وظنت غرورا انها قد تمكنت •.♥.• ومدت لها فى عمق تربتنا جذرا
وأنا تروضنا خضوعا وطاعة •.♥.• ومهما أذقنا المر لن ننتهى صبرا
-
فقد آن أن يدرى الطغاة بأننا •.♥.• يهون علينا أن نجوع وأن نعرى
وأن يلهب السوط اللعين جلودنا •.♥.• وتلتهم القضبان من عمرنا العمرا
ونذهب فى الدنيا شتاتا ممزقا •.♥.• يضيق بنا صدر فيلقمنا صدرا
وتنثرنا الأيام فى كل مهجر •.♥.• ففى مشرق شطرا وفى مغرب شطرا
ويفجأ موت الغدر منا أعزة •.♥.• فلا يجدوا فى أرض آبائهم قبرا
ولسنا نرى للذل نحنى جباهنا •.♥.• ولو كسروا بالظلم أعناقنا كسرا
فنحن بنو من لقنوا كل معتد •.♥.• دروسا عهلى التاريخ شادت لنا ذكرى
كرام أباة لا تلين قناتنا •.♥.• وإذ يمكر الباغون نوسعهم مكرا
ألا قد أتى وقت يرى فيه من طغى •.♥.• بأنا نضهنا اليوم كى نطلب الثأرا
لمن جرعوا قهرا ومن أشبعوا أسى •.♥.• ومن سجنوا ظلما ومن قتلوا غدرا
ومن أطعموا للحرب حتى إذا انجلت •.♥.• عن الموت والخسران هم حملوا الوزرا
فما سلم الناجون منها بجلدهم •.♥.• وما سلم القتلى ولا سلم الأسرى
أيحسب إن أرخى قليلا قيودنا •.♥.• وأبدل بعد السعر أيامنا يسرا
وأوهم قوما انه عاد نادما •.♥.• وقدم عما كان من جرمه العذرا
بأنا ننسى ما جنى فى سنينه •.♥.• ثمان من التنكيل قد لقحت عشرا
أيا بعد ما يصبو اليه فجرحنا •.♥.• تأبى على كف التآسى ولن يبرا
بغير اشتعال السخط فى كل مهجة •.♥.• وغير انتفاض الشعب فى وثبة بترا
تطيح برأس الشر من رعش بغيه •.♥.• وكل يد للظلم تبترها بترا
-
هنا يقف التاريخ كى ينحنى لنا •.♥.• ويفتح للعهد الذى نبتدى سفرا
هنا اليوم ترتج الدنا من زئيرنا •.♥.• وتتخذ الأوغاد من خوفها وكرا
هنا اليوم يزهو من شدا المجد باسمهم •.♥.• ومن سلكوا من قبلنا المنهج الوعرا
وقد علموا انا حفظنا عهودهم •.♥.• ولم ندع الأشواك تمنعنا السيرا
وأنا الى الميدان تمشى صفوفنا •.♥.• وأرواحنا للنصر نحملها مهرا