المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصتين رائعتين : اجمع ريش الطيور .. & تقييمٌ ذاتي



نسنوسه
August 25th, 2010, 00:03
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام الله عليكم ..

مسائكم بالخير مُفعم







القصة الاولى :- اجمع ريش الطيور أو أمسك لسانك







ثار فلاح علي صديقه وقذفه بكلمة جارحة ،

وما إن عاد إلي منزله ،
وهدأت أعصابه ، بدأ يفكر باتزان : " كيف خرجت هذه الكلمة من فمي ؟!
أقوم وأعتذر لصديقي"


بالفعل عاد الفلاح إلي صديقه ، وفي خجل شديد قال له :
"أسف فقد خرجت هذه الكلمة عفوا مني ، اغفر لي!" ،
و تقبل الصديق اعتذاره ، لكن عاد الفلاح ونفسه مُرة ،
كيف تخرج مثل هذه الكلمة من فمه ، و لم يسترح قلبه لما فعله


فالتقي بشيخ القرية واعترف بما ارتكب ، قائلا له :
"أريد يا شيخى أن تستريح نفسي ، فإني غير مصدق أن هذه الكلمة خرجت من فمي!"
قال له الشيخ :
"إن أردت أن تستريح إملأ جعبتك بريش الطيور ، واعبر علي كل بيوت القرية ،
وضع ريشة أمام كل منزل".


في طاعة كاملة نفذ الفلاح ما قيل له ، ثم عاد إلي شيخه متهللا ، فقد أطاع!
قال له الشيخ :


"إذهب اجمع الريش من أمام الأبواب".


عاد الفلاح ليجمع الريش فوجد الرياح قد حملت الريش ،
ولم يجد إلا القليل جدا أمام الأبواب ، فعاد حزينا ... عندئذ قال له الشيخ :


" كل كلمة تنطق بها أشبه بريشه تضعها أمام بيت أخيك ، ما أسهل أن تفعل هذا؟! لكن ما أصعب أن ترد الكلمات إلي فمك "
اذن عليك ان تجمع ريش الطيور .... أو تمسك لسانك


أحبابي تذكروا قول الله تعالى : "ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد" ،
و قول نبيكم : "المسلم من سلم المسلمون من لسانه و يده "










القصة الثانية: - تقييم ذاتي







دخل فتى صغير إلى محل تسوق و جذب صندوق إلى أسفل كابينة الهاتف .


وقف الفتى فوق الصندوق ليصل إلى أزرار الهاتف و بدأ باتصال هاتفي...


انتبه صاحب المحل للموقف و بدأ بالاستماع إلى المحادثة التي يجريها الفتى.


قال الفتى: "سيدتي : أيمكنني العمل لديك في تهذيب عشب حديقتك" ؟


أجابت السيدة: " لدي من يقوم بهذا العمل ".


قال الفتى : " سأقوم بالعمل بنصف الأجرة التي يأخذها هذا الشخص" .


أجابت السيدة بأنها راضية بعمل ذلك الشخص و لا تريد استبداله.



أصبح الفتى أكثر إلحاحا و قال: "سأنظف أيضا ممر المشاة و الرصيف أمام منزلك،





و ستكون حديقتك أجمل حديقة في مدينة بالم بيتش فلوريدا"


و مرة أخرى أجابته السيدة بالنفي...


تبسم الفتى و أقفل الهاتف.



تقدم صاحب المحل- الذي كان يستمع إلى المحادثة – إلى الفتى و قال له: لقد أعجبتني همتك العالية،


وأحترم هذه المعنويات الإيجابية فيك و أعرض عليك فرصة للعمل لدي في المحل.


أجاب الفتى الصغير : "لا ، وشكرا لعرضك،


غير أني فقط كنت أتأكد من أدائي للعمل الذي أقوم به حاليا. إنني أعمل لهذه السيدة التي كنت أتحدث إليها."



ما أحوجنا لمثل هذا التقويم الذاتي وبشكل دائم..







أسعد الله أيامكم بكل خير ~

سلمان السلمي
August 26th, 2010, 05:38
أشكر لك مشاركتك
وكم هو جميل بعد حلقات من الوناسه
ان تأتي مداخلة نصح وارشاد
اثابك الله على نقلتيه لنا
وبارك الله فيك

ابومشعل
August 26th, 2010, 13:30
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
عن معاذ بن جبل -رضي الله عنه- قال: قلت: يا رسول الله، أخبرني بعمل يدخلني الجنة، ويباعدني عن النار
قال: لقد سألت عن عظيم، وإنه ليسير على من يسره الله -تعالى- عليهتعبد الله ولا تشرك به شيئاوتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت.

ثم قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ألا أدلك على أبواب الخير؟
الصوم جنة، والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار، وصلاة الرجل في جوف الليل، ثم تلا قوله -تعالى-: {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ }حتى بلغ:{ يَعْمَلُونَ}

ثم قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ألا أخبرك برأس الأمر وعموده وذروة سنامه؟ قلت: بلى يا رسول الله
قال: رأس الأمر الإسلام، وعموده الصلاة، وذروة سنامه الجهاد في سبيل الله،

ثم قال: صلى الله عليه وسلم:

ألا أخبرك بملاك ذلك كله؟ قلت: بلى يا رسول الله. فأخذ بلسانه وقال: كف عليك هذا. قلت: يا نبي الله، وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به؟ قال: ثكلتك أمك يا معاذ، وهل يكب الناس في النار على وجوههم، أو قال: على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم .....رواه الترمذي

ويقول عبد الله بن مسعود رضي الله عنه : والذي لا إله غيره ما على ظهر الأرض من شيء أحوج إلى طول سجن من لسان.

وقال الفضيل بن عياض: ما حج ولا رباط ولا جهاد أشد من حبس اللسان ولو أصبحت يهمك لسانك أصبحت في هم شديد.
فإن لم يسجن وأطلق له العنان فإنه يأكل الحسنات ويجلب السيئات وتفاجأ يو القيامة بذنوب كالجبال.

والسلام عليكم

المنتقد
August 28th, 2010, 05:37
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,

حياك الله اختى الغالية نسنوسه ...سلمها الله

علاج الغيبة و كفارتها :

الغيبة مرض اخلاقي و معصية من المعاصي و العلاج منها من حيث كونها مرضا اخلاقيا يكون بأن المغتاب و هو يغتاب الاخريين يعرض نفسه لغضب الله و عذابه و مقته ان لم يتب من ذنبه ، و هو ايضا يهدي حسناته لمن يغتابه فان لم لم يكن له حسنات فهو يحمل عنهم من سيئآتهم .

و على المغتاب ان يعلم ان فيه من العيوب ما يكفيه عن تتبع عيوب غيره و انه اذا تتبع عورة اخيه تتبع الله عورته و من تتبع الله عورته فضحه .

و اما من حيث كونها معصية و مخالفة شرعية فكفارتها ان يتوب المغتاب من الغيبة بأن يقلع و يندم على ما حصل منها و يعزم على عدم العودة اليها . هذا من ناحية حق الله سبحانه و تعالى لكون المغتاب خالف امرا من اوامره سبحانه و تعالى و عليه ايضا ان يستحل ممن اغتابهم بطلب العفو و السماح منهم و ان يذكرهم بالخير كما ذكرهم بالسوء و ان يدعو لهم بظهر الغيب .

قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( من كانت عنده مظلمة لأخيه من مال أو عرض فليأته فليستحلها منه قبل أن يؤخذ و ليس عنده درهم و لا دينار فان كانت له حسنات اخذ من حسناته فأعطيها هذا و إلا أخذ من سيئات هذا فألقي عليه ) رواه الامام احمد و البخاري ، انظر صحيح الجامع الصغير حديث 6511
بارك الله فيك اختى الغالية وفى انتظار المزيد ...والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,

هلالي القرن
August 29th, 2010, 18:52
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جميل جدا ,, أعجبتني القصة الثانية كثير .

ورغم ان الاولى فيها افادة اكبر ..

شكرا على الموضوع , لا خلا ولا عدم .

تحياتي \\ ~~