المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الأمير الوليد بن طلال يقول إنه يتوقع إطلاق سراحه خلال أيام



ابو علىان
January 27th, 2018, 04:09
الرياض - كاتي بول (رويترز) - قال الملياردير السعودي الأمير الوليد بن طلال، المحتجز في إطار حملة المملكة على الفساد، يوم السبت إنه يتوقع تبرئته من ارتكاب أي مخالفات وإطلاق سراحه خلال أيام.

http://www.doraksa.com/mlffat/files/1221.jpg

كان الأمير الوليد يتحدث في مقابلة حصرية مع رويترز في جناحه بفندق ريتز كارلتون بالرياض حيث تحتجزه السلطات منذ ما يزيد على شهرين مع عشرات المشتبه بهم الآخرين.

وقال الأمير الوليد، وهو أحد أكبر أقطاب الأعمال في المملكة، إنه لا يزال يصر على براءته من أي فساد خلال المحادثات مع السلطات. وقال إنه يتوقع الإبقاء على سيطرته الكاملة على شركته المملكة القابضة دون مطالبته بالتنازل عن أي أصول للحكومة.

وأضاف أيضا أنه يلقى معاملة طيبة أثناء احتجازه ووصف شائعات إساءة معاملته بأنها محض كذب. وقال إن أحد أسباب موافقته على إجراء المقابلة هو تفنيد مثل هذه الشائعات.

https://s4.reutersmedia.net/resources/r/?m=02&d=20170621&t=2&i=1189984535&r=LYNXMPED5K1S9&w=1280
الملياردير السعودي الأمير الوليد بن طلال - رويترز.

مهيوب ثقيف
January 28th, 2018, 18:07
دبي - سارة دعدوش / كاتي بول (رويترز) - أطلق سراح الملياردير السعودي الأمير الوليد بن طلال أحد أبرز رجال الأعمال العالميين في المملكة يوم السبت بعد أكثر من شهرين على توقيفه في إطار حملة المملكة الشاملة على الفساد.

https://pbs.twimg.com/media/DUowz_CX4AEDG0l.jpg

جاء هذا بعد ساعات من لقاء حصري أجرته معه رويترز من فندق ريتز كارلتون الفاخر بالرياض وقال فيه إنه يتوقع تبرئته من أي مخالفات وإطلاق سراحه في غضون أيام.

وقال مسؤول سعودي رفيع المستوى إن إطلاق سراح الأمير الوليد بن طلال جاء بعد التوصل لتسوية مالية مع النائب العام.

وقال المصدر ”تمت موافقة النائب العام السعودي صباح اليوم على التسوية التي تم التوصل إليها مع الأمير الوليد بن طلال. وعاد الأمير في الساعة 11 من صباح اليوم إلى بيته“ ولم يذكر المصدر تفاصيل بشأن شروط الاتفاق.

لكن قرار إطلاق سراحه والإفراج عن عدد آخر من رجال الأعمال الكبار يوم الجمعة يشير إلى أن الجزء الرئيسي من تحقيقات الفساد بات على أعتاب النهاية بعدما أحدثت تلك التحقيقات صدمات في المؤسسة السياسية وقطاع الأعمال في السعودية.

وقال مصرفي خليجي يتعامل مع السعودية إن السلطات حريصة على ما يبدو على انتهاء التحقيقات وذلك إلى حد ما بسبب تخوف المستثمرين الأجانب من استهداف أصولهم أو شركاء الأعمال المحليين في الحملة الواسعة النطاق.

أضاف المصرفي أن احتجاز الأمير الوليد مقلق على وجه الخصوص للأجانب بسبب شهرته على الساحة العالمية كأحد المستثمرين في شركات غربية كبرى مثل تويتر وسيتي جروب، وله استثمارات في فنادق كبرى مثل جورج الخامس في باريس وبلازا في نيويورك.

وأردف قائلا ”الحكومة تعطي إشارة إلى أنها تريد الانتقال إلى مرحلة جديدة الآن بعيدا عن الحملة وصوب إصلاحات اقتصادية أخرى“.

وخارج قصر الأمير الوليد بن طلال في الرياض اصطفت عشرات السيارات أمام المداخل بينما كان علم سعودي ضخم يرفرف في الأعلى. وكان الحراس يتبادلون إطلاق النكات ويحتسون القهوة.

https://i2.wp.com/zahma.cairolive.com/wp-content/uploads/2018/01/الوليد-بن-طلال-1500x9999-c.jpg?resize=745%2C450&ssl=1

وقال مكتب الأمير الوليد إن الأمير يزور الأسرة خارج المنزل لكنه امتنع عن ذكر تفاصيل.

وكان الأمير الوليد محتجزا منذ مطلع نوفمبر تشرين الثاني مع عشرات آخرين ضمن خطة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الجريئة لإحكام قبضته وإجراء إصلاحات بالمملكة.

وقال النائب العام الأسبوع الماضي إن 90 محتجزا جرى الإفراج عنهم بعد إسقاط الاتهامات عنهم بينما قبل آخرون التنازل عن أموال وعقارات وأصول أخرى مقابل حريتهم. وقال إن السلطات ما زالت تحتجز 95 شخصا آخر ومن المتوقع مثول هؤلاء لمحاكمات.

وقال مسؤول سعودي يوم الجمعة إن عددا من رجال الأعمال البارزين توصلوا إلى تسويات مالية مع السلطات، ومن بينهم وليد آل إبراهيم مالك شبكة (إم.بي.ٍسي) التلفزيونية الذي جرى الإفراج عنه. ولم يتم الكشف عن شروط التسوية التي توصل إليها.

وقالت السلطات السعودية إنها تتوقع جمع نحو 100 مليار دولار لصالح الحكومة من خلال مثل تلك التسويات، وهو مبلغ ضخم للدولة التي تضررت أوضاعها المالية جراء انخفاض أسعار النفط. ويعتقد بعض المحللين المستقلين أن ذلك الرقم المستهدف سيكون صعب المنال بالنظر إلى عدد من أسقطت عنهم الاتهامات. وتقدر مجلة فوربس قيمة ثروته بنحو 17 مليار دولار.

* إصرار على البراءة
الملياردير السعودي الأمير الوليد بن طلال يتحدث خلال مقابلة يوم السبت مع رويترز في فندق ريتز كارلتون بالرياض حيث تحتجزه السلطات منذ ما يزيد على شهرين. تصوير: كاتي بول - رويترز.
قال مسؤول سعودي لرويترز في نوفمبر تشرين الثاني إن من الأمور المنسوبة إلى الأمير الوليد، وهو في أوائل الستينات من عمره غسل الأموال والرشوة وابتزاز مسؤولين.

وفي أول مقابلة له منذ توقيفه، والتي جرت قبل إطلاق سراحه بساعات، قال الأمير إنه لا يزال يصر على براءته من أي فساد خلال المحادثات مع السلطات.

أضاف أنه يتوقع الإبقاء على سيطرته الكاملة على شركته المملكة القابضة دون مطالبته بالتنازل عن أي أصول للحكومة.

وردا على سؤال عما إذا كان النائب العام قد اقتنع ببراءة الأمير الوليد، قال المسؤول السعودي رفيع المستوى ”لن أقوم بنقض أو تأكيد ما يقوله. من ناحية المبدأ العام، هذا أمر راجع لمن قاموا بالتسوية وبكل تأكيد لا يوجد تسوية إلا بسبب مخالفات ولا تتم التسويات إلا بإقرار المتهم بها وتوثيق ذلك خطيا وتعهده بعدم تكرارها“.

وامتنع المصدر عن الكشف عن أي تفاصيل أخرى لكنه أكد أن الأمير الوليد سيظل رئيسا لشركة المملكة القابضة.

ومن شأن إطلاق سراح الأمير الوليد، الذي تقدر مجلة فوربس قيمة ثروته بنحو 17 مليار دولار، أن يطمئن المستثمرين على إمبراطوريته التجارية العالمية وعلى الاقتصاد السعودي بشكل عام.

ويملك الوليد، بشكل مباشر أو غير مباشر عبر شركة المملكة القابضة، حصصا في مؤسسات مثل تويتر وسيتي جروب، وله استثمارات في فنادق كبرى مثل جورج الخامس في باريس وبلازا في نيويورك.

ووصف الأمير الوليد توقيفه بأنه سوء فهم وقال إنه يؤيد مساعي الإصلاح التي يبذلها ولي العهد.

وقال في المقابلة ”لا توجد اتهامات. هناك فقط مناقشات بيني وبين الحكومة“.

وبدا الشيب أكثر على الأمير الوليد كما بدا أنحف مما ظهر علنا آخر مرة خلال مقابلة تلفزيونية في أكتوبر تشرين الأول، ونمت لحيته أثناء احتجازه.

وقال ”ليس لدي ما أخفيه على الإطلاق. أنا مرتاح جدا وعلى راحتي جدا. أحلق هنا وكأنني في البيت. يأتي حلاقي إلى هنا. أعيش كأنني في بيتي بصراحة“.

واستغرقت مقابلة رويترز الحصرية مع الأمير 30 دقيقة وتضمنت جولة في جناحه بالفندق. وقال الأمير إن أحد الأسباب الرئيسية للموافقة على إجراء المقابلة هو تفنيد شائعات إساءة معاملته ونقله من الفندق إلى السجن.

وقال الأمير الوليد إنه كان يستطيع التواصل مع أسرته والقائمين على أعماله خلال فترة احتجازه.

وأشار الأمير الوليد لوسائل الراحة المتاحة له في جناحه بالريتز كارلتون من مكتب خاص وغرفة طعام ومطبخ امتلأ بمخزون من وجباته النباتية المفضلة.

وفي أحد أركان مكتبه كان يوجد حذاء رياضي قال الأمير إنه يستخدمه عند ممارسة الرياضة بانتظام. وكان جهاز التلفزيون يعرض برامج إخبارية عن الشركات كما كان على مكتبه قدح طبعت عليه صورته.

قال الأمير إنه يعتزم مواصلة الحياة في السعودية بعد إطلاق سراحه وكذلك العودة إلى إدارة أعماله في العالم.
وتابع ”لن أغادر السعودية بالقطع. هذا بلدي“.




https://www.youtube.com/watch?v=FdVzJ5qa3Tg

فيصل القرشي
January 29th, 2018, 20:08
دبي - أندرو تورشيا (رويترز) - رحبت سوق الأسهم السعودية بإطلاق سراح بعض رجال الأعمال البارزين من الاحتجاز يوم الأحد، لكن تأثيرات ما بعد حملة التطهير التي طالت صفوة رجال الأعمال ربما تستمر لسنوات، وتعرقل الاستثمار الخاص.

http://www.doraksa.com/mlffat/files/1221.jpg

وكان الأمير الوليد بن طلال رئيس شركة الاستثمار العالمية (المملكة القابضة) من بين ستة على الأقل من كبار رجال الأعمال الذين أطلق سراحهم في مطلع الأسبوع بعد احتجازهم لما يزيد عن شهرين في فندق ريتز كارلتون بالرياض.

ويشير الإفراج عنهم إلى أن الحملة الضخمة على الفساد، التي احتجزت السلطات في إطارها ما يزيد عن 200 شخص، وقالت إنها تهدف إلى مصادرة نحو 100 مليار دولار في شكل أصول تم الحصول عليها بشكل غير مشروع،أوشكت على الانتهاء. ومن المنتظر أن يفتح فندق ريتز كارلتون أبوابه مجددا للجمهور في منتصف فبراير شباط.

وقفزت أسهم المملكة القابضة بالحد الأقصى اليومي عشرة في المئة يوم الأحد لتضيف نحو 850 مليون دولار إلى ثروة الأمير الوليد، الذي تكبد خسائر بلغت نحو 2.2 مليار دولار جراء هبوط تلك الأسهم في الأيام الأولى بعد احتجازه.

وقفزت أسهم فواز عبد العزيز الحكير لمتاجر الأزياء 6.8 في المئة بعد إطلاق سراح بعض المساهمين الرئيسيين في الشركة.

لكن الأسئلة المثيرة للقلق حول حملة التطهير لم تحظ بإجابات. ورغم شكوك البعض من أن السعودية ستستفيد من انحسار الفساد، إلا أن اتساع نطاق الحملة وضراوتها يقلق رجال الأعمال داخل المملكة وخارجها.

ولم يتم الكشف بعد عن تفاصيل التسويات المالية بين السلطات والمحتجزين، وهو ما يثير دهشة الناس بشأن العقوبات على مثل هذا الفساد الواسع النطاق، والمزاعم التي واجهها المحتجزون بالفعل.

وكانت أول تسوية رئيسية تتعلق بالأمير متعب بن عبد الله الذي كان ينظر إليه في الماضي باعتباره من الطامحين للوصول إلى العرش وقد أطلق سراحه بعدما وافق على دفع ما يزيد عن مليار دولار، بحسب ما قاله مسؤولون سعوديون. وأذكى ذلك شكوكا بين الدبلوماسيين الأجانب حول ما إذا كان هناك دوافع سياسية وراء الحملة أم لا.

وبينما تقول الحكومة إن القضاء على الفساد سيعطي فرصا متساوية لجميع المستثمرين، يشعر بعض رجال الأعمال المحليين والأجانب بتزايد المخاطر نظرا لعدم تأكدهم مما إذا كان شركاؤهم المحليون قد يصبحون هدفا لحملة أخرى.

وقال ستيفن هيرتوج الباحث في الشأن السعودي لدى كلية الاقتصاد بلندن “ما حدث غير مسبوق بالمرة، ليس فقط في السعودية، وإنما في أنظمة الحكم الملكية العربية بأكملها.

”سيقل كثيرا بالتأكيد الآن الاستعداد لارتكاب فساد واسع النطاق بين النخبة السعودية. لكن كثيرين يعتقدون أيضا، على الأقل في الوقت الحاضر، أن القطاع الخاص سيصبح أقل قدرة على التنبؤ بالأحداث، وهو ما يجعل من الصعب عليه القيام باستثمارات طويلة الأجل“.

https://pbs.twimg.com/media/DUowz_CX4AEDG0l.jpg
الأمير الوليد بن طلال خلال مقابلة مع رويترز في فندق ريتز كارلتون بالرياض يوم 27 يناير - رويترز

وقال هيرتوج وآخرون إن السلطات السعودية تبدو حريصة على إنهاء التحقيق لأسباب من بينها إنهم يريدون منعه من إبطاء تدفقات الاستثمارات الأجنبية، وهو أمر مهم بالنسبة لجهود الحكومة في تنويع الاقتصاد وتقليص اعتماده على صادرات النفط.

وستصبح طمأنة المستثمرين الأجانب أكثر أهمية في النصف الثاني من 2018، حيث تخطط الحكومة لجمع نحو 100 مليار دولار من خلال بيع حصة تبلغ خمسة في المئة في أرامكو السعودية النفطية الحكومية العملاقة فيما سيكون أكبر طرح عام أولي في العالم.

وقال مصرفي خليجي يتعامل مع السعودية إن بعض رجال الأعمال من القطاع الخاص ربما يظلوا حذرين من استثمار قدر كبير من الأموال لسنوات، رغم أن السلطات تراقب عن كثب تدفقات الأموال لمنع هروب رؤوس الأموال من البلاد.

وتابع “تأثير التحقيق المتعلق بالفساد يتم مناقشته كمبعث قلق من جانب مستثمرين محتملين في الاستثمار الأجنبي المباشر في المملكة. ”بالنسبة لهم، إنه مصدر مخاطر“.

*أقل قسوة
أثبتت الحملة بشكل ما أنها أقل حدة مما كان يخشاه الناس حينما بدأت في نوفمبر تشرين الثاني. ففي ذلك الوقت، قال ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الذي قاد الحملة، إن 95 في المئة من المحتجزين وافقوا على تسويات مالية، بينما تبين براءة واحد في المئة منهم، ومن المرجح أن يحاكم الباقون.

وفي أوائل الأسبوع الماضي، قال النائب العام السعودي إن ”معظم“ المحتجزين وافقوا على تسويات. وأطلق سراح 90 شخصا منهم بعد إسقاط التهم ضدهم، بينما لا يزال هناك 95 قيد الاحتجاز.

وعلى الرغم من أنه كانت هناك تكهنات في الأيام الأولى للحملة بمصادرة شركات بأكملها وتصفيات ضخمة لأصول لدفع الأموال للدولة لم تحدث هذه الأمور على ما يبدو.

وقال مسؤولون إنه بينما وافق الأمير الوليد بن طلال ورجال أعمال بارزون آخرون على تسويات مالية بعدما أقروا ”بانتهاكات“ غير محددة، فيمكنهم استئناف أنشطة أعمالهم بشكل كبير كما كان الحال من قبل.

وسيحتفظ الأمير الوليد بسيطرته على المملكة القابضة، بينما لن يتخلى وليد الإبراهيم مالك شبكة قنوات إم.بي.سي التلفزيونية عن سهم واحد فيها، بحسب المسؤولين.

ومن الممكن أن تكون السلطات اتفقت مع بعض المحتجزين على تمكينهم من السيطرة على أصولهم من وراء الستار.

لكن بعض المحللين قالوا إن السلطات ربما تكون وجدت أنه من الصعب بشكل أكبر مما كان متوقعا إقامة دعاوى قانونية محكمة ضد المحتجزين، وهو ما قد يصب في صالح أشخاص ذوي إرادة قوية مثل الأمير الوليد، الذي استمر يصر علانية على أنه برئ تماما.

ونظرا لذلك، هناك شكوك بين كثير من المصرفيين والمحللين حول ما إذا كانت الحملة ستدر بالفعل 100 مليار دولار التي تستهدفها الحكومة، وهو ما يقدر بمثلي العجز المتوقع في ميزانية هذا العام.

وقال النائب العام إن المحتجزين سلموا أموالا سائلة وعقارات وأصولا أخرى في التسويات. لكن نظرا لأسباب من بينها ضعف الاقتصاد وشح السيولة في سوق الأراضي، فإن من الصعب تسييل العقارات.

ابو علىان
February 3rd, 2018, 19:43
الرياض - كاتي بول (رويترز) - هالة الضوء العالمية التي تحيط بالملياردير السعودي الأمير الوليد بن طلال جعلت احتجازه في فندق ريتز كارلتون الفاخر بالرياض في أوائل نوفمبر تشرين الثاني صدمة من أكبر الصدمات في حملة المملكة العربية السعودية لمكافحة الفساد.

https://pbs.twimg.com/media/DUowz_CX4AEDG0l.jpg
الأمير الوليد بن طلال خلال مقابلة مع رويترز في فندق ريتز كارلتون بالرياض - رويترز

الحملة التي أطلقها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان شملت ما يقرب من 400 من النخبة على ساحة السياسة والأعمال بالمملكة. وقدرت السلطات حجم التسويات المالية ممن شملتهم الحملة بنحو 100 مليار دولار.

كانت هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) قد بثت في أواخر يناير كانون الثاني حديثا لرجل أعمال كندي قال إنه تحدث إلى الأمير الوليد عبر دائرة تلفزيونية مغلقة وإنه بدا وكأنه في سجن وليس في فندق خمس نجوم. وكانت المملكة قد حولت الفندق إلى سجن فاخر احتجزت فيه مئات من أثرى أثريائها.

واتصلت رويترز بالسلطات السعودية للتعليق، فنفت ذلك. ثم وجهت لنا الدعوة لنرى الأمير الوليد في فندق ريتز كارلتون بأنفسنا.

تم الترتيب للقاء خلال ساعات. وفي تمام الساعة الواحدة من صباح يوم السابع والعشرين من يناير كانون الثاني أقلتني سيارة حكومية وعبرت بي من بوابة الفندق الأمامية الضخمة. كانت هذه المرة الأولى التي أرى فيها البوابة مفتوحة منذ ما يقرب من ثلاثة أشهر.

وبعد انتظار قصير وجولة في مرافق الفندق الخاوية، اصطحبوني إلى جناح أنيق بالطابق السادس كان الأمير الوليد يمكث فيه.

طلب مني المسؤولون ألا أصور بالفيديو خارج الجناح أو ألتقط بكاميرتي صورا لأي منهم. ولم توضع شروط للمقابلة ذاتها.

وفي التو أصبح الأمير الوليد هو سيد الموقف، فأذن لي بدخول مكتبه وسمح لي بحماسة أن أصور بالفيديو. وخرج المسؤولون من الغرفة وتركونا بمفردنا طيلة حديثنا الذي استمر 25 دقيقة.

قال الأمير الوليد إنه لقي معاملة حسنة طوال فترة بقائه بفندق ريتز كارلتون.

ورفض الأمير اتهامه بالفساد وأكد براءته وأعرب عن ثقته في أنه سيخرج من الأمر برمته مسيطرا تماما على أملاكه وشركته، شركة المملكة القابضة.

أما معرفة إن كان الأمير الوليد يتمتع حينها بحرية الحديث التامة فعلا فأمر محال لأنه كان لا يزال محتجزا في إطار عملية خارج نطاق القضاء.

https://i2.wp.com/zahma.cairolive.com/wp-content/uploads/2018/01/الوليد-بن-طلال-1500x9999-c.jpg?resize=745%2C450&ssl=1

بدا نحيفا، لكنه كان واثقا مستبشرا، بل وكان يمزح وهو يصطحبني في جولة بالجناح. ارتسمت على وجهه ابتسامة عريضة وأصر على أن نلتقط صورة سويا.

سجلت حديثنا على هاتفي الآيفون الذي كان مستندا إلى علبة مناديل ذهبية وزجاجة مياه على مكتبه.

وبعد ساعات، أطلق سراح الأمير.

وفيما يلي نص المقابلة مع الأمير الوليد بن طلال:



- سؤال: السؤال الأهم هو... لماذا أنتم هنا؟

جواب: هناك عدد من الناس هنا. من الطبيعي أن نتعاون بشكل كامل مع الحكومة لأنني جزء من الحكومة. أنا جزء من الأسرة السعودية الحاكمة.. لذا نبدي تعاونا تاما هنا. ونحن مستمرون في نقاشنا. أعتقد أننا على وشك إنهاء كل شيء خلال أيام.


- سؤال: ما هي الاتهامات المنسوبة لكم؟

جواب: لا توجد اتهامات. هناك فقط مناقشات بيني وبين الحكومة. تأكدوا أن هذه عملية نظيفة ونحن نتناقش فقط مع الحكومة بخصوص أمور متعددة لا يمكنني البوح بها الآن. ولكن تأكدوا أننا في نهاية القصة بالكامل. أشعر بارتياح شديد لأني في بلدي وفي مدينتي ولهذا أشعر أنني في بيتي. لا مشكلة على الإطلاق. كل شيء على ما يرام.

الدافع وراء حديثي هذا معكم هو في الحقيقة كل الشائعات التي ترددت، عبر هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) خاصة وضايقتني كثيرا. كلها أكاذيب بصراحة. أنا هنا في هذا الفندق طول الوقت وكل شيء على ما يرام. أتريض وأسبح وأمشي وأتبع نظامي الغذائي. كل شيء على ما يرام، كأنني في بيتي.

أتصل بأسرتي يوميا وأنا هنا كأنني في مكتبي. أتصل بمكتبي كل يوم، مكتبي الخاص، مكتبي في (شركة) المملكة (القابضة)، وبمؤسساتي الخيرية. كل شيء يسير. كل هذه الشائعات تضايقني فعلا لأنها تمادت كثيرا.


- سؤال: ما هي الشائعات التي ضايقتكم على نحو خاص؟

جواب: شاهدتها على البي.بي.سي وغيرها بأن الوليد نقل إلى مكان ما آخر، السجن الرئيسي، وأنه تعرض للتعذيب. كلها أكاذيب. هذا مؤسف جدا.

كنت أعتزم إجراء مقابلة عندما أخرج وهو أمر أظنه وشيكا... مسألة أيام. لكنني قررت التعجيل بالأمر وقبول هذه المقابلة اليوم بسبب كل هذه الشائعات. هي غير مقبولة على الإطلاق وكذب محض.


- سؤال: ما هي الاتهامات التي أدت لاحتجازكم هنا وفقا لما قيل لكم؟

جواب: حسنا أنا شخص معروف محليا وإقليميا ودوليا، أليس كذلك؟ أشارك في مشروعات كثيرة جدا. ليس لدي ما أخفيه على الإطلاق. أنا مرتاح جدا وعلى راحتي جدا. أحلق هنا وكأنني في البيت. يأتي حلاقي إلى هنا. أعيش كأنني في بيتي بصراحة. ليس هناك شيء على وجه الخصوص. كل المناقشات تجرى في العموم. قلت للحكومة سأبقى للفترة التي تريدها لأنني أريد أن تنكشف الحقيقة بشأن كل تعاملاتي وكل الأمور من حولي.


- سؤال: ما هي التعاملات التي يقولون إنها غير ملائمة؟

جواب: ليس للأمر علاقة بما هو ملائم وغير ملائم. كل شيء ملائم.


- سؤال: إنه تحقيق في إطار مكافحة الفساد..

جواب: هذا هو العنوان الكبير.. مكافحة الفساد. لكن الكثيرين خرجوا من هنا دون أي اتهامات على الإطلاق - تماما. من الواضح أن السبب هو مشاركتي في العديد من المشروعات محليا وإقليميا ودوليا، الكثير من المصالح، لذا قلت لهم: رجاء.. خذوا وقتكم. افحصوا كل شيء. ليس لدي ما أخفيه. كل شيء سليم تماما. افحصوا كل شيء وعندما تنتهون من الأمر نكون قد انتهينا.

عُرض علي في الواقع أن أخرج من هنا قبل أيام قليلة وأنا قلت: لا، سأبقى هنا لحين الانتهاء من كل شيء بنسبة مئة بالمئة لأن من المهم جدا أن أخرج بلا شائبة. وهذا ما سيحدث.


- سؤال: ما هو نوع التسوية التي تجري مناقشتها؟ كم تطلب الحكومة؟ هل يطلبون أصولا أم حصصا في شركات؟

جواب: في الواقع قرأت هذا في بلومبرج. قالوا إنهم يريدون نسبة مئوية كبيرة من المملكة القابضة ويودون الحصول على ستة مليارات دولار. كل هذا غير صحيح. لم أكن أعتزم الرد على هذه المزاعم إلى أن أغادر، لكن وبسبب مسألة التعذيب هذه... التي ضايقتني كثيرا قبلت بإجراء مقابلة.


- سؤال: هل ستكون هناك تسوية مالية عندما تغادرون؟

جواب: ليس بالضرورة. لا يمكنني البوح، فهناك طرفان هنا. حتى الآن نتحدث وحتى الآن الأمور جيدة. وعندما تكون هناك شكوك حول شخصية معروفة مثلي فمن المهم جدا إزالة هذه الشكوك بنسبة مئة بالمئة. لدي تعاملات محليا وإقليميا ودوليا ومع بنوك دولية ومع شركات. نحن نستثمر في جميع أنحاء العالم.

من المهم جدا عندما تخرج من هذا أن تخرج مع تبرئة ساحتك تماما. هذا هو هدفي... طلبت ألا أخرج من هنا إلا بعد تبرئة ساحتي. ونحن نصل بالتدريج إلى هذه المرحلة.


- سؤال: كيف تتوقعون حل هذه المسألة؟ هل ستقدمون تبرعا؟ هل ستتنازلون عن حصص في شركات؟

جواب: نتناقش مع الحكومة في الوقت الحالي. لا يمكنني إطلاعكم على النقاش النهائي معهم لكننا في المرحلة النهائية منه. وصلنا“.


- سؤال: هل لهذا الأمر أي علاقة بالسياسة؟ هل له علاقة بمعارضة والدكم الأمير طلال ربما لصعود الأمير محمد بن سلمان في دوائر السلطة؟ أم أنه فعلا بهدف مكافحة الفساد؟

جواب: ليس للأمر أي علاقة بالسياسة ولا علاقة له بالاقتصاد ولا علاقة له بالفساد. لكنني للأسف في هذا المكان لتبرئة ساحتي. أود البقاء هنا لحين تبرئة ساحتي مئة بالمئة. بوسعي القول إننا وصلنا إلى 95 بالمئة تقريبا“.


- سؤال: ماذا تتوقعون أن يحدث بعد أن تغادر الريتز؟ هل ستبقون في السعودية؟

جواب: لن أغادر السعودية بالقطع. هذه بلدي، وهنا أسرتي وأبنائي وأحفادي. هنا أملاكي. ولائي ليس مطروحا على الطاولة... للملك ولولي العهد وللسعودية، إنه غير قابل للتفاوض“.


- سؤال: هل تتوقعون الاحتفاظ بملكية شركة المملكة القابضة وحصص في شركات مثل سيتي جروب؟

جواب: نعم ستظل المملكة القابضة ملكيتي الخاصة، نفس الملكية.

كل هذه الشركات جزء من المملكة القابضة التي لها استثمارات محليا وإقليميا ودوليا وتملك أغلى برج في جدة.

إذا كنت سأحتفظ بملكيتي في المملكة القابضة فمن الطبيعي أن كل الحصص ستظل كذلك لأنها ملك للمملكة القابضة.


- سؤال: هل تتوقعون تحويل أي أصول إلى الدولة؟

جواب: لا في الحقيقة. لا أتوقع أي شيء على الإطلاق لأنه بالفعل لا شيء على الإطلاق.


- سؤال: هل يتسنى لكم الحديث مع القائمين على أعمالكم؟

جواب: نعم، كلما أراد ممثلو المملكة القابضة الحديث معي يأتون للحديث معي ويلتقون بي.

أتحدث معهم كلما اقتضت الحاجة، أحيانا يوميا، وأحيانا كل يومين أو ثلاثة.

وعائلتي، تحدثت للتو مع ابني وابنتي اليوم. وتحدثت إلى حفيداتي اليوم.


- سؤال: هل تتوقعون أن تحتفظوا بملكية منازلكم في السعودية؟

جواب: نعم، بصراحة. أعلم أنكم ربما تسألون: إذا كان الوضع هكذا فلماذا أنت هنا؟ أتفهم أن المرء يظل بريئا إلى أن تثبت إدانته. أنا مواطن سعودي وعضو في الأسرة الحاكمة وأعرف أن الناس يتساءلون لماذا يوجد الوليد هنا. لا منطق لهذا لأنهم يعرفون أنني أشارك في الأعمال الخيرية وفعل الخير... لذا فهناك تعارض وأنا أتفهم هذا. لكن وكما تعلمون هناك سوء فهم تجري إزالته. لذلك أود البقاء هنا إلى أن ينتهي هذا الأمر تماما وأخرج وتسير الحياة.


- سؤال: هل جرت أي مناقشة لتعهدات بشأن الدخل في المستقبل... تبرع بشكل ما أو وعد بالاستثمار في أرامكو أو مشروعات صندوق الاستثمارات العامة؟

جواب: لا لا. لا شيء. أبدا.


- سؤال: إذن فلن تقدموا تبرعا من أي نوع؟

جواب: لا. لا شيء.


- سؤال: ماذا ستفعلون بالضبط بعد إطلاق سراحكم؟

جواب: ستسير الأمور على نفس المنوال. سأخرج وسأذهب إلى مكتبي وسأذهب إلى الصحراء في عطلة الأسبوع وسأظل نباتيا.


- سؤال: كيف يسير يومكم هنا في الريتز؟

جواب: ها هو حذائي الرياضي هناك. أمشي وأسبح وأتريض وأتمدد ولدي برنامج وأشاهد الأخبار.


- سؤال: عندما تجري مناقشاتكم مع الحكومة، ماذا يسألون؟

جواب: لا يمكنني البوح بهذا. لكننا نعمل في السعودية منذ 30 عاما. لدينا قيادة جديدة الآن في السعودية ويريدون فقط تقصي كل التفاصيل. وقلت: حسنا، وهو كذلك، لا مشكلة لدي على الإطلاق. تفضلوا. أنا متعاون جدا.


- سؤال: هل هناك أدنى احتمال لإحالة هذه المسألة إلى المحاكمة أو الذهاب إلى السجن؟

جواب: لا محاكمة ولا سجن على الإطلاق. إنها مسألة أيام كما أقول لكم.


- سؤال: هل تعتقدون أن هذه العملية عادلة؟ هل هذه العملية مفيدة للسعودية؟

جواب: بالنسبة لي، لقد تحلوا بالنزاهة والصدق وكنت نزيها وصادقا معهم. يوجد في السعودية فساد ولا شك في هذا... من المؤسف أن يقع شخص مناهض للفساد في شباك هذا كله، وهذه حقيقة أتقبلها. الكثيرون هنا، حوالي 300، وأعتقد أن الغالبية خرجوا الآن والغالبية أبرياء في حقيقة الأمر. وتوصل البقية إلى تسويات... لكنها بينهم وبين الحكومة.

أهدرت أموال طائلة في العقد الأخير... وبعض أعضاء الحكومة متورطون في الفساد. وأعتقد أن من المفيد اجتثاثهم وجعل السعودية بلا شائبة.

لا يسعني سوى قول إنني أؤيد الملك وولي العهد في كل الجهود التي يقومان بها حتى تكون هناك سعودية جديدة بالفعل.