المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مقبرة النصارى بجده



نجم سهيل
June 5th, 2011, 05:12
المؤرخون يرجعون نشأتها للحروب بين المماليك والبرتغاليين
مقبرة النصارى

معتوق الشريف ــ جدة

http://www.okaz.com.sa/new/images/logo1414.gif (http://www.addthis.com/bookmark.php?v=250)http://www.okaz.com.sa/new/images/printer.png (http://www.okaz.com.sa/new/Issues/20110605/PrinCon20110605424473.htm) http://www.okaz.com.sa/new/images/comments.png (http://www.okaz.com.sa/new/Issues/20110605/Con20110605424473.htm#addcomments) http://www.okaz.com.sa/new/images/sharemail.png (javascript:void(0);) http://www.okaz.com.sa/new/images/email.png (javascript:void(0);)


http://www.okaz.com.sa/new/Issues/20110605/images/g20_th3.jpg (http://www.okaz.com.sa/new/Issues/20110605/Images/g20.jpg)

ليس غريبا على أصحاب محال بيع أدوات الإضاءة أن تكون إجابتهم عن مقبرة النصارى في جدة «لا أعرف» وإذا استجديت شخصا ما، فستكون إجابته «لا تذكر اسمي»، أو «أنا جديد في المنطقة»، لكن بلا شك أن الذي يستطيع الإجابة على تساؤلاتك هو حارس المقبرة يونس الذي يرفض أي حديث أو الإدلاء بأية معلومة وهو يتحدث إليك بغضب، «لن أتحدث دون إذن من القنصلية المشرفة على المقبرة». المقبرة التي تقع في حي البلد «جنوب جدة» بجوار سوق الجنوبية للأدوات الكهربائية، لها مدخلان أحدهما مطل على الشارع العام، وهو مخصص لدخول الجنائز كما يقول خالد المهدي ومحمد صالح، والآخر يسلكه زوار المقبرة عبر ممر من بين محال الإضاءة، وهو ملتصق بغرفة الحارس يونس.
جولة «عكاظ» للمقبرة التي تغطيها الأشجار من جميع الجوانب بأطوال شاهقة، لم ترصد وضع لوحة تعريفية أو إشارة تدلك على أنك أمام مقبرة تعود إلى القرن التاسع للهجرة عندما داهمها البرتغاليون عام 948هـ، حيث سقط في هذه المعركة مع العثماني التي استمرت من ثلاثة إلى عشرة أشهر عدد من المقاتلين تم دفنهم في موقع المقبرة الحالي، بعد أن نجح القائد حسين الكردي في هزيمة البرتغالي الونز دي ميدا، كما يوضح مدير عام الثقافة والسياحة في أمانة جدة رئيس بلدية المنطقة التاريخية المهندس سامي نوار، «البرتغاليون عمدوا إلى دفن جنودهم في هذا الموقع نظرا لصعوبة حملهم إلى البحر للتخلص من الجثامين أو نقلها إلى البرتغال»، وأضاف «جدة كانت هدفا للبرتغاليين بوصفها أحد مراكز العالم الإسلامي التجارية المرموقة، وهذا التوجه البرتغالي آنذاك دفع السلطان قانصوه الغوري حاكم مصر والشام والحجاز، إلى المبادرة بإقامة سور محصن على جدة عام 915هـ زوده بالقلاع والأبراج والموانع المضادة للسفن الحربية، حيث أدى هذا السور مهمته في الدفاع عن المدينة في هذه المعركة»، وبين نوار «هذه المقبرة كما أسلفنا تقع خارج أسوار مدينة جدة آنذاك، والسبب في وجود المقبرة في جنوب جدة يعود لقدوم البرتغاليين لجدة عن طريق الشعيبة».

المقبرة التي حظيت بزيارة مندوب الحملة الوطنية لمكافحة حمى الضنك في 13/8/1431هـ وحصر وترقيم من التعداد العام للسكان والمساكن العام الماضي، كما تبين الملصقات على الأبواب، لا أحد يعرف كم عدد المقابر داخل المقبرة، لكن نوار يذكر: «فيها قبور قديمة تصل لمئات السنين، بعضها اندثر لاسيما تلك التي في الجهة الشرقية الشمالية فهي الأقدم»، وأضاف «القنصليات الغربية تتناوب على الإشراف على المقبرة، لكن عند دفن أحد فلا بد من الرجوع إلى أمانة جدة للحصول على تصريح الدفن». وبين مدير عام الثقافة والسياحة في أمانة جدة رئيس بلدية المنطقة التاريخية هناك مراجع غربية أوردت معلومات ورسومات عن المقبرة وخريطة توضح موقعها، وقال: «حصلنا على خرائط قديمة تدل على المقبرة».

تفاصيل الجولة

في الجولة، حاولت أنا وزميلي المصور الحصول على معلومات إضافية لكن الجميع في المحال المجاورة ينتابهم شعور بالخوف ــ لا أدري لدواع دينية أو تخوف أمني ــ لكن إذا استطعت أن تعرف منهم أية معلومة فإنهم يشترطون عليك عدم ذكر أسمائهم، وعلى كل حال تستطيع أن تعرف من حديثهم أنه «يدفن في هذه المقبرة جثامين من الجنسية الهندية والفلبينية، لكنهم لم يشاهدوا جثامين لأشخاص من دول مثل بريطانيا أو أمريكا»، وأيضا تسجل من أحاديثهم «أكثر ما نشاهده يدفن في هذه المقبرة هم من الأطفال ونادرا ما يكون المتوفى كبيرا في السن»، وتتضارب آراؤهم حول آخر جثمان تم دفنه فالبعض قال: «لم أشاهد أي دفن لجثامين منذ سنوات»، والبعض قال: «قبل عام شاهد جثامين تدفن في المقبرة»، ولكن عندما تحاول مرة أخرى زيارة هذه المقبرة من الداخل فإنك ستشاهد أن أغلب المدفونين فيها من صغار السن مثل (أداننا «2007م»، ج.أ.هوقن، بوديما، ماريا تراييوس»2008م»، جيرجي سالم يوسف «2006م»، بيسي «2009م»)،لكن أيضا هناك مدافن لكبار السن مثل (دميتروس «1959م»، إيليا يني وغيرهما)، وجميع هذا القبور وضعت عليها فازات وأكاليل من الورد وفوانيس، وكتبت على بعض منها عبارات مثل «مشتاقين»، و«اشتقنا لك»، لكنها جميعا كتب عليها «نام بسلام».

مدينة مفتوحة

الباحث التاريخي والإعلامي علي السبيعي أشار إلى أن مدينة جدة كانت في العصرين المملوكي والعثماني مدينة مفتوحة فوجد فيها كثير من النصارى حيث استوطنوا هذه المدينة من أجل التجارة مثل عبدالله فلبي الذي كان له وكالة فورد، والخواجة يني الذي كان يبيع الأجبان والبيض وغيرها، وقال: «ربما تكون هناك مقابر أخرى لا نعرفها حتى الآن سواء للنصارى أو اليهود»، وأضاف «يجب أن نعرف أننا أمام مكان عظيم لم يدرس حتى الآن، وهناك مقابر لم تكتشف حتى الآن»، وأشار السبيعي إلى أن من أشهر من دفن في هذه المقبرة رجل يوناني يطلق عليه إيليا يني، عم الخواجة يني الذي اشتهر في جدة.

عكاظ


((( التعليق )))


يوجد في جنوب جدة وتحديدا شرق مستودعات الغرفة التجارية مقبرة كبيرة نسبيا وهي محاطة بالأشجار العالية وحين سألت عنها علمت أنها ما يعرف ( بمقبرة النصارى ) وهي غير المذكورة في هذا التقرير

محمد بن سعد
June 5th, 2011, 17:09
استاذنا الحبيب نجم سهيل
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

هذه صورتين قديمة للمقبرة
http://wikimapia.org/p/00/01/30/49/74_big.jpg

http://wikimapia.org/p/00/01/13/01/40_big.jpg

سكان حي البلد (جنوب جدة) يوجهون حرجا
لعدم وجود إجابات شافية لأسئلة الزوار فيما يخص المقبرة
مقبرة النصارى
ويقال انها مفتوحة لاستقبال أموات نصارى لدفنهم


وبدن شك، المقبرة موجودة منذ زمن بعيد
وهي معلم بارز ودلالة للتعريف بالحي
محاطة بسور مرتفع ومساحتها قرابة 1000 متر
مليئة بقبور كتبت عليها أسماء وأعمارهم على مرمر


حارس المقبرة محمد يونس، منذ 15 سنة
يرى أنها قديمة، تعود لعشرات السنين
يقول أن المقبرة ترعاها سفارات معينة
عمرها أكثر من 100 سنة
يدفن فيها موتى المسيحيين يجلبون من مناطق المملكة
وكل عدة أشهر يدفن في المقبرة قاربة 4 أطفال مسيحيين
وخاصة من الجنسية الفلبينية
وكل شهر يأتي مسؤولون يتابعون حاجات هذه المقبرة

وللمقبرة ميزانية خاصة لحاجياتها
من نظافة وتشجير وهاتف وماء وراتب الحارس
تتناوب هذه الحاجات عدة سفارات
ويوجد شواهد على القبور منذ الحرب العالمية الثانية
ومنها قبر جندي بريطاني مجهول منذ تلك الحرب
توضع على قبره ورود عند زيارة أي قنصل غربي للمقبرة

تاريخيا

ارتبطت جدة بالمسيحيين

كتاب: جدة حكاية مدينة، محمد يوسف طرابلسي
يقول : كانت تعيش في جدة جالية مسيحية أغلبها من أصل يوناني
قدموا إلى جدة في الغالب عن طريق مصر في العهد المملوكي
كان عليهم ارتداء زي معين وعدم الاقتراب من منطقة باب مكة
كانت لهم مقابر لدفن موتاهم خارج السور الجنوبي
ولكن، بقدوم العثمانيين للحجاز، تم إلغاء ذلك

الرحالة الفرنسي ديديه
أشار خلال زيارته جدة عام 1854م إلى هذه المقبرة
ولم يسمح بدفن المسيحيين بجدة شأنها شأن مكة والمدينة
وكان يتم دفنهم في أحد الجزر الصغيرة خارج جدة


طرابلسي
أشار أنه في عام 1274 كان عدد النصارى في مدينة جدة 100 شخص


مدير عام السياحة والثقافة بأمانة محافظة جدة
المهندس سامي نوار
قال إن هذه المقبرة تأسست بعد حرب البرتغاليين على جدة
حيث توجد خرائط تؤكد وجود هذه المقبرة منذ عهد البرتغاليين
ولها علاقة بالحصار أثناء محاولة الاستيلاء على جدة عام 1520م
وفيها العديد من الأشخاص الذين ماتوا ودفنوا بسبب هذا الحصار

محمد درويش الرقام،،
أحد معمري جدة
أشار إلى أن موتى النصاري سابقا
كانوا يدفنون في الجزر القريبة من جدة
ولعدم توفر الموصلات في الماضي
ولصعوبة نقل الأموات إلى بلادهم
أنشئت هذه المقبرة
حفاظا على كرامة الأموات
وأن من أشهر من دفن في هذه المقبرة
رجل يوناني يطلق عليه إيليا يني
وكانت لديه بقالة متسعة
كان يطلق عليها قديما اسم بنك الخواجة
وكان هذا الرجل محبوبا لدى الأهالي آنذك
اقيمت مراسم جنازته من منزله
ترافقها سيارات القناصل وكبار الشخصيات
سارت الجنازة من الشارع الرئيسي حتى جدة الجنوبي
والتي كانت تعتبر في الماضي خارج مدينة جدة جنوبا

تقبل مروري