المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كلمة الرياض - مخاطر أمن الخليج.. وتقاعس دوله!



نجم سهيل
March 1st, 2009, 09:37
قامتان لزعامة عربية واحدة..



يوسف الكويليت
لم تتبادل المملكة ومصر إشاعة أن أياً منهما قام بسرقة دور الآخر، عندما روج جناة السياسة بأن مراكز القوى باتت تنتقل من جهة لأخرى، وهما ليسا بحاجة لاختبارات نوايا، أو الرد على من ينصبون أنفسهم دعاة النقاء والفضيلة والتحرر والتحرير، لأن العمل وحده يلغي الادعاء بالبطولة الوهمية، وأصحاب طواحين الهواء.

برقية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله لأخيه الرئيس حسني مبارك، جاءت لتتوج الانجاز الكبير الذي حققته مصر في مشروع اللقاء، ثم صنع الحلول بين الفصائل الفلسطينية وهذا التبادل العقلاني بالتهاني وبالنجاح يؤكد أن القيادة ليست مغامرة، وليست تنازلات وإنما وعي بالمسببات والأسباب والزعيمان هما من رمى ثقلهما في الشؤون العربية وبمبدأ الفعل وحده وفي الوقوف مع الأوضاع الفلسطينية والتضحيات الكبرى والصبر الطويل على معالجة التعقيدات الداخلية العربية، ومؤثرات الدول الاقليمية والخارجية في خلق أمن عربي مستقر بعيداً عن الاستزلام والاستقواء والاستقطاب، وقد كانت التهنئة الأخرى من الملك عبدالله للقيادات الفلسطينية وشعبها، باعتبار مبدأ التضامن أمام عدو أقام دولته على الإبادة والتهجير والمطاردة، لا تحكمه عواطف او علاقات حميمة مع فصيل فلسطيني دون آخر لأنهم في القائمة الواحدة أعداء يجب اجتثاثهم، وبالتالي لا بد من عودة الأسرة الواحدة لبيتها وأهلها.
ثم تأتي الدعوة الثالثة من الملك عبدالله رجل الحوار والسلام والتعايش بأن يتحمل العالم تأكيد فرص التآخي الإنساني، لأن طبيعة البشر نزع الفوارق لا تكريسها او تفجيرها، ليضيف الى الحوار الداخلي، والإسلامي، وحوار الأديان خطاً مستقيماً وغير متعرج في اللقاء والتفاهم لنحقق العدالة الصحيحة برفع سقف العلاقات الدينية والاجتماعية، والسياسية إلى معناها الأشمل، وهي دعوات ليست لرفع الشعارات وإنما لجعل المبادئ وسيلة الأمن والبقاء. المملكة ومصر ذراعا الجسم العربي، وقد خبرا الانقسامات بين الأحزاب والقوى الكبرى، ليكون حاصلهما لعبة الأمم التي لم تنته، ثم جاءت الفصول الأخيرة التي نقلتنا الى الصف الأخير بالاهتمام العالمي لنتحول الى هدف للتفتيت وإثارة النعرات ومن ثم الغزو لتضيف الفضائيات ووسائل الاعلام وقنوات التواصل الأخرى المزيد من الحرائق في البيت العربي الواحد، ومن هنا كان من واجب البلدين أن يوقفا النزيف الحاد العربي، فكانت المعالجات لأهم القضايا العربية والتي شكلت محور الخصومات بكل أشكالها، ودون أن يكون للبلدين غرس في الحقل السياسي المتأزم، فإن الأمور ستتصاعد الى ما ينذر بأكبر المخاطر، فكان ما قام به الرئيس مبارك، وما اعتبره الملك عبدالله انجازاً تاريخياً، وبهذه الصورة تتعالى الزعامات الكبرى على الأقاويل والاتهامات الصغيرة، لأن الحاجة تستدعي أن تكون المسؤولية متوازية مع النتائج الصحيحة.

((( التعليق )))

إنه التكامل المسؤل تكامل الكبار في قيادة سفينةالمصير العربي في المحيط الدولي قيادة بدزن نزاع أو تحفظ بل بكل دعم ومؤازرة من الطرفين لكليهما
إنها الخبرات في توظيف الإمتيازات لكليهكا أو أحدهما في المحيط الدولي فلمصرخطوطها وحظوظها وكذلك السعودية فالعالم بأسره يدرك حجم السعودية سياسيا واقتصاديا وكذلك مصر ويعلم أنهما قطبين في واحد
والمزعج والمضحك في ذات الوقت تقافز الأقزام لتولي القيادة والريادة بواسطة قارب نزهة سياسية لايستطيع ربانه ومساعده الإبحارحتى في جدول سياسي
معالجة القضايا المصيرية للكبارفقط

http://www.alriyadh.com/2009/02/28/2009/02/28/article412895.html

علوان
January 12th, 2013, 07:31
يوسف الكويليت : هاجس الأمن الخليجي تعدى مفهوم الحماية الدولية، والاعتماد عليها، لأن أمريكا القائد الأساسي في إدارة الصراعات الدولية، وضعت الخليج على رأس مهماتها حتى اليوم لأنه المخزون التاريخي الأكبر للنفط، والذي لا غنى عنه في تحريك آلتها الصناعية والعسكرية، وحصولها على الدولة المستفيدة الأولى منذ اكتشافات آبار النفط مروراً بحربها الباردة مع السوفييت ومنعهم الوصول إلى البحار الدافئة، وحتى الآن في استمرار حاجتها للطاقة، أو الموقع الاستراتيجي الذي ظل على الدوام، مركز ثقلها في ملتقى القارات..

أمريكا سربت العديد من التقارير من خلال مراكز بحوثها وخبرائها بأنها لم تعد تهتم بنفط الخليج العربي، أو مواردها منه، طالما ستصبح هي منافساً في استخراج وتصدير الفائض من نفطها للخارج، وأن آسيا الجديدة صارت الأولى في الاهتمام الاقتصادي والسياسي، وبالتالي فهذا المتغير المحتمل والقريب لا نجد له الاهتمام المباشر من قبل دول مجلس التعاون، وهي المحاطة بالمخاطر الايرانية، وانفلات الأمن في اليمن والمشكل الديموغرافي مع الجاليات الأجنبية التي أصبحت تتضاعف على عدد السكان، مما يخلق أوضاعاً قد تؤدي إلى محو صفة الدولة العربية لصالح هذه المجاميع، والتي ستكافح دولها على منحها ميزة المواطن الأصلي أو المواجهة غير المتكافئة مع معظم الدول الخليجية وخاصة ذات التعداد السكاني المتواضع، والجغرافيا الصغيرة..

الحديث عن بناء قوة عسكرية وتكامل اقتصادي وربط جغرافي لا يزال مشروعاً على الورق، أي لا توجد مظاهر عملية تتلاقى على سؤال كيف نحمي مصيرنا بعد الفراغ الذي ستتركه أمريكا تحديداً؟..

الواقع يضعنا أمام عجز تام عن بناء استراتيجية عملية، فلا اتفاق على كيف يتم شراء السلاح وفق احتياجات هذه الدول، ولا توحيد سياساتها في ذلك، وهناك عجز تام في الكوادر العسكرية في مختلف التشكيلات للقوات البحرية وهي ذات السواحل القصيرة، إلا عمان والسعودية واللتان لهما مساحة كبيرة، عمان على الخليج وبحر العرب والمملكة على الخليج والبحر الأحمر، وكذلك قوة المشاة والقوة الجوية، ولا نرى في بنود ميزانيات هذه الدول الغنية إنشاء مصانع للأسلحة، وربما تفتقد حتى الذخيرة المنتجة محلياً..

والأمر لا يتكرر مع النظم المعمول بها في بعض الدول في التجنيد الإجباري أو خدمة العلم، كاحتياطي دائم لمن يترك الخدمة لأي طارئ آخر، ولم نتعود رؤية مناورات مشتركة تكشف مدى حجم القوة واستعدادها..

الحديث في هذا الأمر ينطلق من مخاوف موجودة ولا يمكن نكرانها وما لم نتحرك مع الزمن السريع وندفع بمسؤولياتنا إلى التكاتف والاسراع في خلق قوة مشتركة، فالمصاعب سوف تكون كبيرة، وهو ما يدفعنا إلى القول إننا في خطر ما لم نفهم حقيقة واقعنا!!

http://doraksa.com/mlffat/files/860.jpg