محمد بن سعد
July 30th, 2010, 14:37
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
http://images.alarabiya.net/large_81768_115226.jpgدائما يرتبط الموضوع السوري والإيران بالوضع اللبناني،، وزيارة خادم خادم الحرمين الشريفين لسوريا تثير حافظة المحللين السياسيين الأوروبيين والأمريكيين،، واليوم،، لم تتباين آراءهم فقط في تقييم دور السعودية في لبنان،، بل واختلفت رؤيتهم،، حتى عن دور هذه الزيارة بالأستراتجية الإيرانية،، وهذا كله مرتبط بنزع فتيل التوتر في لبنان.
اليوم الجمعة 30-7-2010،، خادم الحرمين الشريفين والرئيس السوري يقومان بزيارة تاريخية مشتركة إلى لبنان،, زيارة تركز على إنجاز المصالحة العربية التي دعا اليها خادم الحرمين الشريفين من قبل، وتبنتها في تنفيذ المقررات قمة الكويت. والبيان الرئاسي السوري للجانبين أكدا الحرص على دعم مسيرة التوافق في لبنان واستقراره ووحدته, ومضاعفةَ الجهود للارتقاء بالعلاقات العربية - العربية،، وآليات تعزز التضامن والعمل العربي المشترك.
http://www.dw-world.de/image/0,,4774184_1,00.jpgبعض المحللين،، يرى أن السعودية تحاول استعادة دورها كلاعب في الشرق الأوسط،، كونها تسعى من خلال تحركاتها في المنطقة لإعادة العلاقات السورية اللبنانية إلى مسارها الطبيعي (العربي - العربي)،، على حساب التحالف السوري الإيراني. وهذه هي أهم نقاط الخلاف بين المحللين في العالم الغربي.
خلاف آخر بين المحللين،، تركز التحاليل السياسية اليوم عن مدى تأثير الدبلوماسية السعودية على الموقف السوري في قضايا إقليمية،، حيث يرى الخبير الألماني في شؤون الشرق الأوسط شتيفان بوخن أن المملكة لها تأثير سياسي محدود على سوريا، رغم استثماراتها الاقتصادية فيها. وشار هذا الخبير إلى أن هدف الدبلوماسية السعودية هو إضعاف تحالف دمشق مع طهران وحزب الله الذي ينظر إلى السعودية كعدو في لبنان، خصوصاً في ظل الدعم السعودي لتيار المستقبل بزعامة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري.
http://www.dw-world.de/image/0,,5286161_1,00.jpgويقول البعض بأن السعودية تحاول استعادة دورها الدبلوماسي في الشرق الأوسط، ولهذا،، تسعى لإعادة العلاقات السورية اللبنانية،، وهذا لن يحصل إلا على حساب كسر التحالف السوري الإيراني.
زيارة الرئيس السوري بشار الأسد بصحبة الملك عبد الله إلى لبنان هي الأولى منذ عام 2002م. والمقصود منها احراز وتدعيم العلاقات بين دمشق وبيروت،، والتي قد بدأت تتحسن بالتدريج دبلوماسياً منذ عام 2008م.
التحليل العربي،، أصعب،، مثلا - محلل سياسي وسفير سابق للبنان في واشنطن، رياض طبارة -
يعتقد أن السعودية بوسعها إقناع دمشق بالتخلي عن تحالفها الاستراتيجي مع إيران لصالح تعاون (لبناني) - (سعودي) - (مصري)،، تعاون ثلاثي مشترك في المنطقة، موظفة في ذلك ثقلها الاقتصادي والإقليمي والدولي. وأن السعودية قادرة على بحث مسألة التحالف السوري الإيراني أخوياً،، وجدياً أكثر من أمريكا، فهو موضوع تهتم به منذ مدة كونه يصب في مصلحة تهدئة الأمور.
فعلا،، الخطوة الأساسية،، هي احتواء التوتر في لبنان،، أولا وقبل كل شيء،، وسوريا لها دورها في احتواء هذا التوتر،، ولهذا لا يمكن للشعب اللبناني فصل الدور السوري عن دورة مبادرة خادم الحرمين،، والذي يحظى بقبول معظم الأطراف في لبنان،، وهو أمر قد يسهل مهمة تخفيف التوتر الناجم عن قرارات المحكمة الدولية المقبلة وخطاب حزب الله.
ولو عدنا إلى المحلل الألماني شتيفان بوخن،، حيث يرى أن دور السعودية ودعمها لتيار المستقبل في لبنان جعلها طرف صراع آخر داخل لبنان، ويعتقد بالتالي بأنها لن تلعب دور الوسيط هناك. لاسيما أن قادة حزب الله لا يثقون بهذا النوع من الدبلوماسية،، وسيتحفظون كونهم أصلا ضمن الحياد الأيراني.
قبل أن أنهي موضوعي هذا لخلاصات قراءات اليوم،، دعونا نتذكر تمديد إجراءات أوباما لمعاقبة من يهدد سيادة لبنان،، خطابه صريح،، قرر الرئيس الأمريكي باراك أوباما في رسالة وجهها إلى الكونغرس، اليوم الجمعة 30-7-2010، تمديد إجراءات،، كانت قد اتخذتها إدارة سلفه جورج بوش عام 2007،، تتعلق بفرض عقوبات على من تعتبرهم يهددون سيادة لبنان.
http://images.alarabiya.net/large_74309_115218.jpgهذه العقوبات تنص على تجميد الأموال والأصول المادية لأشخاص يقومون بأعمال تصفها الولايات المتحدة بأنها تهدد لبنان،، وكرر أوباما في رسالة وجهها إلى الكونغرس إنه رغم التقدم الإيجابي في العلاقات اللبنانية السورية فإن استمرار نقل الأسلحة إلى حزب الله يؤدي إلى إضعاف السيادة اللبنانية،، أن الإجراءات التي اتخذتها الإدارة الأمريكية في الأول من أغسطس 2007 يجب أن يستمر العمل بها ابتداء من الأول من أغسطس 2010م. حيث تتهم الولايات المتحدة النظام السوري بالسعي للتأثير على الساحة السياسية اللبنانية وبتسليح حزب الله اللبناني.
تنص الوثيقة الأصلية للإجراءات التي اتخذها بوش عام 2007 على أن التحركات الجارية لاستعادة السيطرة والتأثير السوري في لبنان تشكل تهديداً غير عادي للأمن القومي للولايات المتحدة وسياستها الخارجية.
التعليقات الصادرة هذا اليوم عن زيارة خادم الحرمين وأخيه السوري الرئيس بشار الأسد متباينة ومتعددة وغزيرة الطرح،، والجميل في الأمر،، أن معظمها تمت ترجمته بالعربية فور صدوره،، أكتفي بهذا الحد،، والسلام عليكم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
http://images.alarabiya.net/large_81768_115226.jpgدائما يرتبط الموضوع السوري والإيران بالوضع اللبناني،، وزيارة خادم خادم الحرمين الشريفين لسوريا تثير حافظة المحللين السياسيين الأوروبيين والأمريكيين،، واليوم،، لم تتباين آراءهم فقط في تقييم دور السعودية في لبنان،، بل واختلفت رؤيتهم،، حتى عن دور هذه الزيارة بالأستراتجية الإيرانية،، وهذا كله مرتبط بنزع فتيل التوتر في لبنان.
اليوم الجمعة 30-7-2010،، خادم الحرمين الشريفين والرئيس السوري يقومان بزيارة تاريخية مشتركة إلى لبنان،, زيارة تركز على إنجاز المصالحة العربية التي دعا اليها خادم الحرمين الشريفين من قبل، وتبنتها في تنفيذ المقررات قمة الكويت. والبيان الرئاسي السوري للجانبين أكدا الحرص على دعم مسيرة التوافق في لبنان واستقراره ووحدته, ومضاعفةَ الجهود للارتقاء بالعلاقات العربية - العربية،، وآليات تعزز التضامن والعمل العربي المشترك.
http://www.dw-world.de/image/0,,4774184_1,00.jpgبعض المحللين،، يرى أن السعودية تحاول استعادة دورها كلاعب في الشرق الأوسط،، كونها تسعى من خلال تحركاتها في المنطقة لإعادة العلاقات السورية اللبنانية إلى مسارها الطبيعي (العربي - العربي)،، على حساب التحالف السوري الإيراني. وهذه هي أهم نقاط الخلاف بين المحللين في العالم الغربي.
خلاف آخر بين المحللين،، تركز التحاليل السياسية اليوم عن مدى تأثير الدبلوماسية السعودية على الموقف السوري في قضايا إقليمية،، حيث يرى الخبير الألماني في شؤون الشرق الأوسط شتيفان بوخن أن المملكة لها تأثير سياسي محدود على سوريا، رغم استثماراتها الاقتصادية فيها. وشار هذا الخبير إلى أن هدف الدبلوماسية السعودية هو إضعاف تحالف دمشق مع طهران وحزب الله الذي ينظر إلى السعودية كعدو في لبنان، خصوصاً في ظل الدعم السعودي لتيار المستقبل بزعامة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري.
http://www.dw-world.de/image/0,,5286161_1,00.jpgويقول البعض بأن السعودية تحاول استعادة دورها الدبلوماسي في الشرق الأوسط، ولهذا،، تسعى لإعادة العلاقات السورية اللبنانية،، وهذا لن يحصل إلا على حساب كسر التحالف السوري الإيراني.
زيارة الرئيس السوري بشار الأسد بصحبة الملك عبد الله إلى لبنان هي الأولى منذ عام 2002م. والمقصود منها احراز وتدعيم العلاقات بين دمشق وبيروت،، والتي قد بدأت تتحسن بالتدريج دبلوماسياً منذ عام 2008م.
التحليل العربي،، أصعب،، مثلا - محلل سياسي وسفير سابق للبنان في واشنطن، رياض طبارة -
يعتقد أن السعودية بوسعها إقناع دمشق بالتخلي عن تحالفها الاستراتيجي مع إيران لصالح تعاون (لبناني) - (سعودي) - (مصري)،، تعاون ثلاثي مشترك في المنطقة، موظفة في ذلك ثقلها الاقتصادي والإقليمي والدولي. وأن السعودية قادرة على بحث مسألة التحالف السوري الإيراني أخوياً،، وجدياً أكثر من أمريكا، فهو موضوع تهتم به منذ مدة كونه يصب في مصلحة تهدئة الأمور.
فعلا،، الخطوة الأساسية،، هي احتواء التوتر في لبنان،، أولا وقبل كل شيء،، وسوريا لها دورها في احتواء هذا التوتر،، ولهذا لا يمكن للشعب اللبناني فصل الدور السوري عن دورة مبادرة خادم الحرمين،، والذي يحظى بقبول معظم الأطراف في لبنان،، وهو أمر قد يسهل مهمة تخفيف التوتر الناجم عن قرارات المحكمة الدولية المقبلة وخطاب حزب الله.
ولو عدنا إلى المحلل الألماني شتيفان بوخن،، حيث يرى أن دور السعودية ودعمها لتيار المستقبل في لبنان جعلها طرف صراع آخر داخل لبنان، ويعتقد بالتالي بأنها لن تلعب دور الوسيط هناك. لاسيما أن قادة حزب الله لا يثقون بهذا النوع من الدبلوماسية،، وسيتحفظون كونهم أصلا ضمن الحياد الأيراني.
قبل أن أنهي موضوعي هذا لخلاصات قراءات اليوم،، دعونا نتذكر تمديد إجراءات أوباما لمعاقبة من يهدد سيادة لبنان،، خطابه صريح،، قرر الرئيس الأمريكي باراك أوباما في رسالة وجهها إلى الكونغرس، اليوم الجمعة 30-7-2010، تمديد إجراءات،، كانت قد اتخذتها إدارة سلفه جورج بوش عام 2007،، تتعلق بفرض عقوبات على من تعتبرهم يهددون سيادة لبنان.
http://images.alarabiya.net/large_74309_115218.jpgهذه العقوبات تنص على تجميد الأموال والأصول المادية لأشخاص يقومون بأعمال تصفها الولايات المتحدة بأنها تهدد لبنان،، وكرر أوباما في رسالة وجهها إلى الكونغرس إنه رغم التقدم الإيجابي في العلاقات اللبنانية السورية فإن استمرار نقل الأسلحة إلى حزب الله يؤدي إلى إضعاف السيادة اللبنانية،، أن الإجراءات التي اتخذتها الإدارة الأمريكية في الأول من أغسطس 2007 يجب أن يستمر العمل بها ابتداء من الأول من أغسطس 2010م. حيث تتهم الولايات المتحدة النظام السوري بالسعي للتأثير على الساحة السياسية اللبنانية وبتسليح حزب الله اللبناني.
تنص الوثيقة الأصلية للإجراءات التي اتخذها بوش عام 2007 على أن التحركات الجارية لاستعادة السيطرة والتأثير السوري في لبنان تشكل تهديداً غير عادي للأمن القومي للولايات المتحدة وسياستها الخارجية.
التعليقات الصادرة هذا اليوم عن زيارة خادم الحرمين وأخيه السوري الرئيس بشار الأسد متباينة ومتعددة وغزيرة الطرح،، والجميل في الأمر،، أن معظمها تمت ترجمته بالعربية فور صدوره،، أكتفي بهذا الحد،، والسلام عليكم