المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تحذير من خطورة نبش المواقع الأثرية



المطلوووب
January 16th, 2012, 17:34
الاقتصادية : حذر الدكتور علي الغبان نائب رئيس الهيئة للآثار والمتاحف من نبش المواقع الأثرية طمعاً في الحصول على الكنوز والكسب المادي السريع، وأكد أن هذا من شأنه تدمير أهم الأدلة التي تحتويها هذه المواقع من معلومات مهمة تفيد في دراسة تاريخ الجزيرة العربية. وطالب الغبان أصحاب المتاحف الخاصة بضرورة تسجيل وتوثيق المقتنيات الأثرية الموجودة في متاحفهم، من خلال إعطاء بطاقة هوية لكل قطعة يتم توثيقها، مشيراً إلى أن تسجيل المقتنيات يضمن عودتها من أي مكان في العالم في حالة سرقتها أو فقدانها بموجب رقم هويتها، وذلك في إطار الاتفاقيات الدولية المتعارف عليها الخاصة بحماية التراث العالمي، مشيراً إلى أن القطع غير الموثقة من الصعب استرجاعها في حالة فقدانها بسبب عدم وجود هوية خاصة بها. أتى ذلك خلال تنظيم الهيئة دورة تثقيفية لأصحاب المتاحف الخاصة، في المتحف الوطني في مركز الملك عبد العزيز التاريخي في الرياض نهاية الأسبوع الماضي.

http://www.doraksa.com/vb/attachment.php?attachmentid=1259&d=1321648764

وجاء عقد الدورة في إطار تنفيذ توصيات الملتقى الأول لأصحاب المتاحف الخاصة الذي عقد العام الماضي في المتحف الوطني. وتضمنت الدورة إلقاء محاضرتين، الأولى بعنوان ''العرض المتحفي'' وألقاها الدكتور سعيد بن دبيس العتيبي مدير إدارة المنظمات والعلاقات الخارجية في الهيئة العامة للسياحة والآثار، وتحدث خلالها عن أنواع العرض المتحفي ووسائله ومكملاته، وأفضل طرق العرض.

وقال العتيبي في محاضرته إن ''مدارس العرض المتحفية متنوعة ومتعددة، ومنها مدارس العرض الزمنية التي تعرض مجموعة آثار لفترة زمنية محدودة أو حضارة معينة، ومدارس العرض النوعي التي تعرض مجموعات أثرية من نوع واحد، مثل قاعة المخطوطات، وقاعة المعادن، وقاعة المصكوكات''. وأضاف أن هناك مدارس للعرض الموضوعي، وتعرض المجموعات الأثرية التي تشكل موضوعاً واحداً وفق نوع وزمن المعروضات مثل الزراعة.

2717

أما المحاضرة الثانية التي حملت عنوان ''أسلوب صيانة القطع الأثرية'' فتحدث فيها عبد الرزاق شلبي فني الترميم في الهيئة العامة للسياحة والآثار، وركزت على أهمية ترميم القطع الأثرية الموجودة لدى أصحاب المتاحف الخاصة، وكيفية المحافظة عليها.

وأكد شلبي أن وجود معامل لصيانة القطع الأثرية أمر حيوي وضروري في المتاحف، وذلك لإنقاذ وترميم وصيانة هذه القطع، وقال إننا في معامل الهيئة العامة للسياحة والآثار نتعامل مع مجموعات أثرية أعمارها آلاف السنين، وتتعرض لعوامل التعرية وسوء التخزين والكسر والتخريب أثناء استخراجها العشوائي من بطون الأرض.

وعرض المحاضر نماذج لأعمال معالجة وترميم قطع أثرية، كما تحدث عن طرق التعامل مع العوامل البيئية التي تؤثر في القطع المعروضة في المتحف مثل الرطوبة والحرارة وبعض الآفات الحيوية.